تأملات قرآنية
مصطلحات قرآنية
هل تعلم
علوم القرآن
أسباب النزول
التفسير والمفسرون
التفسير
مفهوم التفسير
التفسير الموضوعي
التأويل
مناهج التفسير
منهج تفسير القرآن بالقرآن
منهج التفسير الفقهي
منهج التفسير الأثري أو الروائي
منهج التفسير الإجتهادي
منهج التفسير الأدبي
منهج التفسير اللغوي
منهج التفسير العرفاني
منهج التفسير بالرأي
منهج التفسير العلمي
مواضيع عامة في المناهج
التفاسير وتراجم مفسريها
التفاسير
تراجم المفسرين
القراء والقراءات
القرآء
رأي المفسرين في القراءات
تحليل النص القرآني
أحكام التلاوة
تاريخ القرآن
جمع وتدوين القرآن
التحريف ونفيه عن القرآن
نزول القرآن
الناسخ والمنسوخ
المحكم والمتشابه
المكي والمدني
الأمثال في القرآن
فضائل السور
مواضيع عامة في علوم القرآن
فضائل اهل البيت القرآنية
الشفاء في القرآن
رسم وحركات القرآن
القسم في القرآن
اشباه ونظائر
آداب قراءة القرآن
الإعجاز القرآني
الوحي القرآني
الصرفة وموضوعاتها
الإعجاز الغيبي
الإعجاز العلمي والطبيعي
الإعجاز البلاغي والبياني
الإعجاز العددي
مواضيع إعجازية عامة
قصص قرآنية
قصص الأنبياء
قصة النبي ابراهيم وقومه
قصة النبي إدريس وقومه
قصة النبي اسماعيل
قصة النبي ذو الكفل
قصة النبي لوط وقومه
قصة النبي موسى وهارون وقومهم
قصة النبي داوود وقومه
قصة النبي زكريا وابنه يحيى
قصة النبي شعيب وقومه
قصة النبي سليمان وقومه
قصة النبي صالح وقومه
قصة النبي نوح وقومه
قصة النبي هود وقومه
قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف
قصة النبي يونس وقومه
قصة النبي إلياس واليسع
قصة ذي القرنين وقصص أخرى
قصة نبي الله آدم
قصة نبي الله عيسى وقومه
قصة النبي أيوب وقومه
قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله
سيرة النبي والائمة
سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام
سيرة الامام علي ـ عليه السلام
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله
مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة
حضارات
مقالات عامة من التاريخ الإسلامي
العصر الجاهلي قبل الإسلام
اليهود
مواضيع عامة في القصص القرآنية
العقائد في القرآن
أصول
التوحيد
النبوة
العدل
الامامة
المعاد
سؤال وجواب
شبهات وردود
فرق واديان ومذاهب
الشفاعة والتوسل
مقالات عقائدية عامة
قضايا أخلاقية في القرآن الكريم
قضايا إجتماعية في القرآن الكريم
مقالات قرآنية
التفسير الجامع
حرف الألف
سورة آل عمران
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة إبراهيم
سورة الإسراء
سورة الأنبياء
سورة الأحزاب
سورة الأحقاف
سورة الإنسان
سورة الانفطار
سورة الإنشقاق
سورة الأعلى
سورة الإخلاص
حرف الباء
سورة البقرة
سورة البروج
سورة البلد
سورة البينة
حرف التاء
سورة التوبة
سورة التغابن
سورة التحريم
سورة التكوير
سورة التين
سورة التكاثر
حرف الجيم
سورة الجاثية
سورة الجمعة
سورة الجن
حرف الحاء
سورة الحجر
سورة الحج
سورة الحديد
سورة الحشر
سورة الحاقة
الحجرات
حرف الدال
سورة الدخان
حرف الذال
سورة الذاريات
حرف الراء
سورة الرعد
سورة الروم
سورة الرحمن
حرف الزاي
سورة الزمر
سورة الزخرف
سورة الزلزلة
حرف السين
سورة السجدة
سورة سبأ
حرف الشين
سورة الشعراء
سورة الشورى
سورة الشمس
سورة الشرح
حرف الصاد
سورة الصافات
سورة ص
سورة الصف
حرف الضاد
سورة الضحى
حرف الطاء
سورة طه
سورة الطور
سورة الطلاق
سورة الطارق
حرف العين
سورة العنكبوت
سورة عبس
سورة العلق
سورة العاديات
سورة العصر
حرف الغين
سورة غافر
سورة الغاشية
حرف الفاء
سورة الفاتحة
سورة الفرقان
سورة فاطر
سورة فصلت
سورة الفتح
سورة الفجر
سورة الفيل
سورة الفلق
حرف القاف
سورة القصص
سورة ق
سورة القمر
سورة القلم
سورة القيامة
سورة القدر
سورة القارعة
سورة قريش
حرف الكاف
سورة الكهف
سورة الكوثر
سورة الكافرون
حرف اللام
سورة لقمان
سورة الليل
حرف الميم
سورة المائدة
سورة مريم
سورة المؤمنين
سورة محمد
سورة المجادلة
سورة الممتحنة
سورة المنافقين
سورة المُلك
سورة المعارج
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة المرسلات
سورة المطففين
سورة الماعون
سورة المسد
حرف النون
سورة النساء
سورة النحل
سورة النور
سورة النمل
سورة النجم
سورة نوح
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة النصر
سورة الناس
حرف الهاء
سورة هود
سورة الهمزة
حرف الواو
سورة الواقعة
حرف الياء
سورة يونس
سورة يوسف
سورة يس
آيات الأحكام
العبادات
المعاملات
الولاية في سورة بني إسرائيل
المؤلف:
السيد هاشم البحراني
المصدر:
الهداية القرآنية الى الولاية الإمامية
الجزء والصفحة:
ج1، ص369 - 381
2025-06-02
173
بسم الله الرحمن الرحيم
الثانية والثمانون والمائة: قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9] محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم عن أبي عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9] قال: أي يدعو ويبشر المؤمنين [1] [2]
عنه: عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن موسى بن أكيل النميري عن العلاء بن سيابة عن أبي عبد الله (عليه السلام)
في قوله: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9] قال: يهدي إلى الإمام [3]. ابن بابويه: قال: حدثنا أحمد بن محمد [4] بن عبد الرحمن المقرئ قال حدثنا أبو عمرو محمد بن جعفر المقرئ الجرجاني قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن [5] الموصلي ببغداد قال: حدثنا محمد [6] بن عاصم الطريفي قال: حدثنا عباس بن يزيد بن الحسن الكحال مولى زيد بن علي قال: حدثني أبي قال: حدثني موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين (عليهم السلام) قال: الإمام منا لا يكون إلا معصوما وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها ولذلك لا يكون إلا منصوصا.
فقيل له: يا بن رسول الله فما معنى المعصوم؟ فقال: هو المعتصم بحبل الله وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة فالإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام وذلك قول الله عز وجل: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9] [7].سعد بن عبد الله: قال: حدثني يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن موسى بن أكيل النميري عن العلاء بن سيابة عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9]
قال: يهدي إلى الإمام (عليه السلام) [8].
عنه: بإسناده عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) : {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9] قال: يهدي إلى الولاية [9].
الثالثة والثمانون والمائة: قوله تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ } [الإسراء: 13] ابن بابويه: بإسناده عن سدير الصيرفي قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) ـ وذكر الحديث وقال فيه: قال الله تقدس ذكره: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ } [الإسراء: 13] يعني الولاية [10].
