إن أحد الإختلافات الأساسية بين الحيوان والإنسان، هو أن رغبات الحيوان لا تتعدى احتياجاتها الطبيعية الضرورية للحياة. وأما ميول الإنسان فإنها تتجاوز حدود ضروريات الحياة، وتتسع عن مدار الإحتياجات الطبيعية. والشيء الملفت للنظر أن الميول غير الضرورية في الإنسان لا تعرف حداً معيناً، فإذا أشبع رغبة تمنى إشباع رغبة أخرى فوقها.

مثلا، إن المال وسيلة لقضاء حاجات الحياة، من طعام ومسكن وملبس ومأكل ولكن طمع الإنسان في اكتناز الأموال لا يتوقف عند حدود الضروريات ولا يشبع من جمع المال، وكلما زاد جمعه للمال زاد طمعه.

عن حمزة بن حمران قال: شكا رجل إلى أبي عبد الله (الصادق) (عليه السلام) أنه يطلب فيصيب ولا يقنع وتنازعه نفسه إلى ما هو أكثر منه، وقال: علمني شيئاً أنتفع به، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): (إن كان ما يكفيك يغنيك فأدنى ما فيها يغنيك، وإن كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك) (1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي، ج 2، ص 139. 

مواضيع ذات صلة

الشرود الذهني

تضارب الأفكار والتطور العلمي

لماذا لا يتخذ المديرون قرارات رشيدة؟

بداية تحولات البلوغ

لماذا البرد عند المرأة أكثر من الرجل؟

التنظيم السوي للعلاقة بين الرجل والمرأة

التضاد الداخلي للانسان

مفهوم المشكلة

منشأ تغيير الأخلاق

أسطورة الشمس والرياح

نصائح تنبه إليها خلال ممارسة عرضك في عملية البيع

هل للسن تأثير على الابداع؟