وهذه الأوراق تحمل الأرقام التالية في سجل جمعية «نيويورك» التاريخية 373أ و373ب و388(1).
هذا، وقد كُتبت الوثيقتان 373أ و373ب على بردية واحدة.
وصف البردية 373أ
لون هذه البردية بني باهت خفيف.
وارتفاعها
الحالي بوصة.
وطولها الحالي 41 بوصة.
وصف البردية الثانية 373ب
اللون كالسابقة.
الارتفاع الحالي
بوصة.
الطول الحالي
بوصة.
وصف البردية الثالثة 388
اللون كالسابقة.
الارتفاع الحالي 9 بوصات.
الطول الحالي 31 بوصة.
ويجدر بنا قبل أن نضع ترجمة الوثيقة الأولى وما يتبعها من شرح أن نبرز بعض النقاط العامة التي تسهل لنا فهم متون هذه الوثائق الثلاث بصورة عامة:
أولًا: اتضح من درس هذه الوثائق أنها متعلقة ببعضها بعضًا، وذلك لأن الفريقين المتعاقدين واحد في كل هذه الوثائق الثلاث، وإن كان عنوان الفريق الأول مختلف بعض الشيء في الورقة الأخيرة رقم 388، إذا ما قُرن بالورقتين 373أ و373ب.
ثانيًا: لُوحظ أن الوثيقتين 373أ و373ب مؤرختان بتاريخ واحد، في حين أن الوثيقة 388 مؤرخة بتاريخ متأخر بنحو عشرين سنة، وأنها مكتوبة بخط آخر كتبه فرد غير كاتب الوثيقتين 373أ و373ب، وهذه الحقائق توضح كذلك التغيير القليل الذي نجده في لقب الفريق الأول.
هذا، ولما كان تأريخ الوثيقة 373أ والوثيقة 373ب واحدًا فإن قراءة أسماء الكهنة المعاصرين لا بد أن يكون واحدًا في كل منهما.
وعلى ذلك فإن أحسن فحص لمتن التاريخ هو بقرن 373أ و373ب، في حين أن أسماء الفريقين والمتعاقدين وألقابهما يمكن أن تُفحص على أحسن وجهٍ بقرن بعضها ببعض في كل ثلاثة المخطوطات، وبخاصة أنها كُتِبَتْ بخط يدٍ مختلف في المخطوط المتأخر رقم 388.
ثالثًا: في حين نجد أن مادة كل من الوثيقتين 373أ و373ب مختلفة تمامًا؛ نجد أن المادة في كل من 373أ و388 تكاد تكون واحدة، وعلى ذلك فإن هذا يسهل فهم الوثيقة 373أ والوثيقة 388، إذا قُرن مَتْنَاهُما الواحد بالآخر، وبخاصة عندما نعلم أن المتن الأول منهما أقدم من الآخر بعشرين سنة، وكتب كل منهما بخط كاتبين مصريين مختلفين.
ترجمة الوثيقة الأولى 373أ
التاريخ: السنة الخامسة الشهر الثاني من فصل الفيضان (شهر بابه) من عهد الفرعون له الحياة والفلاح والصحة «بطليموس الخامس إبيفانس» بن «بطليموس» و«أرسنوي»، الإلهين اللذين يحبان والدهما، عندما كان كاهن ألجسانتروس (= الإسكندر) والإلهين اللذين يوقفان الشر (= بطليموس الأول لاجوس وبرنيكي) والإلهين الأخوين (بطليموس الثاني وأرسنوي) والإلهين المحسنين (بطليموس الثالث إيرجيتيس وبرنيكي) والإلهين اللذين يحبان والدهما (بطليموس الرابع وأرسنوي) «بوزانياس» Pausanias بن «ديمتريوس» = Demetrios، وعندما كانت «ساترتاس» ابنة «أنتيأقلس» حاملة هدية النصر أمام «برنيكي» المحسنة، وعندما كانت «بيلاتا» ابنة «أنتيأقلس» حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: لقد أعلن: كاهن أولاد «أبيس» الذي نال سعادته (2)، وكاهن المقر الجبلي «لإزيس» الآلهة العظيمة الكائنة في السرابيوم، المسمى «تيبس» «زحبس» Zehebes بن «بتاو» وأمه هي «عنخت».
