

الجغرافية الطبيعية


الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة


جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا


الجغرافية البشرية


الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان


جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات


الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط


الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي
التلوث الإشعاعي
المؤلف:
د. محمد صابر
المصدر:
الانسان وتلوث البيئة
الجزء والصفحة:
ص 35 ـ 38
2025-10-06
164
تتعرض النظم البيئية بما تحويه من كائنات حية وغير حية إلى أنواع متباينة من الإشعاع بعضه ينطلق من مصادر موجودة طبيعيا في البيئة، والبعض الآخر من مصادر من صنع البشر وتنحصر مصادر الإشعاع الطبيعي في الأشعة الكونية القادمة من الشمس ومن المجرات الأخرى، والإشعاعات المنبعثة من الأرض نتيجة التفكك بعض السلاسل والنظائر المشعة الموجودة طبيعيا فيها، مثل سلسلتي اليورانيوم 238 والثوريوم 232 ونظيري البوتاسيوم 40 والروبيديوم 870 وتنحصر المصادر الصنعية للإشعاع في مصادر الإشعاعات المستخدمة في تشخيص وعلاج الأمراض كالأشعة السينية وإشعاعات غاما وغيرها، وفي تساقط الغبار الذري الناتج عن التفجيرات النووية، خاصة تلك التي تتم فوق سطح الأرض، والمواد المشعة المتسربة عن أنشطة دورة الوقود النووي، وخاصة من تشغيل المفاعلات النووية ومن معالجة وإعادة معالجة الوقود النووي، ومن مرافق النفايات المشعة، ومصادر أخرى مختلفة مثل أجهزة التليفزيون وشاشات الحاسبات الآلية وغيرها وتختلف أنواع الإشعاعات التي يتعرض لها البشر من المصادر الطبيعية والصنعية، وتتضمن هذه الإشعاعات كلا من جسيمات ألفا وبيتا والأشعة السينية وإشعاعات غاما والنيوترونات وغيرها، ويطلق عليها جميعا صفة الإشعاعات المؤينة وتعرض هذه الإشعاعات أجسام الكائنات الحية وغير الحية لجرعات إشعاعية متفاوتة، تمثل بعض المخاطر على هذه الكائنات بما فيها الإنسان أن أغلب ما تتعرض له البيئة من الإشعاع يأتي من المصادر الطبيعية في حين لا يتجاوز التعرض الإشعاعي من المصادر الصنعية 33% وتحدث غالبيته العظمى من التطبيقات الطبية للإشعاع والمواد المشعة.
ولكل نوع من الإشعاعات المؤينة تأثيره السلبي على الكائنات الحية، حيث أنها تنبعث حاملة معها كميات مختلفة من الطاقة، وتتميز بقدرات متباينة على النفاذ داخل الخلايا الحية فعلى سبيل المثال لا يمكن لجسيمات ألفا كبيرة الكتلة أن تخترق الطبقات السطحية من الجلد الميت وبالتالي فلا خطورة منها طالما لم تدخل النظائر المشعة التي تطلق هذه الجسيمات إلى داخل الجسم من خلال التنفس أو الطعام أو الجروح، إلا أن جسيمات ألفا تمثل أكبر المخاطر عند دخول المواد التي تصدرها داخل الجسم. ومن ناحية أخرى تكون أشعة بيتا أكثر قدرة على النفاذ داخل الخلايا الحية ويمكن أن تصل إلى عمق حوالي 1 سنتيمتر تحت الجلد.
وتستطيع إشعاعات غاما، التي تتحرك بسرعة الضوء، اختراق الخلايا الحية بيسر لأعماق كبيرة للغاية ، ومن المعروف أن أغلب الإشعاعات الكونية تأتي إلى الكرة الأرضية من الفضاء السحيق ومن الشمس ، غير أن مستويات التعرض الإشعاعي ليست متساوية في كل البقاع، فقد أكدت البحوث العلمية أن القطبين الشمالي والجنوبي يتلقيان من الإشعاع أكبر مما تتلقاه المناطق المتاخمة لخط الاستواء بحوالي الضعف، وذلك بسبب المجال المغنطيسي المحيط بالأرض كذلك تزيد جرعات التعرض من الأشعة الكونية زيادة سريعة كلما زاد الارتفاع عن سطح الأرض، الأمر الذي يعرض الطيارين وأطقم الطائرات والمسافرين جوا الجرعات إشعاعية محسوسة ، وكما ذكر تنبعث الإشعاعات الأرضية بصفة رئيسة من سلسلتين مشعتين هما اليورانيوم 238 والثوريوم 232 و من نظيرين رئيسين هما البوتاسيوم 40 والروبيديوم 78 ويتفاوت مقدار الجرعة الإشعاعية التي يتعرض لها الناس تفاوتا كبيرا تبعا لنوعية المهن التي يمارسونها، وطبيعة الأرض التي يعيشون عليها ومستوى ارتفاعها فوق سطح البحر، ونوع المساكن التي يعيشون فيها، وأخيرا تبعا لنمط المعيشة التي يعيشونها.
وفي الوقت الحالي يعتبر مجال تشخيص وعلاج الأمراض بالإشعاع أكبر المصادر، على الإطلاق، التي يتعرض لها الناس من المصادر الصنعية، وتتباين جرعات التعرض من جرعات صغيرة حتى جرعات كبيرة إلا أن الأشعة السينية التشخيصية تمثل أكبر المخاطر على الإطلاق بالمقارنة بباقي التطبيقات الطبية، بما فيها علاج مرضى السرطان بالإشعاع.
ويؤكد العلماء أن كافة الناس قد تعرضوا خلال الخمسين عاما الماضية إلى جرعات من إشعاع التساقط النووي الناتج عن تفجيرات الأسلحة النووية وعن أنشطة دورة الوقود النووي وتمثل مرافق دورة الوقود النووي بين مصادر الإشعاع الصنعية، من حيث تأثيراتها على البشر مخاطر محدودة فقد انتشرت تلك المرافق مؤخرا في كثير من الدول وتعدت 435 مرفقا في أكثر من 26 دولة، وإن كانت مازالت محدودة للغاية في الدول العربية وتمثل النفايات المتولدة عن تلك المرافق إحدى مشكلات التلوث البيئي في عالمنا المعاصر، وتتعرض مرافق توليد الطاقة النووية لمخاطر الحوادث المفاجئة، فقد سجل أكثر من 284 حادث عرضي في تلك المرافق فيما بين عامي 1944 و 1987 ، تأثر بها 1358 نسمة، توفي منهم 53 نسمة، وقد وقعت معظم تلك الحوادث بسبب عدم الالتزام بقواعد التداول الآمن للمواد المشعة، وهناك مصادر صناعية أخرى للإشعاع، لا ينبغي إهمالها رغم أنها أقل خطرا من غيرها، مثل الساعات المضيئة وبعض فرش إزالة الصدأ وعدسات النظارات الطبية وأجهزة التليفزيون والحاسب الآلي، وكواشف الدخان وغيرها.
وفي العادة تكون النباتات والحيوانات البرية أول الكائنات الحية التي تتعرض للتلوث بالمواد المشعة في النظم البيئة الطبيعية، ويمكن أن يصل هذا التلوث عبر السلسلة الغذائية أو مع هواء التنفس إلى الإنسان مباشرة أو إلى النبات والحيوان ومنه إلى الإنسان لذلك يتحتم عدم تناول أية نباتات أو لحوم قبل غسلها جيدا، لإزالة المواد المشعة منها أو قبل التأكد من خلوها من هذا التلوث.

الاكثر قراءة في الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)