أمثلـة تـطبيقيـة لـتحليـل الـرفاهـيـة الاقتـصاديـة
المؤلف:
د . حمد بن محمد آل الشيخ
المصدر:
اقتصاديات الموارد الطبيعية والبيئة
الجزء والصفحة:
ص257- 262
2025-09-01
264
مثال:
لدينا مصنع إسمنت دالة عرضه (دالة التكاليف الحدية MPC) هي:
Qs = -10 +0.5 P
صدر قرار ناتج عن دراسة لمكتب حماية البيئة في بلدية المدينة المجاورة لهذا المصنع. أن لهذا المصنع آثاراً بيئية سلبية على المدينة يمكن تقدير قيمة آثارها المتعدية بالدالة
MEC = -5 + 0.1P
بينما يقدر اختصاصيو السوق أن دالة الطلب (أي منحنى المنافع الخاصة MPB على إسمنت هذا المصنع هي:
P 0.5 ــ 50= Q d
أوجد التوازن الخاص لهذا المصنع ثم أوجد التوازن الاجتماعي بعد الأخذ في الاعتبار دالة تكاليف المتعديات الحدية MEC لهذا المصنع؛ وحلل الرفاهية الاقتصادية لهذه الحالة وأوجد قيمة الخسائر البيئية للمجتمع نتيجة لوجود هذا التلوث.
نقوم برسم المعادلات السابقة في شكل بياني (4-5) ،حيث تتضح كل المعادلات السابقة بما فيها معادلة التكاليف MSC حيث:
ولإيجاد E1 نساوي بين العرض الخاص MPC والطلب الخاص MPB او التكاليف الخاصة والمنافع الخاصة.
وهو السعر التوازني دون الأخذ في الاعتبار تأثيرات المتعديات، ويمكن الحصول على الكمية التوازنية عند 1 E بالتعويض عن السعر التوازني 60 = P في إحدى الدالتين السابقتين، حيث :
بينما نستطيع الحصول على التوازن الاجتماعي 2 E أي ذلك التوازن الذي يأخذ في الاعتبار جميع أنواع التكاليف والمنافع مباشرة أو غير مباشرة التي يتحملها المجتمع، وسيكون هذا التوازن عند النقطة الذي يمكن الوصول إليه بإيجاد منحنى العرض الاجتماعي MSB أو منحنى التكاليف الاجتماعية:
ومن ثم نساوي هذا المنحنى بمنحنى المنافع MPB أو الطلب للوصول إلى النقطة 2 E حيث:
MSB = MPB
وهذا يعني أن السعر التوازني الجديد الذي يأخذ في الاعتبار تأثير المتعديات على المجتمع هو:
P*= 88
وهو السعر التوازني في حالة الأخذ في الاعتبار تكاليف المتعديات، بينما يمكننا الحصول على الكمية التوازنية الجديدة التي تأخذ الأضرار البيئية على المجتمع في الاعتبار وذلك بالتعويض عن السعر الجديد في دالة العرض الاجتماعي حيث:
وهي كمية الإنتاج الاجتماعية التي تأخذ في الاعتبار الأضرار البيئية للعملية الإنتاجية على المجتمع.
مما سبق يمكننا مقارنة حالة التوازن الأولى E1 ، أي دون الأخذ في الاعتبار آثار المتعديات مع حالة التوازن الثانية E2 بعد الأخذ في الاعتبار آثار المتعديات على المجتمع، ومن خلال هذه المقارنة نعرف مستوى تأثير هذه المتعديات على رفاهية المجتمع. الوسيلة إلى ذلك تتلخص في حساب فائض المستهلك الذي يقيس مستوى رفاهية المستهلك من السلعة المراد دراستها وكذلك حساب فائض المنتج الذي يقيس مستوى رفاهية المنتج من إنتاجه لهذه السلعة، ومن ثم معرفة فائض المجتمع الذي يتكون من مجموع فائض المستهلك والمنتج والذي يقيس مستوى رفاهية المجتمع عند نقطة التوازن، أي قبل أخذ تأثير المتعديات في الاعتبار.
ومـن ثـم تـكـريـر العملية نفسها عند النقطة التوازنية E2 أي بعد أخذ تأثير المتعديات على المجتمع في الاعتبار ومن ثم المقارنة بين الحالتين. ومن الشكل (3-5) نستطيع قياس فائض المستهلك وفائض المنتج وفائض المجتمع عند نقطة التوازن كما يأتي:
ومن الشكل نفسه نستطيع قياس فائض المستهلك وفائض المنتج وفائض المجتمع بعد أخذ أثر المتعديات بالاعتبار أي عند نقطة التوازن الاجتماعي E2 ؛
فائض المستهلك = المنطقة تحت منحنى الطلب وفوق خط السعر
فائض المنتج = المنطقة تحت خط السعر وفوق منحنى العرض أو التكاليف الحدية
فائض المجتمع = فائض المستهلك + فائض المنتج
= 89.3 + 145.7 = 235
خسارة المجتمع بسبب وجود المتعديات الخارجية = الفرق بين فائض المجتمع في الحالة E1 ، وذلك الذي في الحالة E2. حيث:
خسارة المجتمع:
654.3 = 145.7ــ 800 =
ونلاحظ من النتائج السابقة أن الانخفاض في فائض المستهلك وفائض المنتج ليست متساوية، بل إن الانخفاض في فائض المستهلك أكبر من الانخفاض في فائض المنتج نتيجة لوجود المتعديات في هذه الحالة وتكون مجموع الانخفاض يساوي إجمالي الانخفاض في فائض المجتمع.
الاكثر قراءة في ألانظمة الاقتصادية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
