الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
المدرسة والتعليم
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة: ص119ـ120
18-4-2016
2191
من المسلمات التي لا تُنكر ان المدرسة تؤدي دوراً تأسيسياً هاماً لا يمكن إنكاره في إيجاد التحولات الإجتماعية والتغيرات الإيجابية والسلبية لدى الفرد وانها اهم مركز للتربية.
ففي عملية إعادة تأهيل الأطفال واليافعين يصبح أحياناً دور المدرسة اهم من دور الأسرة، حيث تطرح القضايا والأمثلة بصورة عامة، ويسعى الأطفال الى اختيار اسوة لهم، والتمثّل بتلك الاسوة. فإذا كانت المدرسة تمتلك نظاماً تربوياً بناءً فسينشأ الطفل بشكل حسن، وإلا فسينشأ مخالفاً ومشوشاً.
وعندما نتحدث عن المدرسة فيعني ذلك الحديث عن دور المعلم والموظف والمستخدم والناظر والبرنامج والاسلوب وغير ذلك. وبالطبع فإن الكيفية العامة لهذه المجموعة حسنة كانت ام سيئة ستترك أثراً كبيراً على الطلاب.
ـ أهمية المعلم :
الأستاذ في المدرسة هو الشخص الوحيد الذي قد يصل تأثيره على الطفل الى مستوى تأثير الوالدين عليه. فيعد الطفل، أو يعيد توجيهه.
فالمعلم أو الأستاذ هو شخصية نافذة وقوية في نظر الطفل، وقد يكون النموذج الأخلاقي والسلوكي عنده. فالطفل يرتبط بالتدريج مع دنيا الفكر والعلم وسعة نظر المعلم، ويسعى في عدة أحيان الى تقليده.
فالطفل يتأثر كثيراً بمعلمه الواعي والخبير، فيحترم الطالب ما يحترمه المعلم، ويستقبح الطالب ما يستقبحه استاذه. فعمله يطابق عمل المعلم، وشخصيته تعكس شخصية المعلم.
فأولئك الذين هم معلمو الأطفال واليافعين هم حقيقة الممثلون التربويون للوالدين والمجتمع. هم الذين تحملوا مهمة تعهد الجيل الجديد وتربيته، وهم الذين يسيرون به نحو الأهداف. لهذا يجب ان يكون عملهم عن إدراك وتخطيط ودراية.