x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

من لسان الدين إلى ابن رضوان

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

الجزء والصفحة:  مج6، ص:43

2024-05-28

256

من لسان الدين إلى ابن رضوان

وقال رحمه الله تعالى: مما خاطبت به صدر الفضلاء الفقيه المعظم أبا القاسم ابن رضوان بما يظهر داعيته من فحواه:

مرضت فأيامي لديك مريضة وبرؤك مقرون ببرء اعتلالها فلا راع تلك الذات للضر رائع ولا وسمت بالسقم غر خلالها

وردت علي من فتي التي إليها في معترك الدهر أتحيز ، وبفضل فضلها في الأقدار المشتركة أتميز ، سَحاءة سرت وساءت ، وبلغت من القصدين ما شاءت ، أطلع بها سيدي صنيعة وده من شكواه على كل عابث في السويداء ، موجب اقتحام البيداء ، مضرم نار الشفقة في فؤاد لم يبق من صبره إلا القليل ، ولا من إفصاح لسانه إلا الأنين والأليل ، ونوى مدت الغير ضرورة برضاها الخليل ، فلا تسأل عن ضنين تطرقت اليد إلى رأس ماله ، أو عابد نوزع متقبل أعماله أو آمل ضويق في فذلكة آماله لكني رجحت دليل المفهوم على دليل المنطوق ، وعارضت القواعد الموحشة بالفروق ، ورأيت الخطّ يبهر والحمد الله تعالى ويروق، واللفظ الحسن تومض في حبره للمعنى الأصيل بروق ، فقلت : ارتفع الوصب ، ورد من الصحة المغتصب ، وآلة الحس والحركة العصب ، وإذا أشرق سراج الإدراك دل على سلامة سليطه ، والروح خليط البدن والمرء بخليطه ، وعلى ذلك فلا يقنع بليد احتياطي إلا الشرح ، ففيه يسكن الظمأ البرح ، وعذراً عن التكليف فهو محل الاستقصاء والاستفسار ، والإطناب والإكثار ، وزند القلق في مثلها أورى ، والشفيق بسوء الظن مُغرَى ، وسيدي هو العمدة التي سلمت لي الأيام فيها ، وقالت : حسب آمالك ويكفيها ، فكيف لا أشفق ، ومن أنفق من عينه فأنا من عيني لا أنفق . ، والله لا يحبط سعيي في سؤال عصمتها ولا يخفق، ويرشد إلى شكره على ما وهب منها ويوفق ، والسلام الكريم على سيدي البر الوصول ، الذي  زكت  منه الفروع  لما  طابت  الأصول  وخلص  من وده  لابن  الخطيب المحصول  ورحمة  الله  تعالى  وبركاته .