1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية العلمية والفكرية والثقافية :

استراتيجية التعلم التعاوني

المؤلف:  الأستاذ الدكتور محمود العيداني

المصدر:  دروس منهجية في علم النفس التربوي

الجزء والصفحة:  ص 155 ــ 164

2024-11-22

188

يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:

1- التعريف بالمقصود من استراتيجية التعلم التعاوني وفرقها عن التعلم التقليدي.

2- تشخيص أهداف استراتيجية التعلم التعاوني وتعزيز أهميتها.

3ـ القدرة على توزيع المهام في التعلم التعاوني.

4ـ إتباع خطوات تنفيذ استراتيجية التعلم التعاوني وممارستها.

5ـ إدراك أهمية التعلم التعاوني والسعي إلى الاستفادة منه عملياً.

مقدمة الدرس

ومن جملة أساليب واستراتيجيات التعلم الفعال هي استراتيجية التعلم التعاوني، وسوف نتناول الخطوط العامة لهذه الاستراتيجية في هذا الدرس، وذلك ضمن المطالب الخمسة الآتية:

المطلب الأول: مفهوم استراتيجية التعلم التعاوني (1)

للتعلم ثلاثة أنواع، وهي: التعلم الفردي، والتعلم التنافسي، والتعلم التعاوني.

في التعلم الفردي، يتدرب الطلاب على الاعتماد على أنفسهم لتحقيق أهداف تعليمية تتناسب مع قدراتهم واتجاهاتهم، وغير مرتبطة بأقرانهم من الطلاب.

وفي التعلم التنافسي يتنافس الطلاب فيما بينهم لتحقيق هدف تعليمي محدد يفوز بتحقيقه طالب واحد أو مجموعة قليلة، ويتم تقويم الطلاب في التعلم التنافسي وفق منحنٍ مدرج من الأفضل إلى الأسوأ.

أما في التعلم التعاوني، فيعد الطلاب بحيث يعملون مع بعضهم البعض داخل مجموعات صغيرة، ويساعد كل منهم الآخر لتحقيق هدف تعليمي مشترك، ووصول جميع أفراد المجموعة إلى مستوى الإتقان فهي استراتيجية يتعلم فيها الطلاب من خلال العمل في مجموعات صغيرة غير متجانسة يتعاون أفرادها في إنجاز المهمات التعليمية المنوطة بهم ويقتصر دور المعلم في هذه الطريقة على التوجيه، والتنظيم، وإعطاء التغذية الراجعة عند الحاجة، وتقديم التعزيز بشكل جماعي (2).

وبعبارة أخرى: تفاعل منظم بين مجموعة مقننة العدد والمهام من الطلاب لتحقيق أهداف محددة.

إن جوهر التعلم التعاوني هو التغير في دور المعلم والطالب، ما يجعل الطالب محور العملية التعليمية التعلمية (3).

المطلب الثاني: أهداف استراتيجية التعلم التعاوني

هناك الكثير من الأهداف يمكن تحقيقها بمعونة التعلم التعاوني، منها:

أولاً: استخدام عمليات التفكير الاستدلالي بشكل أكبر.

ثانياً: رفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب، وتغطية معلومات كثيرة.

ثالثاً: تنمية العلاقات الإيجابية، وتقبل الفرد لوجهات نظر الآخرين وعدم التعصب الأعمى للأفكار، وإقناع المتعلم بأن لدى الآخرين أفكاراً تستحق الاطلاع.

رابعاً: زيادة الدافعية نحو التعلم، وتنمية أسلوب التعلم الذاتي لديه.

خامساً: تحقيق تقدير أعلى للذات، والتكيف الإيجابي للطالب نفسياً واجتماعياً.

سادساً: إقناع المتعلم بأنه المسؤول الأول عن تعلمه.

سابعاً: تدريب التلاميذ على إبداء الرأي، والحصول على تغذية راجعة.

ثامناً: ربط بطيئي التعلم بأعضاء المجموعة، ويطور انتباههم (4)

المطلب الثالث: أدوار أعضاء مجموعات التعلم التعاوني

يخصص لكل متعلّم في المجموعة دور داخل مجموعته، ومن هذه الأدوار:

أولاً: القائد: يتولى القائد مسئولية إدارة المجموعة، ووظيفته التأكد من المهمة التعليمية، وطرح أي أسئلة توضيحية علي المعلم، وكذلك توزيع المهام على أفراد المجموعة، فضلاً عن مسؤوليته المتعلقة بإجراءات الأمن والسلامة أثناء العمل.

ثانياً: مسؤول المواد: ويتولى مسؤولية إحضار جميع تجهيزات ومواد النشاط إلى مكان عمل المجموعة، وهو المتعلم الوحيد المسموح له بالتجول داخل الصف.

ثالثاً: المسجل: هو الكاتب، ويتولى مسؤولية جمع المعلومات اللازمة وتسجيلها بطريقة مناسبة علي شكل رسوم بيانية، أو جداول، أو أشرطة تسجيل.

رابعة المقرر: يتولى مسؤولية تسجيل النتائج، ويقوّم عمل مجموعته وما توصلت إليه من نتائج لبقية المجموعات.

خامساً: مسؤول الصيانة: يتولى مسؤولية تنظيف المكان بعد انتهاء النشاط.

سادساً: المعزز أو المشجع: يتأكد من مشاركة الجميع في العمل، وبحثهم على إنجاز المهمة قبل انتهاء المجموعات الأخر، ويحترم الجميع، ويتجنب إحراجهم.

سابعاً: الميقاتي: يتولى ضبط وقت تنفيذ النشاط (5).

المطلب الرابع: خطوات تنفيذ الاستراتيجية

يتم تقسيم الطلاب على مجموعات غير متجانسة (متفاوتون في مستواهم الدراسي بحيث يكون في كل مجموعة (3 - 5) طلاب ويوكل لكل طالب في المجموعة دور يقوم به (رئیس، مقرر، متحدث .... الخ).

أولاً: يبدأ المعلم درسه بمقدمة سريعة يعطي فيها فكرة عامة عن الدرس والأهداف التي يرغب في تحقيقها مع الطلاب من خلال العمل التعاوني.

ثانياً: يطرح المعلم ورقة العمل الأولى بعد التمهيد للنشاط؛ لضمان فهم الطلاب المحتوى ورقة العمل، ويوضح لهم المطلوب القيام به.

ثالثا: يتأكد المعلم من توافر خلفية تعليمية (خبرات سابقة، درس سابق، مقدمة درس قراءة درس في الكتاب) لدى الطلاب ينطلقون منها لممارسة النشاط التعليمي المطروح في ورقة العمل.

رابعاً: يتيح المعلم الفرصة لأفراد كل مجموعة مناقشة النشاط والخروج في نهاية الزمن المخصص برأي موحد ونتاج واحد.

خامساً: تعرض كل مجموعة نتاج عملها أمام الطلاب، ويدور نقاش حول ما يعرض، ثم يكتب المعلم ملخصاً بسيطاً على السبورة عن أهم ما أتفق عليه.

سادساً: تنفذ بقية النشاطات (أوراق العمل) بالآلية نفسها حسب سماح وقت الحصة.

سابعاً: يقوم المعلم في نهاية الدرس بعملية تقويم؛ للتأكد من تحقق أهداف الدرس لدى الطلاب، ويتيح لهم الفرصة لكتابة الملخص السبّوري (6).

المطلب الخامس: شروط نجاح التعلم التعاوني وإجراءات تحقيقها

أولاً: الاعتماد المتبادل

ويعني: أن يشعر أعضاء المجموعة الواحدة بحاجتهم إلى بعضهم، وبوحدة هدفهم ومصيرهم، إما أن ينجحوا معاً أو يفشلوا معاً.

إجراءات تحقيق هذا الشرط

1- شرح طبيعة المهمة التعاونية وأهدافها.

2- شرح إجراءات إنجاز المهمة (توزيع الأدوار، الخطوات....).

3ـ شرح أسلوب عرض نتائج المجموعات.

4- توحيد هدف الإنجاز لجميع أعضاء المجموعة.

5- استخدام أساليب التعزيز واستثارة الدافعية.

6- تصميم المهمة التعاونية التي يتطلب تحقيقها تعاون كل الأعضاء.

7ـ إعطاء المكافآت المناسبة لكل فرد مقابل تقدم كل أعضاء المجموعة.

ثانياً: التفاعل

بأن يلتزم كل عضو في المجموعة بتقديم المساعدة إلى بقية أعضاء المجموعة.

إجراءات تحقيق هذا الشرط

1- توفير التواصل البصري من خلال الاعتناء بترتيب مقاعد الطلاب.

2- العناية باختيار أعضاء المجموعة؛ لتوفير فرصة التآلف.

3ـ تشجيع ممارسة التواصل بين الأعضاء بمختلف أشكاله: البصري، اللفظي.

4- تحفيز الطلاب على تبادل المعلومات والمواد والمصادر المختلفة وتقديم التغذية الراجعة فيما بينهم (7).

ثالثا: المسؤولية الفردية

وتعني: أن كل عضو في المجموعة تقع عليه مسؤولية تعليم نفسه وتعليم غيره والإسهام بنصيبه في العمل والتفاعل الإيجابي مع بقية أعضاء المجموعة.

إجراءات تحقيق هذا الشرط

1- الاختيار العشوائي للإجابة على أسئلة التقويم الشفهية.

2- تكليف الطلاب بتعيينات فردية لعرضها على المجموعة ومساعدة الأفراد.

3- اعتماد التقويم الفردي إلى جانب التقويم الجماعي.

4- إيضاح أثر مستوى الطالب على مجموعته إيجاباً أو سلباً.

رابعا: المهارات التعاونية

يتطلب عمل الطلاب في مجموعات تعاونية أن يمتلكوا مهارات تعاونية، مثل: القيادة، اتخاذ القرارات بناء الثقة، إدارة الصراعات.... الخ.

إجراءات تحقيق هذا الشرط

1- تدريب التلاميذ على المهارات التعاونية خلال الدروس العادية والأنشطة الصفية واللاصفية بالتعاون مع المعلمين الآخرين.

2- تدريب التلاميذ على المهارات أثناء دروس التعلم التعاوني.

3ـ رصد التصرفات الجيدة وإعلانها، وتخصيص درجات إضافية على ذلك.

4- تشجيع الطالب الذي يمارس مهارة تعاونية والإشادة به.

خامسا: تقويم أعمال المجموعات

لا بد من التقويم الدقيق لأداء المجموعات في كل مرحلة من مراحل عملها.

إجراءات تحقيق هذا الشرط

1- إشعار التلاميذ بمدى تقدم مجموعتهم نحو إنجاز المهمة.

2- تشجيع التلاميذ على حصر التصرفات التي أسهمت في إنجاح عمل المجموعة.

3- أمر التلاميذ بذكر تصرف واحد يمكن أن يجعل المجموعة أكثر نجاحاً.

4- الطلب من أعضاء المجموعة المناقشة فيما بينهم لتقويم عملها.

5ـ قيام المعلم بتفقد أعمال المجموعات وتقديم التغذية الراجعة (8).

المطلب السادس: دور المعلم في استراتيجية التعلم التعاوني

دور المعلم في التعلم التعاوني هو الحرص على توفير كل ما من شأنه الوصول إلى أهداف التعلم التعاوني المتقدمة، من قبيل ما يأتي:

أولاً: اختيار، وتحديد الأهداف، وتنظيم الصف وإدارته.

ثانياً: تحديد المهمات الرئيسة والفرعية، وتوجيه التعلم والمساعدة عليه.

ثالثاً: تكوين المجموعات في ضوء الأسس المناسبة، واختيار شكل المجموعة.

رابعاً: تزويد المتعلمين بالإرشادات اللازمة للعمل، واختيار منسق كل مجموعة بشكل دوري، وتحديد دور المنسق ومسؤولياته.

خامساً: تشجيع المتعلمين علي التعاون ومشاركة كل فرد منهم في ذلك.

سادساً: ربط الأفكار بعد انتهاء العمل التعاوني، وتوضيح وتلخيص ما تعلمه المتعلمون، وتقييم أدائهم، وتحديد التكليفات والواجبات (9).

خلاصة الدرس

1- استراتيجية التعلم التعاوني: استراتيجية يتعلم فيها الطلاب من خلال العمل في مجموعات صغيرة غير متجانسة يتعاون أفرادها في إنجاز المهمات التعليمية المنوطة بهم.

2- من جملة أهداف استراتيجية التعلم التعاوني:

استخدام عمليات التفكير الاستدلالي بشكل أكبر. تنمية العلاقات الإيجابية وتقبل الفرد لوجهات نظر الآخرين. زيادة الدافعية نحو التعلم. تقدير أعلى للذات.

3- لاستراتيجية التعلم التعاوني خطوات خاصة لتنفيذها لابد من مراعاتها.

4- هناك شروط لنجاح التعلم التعاوني، منها:

الاعتماد المتبادل، التفاعل، المسؤولية الفردية، المهارات التعاونية، تقويم أعمال المجموعات.

اختبارات الدرس

1- ما المقصود باستراتيجية التعلم التعاوني؟

2- أذكر هدفين من أهداف استراتيجية التعلم التعاوني

3- لاستراتيجية التعلم التعاوني خطوات خاصة لتنفيذها، أذكرها مبيناً.

4ـ من شروط نجاح التعلم التعاوني المسؤولية الفردية، ما المقصود من كل واحد منهما؟

5ـ تكلم عن دور المعلم في التعلم التعاوني.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ راجع: عايش، أحمد، أساليب تدريس التربية الفنية والمهنية والرياضية: ص 107، والوكيل والمفتي، حلمي ومحمد، أسس بناء المناهج: ص 154 ـ 155.

2ـ راجع: بني خالد، حسن، فن التدريس في الصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى: ص 109، وشحاتة، حسن، استراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة وصناعة العقل العربي: ص 138 ـ 140، واللولو، فتحية، استراتيجيات حديثة في التدريس: ص 7، وبركات، هشام، قراءات في استراتيجيات التدريس الفعّال: ص 33.

3ـ شاهين، عبد الحميد، استراتيجيات التدريس المتقدمة واستراتيجيات التعلم وأنماط التعلم: ص 106، أحمد، جميل عايش، أساليب تدريس التربية الفنية والمهنية والرياضية: ص 107.

4ـ راجع: شحاتة، حسن، استراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة: ص 140 - 156.

5ـ راجع: المصدر السابق: ص 120 ـ 121، والسيد أحمد، استراتيجيات معاصرة في تعليم الرياضيات وتعلمها: ص 149 ـ 151.

6ـ المصدر السابق: بركات، هشام، قراءات في استراتيجيات التدريس الفعّال: ص 33.

7ـ راجع: 1992 .stahl.

8ـ راجع اللولو، فتحية، استراتيجيات حديثة في التدريس: ص 8.

9ـ راجع: الربيعي محمود داود، طرائق وأساليب التدريس المعاصرة: ص 92 ـ 93، وشحاتة، حسن استراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة وصناعة العقل العربي ص 148-151. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي