

الجغرافية الطبيعية


الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة


جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا


الجغرافية البشرية


الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان


جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات


الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط


الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي
النفايات البلدية السائلة مياه الصرف الصحي
المؤلف:
د. محمد صابر
المصدر:
الانسان وتلوث البيئة
الجزء والصفحة:
ص 17 ـ 20
2025-10-06
128
إلى جانب النفايات البلدية الصلبة يتولد يوميا في التجمعات الحضرية والريفية كميات هائلة من مياه الصرف الصحي، تحتوي على تركيزات مرتفعة نسبيا من المواد العضوية والأملاح المعدنية والميكروبات وتتناسب كمية مياه الصرف الصحي طردا مع عدد السكان وكميات المياه التي تستهلك في المساكن وغيرها من المرافق ويجرى تجميع مياه الصرف الصحي في شبكة خاصة داخل التجمعات الحضرية تنقلها إلى مرافق المعالجة والتصريف، في حين تعاني أغلب المناطق الريفية في الوطن العربي من غياب تلك الخدمات الأساسية، حيث يجري تصريفها في أغلب الأحيان بطرق بدائية وفي كثير من المدن العربية تتلقى شبكات الصرف الصحي، إلى جانب المياه المتولدة عن المباني والمتاجر والشوارع مياه الصرف الصناعي سواء بعد معالجتها أو بدون معالجة وهذا أمر يجب التريث عنده كثيرا إذا كان لتلوث البيئة أي اعتبار في أولوياتنا.
وفي محطات معالجة مياه الصرف الصحي تتعرض المياه لمجموعة من التقنيات تهدف إلى تخليصها من الملوثات، حتى يمكن التصرف فيها بطريقة آمنة لا تضر بالبيئة وهناك ثلاثة مستويات متتابعة للمعالجة (معالجة أولية ومعالجة ثانوية ومعالجة ثلاثية) وبالطبع، تختلف نوعية المياه الناتجة عن كل من هذه المستويات وفي العادة، لا تلجأ أغلب الدول إلى المعالجة الثلاثية، نظرا للتكاليف الباهظة لتلك التقنية.
وتبدأ عمليات المعالجة في محطات الصرف الصحي بتمرير المياه على شبكات من الفلز لحجز المواد كبيرة الحجم، مثل علب الصفيح والأمواس والفوط الصحية والزلط والحجارة، وما شابه ذلك من مواد يتحتم إزالتها من المياه قبل المعالجة وتنقل المياه بعد ذلك إلى أحواض الترسيب الأولية وتترك بها حتى تترسب المواد العالقة والرمال إلى القاع وتطفو على السطح المواد الخفيفة مثل الشحوم والزيوت ويجري المواد الطافية بين حين وآخر وتصفية المياه إلى أحواض أخرى بعد تخليصها من الرواسب وقد تضاف إلى أحواض الترسيب بعض المواد الكيميائية التي ترفع من كفاءة عملية الترسيب مثل مركبات الكالسيوم والحديد والشبة .
وبعد المعالجة الأولية يتبقى في المياه كميات كبيرة من المواد غير المرغوبة الملوثة للبيئة، التي يتم معالجتها في المرحلة الثانوية ، ويتم تهيئة الوسط في أحواض المرحلة الثانوية لنشاط مجموعات من الميكروبات تؤكسد أغلب المواد العضوية وتحولها إلى مواد بسيطة التركيب غير ضارة بالبيئة ويجب التنويه بأن الميكروبات وإن كانت قادرة على تكسير المركبات العضوية فإنها تعجز عن التعامل مع بعض الملوثات كالفلزات الثقيلة، مثل الكروم والكادميوم والنيكل والزئبق ويتخلف عن المعالجة الثانوية سائل رائق لحد ما وراسب يعرف بالحماة الثانوية يحتوي بصفة رئيسة على الكائنات الحية وبقايا المواد المتحللة ويمكن تصريف تلك النوعية من المياه في المجاري المائية.
وتجمع الحمأة المتولدة عن أحواض الترسيب الأولية والثانوية داخل صوامع محكمة الإغلاق تنشط فيها مجموعة من الميكروبات اللاهوائية تحللها مولدة الغاز الأحيائي، الذي يستخدم كمصدر للطاقة، ويتبقى سماد عضوي يستخدم في نظم الزراعة النظيفة كبديل للأسمدة الكيميائية.
وفي إطار أن المياه تتربع على رأس كل الموارد الطبيعية، وتعد المورد الحرج الذي تعتمد عليه التنمية الزراعية والصناعية والعمرانية في الوطن العربي، ومن منطلق أن الموارد المائية هي قاعدة التقدم والرخاء، يكون من الطبيعي أن تبرز فكرة إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في الأغراض الزراعية ، بيد أنه يجب عدم التوسع في هذه التطبيقات إلا في نطاق الحدود الآمنة التي وضعها العلماء لتحديد صلاحية مياه الصرف الصحي للاستخدامات الزراعية.
وفي كثير من الدول العربية لا تلقى مياه الصرف الصحي المعالجة المناسبة وتستخدم في ري المحاصيل الزراعية، إما بحالتها الخام أو بعد معالجتها أوليا أو ثانويا، وفي مثل هذه الأحوال يجب توخي غاية الحذر والحيطة في اختيار الزراعات المناسبة لكل حالة ويوصي العلماء في حالة الضرورة، بأن ينحصر استخدام المياه غير المعالجة في ري الأشجار الخشبية ومحاصيل الألياف والدخان وتستخدم مياه الري المعالجة أوليا في ري محاصيل الحقل التي لا تلامس مياه الري ولا تؤكل طازجة ، ويمكن استخدام المياه المعالجة ثانويا في ري العديد من المحاصيل تحت نظام صارم للرصد البيئي وهناك مجموعة من المخاطر البيئية والصحية تحيط بإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في الأغراض الزراعية، منها مخاطر ترتبط بالمتعاملين مع تلك المياه داخل المزارع، ومخاطر ترتبط بمستهلكي منتجات مزارع المجاري ، وتنشأ تلك المخاطر من مسببات أحيائية أو مسببات كيميائية ، فقد أكدت البحوث احتواء مياه الصرف الصحي على كم هائل من الكائنات الحية الدقيقة الممرضة مثل الدوسنتاريا والإسكارس والتيفود والتهاب الكبد الوبائي وتحتوي مياه الصرف الصحي على العديد من الملوثات الكيميائية الضارة ولاسيما عندما تكون مخلوطة مع مياه الصرف الصناعي مثل السموم العضوية والفلزات الثقيلة، ومعظم تلك الملوثات الكيميائية يسبب العديد من الأضرار الصحية وتدهور البيئة.
وفي المزارع التي تروى بمياه الصرف الصحي بمستويات مختلفة من المعالجة يتحتم وضع نظام محكم للرصد البيئي، يلقى الضوء على مواطن القصور حتى يمكن علاجها في الوقت المناسب ويشمل برنامج الرصد البيئي جمع وتحليل عينات دورية من كافة مكونات النظام البيئي، وهي مياه الري والحماة والمياه الجوفية والتربة السطحية والعميقة والنباتات النامية وفي إطار النتائج التي نحصل عليها يمكن تحديد معدلات الري بمياه الصرف الصحي وكميات الحماة الموصى بإضافتها للتربة ونوعية المحاصيل التي تنتج في تلك المزارع.


الاكثر قراءة في الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)