الطرف الثاني: كاهن أولاد «أبيس» الذين نالوا سعادتهم (المسمى) «حور» بن «بتو زير» (وأمه هي) «تا آمون»، ابن أخت أمه (= ابن خالته).
نص العقد: إني بعيد عنك فيما يخص النصف الخاص بك من بيت استراحة «بجم» الكائن بالسرابيوم في الجانب الشمالي من دروموس «أوزير-أبيس» الإله العظيم، والنصف الخاص بك في البيوت والأكواخ، وأماكن الدفن التي بُنيت فيه، وكذلك النصف الخاص بك من الجهاز المقدس وكئوس القرابين، والمعدات الموجودة فيه، والنصف الخاص بك من بيوت الاستراحة — الدفن — التي حُفرت في الجبل الذي يقع غربها، وهي التي نضع فيها آباءنا للراحة.
والنصف الخاص بك من أشهر العبادات من بيت استراحة «بجم» السالف الذكر.
والنصف الخاص بك من أشيائها.
والنصف الخاص بك من كل شيء ينجم منها.
والنصف الخاص بك من كل شيء يتسلم منها.
والنصف الخاص بك من كل شيء سيكون من نصيبي باسمها.
والنصف الخاص بك من كل شيء أُضيف إليها.
والنصف الخاص بك من كل شيء يأتي باسمها.
والنصف الخاص بك من تلك الأشياء التي ستُضاف إليها.
والنصف الخاص بك من كل شيء سيعطونه باسمها في «منف» وفي منطقة السرابيوم وبيت الاستراحة «بجم» المذكور أعلاه.
وهي التي أملك فيها ربعها، في حين أن كاهن أولاد «أبيس» المتوفية، الذي يُسمى «باوت» بن «بارنفي» وأمه هي «نفر-سخم»، ابن أخت والدك يملك ربعها الآخر.
والنصف الخاص بك من أشهر العبادة لبيت استراحة «بجم» السالف الذكر كل سنة.
والنصف الخاص بك من مرتباتها وأشيائها.
والنصف الخاص بك من قرباتها من كل شيء ينتج منها.
وهي التي أملك فيها ربعها.
في حين أن «باوت» السالف الذكر ابن «بارنبت-حت» يملك فيها الربع الآخر.
والنصف الخاص بك من قرباتها الخاص ببيت استراحة «بجم» السالف الذكر للحراسات التي تدخل في السرابيوم سنويًّا.
والنصف الخاص بك من قربات الأعياد والمواكب الخاصة ببيت استراحة «بجم» (3)، السالف الذكر لمدة ثمانية أيام سنويًّا، وهي التي تأتي في (الاثني عشر شهرًا وسدس) العبادة التابعة للأعياد التي ذُكرت أعلاه كل سنة.
وقائمتها هي:
(شهر) أمشير: 29 و30.
(شهر) برمودة: الأول منه.
(شهر) بئونة: الخامس والعشرون والثلاثون منه.
(شهر) أبيب: الثاني والعشرون والثالث والعشرون منه.
(شهر) مسرى: الثلاثون منه.
وليالي خمسة أيام العيد، اليوم الأول منها هو يوم ولادة «أوزير» (4)؛ أي ثمانية أيام كل سنة ثانية.
والنصف الذي يخصك من قربات أشهر العبادة الخاصة ببيت الاستراحة «بجم» السالف الذكر الخاص بأيام العيد الخمسة من اليوم الأول للخامس — أي خمسة أيام كل سنة، والمقصود أن نصف قربات أشهر العبادة لكل خمسة أيام النسيء ينزل عنها أي من أول الشهر لليوم الخامس — وهي التي يخصني فيها الربع، في حين أنه يخص «باوت» السالف الذكر ابن «بارنبت-حت» ربعها الآخر.
