ولادة الإمام الحسن العسكري "ع"
المؤلف:
الشيخ علي الكوراني
المصدر:
الإمام الحسن العسكري "ع" والد الإمام المهدي "عج"
الجزء والصفحة:
ص411-412
2025-09-01
341
ولادته في المدينة وشهادته في سامراء
ولد الإمام العسكري ( عليه السلام ) في المدينة المنورة في مزرعتهم صِرْيَا ، سنة إحدى وثلاثين ومئتين ، كما روى في عيون المعجزات / 123 .
وروى المسعودي في إثبات الوصية ( 1 / 244 ) أن الإمام سافر مع أبيه إلى سامراء وكان عمره أربع سنوات ، قال : ( وحملت أمه به بالمدينة وولدته بها فكانت ولادته ومنشؤه مثل ولادة آبائه صلى الله عليهم ومنشئهم .
وولد في سنة إحدى وثلاثين ومأتين من الهجرة ، وسن أبي الحسن ( عليه السلام ) في ذلك الوقت ستة عشرة سنة وشهوراً . وشخص بشخوصه إلى العراق في سنة ست وثلاثين ومأتين وله أربع سنين وشهور ) .
لكنا رجحنا في سيرة الإمام الهادي ( عليه السلام ) أن ولادته كانت سنة 212 ، فيكون عمره عندما رزق بالإمام الحسن ( عليه السلام ) تسع عشرة سنة أو عشرين .
كما رجحنا أن إحضار الإمام الهادي ( عليه السلام ) إلى سامراء كان عدة مرات ، وكان يتخلص من الخليفة ، حتى كان آخر إحضار له سنة 243 ، فحضر مع عياله ومعه الإمام العسكري ( عليه السلام ) فكان عمره يومها اثنتي عشرة سنة .
وفي دلائل الإمامة للطبري / 423 : ( وعاش بعد أبيه أيام إمامته بقية ملك المعتز ثم ملك المهتدي . ثم ملك أحمد بن جعفر المتوكل المعروف بالمعتمد اثنين وعشرين سنة وأحد عشر شهراً ، وبعد خمس سنين من ملكه استشهد ولي الله وقد كمل عمره تسعاً وعشرين سنة . ومات مسموماً يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين من الهجرة بسر من رأى ودفن في داره إلى جانب قبر أبيه ( صلى الله عليه وآله ) ) .
وقال ابن حبيب في المحبر / 42 : ( فكانت ولايته ( المهتدي ) أحد عشر شهراً . . . وتولى المعتمد وأمه فتيان مولده يوم الأحد لست خلون من رجب سنة ست وخمسين ومائتين ، وكنيته أبو العباس ، فأقام ثلاثاً وعشرين سنة ) .
وقال المسعودي في إثبات الوصية ( 1 / 255 ) : ( ومضى أبو محمد ( عليه السلام ) في شهر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين ودفن بسر من رأى إلى جانب أبيه أبي الحسن صلى الله عليهما ، فكان من ولادته إلى وقت مضيه تسع وعشرون سنة ، منها مع أبي الحسن ثلاث وعشرون سنة ، وبعده منفرداً بالإمامة ست سنين ) .
وقال الكليني في الكافي ( 1 / 503 ) : ( مولد أبي محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) : ولد في شهر رمضان ، وفي نسخة أخرى في شهر ربيع الآخر ، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين . وقبض يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين ، وهو ابن ثمان وعشرين سنة ، ودفن في داره في البيت الذي دفن فيه أبوه بسر من رأى . وأمه أم ولد يقال لها : حُدَيْث ، وقيل : سوسن ) .
وروى الطوسي في الغيبة / 357 : ( لما مات الحسن بن علي ( عليهما السلام ) حضر غسله عثمان بن سعيد رضي الله عنه وأرضاه ، وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره ، مأموراً بذلك للظاهر من الحال التي لا يمكن جحدها ولا دفعها ، إلا بدفع حقائق الأشياء في ظواهرها . وكانت توقيعات صاحب الأمر ( عليه السلام ) تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان إلى شيعته وخواص أبيه أبي محمد ( عليه السلام ) بالأمر والنهي والأجوبة عما يسأل الشيعة عنه إذا احتاجت إلى السؤال فيه بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن ( عليه السلام ) فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما إلى أن توفي عثمان بن سعيد رحمه الله ورضي عنه ، وغسله ابنه أبو جعفر وتولى القيام به ، وحصل الأمر كله مردوداً إليه ، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته ، لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن ( عليه السلام ) وبعد موته في حياة أبيه عثمان رحمة الله عليه ) .
الاكثر قراءة في الولادة والنشأة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة