x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

أهل البيت (عليهم السلام) والرعاية الإلهية عند ولادتهم

المؤلف:  مجموعة مؤلفين

المصدر:  الأسرة في رحاب القرآن والسنة

الجزء والصفحة:  ص154ــ157

2024-06-27

107

آمنة بنت وهب الزهري: لما حملت برسول الله (صلى الله عليه وآله) لم أشعر بالحمل ولم يُصِبني ما يصيب النساءَ من ثقل الحمل، فرأيت في نومي كأن آتٍ أتاني فقال لي: قد حملتِ بخير الأنام. فلما حان وقت الولادة خف على ذلك، حتى وضعته وهو يتق الأرض بيديه وركبتيه، وسمعت قائلاً يقول: وضعتِ خيرَ البشر، فعوِّذيه بالواحد الصمد من شر كل باغٍ وحاسد(1).

الإمام الصادق (عليه السلام): إنما سُمّوا آلَ الله لأنهم في بيت الله الحرام، وقالت آمنة: إن بني واللهِ سقَطَ فاتقى الأرض بيده، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر اليها، ثم خرج مني نورٌ أضاء له كلّ شيءٍ وسمعت في الضوء قائلاً يقول، إنكِ قد ولدتِ سيّد الناس فسمّيه محمداً. وأتي به عبدَ المطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت أمه، فأخذه فوضعه في حجره ثم قال،

الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان(2).

                                                   قد سادَ في المهدِ على الغِلمان(3).

وعنه كان حيث طَلَقت آمنة بنت وهب وأخذها المَخاض بالنبي (صلى الله عليه وآله)، حضرتها فاطمة بنت أسد؛ امرأة أبي طالب، فلم تزل معها حتى وضعت، فقالت: إحداهما للأخرى: هل ترين ما أرى؟ فقالت: وما ترين؟ قالت: هذا النور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب. فبينا هما كذلك إذ دخل عليهما أبو طالب فقال لهما: ما لكما؟ من أي شيء تعجبان؟ فأخبرته فاطمة بالنور الذي قد رأت، فقال لها أبو طالب: ألا أبشرك؟ فقالت: بلى، فقال: أما إنك ستلدين غلاماً يكون وصيَّ هذا المولود(4).

وعنه (عليه السلام) ـ في الإمام المعصوم (عليه السلام) عند ولادته - إذ وقع من طن أمه وقع واضعاً يدَه على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء(5).

المفضل بن عمر: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام): كيف كانت ولادة فاطمة (عليها السلام)؟ قال: نعم، إن خديجة رضوان الله تعالى عليها لما تزوج بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) هَجَرَتها نسوة مكة، فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها، ولا يتركن امرأة تدخل عليها، فاستوحشت خديجة من ذلك، فلما حملت بفاطمة (عليها السلام) صارت تحدثها في بطنها وتصبّرها.. (إلى أن قال:)

فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوةٍ طوال كأنهن من نساء بني هاشم، ففزعت منهن، فقالت لها إحداهن: لا تحزني يا خديجة، فإنا رسل ربك إليك، ونحن أخواتك: أنا سارة، وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة، وهذه مريم بنت عمران، وهذه صفراء بنت شعيب، بَعَثنا الله تعالى إليك لِنليَ من أمرك ما تلي النساءُ من النساء. فجلست واحدة عن يمينها، والأخرى عن يسارها، والثالثة من بين يديها، والرابعة من خلفها، فوضعت خديجة فاطمة (عليها السلام) طاهرة مطهرة، فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة، ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور، فتناولتها المرأة التي كانت بين بديها فغسلتها بماء الكوثر، وأخرجت خِرقَتَين بيضاوتَين أشد بياضاً من اللّبن، وأطيب رائحة من المسك والعنبر، فلفتها بواحدة. وقنّعتها بالأخرى، ثم استنطَقَتها فنطقت فاطمة (عليها السلام) بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيد الأنبياء، وأن بَعلي سيّدُ الأوصياء، وأن وَلَدي سيّدا الأسباط. ثم سلمت عليهن، وسمّت كل واحدة منهن باسمها، وضحكن إليها، وتباشرت الحور العين، وبشر أهل الجنة بعضهم بعضاً بولادة فاطمة (عليها السلام) وحدث في السماء نورٌ زاهرٌ لم تَرَه الملائكة قبل ذلك اليوم، فلذلك سميت «الزهراء» (عليها السلام) وقالت(6): خذيها يا خديجة طاهرةً مطهّرةً زكيةً ميمونةً، بُورك فيها وفي نسلها، فتناولتها خديجة (عليها السلام) فَرِحةً مستبشِرة، فألقمَتها(7) ثديها، فشربت فدرّ عليها، وكانت (عليها السلام) تنمي في كلِّ يوم كما ينمي الصبي في شهر، وفي شهر كما ينمي الصبي في سنة، صلى الله عليها وعلى أبيها، وبعلها وبنيها(8).

الإمام الكاظم (عليه السلام): - لما وُلد الرضا (عليه السلام) ـ: إن آبني هذا وُلِد مختوناً طاهراً مطهراً، وليس من الأئمة (عليهم السلام) أحدٌ يولَد إلا مختوناً طاهراً مطهراً، ولكن سنُمرّ الموسى عليه لإصابة السنة، واتباع الحنيفية(9).

نجمة أم الرضا (عليه السلام): لما حملتُ بابني علي.. (إلى أن قالت)؛ فلما وضعته وقع على الأرض واضعاً يديه على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء، يحرّك شفتَيه كأنه يتكلم، فدخل إليّ أبوه موسى بن جعفر (عليه السلام) فقال لي: هنيئاً لكِ يا نجمة كرامةَ ربّك فناوَلتُه إياه في خِرقةٍ بيضاء، فأذن في أذنه الأيمن وأقام في الأيسر، ودعا بماء الفرات فحنكه به(10).

________________________________

(1) كمال الدين: 196/39، عنه في البحار 15: 269/15.

(2) الأردان جمع الرّدن: أصل الكّم (اللسان).

(3) أمالي الصدوق: 235، م48 عنه في البحار 258:15.

(4) الكافي 8: 302/460، عنه في البحار 15: 295/30.

(5) بصائر الدرجات: 461، عنه في البحار 43:25.

(6) اي سارة.

(7) ألقمَتها، أي: ناولتها (التاج).

(8) العُدد القوية: 222/15، عنه في البحار 16: 80.

(9) كمال الدين 433/15، عنه في الوسائل 15: 164/1.

(10) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1: 20/2.