x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسلام يحارب شرب الخمر

المؤلف:  جماعة من العُلماء

المصدر:  نحو حياة أفضل

الجزء والصفحة:  ص 123 ــ 128

2023-12-11

592

لماذا نجد البعض يميلون لشرب الخمر، وما ان تحين لهم أدنى فرصة أو يجدوا أقل ذريعة يعقدوا مجالسها مع انهم يعلمون ان الخمر هروب ووهم شيطاني وان لها أضرارها المميتة ونتائجها القبيحة المشؤومة؟

حتى اننا نجد بعض من تحدث وكتب عن أضرارها يلجأ إليها أحياناً.

إن علل الإنحراف نحو هذه العادة السيئة كثيرة بحيث لا نستطيع من هذه العجلة ان نأتي عليها كلها.

إن فقدان الإرادة عند هؤلاء وأحياناً جهلهم من طرف والخطط الاستغلالية الاستعمارية من جهة أخرى لها دخلها في توسعة هذه العادة القبيحة.

إن هؤلاء اللصوص المجرمين - المستعمرين - يحاولون قبل كل شيء اطفاء نور العقل والبصيرة عند الأمة ومن ثم يقومون بنهب الذخائر والنفائس التي تمتلكها، فكرية أو مادية أو معنوية بكل سهولة ويسر.

انهم يخدرون أفكار الناس بالمشروبات والسبل الأخرى حتى إذا ما عاش الناس البعد عن الواقع وغفلة السكر قاموا بنهب وجودهم واستغلالهم بكل اطمئنان خاطر وسلبوهم كل ما يملكون.

وقد رأى التاريخ مثل هذه الحيل كثيراً فمصير الأقطار الإسلامية كالأندلس (اسبانيا) فلسطين سورية وغيرها في عهد الاستعمار الفرنسي والانكليزي وغيره من الشواهد على ذلك.

والبعض من الناس على أثر الدعايات التي تنطلق من المراكز الاستعمارية الخفية - يعتبرون شرب الخمر علامة على كون الإنسان مثقفاً تقدمياً ولذا يشربونها اداء لضريبة الثقافة!

والدين الإسلامي الحنيف الرائع مع اطلاعه الكامل على الأضرار الكبرى للخمر قام بمحاربتها بكل حد وبأساليب مختلفة:

1- اعتبرها من القبائح الشيطانية المحركة للعداوة فحرمها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 90 ـ 91].

وقد لعن النبي (صلى الله عليه وآله) عشرة أصناف لهم ارتباط مباشر وغير مباشر في أمر الخمر وهم:

1ـ غارسها.

2- حارسها.

3ـ عاصرها.

4ـ 5 - حاملها والمحمولة إليه.

6ـ 7- بائعها ومشتريها.

8- ساقيها.

9- شاربها.

10- الآكل ثمنها.

ويقول (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (من أدخل عرقاً واحداً من عروقه قليل ما أسكر كثيره عذب الله ذلك العرق بثلثمائة وستين نوعاً من أنواع العذاب) (1).

2- تذكير الناس بأضرارها المعنوية وبالتالي منعهم عنها يقول الإمام الباقر (عليه السلام): (من شرب الخمر فسكر منها لم تقبل له صلاة أربعين يوماً فان ترك الصلاة في هذه الأيام ضوعف عليه العذاب لترك الصلاة) (2).

(وفي رواية أخرى ان صلاته توقف بين السماء والأرض فان تاب ردت عليه وقبلت منه) (3).

ويقول النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): (يا علي جعلت الذنوب كلها في بيت وجعل مفتاحها شرب الخمر) (4).

وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): (من شرب جرعة من خمر لعنه الله وملائكته ورسله والمؤمنون وان شربها حتى يسكر منها نزع روح الإيمان من جسده وركبت فيه روح سخيفة خبيثة ملعونة) (5).

ونقرأ في رواية أخرى ان (مدمن الخمر يلقى الله يوم يلقاه كعابد وثن) (6).

وسر انتصار الإسلام في مجال المنع من الخمر وسائر المفاسد الأخلاقية والحد من انتشارها بين اتباعه المؤمنين به حقا هو استفادته من طاقة الإيمان، اما المجتمع البعيد عن آفاق الدين الوضاء والغارق في ظلمات الجهل والغفلة فانه لا يستطيع ان ينقذ نفسه من هذا الجحيم الحارق الذي يحرق وجوده.

3- ومن طريق الوقاية التي يستعملها الإسلام في هذا الأمر عقاب شارب الخمر وحدّه (7) ثمانون جلدة ويكون اجراء الحد بان ينزع ثوبه وتستر عورته فقط ويضربونه بالسوط مع ملاحظة عدم ضرب الوجه والأمكنة الخطرة.

فإذا عاد إلى فعلته فعل معه نفس العمل اما في المرة الثالثة فانه يقتل في رأي أكثر الفقهاء (8).

4ـ الموقف السلبي:

وللإسلام أسلوبه السلبي في مجال ايجاد التنفر الذهني والعملي من شاربها وذلك ليرى الشاربون أنفسهم أذلة وحيدين فينتهوا عن عملهم كما ان ذلك يعد انذارا للآخرين.

وفي هذا المجال يصدر الرسول (صلى الله عليه وآله) أمراً يطلب فيه إلى المسلمين ان لا يعودوا شارب الخمر ولا يشيعوا جنازته ولا يقبلوا شهادته ويرفضوا خطبته للنساء ولا يستأمنوه وفي رواية أخرى يطلب (صلى الله عليه وآله): (عدم تصديقه وعدم قبول شفاعته في شيء وهكذا، كما انه يطلب في رواية أخرى ان لا يتزوج منه ولا يجالس) (9).

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): (فان من زوج ابنته شارب خمر فكأنما أقادها إلى النار) (10).

وسئل (عليه السلام) عن المائدة التي يكون عليها الخمر فقال: (حرمت المائدة) وقال (عليه السلام): (لا تجالسوا شراب الخمر فان اللعنة إذا نزلت عمت من في المجلس) (11).

ويقول (صلى الله عليه وآله):

5ـ وقد أعد الله - كما بينت النصوص - عذاباً أليماً لشاربي الخمر في الآخرة وأنذرهم.

فعن الإمام الصادق روي انه قال: (وكان حقاً على الله عز وجل ان يسقيه من طينة خبال وهو صديد أهل النار وما يخرج من الزناة) (12).

ويقول النبي (صلى الله عليه وآله): (ومن شرب الخمر في الدنيا سقاه الله الأساود ومن سم العقارب شربة يتساقط لحم وجهه في الإناء قبل ان يشربها... وان مات قبل ان يتوب كان حقاً على الله ان يسقيه لكل جرعة يشرب منها في الدنيا شربة من صديد جهنم) (13).

ويقول (صلى الله عليه وآله): (ان شارب الخمر يموت عطشان ويدخل القبر عطشان ويبعث وهو عطشان وينادي ألف سنة واعطشاه فيؤتى بماء كالمهل يشوي الوجوه فينضج وجهه وتتناثر أسنانه وعيناه في ذلك فإذا شرب صهر ما في بطنه) (14).

ويقول أيضاً: (ما شرب الخمر الا ملعون في التوراة والإنجيل والقرآن) (15).

ويقول الإمام الخامس (عليه السلام): (يأتي شارب الخمر يوم القيامة مسوداً وجهه مدلعاً لسانه، يسيل لعابه على صدره، وحق على الله ان يسقيه من طينة بئر خبال) (16).

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): (شارب الخمر لا عصمة بيننا وبينه) (17)، فلا علاقة لهم بهم (عليه السلام).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ فروع الكافي، الطبعة الجديدة، ج 6، ص 429 ـ 430.

2ـ وسائل الشيعة، ج 17، ص 242 ـ 263.

3ـ المصدر السابق.

4ـ المصدر السابق، ص 271.

5ـ المصدر السابق، ص 238.

6ـ المصدر السابق، ص 254 - 256.

7ـ يضطلع على المقدار المحدد شرعاً من العقوبة على المجرم والذي لا يمكن التنازل عنه بانه (الحد).

8ـ شرح اللمعة الدمشقية، ج 2، ص 350، باب الحدود (وقال بعض بانه يقتل في الرابعة).

9ـ وسائل الشيعة، ج 17، ص 248 ـ 249، الحديث 4 و5 و7 و8.

10ـ المصدر السابق، ص 249..

11ـ المصدر السابق، ص 299.

12ـ المصدر السابق، ص 260 - 301.

13ـ المصدر السابق.

14ـ مستدرك الوسائل، ج 3، ص 137.

15ـ المصدر السابق، ص 139.

16ـ وسائل الشيعة، ج 17، ص 237.

17ـ فروع الكافي، ج 6، ص 398. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+