الرابعة والثمانون والمائة: قوله تعالى: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} [الإسراء: 26] أحمد بن محمد بن خالد البرقي: عن أبيه عن علي بن جديد عن منصور بن يونس عن إسحاق بن عمارعن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} [الإسراء: 26] قال: لا تبذروا [11] ولاية علي (عليه السلام) [12] العياشي: بإسناده عن جميل عن إسحاق في قوله: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} [الإسراء: 26]قال: لا تبذر في ولاية علي (عليه السلام) [13].
الخامسة والثمانون والمائة: قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] ابن بابويه: قال: حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا سهل بن زياد الآدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: حدثني سيدي علي بن محمد بن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن {الحسين} [14] بن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إن أبا بكر مني لبمنزلة السمع وإن عمر مني بمنزلة البصر وإن عثمان مني بمنزلة الفؤاد. قال: [15] فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأبو بكر وعمر وعثمان فقلت له: يا أبت سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولا فما هو؟ فقال (عليه السلام) : نعم ثم أشار بيده إليهم فقال: هم السمع والبصر والفؤاد وسيسألون عن ولاية وصيي هذا - واشار إلى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
ثم قال: إن الله عز وجل يقول: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] ثم قال (عليه السلام) : وعزة ربي إن جميع أمتي لموقوفون يوم القيامة ومسؤولون عن ولايته وذلك قول الله عز وجل: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] [16] السادسة والثمانون والمائة: قوله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [الإسراء: 71]علي بن إبراهيم: قال: أخبرني أحمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [الإسراء: 71] [الإسراء: 71] قال : يجيء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قومه وعلي (عليه السلام) في قومه والحسن (عليه السلام) . قومه والحسين (عليه السلام) في قومه [17] وكل من مات في ظهراني قوم جاءوا معه [18].
محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ابن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن جابرعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال: لما نزلت هذه الآية {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [الإسراء: 71] قال المسلمون: يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين؟ فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنا رسول الله إلى الناس أجمعين ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي يقومون في الناس فيكذبون ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم فمن والاهم وأتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني ألا ومن ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه بريء [19].
محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد: بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله [20]. ورواه أيضا: أحمد بن بن خالد البرقي: عن ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر (عليه السلام) [21].أحمد بن محمد بن خالد البرقي: عن أبيه عن النضر بن سويد عن ابن مسكان عن يعقوب بن شعيب قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [الإسراء: 71] فقال: يدعو كل قرن من هذه الأمة بإمامهم. قلت: فيجيء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قرنه وعلي (عليه السلام) في قرنه والحسن (عليه السلام) في قرنه والحسين (عليه السلام) في قرنه وكل إمام في قرنه الذي هلك بين أظهرهم؟ قال: نعم [22]
ابن بابويه: قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه المروروذي بمرو الروذ في داره قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله النيسابوري قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان [23] الطائي بالبصرة قال: حدثني أبي في سنة ستين ومائتين قال: حدثني علي بن موسى (عليه السلام) سنة أربع وتسعين ومائة [24] [بنيسابور]. وحدثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي بنيسابور قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم {بن محمد بن هارون الخوزي} [25] قال: حدثنا جعفر بن محمد بن زياد الفقيه [الخوزي] [26] بنيسابور قال: حدثنا أحمد بن عبد الله الهروي الشيباني عن الرضا علي بن موسى (عليه السلام) . وحدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل ببلخ قال: حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان الفراء عن علي بن موسي الرضا (عليه السلام) قال: حدثنا أبي آبائه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قول الله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [الإسراء: 71] قال: يدعى كل قوم بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم [27].
قال أبو علي الطبرسي في مجمع البيان: قال: روى الخاص والعام عن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بالأسانيد الصحيحة: أنه روى عن آبانه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال فيه: يدعى كل أناس بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم [28]
وقال ابن شهر آشوب أيضا: روى الخاص والعام: عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: يدعى كل أناس بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم [29] قلت: والروايات في ذلك كثيرة جدا في الآية مذكورة في كتاب البرهان.
السابعة والثمانون والمائة: قوله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا} [الإسراء: 73] علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: { لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ} [الإسراء: 73] قال: يعني أمير المؤمنين [30].
الشيخ الثقة محمد بن العباس بن علي بن مروان بن الماهيار المعروف بابن الجحام من كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت (عليهم السلام) : قال جماعة من أصحابنا: إنه كتاب لم يصنف مثله في معناه عن أحمد بن القاسم قال: حدثنا أحمد بن محمد السياري عن محمد بن خالد البرقي عن ابن الفضل عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} [الإسراء: 73] في علي بن أبي طالب (عليه السلام) [31].
وعنه: قال: حدثنا محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود النجار عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) قال: كان القوم قد أرادوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليريبوا رأيه في علي وليمسك عنه بعض الإمساك حتى أن بعض نسائه [الححن] [32] عليه في ذلك فكاد يركن إليهم بعض الركون فأنزل الله عز وجل: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَفـي علي - [33] {لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا 73 {لَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء: 73-74] قال محمد بن العباس [34]: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) معصوم ولكن هذا تخويف لأمته لئلا يركن أحد من المؤمنين إلى أحد من المشركين [35] قلت: وقد رويت رواية عن الرضا (عليه السلام) : هذا مما نزل إياك أعني واسمعي يا جارة خاطب الله بذلك نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) وأراد به أمته [36].
الثامنة والثمانون والمائة: قوله تعالى: {سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا} [الإسراء: 77] العياشي: بإسناده عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليهما السلام قال: إن الله قضى الاختلاف على خلقه وكان أمرا قد قضاة في [37] علمه كما قضى على الأمم من قبلكم وهي السنن الأمثال [38] تجري على الناس فجرت علينا كما جرت على الذين من قبلنا وقول الله حق قال الله تبارك وتعالى لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : {سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا} [الإسراء: 77] وقال: [39] {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ} [يونس: 102] وقال: {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم: 30] . وقد قضى الله على موسى (عليه السلام) وهو مع قومه بريهم الآيات [والمثل] [40] ثم مروا على قوم يعبدون أصناما {قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف: 138] فاستخلف موسى هارون فنصبوا {عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى} [طه: 88] وتركوا هارون فقال: {لَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي 90 قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى} [طه: 90، 91]
فضرب لكم أمثالهم وبين لكم كيف صنع بهم. وقال: إن نبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يقبض حتى أعلم الله الناس أمر علي (عليه السلام) فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال: إنه مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. وكان صاحب راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المواطن كلها. وكان معه في المسجد يدخله على كل حال. وكان أول الناس إيمانا [به] [41].
فلما قبض نبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان الذي كان لما قد قضي من الاختلاف وعمد عمر فبايع أبا بكر ولم يدفن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد فلما رأى ذلك علي (عليه السلام) ورأى الناس قد بايعوا أبا بكر خشي أن يفتتن الناس ففرغ [42] إلى كتاب الله وأخذ بجمعه في مصحف فأرسل أبو بكر إليه أن تعال فبايع فقال علي (عليه السلام) : لا أخرج حتى أفرغ. فأرسل إليه الثالثة عمر [43] ابن عم له [44] يقال [له]: قنفذ فقامت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تحول بينه وبين علي (عليه السلام) فضربها فانطلق قنفذ [45] وليس معه علي (عليه السلام) فخشي أن يجمع علي (عليه السلام) الناس فأمر بحطب فجعل الحطب حوالي بيته ثم انطلق عمر بنار فأراد أن يحرق عـلـى عـلي (عليه السلام) بـيـتـه وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم فلما رأى ذلك خرج فبايع كارها غير طائع [46].
التاسعة والثمانون والمائة: قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا} [الإسراء: 89] محمد بن يعقوب: عن أحمد عن عبد العظيم عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : نزل جبرئيل بهذه الآية: {فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ - بولاية علي - إِلَّا كُفُورًا} [الإسراء: 89] [47].
محمد بن العباس رحمه الله: قال: حدثنا علي بن عبد الله بن أسد عن إبراهيم الثقفي عن علي بن هلال الأحمسي عن الحسن بن وهب بن علي بن بحيرة عن جابر عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: {فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا} [الإسراء: 89] قال: نزلت في ولاية أمير المؤمنين [48] {علي (عليه السلام) } [49] [50]عنه: قال: حدثنا أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: {فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ - بولاية علي - إِلَّا كُفُورًا} [الإسراء: 89] [51].
العياشي: بإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: {فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ - بولاية علي - إِلَّا كُفُورًا} [الإسراء: 89] [52].
التسعون والمائة: قوله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110] العياشي: بإسناده عن أبي بصير [53] عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110] . قال: تفسيرها ولا تجهر بولاية علي ولا بما أكرمته به حتى آمرك بذلك. {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110] يعني: ولا تكتمها عليا (عليه السلام) وأعلمه: بما أكرمته به [54] [55]
عنه: بإسناده عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن تفسير هذه الآية في قول الله: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110].
قال: لا تجهر بولاية علي (عليه السلام) فهو الصلاة ولا بما أكرمته به حتى أنزل [56] به وذلك قوله: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} [الإسراء: 110] وأما قوله: {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110] فإنه يقول: ولا تكتم ذلك عليا (عليه السلام) يقول: أعلمه بما أكرمته به فأما قوله: {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110] يقول: تسألني أن أذن لكم أن تجهر بأمر علي (عليه السلام) بولايته فأذن له بإظهار ذلك يوم غدير خم فهو قوله يومئذ: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه [57].
[1] من الكافي
[2] الكافي: 5/ 13ح1 عنه البرهان: 3/ 509ح1 واللوامع النورانية: 195
[3] الكافي: 1/ 216ح 2 عنه البرهان: 3/ 506ح 2 واللوامع النورانية: 195.
[4] في «أ»: يحيى.
[5] في «أ» و «ب»: أبي الحسن.
[6] في «أ» و «ب»: أحمد.
[7] معاني الأخبار: 132 ح 1 عنه البرهان: 3/ 509ح3
[8] مختصر بصائر الدرجات: 5 عنه البحار: 24/ 125ح 12 والبرهان: 3/ 510ح4 واللوامع النورانية: 195.
[9] العياشي: 2/ 283 ح25 عنه البرهان: 3/ 510 واللوامع النورانية: 196.
[10] إكمال الدين: 354 ضمن ح 50 عنه البرهان: 514/3 ح 4.
[11] في «أ» و «ب»: لا تبذر.
[12] المحاسن: 1/ 267ح 298 عنه البرهان: 3/ 523ح18
[13] العياشي: 2/ 288 ح 75 عنه البرهان: 3/ 523 ح 16 والبحار: 36/ 106ح53 وتفسير الصافي: 1/ 166
[14] في المعاني والبرهان الحسن (عليه السلام) .
[15] من المعاني والبرهان.
[16] معاني الأخبار: 387 ح 3 عنه البرهان: 3/ 533ح5
[17] ليس في «أ».
[18] تفسير عليّ بن إبراهيم القمي: 2/ 22عنه البرهان: 3/ 551ح1
[19] الكافي: 1/ 215ج 1 عنه البحار: 27/ 203ح 5 والبرهان: 3/ 551ح
[20] بصائر الدرجات: 33 ح 1.
[21] المحاسن: 1/ 155ح 84
[22] المحاسن: 1/ 144ح 44 عنه البرهان: 3/ 552 والإيقاظ من الهجعة: 354.
[23] من العيون والبرهان وهو الصحيح وفي «أ» و «ب»: سلمويه. أقول: هو عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر بن حسان الطائي ترجم له: النجاشي: 229 ورجال الطوسي: 367 ومعالم العلماء: 574 ورجال ابن داود 198 ومعجم رجال الحديث: 10/ 105
[24] في «أ» والبرهان وب: ومائتين.
[25] ما أثبتناء من البرهان وهو الصحيح وهو: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون الخوزي العباداني الهمداني وترجم له في جامع المقال: 1/ 33 وتنقيح المقال: رقم 199 ومعجم رجال الحديث: 1/ 287. وفي العيون: أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن محمد الخوزي وفي «أ»: أبو إسحاق إبراهيم بن مروان بن محمد الحوري وفي «ب»: أبو إسحاق إبراهيم بن مروان بن محمد الجوزي وكلاهما تصحيف. ولم نجدهما في الرجال.
[26] من البرهان وفي العيون الخوري وفي أ: الحوري وفي «ب»: الجوزي
[27] عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : 2/ 33ح 61 وسند الحديث في ص: 24 ح 4 عنه البرهان: 3/ 552ح4.
[28] مجمع البيان: 4/ 77 عنه البرهان: 3/ 556ح24
[29] المناقب لابن شهر آشوب: 2/ 263 عنه البرهان: 3/ 555ح2
[30] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 2/ 24 عنه البرهان: 3/ 561ح3
[31] تأويل الآيات: 14/ 284 ح 20 عنه البرهان: 3/ 560ح1.
[32] في التأويل: ألخ
[33] من التأويل والبرهان.
[34] في التأويل: قال ابن عباس رحمه الله ولا أحسبه إلا من اشتباهات المحققين.
[35] تأويل الآيات: 1/ 284ح21و22 عنه البرهان: 3/ 561ح2
[36] الكافي: 2/ 360 ح 14: أحمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة. تفسير القمي: 380 ط حجر قال الصادق (عليه السلام) : إن الله بعث نبيه بإياك أعني واسمعي يا جارة عنه البحار: 92/ 381ح 11. تفسير العياشي: عن ابن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما عاتب الله نبيه فهو يعني به من قد مضى من القرآن مثل قوله: ﵟوَلَوۡلَآ أَن ثَبَّتۡنَٰكَ لَقَدۡ كِدتَّ تَرۡكَنُ إِلَيۡهِمۡ شَيۡـٔٗا قَلِيلًاﵞ [الإسراء: 74] عني بذلك غيره العياشي: 1/ 10ح5.
الكافي: 2/ 630 ح 14 مثل المتقدم.
[37] من العياشي والبرهان.
[38] من العياشي والبرهان وفي «أ» و «ب» : والمثل.
[39] من العياشي والبرهان.
[40] في العياشي: والنذر وفي البرهان: والعبر.
[41] ليس في العياشي
[42] في «أ» و «ب»: يفتن الناس ففزع.
[43] ليس في العياشي
[44] من العياشي وليس في «أ» وفي البرهان: رجلا.
[45] من العياشي والبرهان وفي «أ» و «ب»: قبله.
[46] العياشي: 2/ 306 ح 134 عنه البحار: 28/ 160 ج 160 والبرهان: 3/ 562ح1.
[47] الكافي: 1/ 424ح 64 عنه تأويل الآيات: 1/ 291ح32 والبرهان: 3/ 585ح1.
[48] من التأويل.
[49] ليس في العياشي.
[50] تأويل الآيات: 1/ 290ح 30 عنه البحار: 23/ 380 ح 70 والبرهان: 3/ 585ح2.
[51] تأويل الآيات: 1/ 291ح 31 عنه البرهان: 3/ 585ح3
[52] العياشي: 2/ 317ح 166 عنه البرهان: 3/ 585ح4
[53] في البرهان: أبي حمزة العمالي.
[54] في البرهان: أبي حمزة العمالي.
[55] ليس في «أ» و «ب».
[56] في البرهان: آمرك.
[57] العياشي: 2/ 319 ح 180 عنه البرهان: 3/ 601ح14