

الجغرافية الطبيعية


الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة


جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا


الجغرافية البشرية


الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان


جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات


الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط


الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي
ضوابط الخصوبة
المؤلف:
د. أحمد علي اسماعيل
المصدر:
أسس علم السكان وتطبيقاته الجغرافية
الجزء والصفحة:
ص 71 ـ 74
2025-12-27
80
أجريت دراسات كثيرة لتقرير العمر الذي يكون لدى المرأة فيه قدرة على الإنجاب أو الحمل ، وهي الواقعة بين سن البلوغ وسن اليأس وقد وجد أن المتوسط العام هو الفترة التي تمتد ما بين الخامسة عشرة والتاسعة والأربعين ، على الرغم من أن بعض المجتمعات ينخفض فيها الحد الأدنى إلى 13 عاما وربما أقل ، وفى كتاب الأمم المتحدة الديموجرافي السنوي تحسب بداية الفترة التي يمكن أن تحمل فيها المرأة بعشرة أعوام بعد مولدها، ولكن هذا الحد الأدنى قد يرتفع في بعض المجتمعات إلى سن السابعة عشرة ، وثمة عوامل كثيرة تسهم في تحديد السن من بينها الحالة الصحية والنمط الغذائى وأحيانا يقال أن للمناخ أثرا في ذلك ، أما الحد الأعلى فيقع بين 44 عاما في بعض الحالات و 56 عاما في حالات أخرى وقد اتفقت كثير من المصادر على جعل 49 حدا أعلى للسن التي يمكن للمرأة أن تحمل فيها ، ومما سبق يتضح أن متوسط عدد السنوات التي يكون للمرأة فيها الفرصة فى الإنجاب هي 34 عاما ، وهذا يعني أن المرأة إذا حملت ووضعت كل عشرة أشهر فإنها يمكن أن تنجب 40 طفلا في سنوات قابليتها للحمل غير أن هذا الرقم القياسي لم يسجل بعد ، وقد وضعت بعض النساء الأمريكيات 28 مولودا حيا، وإن كان المتوسط العام لعدد الولادات التي تقوم بها المرأة هو حوالي 13 ولادة ، ولكن هذا المتوسط بدوره نظري لأنه يعنى ببساطة إذا حسبنا معدلات المواليد طبقا لذلك إنها تكون 100 في الألف ، وهو يتفاوت وفقا لتركيب المجتمع النوعي والعمري إلى جانب متغيرات أخرى كثيرة ، ويسهم في ارتفاع معدلات المواليد أو الإنجاب بعض التقاليد والعادات السائدة في المجتمع مثل التبكير بالزواج أو التأخير به ونظرة المجتمع إلي الأطفال وهل يشجع التناسل أم أن الأطفال يمثلون عبئا اقتصاديا ويتصل بعادات الزواج كثير من الطقوس والتعاليم الدينية والاجتماعية ففي بعض المجتمعات يوجد تعدد الزوجات Polygamy ولا نقصد بذلك الإسلام الذي يحدد عدد الزوجات المسموح به ويضع قيودا على ذلك ، ولكن بعض المجتمعات غير المسلمة قد لا يوجد لديها حد أعلى لعدد الزوجات، وفي مجتمعات أخرى كثيرة يوجد نظام الزواج بواحدة Monogamy فقط وثمة مجتمعات قليلة جدا يوجد فيها تعدد الأزراج Polyandry كما أن بعض المجتمعات توجد فيها عادة العزل أو الفصل بين الزوجين عقب الولادة، وكل ذلك من شأنه أن يقلل فرصة الإنجاب أو يزيدها حسب الأحوال ويضاف إلى ذلك موقف المجتمع ونظرته إلى الإجهاض Abortion وكذلك ارتفاع أو انخفاض معدلات الزواج كما يؤثر فى الخصوبة ، اختلاف سن البلوغ أو حدوث الطمث لأول مرة لدى الإناث ، وقد أجريت دراسات على سن البلوغ لدى البنات في بعض المناطق الحضرية فى يوغوسلافيا. واتضح من هذه الدراسات إن سن البلوغ يتأثر كثيرا بالنمط الغذائي ، فهو يحدث فى المتوسط في سن 12٫6 عاما للبنات اللائي يتكون طعامهن أساسا من مواد بروتينية بينما يتأخر إلى متوسط 141 عاما لمن يتكون طعامهن الأساسي من مواد كربوهيدراتية كما لوحظ أن القطر الواحد يختلف فيه سن البلوغ للأنثى نتيجة لتحسين الأحوال الغذائية ، وفي النرويج يوجد سجل طويل لهذا الأمر ، وقد اتضح أن سن البلوغ كان 17 عاما في عام 1844 ثم هبط في الخمسينات من القرن العشرين إلى 13٫2 عاما فقط.
وعلى الرغم من أن ثمة شبه اتفاق على أن متوسط سن البلوغ في العالم هو 15 عاما ، فقد لوحظ أن هذا المتوسط انخفض أخيرا إلى 13٫7 عاما فإن مرحلة نضج الأنثى وأهليتها الفعلية للحمل والولادة والإحساس بالأمومة تترواح في المتوسط إلى ما بين 16 إلى 18 عاما وينقلنا ذلك إلى سن الزواج، فإنه يعتبر هو الآخر من العوامل الهامة في الخصوبة ، وتدل الدراسات التي أجريت فى القارة الأوروبية على أن متوسط سن الزواج للمرأة في أواخر القرن السابع عشر في كل من بريطانيا وفرنسا كان حوالي 30 عاما . ثم في خلال القرن الثامن عشر (1700 - 1779) كان أدنى سن للزواج بالنسبة للإناث هو 22 عاما ، ولا يستثني من ذلك الا طبقات معينة مثل طبقة اللوردات التي كان متوسط سن زواج الفتاة فيها هو 7 ـ 19 عاما منذ أواخر القرن السادس عشر 1575 - 1599م.
ولما كانت الخصوبة تنخفض بسرعة في فئات العمر بعد 35 عاما ، وتقل ولادة أطفال لنساء يزيد عمرهن عن 40 عاما ، فإن تأخير سن الزواج في أوروبا في تلك الفترة كان يؤدي إلى قلة عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة الأوروبية ، ويرى رجلی rigly أن المرأة التي تتزوج في سن الخامسة والعشرين تقل خصوبتها بمقدار الثلث عن المرأة التي تتزوج في سن الثامنة عشرة إذا تساوت العوامل الأخرى.
وعلى النقيض من أوروبا ، نجد أن متوسط سن الزواج للفتاة في الهند كان في عام 1891 هو 12 عاما ، وعندما تصل الفتاة إلى الخامسة عشرة فإنها أما أن تكون زوجه أو أرملة ولعل منع الأرملة من إعادة الزواج في الهند كان من شأنه أن يخفض من معدلات الخصوبة في الهند كما أن إطالة فترة إرضاع الطفل والتي تصل في بعض المجتمعات إلى عامين وقد تزيد أحيانا قليلة إلى أربعة أعوم تمثل أسلوبا لتقليل الخصوبة وهو العزل الذي كان يتبع في صدر الإسلام أحيانا ، ويذكر كذلك أن تعدد الزوجات يعتبر وسيلة تؤدى إلى النتيجة ذاتها، فقد ذكر رجلي أيضا أن القبائل الأسترالية دائمة الترحال قد يمثل وجود أكثر من طفل رضيع فيها لدى الأم مشكلة صحبة في الحمل والانتقال ، مما يدفع بالنساء إلى التخلص من الحمل قبل الولادة ، وقد يحدث ما هو أقسى من ذلك إذا ولد الطفل فعلا وكان للمرأة الوالدة طفل رضيع آخر، وقد اتضح من الدراسات الحديثة أن الإرضاع الطبيعي من ثدي الأم يعنى حماية من الحمل فى معظم الأحيان، وذلك بالرغم من أن 25% من النساء اللاتي يقمن بالأرضاع الطبيعي يحدث لهن الطمث بعد مضى ستة أشهر من الإنجاب كما أن لبن الثدى يوفر حماية ومناعة للطفل الرضيع لأنه لا يوجد بديل يساويه في تكوينه، كما تشير البيانات إلى أن الإرضاع الطبيعي يؤدي إلى خفض معدلات وفيات الأطفال الرضع، وفي دراسة أجريت فى ماليزيا شملت 5500 من المواليد الأحياء تبين أن طول فترة الرضاعة الطبيعية أدى إلى معدلات أقل في وفيات الأطفال الرضع بالقياس إلى الذين لم يتم إرضاعهم طبيعيا ، وخاصة في المناطق التي تتوفر بها موارد مياه ونظم صحية طيبة . وفي دراسة أجريت في القاهرة اتضح أن الأطفال الذين تم إرضاعهم طبيعيا لمدة تراوحت بين 15- 20 شهراً، كانت فرصة الحياة حتى مولد الطفل الثانى لهم بنسبة 93% في حين أن الأطفال الذين لم يتم إرضاعهم رضاعة طبيعية على الإطلاق أوتم أرضاعهم طبيعيا لمدة تقل عن ثلاثة أشهر لم تزد هذه الفرصة لديهم عن 64 ، ومع ذلك فإن انخفاض معدلات وفيات الأطفال الرضع في بعض الدول المتقدمة مثل السويد لم يكن مصحوبا بالأقبال على الإرضاع الطبيعي، وبذلك يمكن القول بصفة عامة بأن الإقلال من الأرضاع الطبيعى فى الدول النامية يمكن أن يكون له أثر غير طيب على صحة الأطفال في المناطق التي لا تتمتع بخدمات صحية واجتماعية كافية.
الاكثر قراءة في الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)