والنصف الخاص بك من أشهر العبادة لبيت استراحة «بجم» السالف الذكر عن كل سنة هو كما يأتي: (الشهران) «بابه» و«كيهك».
و«أمشير» و«برمودة».
و«بئونة» و«مسرى».
أي ستة أشهر كل سنة.
وملكك النصف من كل شيء (ذكر) أعلاه على حسب ما دُوِّن أعلاه. وليس لي أي حق في العالم عليك (باسمها) من اليوم فصاعدًا.
وأن الذي سيأتي إليك بسببها باسمي، فإني سأجعله يتخلى عنك قهرًا وفي الحال.
وملكك ما يعمل فيها، من حيث العبادات والتطهيرات والعقاقير والإنارات والبخور والأثمان.
ومصاريف التوتية اللازمة للكحل لبيت استراحة «بجم» السالف الذكر من اليوم فصاعدًا.
وإني خلفك (5) فيما يخص التنازلين اللذين حررتهما في السنة الخامسة شهر بابه في عهد الملك العائش أبديًّا وحقوقهما، وذلك مقابل إعلان (نداء) المرأة «تاوي» ابنة «بسنبمو» وأمها هي «أوباسترتايس» للوثيقتين المذكورتين.
وأنك خلفي فيما يخص وثيقة التنازل — نقل الملكية — التي حررتها لك في السنة الخامسة شهر بابه من عهد الملك العائش أبديًّا، وكذلك حقوقها — أي الوثيقة — وإني سأفعل لك على حسب كل كلمة قيلت أعلاه.
كتبها «حونفر» بن «حبر تاييس».
ولما كان من الضروري فهم الوثيقة السابقة — 373أ — فلا بد من عرض قائمة سلسلة نسب لكل الأسرة بقدر ما عُرف من أعضائها.
والواقع أنه عندما نفحص سلسلة النسب هذه نفهم في الحال الموقف؛ فنجد أن الطرف الأول والطرف الثاني في وثيقتنا وهما «تيبس» و«حور» ابنا خالة أي هما ابنا الأختين «عنخت» و«تأمون» على التوالي، وكان «حور» يملك نصف الملكية، «وتيبس» يملك فقط الربع، والربع الآخر يملكه «باوت»، و«باوت» هذا هو كذلك ابن عم «حور» على أية حال من سلسلة نسب أخرى؛ أي إن والد «حور» المسمى «بتوزير» وأم «باوت» المسماة «نفرسخم» كانا أخوين.

على أن «حور» كان يملك النصف في حين أن ابني عمه الشقيقين كانا يملكان الربع، ويمكن أن يكون ذلك قد حدث لأسباب مختلفة، وأحد هذه الأسباب يمكن أن يكون أن «حور» أو أحد والديه كان قد تسلم نصيب أخيه الأكبر، والذي كان غالبًا ضعفي نصيب الآخرين، والظاهر أن هذه لم تكن الحالة هنا بسبب أن أحد الربعين على ما يظهر قد أتى من أسرة أخرى.
وعلى أية حال فإنه عند فحص شجرة النسب التي وضعناها هنا أمكن أن نلحظ أن «حور» — الذي كان يملك نصف الملكية — كان من جهة ابن المرأة «تأمون» أخت أم «تيبس» الذي كان يملك فقط ربع نفس هذه الملكية، وكان من جهة أخرى ابن «بتوزير» الذي كانت أخته أم «باوت» هو الذي كان كذلك يملك فقط ربع نفس الملكية، وبعبارة أخرى يظهر أنه كان في الأصل أربعة أرباع كان ملاكها هم «عنخت» وأختها «تأمون» من جهة، و«بتوزير» وأخته «نفرسخم» من جهة أخرى، وإذا كان الوضع هو بهذه الصورة فإنه يمكننا القول على ما يُظن أن كلًّا من والديهما كان يملك على التوالي نصف هذه الملكية، وقد أُشير إلى والديهما في سلسلة النسب بحرفي ص وس (وسنرى فيما بعد أن اسم الزوج س = «حور»، ويمكن أن نسميه فيما بعد «حور الأكبر» لنميزه من «حور» الذي في وثيقتنا وهو الفريق الثاني في الوثيقة 373أ).
