الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
واقع التعليم المهني والتقني
المؤلف:
أ. د. عبد الكريم بكَار
المصدر:
حول التربية والتعليم
الجزء والصفحة:
ص 305 ــ 307
2025-08-05
31
يتفاوت وضع التعليم المهني والتقني بين بلد إسلامي وآخر بحسب الظروف والمراحل الحضارية التي يمر بها كل بلد؛ حيث لا يمكن إجراء مقارنة بين وضعيته في بلد إسلامي مثل موريتانيا أو أفغانستان ووضعيته في بلد مثل ماليزيا أو تركيا ومهما كان التفاوت فإن حالته العامة، ليست مُرضية، وهو يقف على هامش نظم التعليم المهني والتقني في العالم.
الأرقام والمعلومات التي تصور أوضاعه محدودة، ولكنها على كل حال ترسم صورة باهتة له بالمقارنة لما عليه التعليم في العالم من حولنا. وتشير بعض الدراسات والإحصاءات أن نسبة الذين يدرسون تخصصات (أكاديمية) كانت في الوطن العربي عام 1970: 86,8 % على حين كانت نسبة التعليم المهني 11,1 % ونسبة التعليم الذي يُعد المعلمين 2,1 % وفي عام 1984 ارتفعت نسبة التعليم (الأكاديمي) لتمثل 88 % على حين انخفضت نسبة إعداد المعلمين لتمثل 1,8 % ونسبة التعليم المهني لتمثل 10,3 %. وإذا قارنا ذلك بما كان في ذلك الوقت في بعض مناطق العالم، وجدنا أن الفرق شاسع، حيث كانت نسبة التعليم المهني في أمريكا اللاتينية 23,1% وفي أوروبا 23,9 % (1).
وتقدم دراسات أخرى تفصيلاً أكثر، ومما تفيده أن نسبة أعداد الملتحقين بالتعليم التقني إلى مجموع أعداد الملتحقين بالتعليم الثانوي (بعد المرحلة المتوسطة) تتراوح بين 2,06 % و6,87 % في بعض البلدان مثل قطر والمغرب والإمارات العربية المتحدة وبين 31,7 % في البحرين و56,5 % في مصر. إلا أن الإحصاءات المتعلقة بهذا النوع من التعليم تفيد أيضاً أن 51 % من الدارسين فيه ينتسبون إلى فروع تجارية وإدارة مشروعات و38 % يتخصصون في فروع صناعية ويحتل التعليم الزراعي المرتبة الثالثة في سائر بلدان الوطن العربي بعد التعليم التجاري والصناعي (2).
في تركيا يحظى التعليم المهني باهتمام خاص، وقد قفز قفزات هائلة خلال مدة وجيزة، فعلى حين كان عدد طلاب التعليم الفني والمهني عام 1973 نحواً من 171,800 طالب بلغ عام 1987 نحواً من 720,000 طالب. وبذلك يكون قد تجاوز التعليم الجامعي الذي بلغ في ذلك العام نحواً من 594,662 طالب. في عام 1988 كانت نسبة ما ينفق على التعليم الثانوي العام في حدود 15,3 % من ميزانية التعليم على حين خصص للتعليم الثانوي الفني 13,8 % ولكن التعليم في تركيا مبتلى بالبلوى العامة التي ابتلي بها التعليم في العالم النامي كله ألا وهي ضآلة ما ينفق على التجهيزات والوسائل والمواد بالنسبة لما يخصص لأجور المعلمين، حيث تفيد بعض الدراسات أن 84,5 % من ميزانية التعليم في تركيا موضوع تحت بند الأجور والمكافآت (3).
حتى نعرف موقعنا في الصورة العالمية للتعليم المهني والتقني، فإن من المفيد أن نذكر أن نسبة الطلاب الذين يدرسون في المدارس المهنية في (الصين) تشكل 36 % من مجمل الطلاب الذين يدرسون في مراحل التعليم الثانوي (4).
أما في (ألمانيا) فإن التعليم المهني، يثير الإعجاب، حيث تنتشر المعاهد المهنية والتقنية في طول البلاد وعرضها، وتبلغ نسبة خريجيها إلى نسبة خريجي الجامعات نحواً من 35 % (5).
ومع هذا كله فإن الأرقام لا تحكي سوى الكم، وأما الكيف فتعكسه النتائج والأحوال العامة. ولو دققنا النظر في الأحوال الصناعية وأحوال المهن والحرف إلى جانب إلقاء نظرة على نسبة ما يصنع محلياً من جملة ما يستهلك - لوجدنا أننا نحتاج إلى الكثير الكثير من العمل على هذا الصعيد حتى يتحقق المستوى المقبول منه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مستقبل التعليم والبطالة في الوطن العربي: 37.
2ـ رؤية مستقبلية لدور التعليم والبحث العلمي: 33.
3ـ نظام التعليم في تركيا: 119.
4ـ تطور التربية في الصين: 39.
5ـ مجلة المعرفة، عدد شعبان 1417، ص 96.
الاكثر قراءة في التربية العلمية والفكرية والثقافية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
