علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
فوائد متفرّقة / رواية ملفّقة من سند رواية ومتن رواية أخرى في الاستبصار
المؤلف: أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
المصدر: قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة: ج3، ص 654 ـ 655.
2024-08-11
473
رواية ملفّقة من سند رواية ومتن رواية أخرى في الاستبصار (1):
روى الشيخ في التهذيب (2) بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن رفاعة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يزور البيت في أيام التشريق. فقال: ((نعم، إن شاء)).
ثم قال متصلاً به: وعنه ـ أي الحسين بن سعيد ـ عن صفوان عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن زيارة البيت أيام التشريق. فقال: ((حسن)).
ولكن روى في الاستبصار (3) بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن رفاعة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن زيارة البيت أيام التشريق. فقال: ((حسن)).
فيلاحظ أنّ سند هذه الرواية هو سند رواية رفاعة في التهذيب ولكن متنها هو متن رواية يعقوب بن شعيب والظاهر - بل المطمأنّ به ـ أنّه حين كان يؤلّف الاستبصار معتمداً على ما في التهذيب من الروايات أراد ان ينقل عنه رواية رفاعة فأورد سندها ولكن عندما كتب قوله: (سألت أبا عبد الله) انتقل نظره إلى الجملة المماثلة له في السطر اللاحق وهي لرواية يعقوب بن شعيب فأورد متن هذه الرواية، وبذلك صار ما في الاستبصار ملفّقاً من سند رواية رفاعة ومتن رواية يعقوب بن شعيب.
وحيث إنّ صاحب الوسائل (4) لم يتنبّه إلى ما ذكرناه أورد لرفاعة روايتين عن الشيخ تارة باللفظ المذكور في التهذيب وأخرى باللفظ المذكور في الاستبصار، مع أنّها باللفظ المذكور في الاستبصار وهم نشأ من انتقال نظر الشيخ من رواية إلى رواية حين النقل من التهذيب.
وبالجملة: ليس لرفاعة إلا رواية واحدة وهي بالمتن المذكور في التهذيب.
وتجدر الإشارة إلى أنّه إنّما تيسّر في المقام معرفة أنّ رواية رفاعة في الاستبصار ملفّقة من روايتين بالاطّلاع على ما في التهذيب ولولاه لما أمكن معرفة ذلك، ومن المؤكّد أنّ الاشتباه المذكور المؤدّي إلى تلفيق رواية من سند رواية ومتن أخرى لم يكن مختصاً بالمورد المذكور، بل إنّ مثله قد حدث للكثير ممّن كانوا يستنسخون الروايات من مصادرها، ولكن حيث لا توجد تلك المصادر بأيدينا فلا يتيسّر لنا الوقوف على تلك الاشتباهات وإنّما تعلم بوقوعها في الجملة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 24 (مخطوط).
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 260.
(3) الاستبصار فيما اختلف من الأخبار ج 2 ص 295.
(4) وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج: 14 ص: 259.