x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

الحجاري صاحب المسهب في أخبار المغرب

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

الجزء والصفحة:  مج4، ص:76-78

2024-05-11

310

وقال الحجاري صاحب المسهب في أخبار المغرب

كم بت من أسر السهاد بليلة                ناديت فيها هل لجنحك آخر

إذ قام هذا الصبح يظهر ملة              حكمت     بـأن ذبح الظلام الكافر

وعلى ذكر المسهب    فقد كنت كثيرا ما أستشكل هذه التسمية لما قال

غير واحد : إن المسهب إنما هو بفتح الهاء كقولهم سيل  مفعم _ بفتح

العين _ والفقرة الثانية وهي المغرب تقتضي أن يكون بكسر الهاء ولم يزل

ذلك يتردد في خاطري إلى أن وقفت على سؤال في ذلك رفعه المعتمد بن عباد

سلطان الأندلس إلى الفقيه  الأستاذ أبي الحجاج يوسف بن سليمان بن عيسى النحوي

الشنتمري المشهور بالأعلم ونص السؤال:

سألك _ أبقاك الله _ الوزير الكاتب أبو عمرو ابن غطمش سلمه الله

عن المسهب وزعم أنك تقول بالفتح والكسر والذي ذكر ابن قتيبة في

أدب الكاتب والزبيدي في مختصر العين أسهب الرجل فهو مسهب

إذا أكثر الكلام  بالفتح خاصة فبين لي_ أبقاك الله تعالى _ ما تعتقد

فيه وإلى أي كتاب تسند القولين لأقف على صحة من ذلك

فأجابه : وصل إلي _ أدام الله تعالى توفيك هذا السؤال العزيز ووقفت

على ما تضمنه والذي ذكرته من قول ابن قتيبة والزبيدي في الكتابين موضوع

كما ذكرته والذي أحفظه وأعتقده أن المسهب بالفتح المكثر في غير صواب

وأن المسهب بالكسر البليغ المكثر من الصواب إلا أني لا أسند ذلك إلى كتاب

بعينه ولكني أذكره عن أبي علي البغدادي من كتاب البارع أو غيره

معلقا في عدة نسخ من كتاب البيان والتبيين على بيت في صدره لمكي بن

سوادة وهو :

حصر مسهب جريء جبان     خير عي الرجال عي السكوت

والمعلقة : تقول العرب : أسهب الرجل فهو مسهب وأحصن فهو محصن وألفج فهو ملفج (77

غير صواب وأسهب فهو مسهب بالكسر إذا أكثر وأصاب قال أبو عبيدة :

أسهب الرجل فهو مسهب إذا أكثر من خرف وتلف ذهن وقال أبو عبيدة

عن الأصمعي : أسهب الرجل فهو مسهب بالفتح إذا خرف وأهتر فإن

أكثر من الخطإ قيل : أفند فهو مفند انتهت المعلقة فرأي مملوكك

أيدك الله تعالى _ واعتقاده أن المسهب بالفتح لا يوصف به البليغ المحسن

ولا المكثر المصيب ألا ترى إلى قول الشاعر حصر مسهب أنه قرن فيه

المسهب بالحصر وذمه بالصفتين وجعل المسهب أحق بالعي من الساكت

والحصر فقال :

                خير عي الرجال عي السكوت

والدليل على أن المسهب بالكسر يقال للبليغ المكثر من الصواب أنهم يقولون للجواد من الخيل مسهب بالكسر خاصة لأنها بمعنى الإجادة والإحسان وليس قول ابن قتيبة والزبيدي في المسهب بالفتح هو المكثر من الكلام بموجب  أن المكثر هو البليغ المصيب لأن الإكثار من الكلام داخل في معنى الذم لأنه من الثرثرة والهذر والهذر ألا تراهم قالوا : رجل مكثار كما قالوا : ثرثار

مهذار وقال الشاعر :

             فلا تمارون إن ماروا بإكثار

فهذا ما عندي والله تعالى الموفق للصواب

قال الأعلم: ثم نظمت السؤال العزيز والجواب المذكور فقلت :

سلام الإله وريحانه              على ذلك المجتبى المنتخل

سلام أمرئ ظل من سيبه        خصيب الجناب رحيب المحل

أتاني سؤالك أعزز به                سؤال مبر على من سأل

يسأل عن حالي مسهب               ومسهب المبتلى بالعلل        78

 لم اختلفا في بناءيهما             وحكمهما واحد في فعل

أتى ذا على مفعل لم يعل          وذاك على مفعل قد أعل

فقلت مقالا على صدقه              شهيد من العقل لا يستنزل

بناء البليغ أتى سالما                  سلامته من فضول الخطل

وأسهب ذاك مسيئا فزل               زليلا ثنى متنه فاختذل

وأحسن ذا فجرى وصفه                على سنن المحسن المستقل

فهذا مقالي مستبصرا                    ولست كمن قال حدسا فضل

تقلدت في  رأيه  مذهبا                  يخصك بين  الظبى والأسل

سموك في الروع مستشرفا              إلى مهجة المستميت البطل

كأنك فيها هلال السما                     يزيد بهاء إذا ما أهل

بل أنت مطل كبدر السماء                    يمضي الظلام إذا ما أطل

قلت : رأيت في بعض الحواشي الأندلسية : أن ابن السكيت ذكر في بعض

كتبه في بعض ما جعله بعض العرب فاعلا وبعضهم مفعولا : رجل مسهب

ومسهب لكثير الكلام وهذا يدل على أنهما بمعنى واحد انتهى .