ونعلم أن أولاد الأبوين س والأبوين ص وهما «تأمون» و«بتوزير» على التوالي قد تزاوجا وورثا على ذلك ربعي الملكية، في حين أن الطفل الآخر ابن س «عنخت» وابن ص واسمه «نفرسخم» كانا الوارثين للربعين الباقيين.
على أن كون الوالدين س والوالدين ص كان يملك كل منهما النصف من نفس هذه الملكية قد يكون جاء من باب الصدفة كما يحدث أحيانًا في الحياة.
وعلى أية حال فإنه من الجائز جدًّا — إن لم يكن محتملًا — أن أحدًا من الزوجين س وآخر من الزوجين ص كانا أخًا وأختًا قد أتيا من والدين يمكن أن نسميهم جميعًا ﻫ، وهذان الزوجان ﻫ كانا يملكان الملكية بصفة عامة، وقد تزوج طفلاهما من فردين آخرين خارج الأسرة، وقد ورث كل منهما نصف كل الملكية؛ فكان نصف نصيب الأسرة س والنصف الآخر نصيب الأسرة ص، وعلى ذلك فإن أطفال الزوجين س والزوجين ص كانوا أولاد عم مباشرين، والظاهر أن كل أسرة قد أنجبت طفلين ورث كل منهم حق الربع.
ولما كانت العادة المتبَعة في مصر القديمة كما كانت الحال في كثير من الحكومات الإقطاعية، أن تجتهد الأسرة في أن تحافظ على الملكية معًا؛ فإن الوالدين س قد زوجا ابنتهما «تأمون» لابن عمها «بتوزير» وهو ابن الوالدين ص، وعلى ذلك فإن نصف هذه الملكية على الأقل يبقى سويًّا؛ لأن ابنهما «حور» كان يملك النصف.
ومن الجائز أنه كان هناك حل آخر، والتفسير السابق يظهر أنه حسابي كثيرًا، ولكن عندما نذكر ما جاء في فقرتين؛ أولاهما في الوثيقة 373أ السطر الثالث، والثانية في الوثيقة 388 السطر الرابع، وهو أن أحد الفريقين المتعاقدين وهو «تيبيس» يقول لابن عمه الشقيق «حور» إنه في بيوت الاستراحة دفن أباؤنا — وهذا التعبير بالمصري يعني كذلك الأجداد — فإن ذلك على ما يظهر يشير إلى التفسير الذي سبق ذكره، وعلى أية حال فإن ما ذكرناه لا يخرج عن مجرد تفسير محتمل.
والمسألة الأخرى في هذا المتن كانت المرأة «تاوي»، فقد كان لها «حق»، وكان في مقدورها أن تدعيه في هذه الملكية، وعندما نفحص سلسلة النسب يمكن أن نتحقق في الحال ما هو هذا الحق الذي تدعيه، فهي زوج الطرف الثاني في الوثيقة وهو «حور» وبهذا الوصف كانت في يدها وثيقة زواج من زوجها وعدها فيها كما هي العادة أن: ابنك الأكبر وهو ابني الأكبر من بين أولادنا الذين ستضعينهم لي هو المالك لجميع وكل شيء أملكه وما سأملكه. وعلى ذلك فإن زوجها «حور» لا يمكنه أن يتصرف وحده في ملكيته إلا برضائها.
هذا، ونعلم كذلك من الجملة الطويلة التي جاءت في وثيقتنا، وهي التي تبتدئ: «إني خلفك … إلخ»: إن «حور» قد أعطى «تيبس» كذلك وثيقتين بتنازل فيما يخص الربع الذي يملكه من نفس الملكية، وهذان التنازلان من جانب «حور» فُقدا، أو بعبارة أخرى أصبحا لا يعرفان للعلم، وغير أنه من الجائز أن يكونا موجودين في بعض مجموعات خاصة، كما أنه من الجائز أيضًا العثور عليهما في المستقبل عندما تُستأنف الحفائر في السرابيوم من جديد.
وعلى ذلك فإن الجملة الطويلة أصبحت الآن ظاهرة، وذلك أن «تيبس» يقول للطرف الثاني: لي حق العمل ضدك (حور) على أساس التنازلين اللذين حررتهما لي فيما يخص أي ادعاء يمكن لزوجك «تاوي» أن تدعيه عليَّ، أي إذا وضعت «تاوي» عقبات قانونية، فإن «تيبس» يدين نفسه بالعمل ضد «حور» زوجها، وذلك على أساس التنازلين اللذين حررهما له «حور».
(ب) الوثيقة 373: عقد تنازل
التاريخ: السنة الخامسة الشهر الثاني «من فصل» الفيضان «بابه» من عهد الفرعون له الحياة والسعادة والصحة «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين اللذين يحبان والدهما — وذلك عندما كان كاهن الإسكندر، والإلهين اللذين يوقفان الشر، والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين والإلهين اللذين يحبان والدهما، (وهو) «باوزانياس» Pausanias بن «ديمتريوس» Demetrios، وعندما كانت «ساترتاس» Satrtas ابنة «أنتيأقلس» حاملة هدية النصر أمام «برنيكي» المحسنة، وعندما كانت «بيلتاتا» ابنة «أنتيأقلس» حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» التي تحب أخاها.
الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: لقد أعلن كاهن أولاد «أبيس» الذي حدثت سعادته — كناية عن الوفاة — وهو كاهن تل — المقر — ﻟ «إزيس» الإلهة العظيمة التي في السرابيوم، واسمه «زحبيس» (تيبس) بن «بتاوي» وأمه هي «عنخت».
الطرف الثاني: كاهن أولاد «أبيس» الذي حدثت سعادته — مات — واسمه «حور» بن «بتوزير» وأمه هي «تا أمون» ابن أخت أمه — خالته.
نص العقد: إني بعيد عنك فيما يخص الربع نصيبك في البيت المبني والمسقوف والمجهز تمامًا بباب ونافذة، والذي طوله 19 ذراعًا مقدسًا من الجنوب إلى الشمال و18 ذراعًا مقدسًا (6) من الغرب إلى الشرق، وكذلك الربع نصيبك في الفناء الذي يقع عند المدخل الذي يحده غربًا.
ونصيبك في ربع الأراضي البور التي في الغرب.
ونصيبك في ربع الحجرات المبنية داخله.
ونصيبك في ربع المأوى الذي يقع في الجنوب، وهو الذي في السرابيوم على الجانب الجنوبي ﻟ «دروموس» «أوزير-أبيس» الإله العظيم.
وهي التي أملك فيها الربع، في حين أن كاهن «تل المقر» للإلهة «سخمت» التي في السرابيوم واسمه «باحي» Pahi بن «أريان» Arian وأمه هي «… سخم» نصفها الآخر، والمساحات المجاورة لها — أي حدودها — هي:
في الجنوب: بيت «حورندوتف» بن «بتيحارورتيو» Peteharuertiu وهو الذي تملكه المرأة «تاأمي» Taami ابنة «أمحوتب».
في الشمال: البيوت والأراضي البور الخاصة بالكاتب المقدس «إس حارستمو» Esharsemtou بن «أبا» وهي التي يملكها الكاهن والد الإله «أمحوتب» ابن الكاهن خادم الإله «زحو» Zeho.
في الغرب: الشارع الكبير.
في الشرق: الأراضي البور ملك الكاهن والد الإله السابق الذكر «أمحوتب» ابن الكاهن خادم الإله «زحو».
وربع البيت هو ملكك.
وربع الفناء ملكك.
وربع الأرض البور التي تؤلف حدها الغربي.
وربع الحجرات المبنية فيه.
والربع؟ نصيبك في الحظيرة التي هي حده الجنوبي.
والمساحات المجاورة — أي الحدود — هي التي ذُكرت أعلاه.
وليس لي أي حق على الأرض عليك باسمها من اليوم فصاعدًا، وأن الذي سيأتي إليك فيما يتعلق بها باسمي فإني سأجعله يُقصى عنك قهرًا وفي الحال.
وإني وراءك بالتنازلين — نقل الملكية — اللذين حررتهما لي في السنة الخامسة شهر «بابه» من عهد الملك العائش أبديًّا.
وكذلك حقوقها.
وإني خلف المرأة «تاوي» ابنة «بسنبمي» Psenpme بسبب تولي الملكية — الحق — الذي حررته بالتنازلين المذكورين — نقل الملكية — وحقوقهما.
وإني وراءك بالوثيقتين — أي: لي حق العمل ضدك بمقتضى الوثيقتين — اللتين حررتهما للمرأة «عنخت» ابنة «حور» أمي وأخت أمك وحقوقهما، وإنك ورائي بوثيقة التنازل — نقل الملكية — وهي التي حررتها لك في السنة الخامسة شهر بابه من عهد الملك العائش أبديًّا وحقوقها.
وإني سأفعل ذلك على حسب كل كلمة (قيلت) أعلاه.
المسجل: كتبه «حنفر» بن «حبر تايس».
شجرة النسب للأفراد الذين جاءوا في هذه الوثيقة

(ﺟ) الورقة رقم 388: عقد تنازل
التاريخ: السنة الخامسة والعشرون من فصل الفيضان «بابه» اليوم الثاني عشر من عهد الفرعون «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين اللذين يحبان والدهما، وذلك عندما كان كاهن الإسكندر، والإلهين الأخوين، والإلهين المحسنين، والإلهين اللذين يحبان والدهما، والإلهين الظاهرين، «جمنا» Gmna بن «سنوتريس» = Zenodoros وعندما كانت «سوسترات» Sostrate ابنة «جاسون» Jason حاملة هدية النصر أمام «برنيكي» المحسنة، وعندما كانت (أس …) ابنة «ساتن» Sotion (= سوتيون) حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها، وعندما كانت هيريني (= إريني) ابنة «بطليموس» كاهنة «أرسنوي» محبة أخيها.
الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: لقد أعلن كاهن أولاد «أبيس» الذي حدثت سعادته — توفي — وهو كاهن تل — مقر — «إزيس» الإلهة العظيمة، الذي في السرابيوم في الجانب الشمالي لدروموس «أوزير-أبيس» الإله العظيم (المسمى) «زحبيس» Zehebes بن «بتاو» وأمه هي «عنخت».
الطرف الثاني: كاهن أولاد «أبيس» الذي حدثت سعادته — توفي — (المسمى) «حور» بن «بتوزير» وأمه (هي) «تا أمون».
نص العقد: إني بعيد عنك فيما يخص النصف الذي يخصك في بيت استراحة «بجم» — صورة الكا للعجل أبيس — الذي في السرابيوم الواقع في الجانب الشمالي لدروموس «أوزير-أبيس» الإله العظيم.
والنصف نصيبك من البيوت والأكواخ والمدافن التي بُنِيَتْ فيه.
والنصف نصيبك من المعدات المقدسة وكئوس القربات والجهازات التي فيه.
والنصف نصيبك من بيوت الاستراحة — المقابر — التي تقع في غربه، وهي التي يأوي فيها أباؤنا (= دفنوا هناك).
والنصف نصيبك من أشهر العبادة الخاصة ببيت استراحة «بجم» السالف الذكر سنويًّا.
والنصف نصيبك من مرتبها وأشيائها.
والنصف نصيبك من كل شيء ينتج منها.
والنصف نصيبك من كل شيء يُتسلم منها.
والنصف نصيبك من كل شيء يُضاف إليها.
والنصف نصيبك من كل شيء يأتي باسمها.
والنصف نصيبك من كل شيء سيعطونه باسمها في منطقة السرابيوم وبيت الاستراحة «بجم» السابق الذكر في كل مكان يخصني فيه (نصفها الآخر).
والنصف نصيبك من أشهر العبادة الخاصة ببيت استراحة «بجم» السالف الذكر في كل مكان يخصني فيه النصف الثاني من بيت استراحة «بجم» سنويًّا.
