علم الكيمياء
تاريخ الكيمياء والعلماء المشاهير
التحاضير والتجارب الكيميائية
المخاطر والوقاية في الكيمياء
اخرى
مقالات متنوعة في علم الكيمياء
كيمياء عامة
الكيمياء التحليلية
مواضيع عامة في الكيمياء التحليلية
التحليل النوعي والكمي
التحليل الآلي (الطيفي)
طرق الفصل والتنقية
الكيمياء الحياتية
مواضيع عامة في الكيمياء الحياتية
الكاربوهيدرات
الاحماض الامينية والبروتينات
الانزيمات
الدهون
الاحماض النووية
الفيتامينات والمرافقات الانزيمية
الهرمونات
الكيمياء العضوية
مواضيع عامة في الكيمياء العضوية
الهايدروكاربونات
المركبات الوسطية وميكانيكيات التفاعلات العضوية
التشخيص العضوي
تجارب وتفاعلات في الكيمياء العضوية
الكيمياء الفيزيائية
مواضيع عامة في الكيمياء الفيزيائية
الكيمياء الحرارية
حركية التفاعلات الكيميائية
الكيمياء الكهربائية
الكيمياء اللاعضوية
مواضيع عامة في الكيمياء اللاعضوية
الجدول الدوري وخواص العناصر
نظريات التآصر الكيميائي
كيمياء العناصر الانتقالية ومركباتها المعقدة
مواضيع اخرى في الكيمياء
كيمياء النانو
الكيمياء السريرية
الكيمياء الطبية والدوائية
كيمياء الاغذية والنواتج الطبيعية
الكيمياء الجنائية
الكيمياء الصناعية
البترو كيمياويات
الكيمياء الخضراء
كيمياء البيئة
كيمياء البوليمرات
مواضيع عامة في الكيمياء الصناعية
الكيمياء الاشعاعية والنووية
التلوث بالأسمدة والمخصبات الزراعية
المؤلف:
احمد السروي
المصدر:
الكيمياء البيئية
الجزء والصفحة:
ص258
5-3-2016
6101
التلوث بالأسمدة والمخصبات الزراعية
تزايد الطلب على الغذاء في جميع انحاز العالم نتيجة الزيادة السكانية الهائلة، مما دفع المزارعين الى استخدام أنواع مختلفة منن المخصبات الزراعية (مثل الأسمدة الفوسفاتية والأسمدة الازوتية وغيرها) لزيادة خصوبة التربة المتاحة لهم وزيادة انتاجها من المحاصيل المختلفة والتي يعتمد عليها الإنسان في حياته، وعند استخدام تلك المخصبات الزراعية بطريقة غير محسوبة فان جزء كبير منها قد يتبقى في التربة مسببا تلوثا لها، وهذا الجزء المتبقي يكون زائدا عن حاجة النبات وهو يعد اسرافا ليس له مبرر من الناحية الاقتصادية.
والتربة الملوث ببقايا المخصبات الزراعية تسبب كثيرا من الاضرار للبيئة المحيطة بهذه التربة، فعند ري التربة المحتوية على قدر زائد من المخصبات الزراعية فان جزء منه يذوب في مياه الري. ويتم غسله من التربة بمرور الوقت حتى يصل في نهاية الامر الى المياه الجوفية في باطن الأرض ويرفع بذلك مسببة كل من مركبات الفوسفات والنترات في هذه المياه، كما تقوم مياه الأمطار بحمل ما تبقى في التربة من هذه المركبات، ويشترك بذلك كل من مياه الصرف الزراعية والمياه الجوفية ومياه الأمطار في نقل هذه المخصبات التي تبقت في التربة الى المجاري المائية المجاورة للأرض الزراعية مثل الأنهار والبحيرات.
ويمكن تصنيف الأسمدة إلى مجموعتين، الأسمدة الطبيعية والأسمدة الاصطناعية. وتتضمن الأسمدة الاصطناعية أنواعا مختلفة طبقا لتركيبتها الكيميائية، الحالة الفيزيائية ودرجة ذوبانها في الماء. ويتم تقسيم الأسمدة طبقا للتركيبة الكيميائية إلى ثلاث مجموعات رئيسية كما يلي:
وبالإضافة إلى الأسمدة الأحادية التي تحتوي على مغذ وحيد (النيتروجين او الفسفور او البوتاسيوم، هناك أسمدة مركبة تحتوي على اثنين او ثلاثة من المغذيات النباتية الرئيسية (النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم). وتتوافر أنواع كثيرة جدا من الأسمدة المركبة طبقا لمحتوياتها من المغذيات. ويتم كذلك إنتاج الأسمدة السائلة في جميع أنحاز العالم بما في ذلك مئات الأشكال التي تحوي مغذ او أكثر مع نسبة ضئيلة من عناصر أخرى.
وتعد مركبات الفوسفات من اهم المركبات التي تلوث مياه المجاري المائية وتؤدي زيادة نسبتها الى الاضرار بحياة كثير من الكائنات الحية التي تعيش في تلك المجاري المائية ومن الاضرار التي تسببها المخصبات الزراعية الفوسفاتية الزائدة عن حاجة النبات ما يلي: -
ويتطلب تحلل بقايا الطحالب المترسبة في قاع الحيرة نسبة عالية من الاكسجين المذاب في الماء. ويتم هذه الطلب الزائد على الأكسجين المذاب في الماء على حساب احتياجات الحيوانات المائية في البحيرة، ما يجبر هذه الحيوانات للهجرة من البحيرة التي تجنت فيها نسبة الأكسجين المذاب.
وكلما اختفت او هاجرت الحيوانات من البحيرة، ازداد نمو وتكاثر الطحالب، بسبب عدم وجود من يستهلكها. وبهذه الطريقة يتسارع تكاثر الطحالب في البحيرة وهجرة الحيوانات منها، ما يسبب انقطاعا في السلسلة الغذائية لنظام البحيرة.
ويعرف هذا الخلل في النظام البيئي علميا، باسم اضطراد النمو البيولوجي Eutrophication. ونتيجة لموت معظم الكائنات الحية داخل البحيرة تتحول البحيرة الى مستنقع ويقتصر النشاط الحيوي به على الكائنات الدقيقة اللاهوائية.
ومثال لذلك فقد ادى الاسراف في استخدام المركبات الفوسفاتية في أحد الحقول الى ترسيب اثار فلز النحاس الموجودة في التربة (والتي تقدر عادة بعدة أجزاء من المليون) وترتب على ذلك ان ثمار الطماطم التي نمت في هذا الحقل جاءت خالية من الصبغة الحمراء المميزة لها (لنقص عنصر النحاس) وأصبح لونها مائلا للصفرة.