والنصف نصيبك من مرتبها وأشيائها (و) قرباتها التي ينتج منها.
وكل شيء يُضاف إليها، وهي التي يخصني منها نصفها الآخر من قربات بيت استراحة «بجم» كما هو مُدَوَّن أعلاه من الحراسات التي في السرابيوم، كل عام.
والنصف نصيبك من قربان الأعياد ومواكب بيت استراحة «بجم» السالف الذكر، وهو الذي يخصني فيه (نصفها الآخر).
ونصف بيت استراحة «بجم» السالف الذكر ملكك.
ونصف البيوت وأماكن الدفن التي بُنِيَت فيه.
ونصف (بيوت) الاستراحة التي تُعتبر حدها الغربي.
ونصف كل شيء ذُكر أعلاه على حسب ما دُون أعلاه.
فليس لي أي حق في العالم عليك باسمها من اليوم فصاعدًا.
وإن الذي سيأتي إليك بخصوصها باسمي فإني سأجعله يتنحى عنك في يوم من مدة خمسة أيام من الشهر المذكور.
وإذا لم أنحه عنك فإني سأنحيه عنك في يوم خلال خمسة الأيام السالفة الذكر، وسأعطيك 200 قطعة من الفضة؛ أي: ألف ستاتر؛ أي: 200 قطعة من الفضة ثانية في ظرف يومين بعد خمسة أيام (السالفة الذكر).
وفضلًا عن ذلك سأنحيه عنك فيما يخصها.
وإنك خلفي فيما يخص تنحيه عنك فيما يتعلق بها باسمي ثانية قهرًا وفي الحال.
والرجل منا نحن الاثنين الذي سيوكل إليه أمر عبادة بيت استراحة «بجم» السالف الذكر أو زميله الذي يكل.
(…) (7)
بقية الأشهر التي تأتي بعد شهر توت …
يقولها سنويًّا (… في … قوة في توت).
قهرًا وفي الحال.
وإني خلفك بالتنازلين (نقل الملكية) اللذين حررتهما في السنة الخامسة والعشرين في اليوم 12 من شهر بابه من عهد الملك العائش أبديًّا، وكذلك حقوقها.
وإني خلف «بتيسخم» Petesekhem بن «حور»، وأمه هي «تاوي»، الابن الأكبر.
بسبب إعلان تولي (الملكية) التي يعملها للوثيقة المذكورة وحقوقها.
وإني سأفعل لك على حسب كل كلمة قِيلت أعلاه.
المسجل …
...............................................................
1- راجع: Mizraim, vol. I. pp. 44–129.
2- هذا التعبير «نال سعادته» المقصود به كناية عن أنه مات ميتة طبيعية، وكانت هذه العجول تعيش مع والدها في منف، وبعد موتها كانت تُحضَر إلى السرابيوم، حيث كانت تدفن هناك.
3- (بجم) = تمثال الإله، والمقصود هو العجل أبيس.
4- ومعنى الجملة هنا أنه بعد أن عددت «الأيام» فإن ليالي خمسة أيام العيد — أي أيام النسيء — وهي التي أولها يوم ولادة أوزير مع دخلها لأجل العبادة والقربات؛ قد نزل عنها كذلك «زحبس» لابن عمه «حور».
وهذه ملحوظة مفيدة وهامة جدًّا، ونحن نعرف مما ذكره بلوتارخ De Isid et osir., C 112 أن قدماء المصريين في الأصل كانوا يحسبون مدة السنة 360 يومًا، ولم يكن هناك مكان لخمسة أيام النسيء في هذه السنة التي كانت تتألف من 12 شهرًا كل منها 30 يومًا، ولم يضرب المصريون أبدًا صفحًا في الواقع عن هذا الأصل في أساطيرهم حيث اعتبروا أن خمسة أيام النسيء هذه لا بد أن تخلق، وأنه في كل يوم منها كان قد ولد واحد آخر من خمسة الآلهة وهي «أوزير»، و«حور» و«ست»، و«إزيس» «ونفتيس» (راجع: Brugsch Thesauros p. 48). ومن أجل ذلك نجد في العقود دائمًا أن السنة تُسمى
شهرًا، وآخر السنة كان فعلًا هو الثلاثين من شهر مسرى، (Ibid. p. 478) في حين أن بداية السنة كان أول شهر توت، وخمسة أيام النسيء قد أضيفت السنة (راجع: Herod. II, 4 Strabo., 17, 816; Diod I, 50.) بعد اليوم الأخير من شهر مسرى، وهو يوم ليلة ولادة (عيد)، قربات في ليلة الولادة أمام الإله «ولنفر» (= «أوزير») وفي ليلة 30 مسرى كان يُحتفل بعيد الإضاءة.
5- أي: لي الحق في العمل ضدك على أساس الوثيقتين اللتين حررتهما لي؛ أي: اللتين كتبتهما في صالحي، وأعطيتهما إياي.
6- يُقصد ذراع الإله «تحوت» إله المقاييس والعلم … إلخ.
7- نجد هنا أن كثيرًا من المتن قد ضاع، ولكن بقدر ما يمكن تصحيحه من متون أخرى مماثلة (راجع: Sethe Burgschafsurkunden pp. 31) يكون المعنى هو: اضطر «تيبس» أن يحفظ ملكية «حور» من أي شخص يريد أن يتعدى على حقوقه «في يوم من خمسة أيام من الشهر المسمى»، وهذا يُعتبر هنا تعبيرًا أكثر اختصارًا «الشهر المذكور» الذي ينبغي على «حور» أن يشكو فيه إلى «تيبس» عن تعدي شخص عليه، والتعبير «يوم واحد في ظرف خمسة أيام» هو التعبير العادي عند المصريين الذي يقابل عندنا «في ظرف خمسة أيام». وفي حالة عدم القيام بذلك كما يجب فإن عليه أن يقوم بتقديم شكوى جديدة من «حور»، وذلك ثانية في ظرف خمسة أيام من الشكوى الأولى، ولكن على «تيبس» في هذه المرة كذلك أن يدفع لحور غرامة قدرها 200 قطعة من الفضة؛ وذلك لأنه لم يقم بأمر تنحي المغتصب بصفة جدية في المرة الأولى، وهذه الغرامة التي تبلغ 200 قطعة من الفضة كان على «تيبس» أن يدفعها ﻟ «حور» في ظرف يومين بعد مضي خمسة الأيام المخصصة لتنحي المغتصب. وعلى أية حال فإن دفع هذه الغرامة لم تُعْفِه من استمراره من تأدية واجبه في منع كل مغتصب لحقوق «حور» وهذا هو معنى الجملة التي تأتي بعد هذه الغرامة، وهي: «وإني سأنحيه عنك فيما يخصها»، وعلى أية حال فإن ذلك لم يكن كافيًا على حسب العقل القانوني عند المصري القديم، وعلى ذلك يؤكد «تيبس» خلافًا لذلك بقوله: «وإنك خلفي فيما يخص تنحيه عنك فيما يتعلق بها باسمي ثانية قهرًا وفي الحال»، والتعبير «يكون خلف أي إنسان» هو التعبير القانوني عند المصري = يكون له حق شرعي على شخص ما ليؤدي بعض شيء، وبتطبيقه هنا يعني: لك الحق القانوني علي لتجبرني على تنحية المغتصب قهرًا وفي الحال، ومعنى في «الحال» هنا تعني كما يظهر أن «تيبس» يجب عليه ألا ينتظر شكوى «حور» ليُنحي المغتصب، ولكن عليه بمجرد أن يعلم بتعدي أي فرد أن يأخذ الخطوات اللازمة لتنحيته في الحال.
وتدل شواهد الأحوال على أنه ليس هناك أية عبارة مكررة مما ذُكر أعلاه كما يُخيل للقارئ العادي؛ بل إن كل جملة لها معناها وأهميتها الخاصة بها، والغرض الذي ترمي إليه
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة