الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الأنشطة البيئية المدرسية
المؤلف: د. صبحي عزيز البيات
المصدر: التربية البيئية
الجزء والصفحة: ص 194 ــ 200
2023-11-04
2956
في إطار عملية تقويم الأنشطة البيئية المدرسية تم استطلاع رأي مجموعات من الطلبة من خلال أسئلة مفتوحة وجهت إليهم لإبداء الرأي في النظام المدرسي وارتباط مناهج العلوم بالبيئة، كما وجهت أسئلة أخرى إلى معلمي العلوم تتعلق بالنشاط العلمي المدرسي وكيف يعالج مشكلات البيئة التي نعيش فيها، وما دور معلم العلوم في البيئة المدرسية وتفعيلها.
كانت إجابات المعلمين والطلبة عن هذه الأسئلة واضحة وشاملة، وتعكس اهتماماتهم
بأهمية التربية البيئية، وقد كانت الأسئلة على النحو التالي:
1ـ ما رأيك في النظام المدرسي؟ هل أنت راضٍ عنه؟ وما اقتراحاتك لتطويره؟
2ـ ما رأيك بمناهج العلوم وهل ترتبط بالبيئة؟
3ـ ما رأيك بالنشاط العلمي المدرسي؟ وما اقتراحاتك لتطويره؟
أجابت الطالبة إهداء الحداد (بنات المأمونية):
(1) النظام المدرسي فعال ويحافظ على الهدوء والنظافة، ويتيح الفرصة لكل الطالبات في المشاركة، وأنا راضية عنه والمدرسة منضبطة.
(2) إن مادة العلوم ترتبط ارتباطاً كاملاً بالبيئة وهي تشمل الواقع والحياة العملية، وهي بذلك تسهل على الطالبات استيعاب المادة العلمية ولكنها طويلة والوقت محدود، ولا يمكن للمعلمات إنهاء المنهج.
(3) النشاط العلمي المدرسي فعال وناجح وهو يمنح الطالبات شعوراً بالراحة والثقة بالنفس والإحساس بالمسؤولية، أما ارتباط النشاط العلمي بالبيئة، فإن المنهج يوجه الطالبات إلى طريق السلامة وكيفية مواجهة المشاكل البيئية في المجتمع الفلسطيني.
أما الطالبة أميمة أبو سلطان (بنات جباليا ب):
1ـ النظام المدرسي جيد جداً، حيث أنه يتابع النظافة والنظام في المدرسة ويتابع أيضاً حضور الطالبات أو تغيبهم، ويراعي الطابور في الصباح وبعد الاستراحتين.
2ـ منهاج العلوم ممتع جداً ومعظم مواضيعه مرتبطة بالبيئة، وهو مفيد جدا، ولكنه كبير بعض الشيء ولا يراعي مستوى بعض الطالبات، وهذا ينعكس سلباً على تحصيل الدرجات لديهن.
3ـ النشاط العلمي المدرسي رائع ومفيد جدأ، وأنا راضية به كثيرا وأتمنى لو أنه يوجد بالمدرسة أجهزة كثيرة تمكننا من ممارسته. إن النشاط العلمي مرتبط بالبيئة في بعض الأوقات، حيث أن هناك بعض المواضيع مثل: دراسة النباتات الطبيعية وتركيبها والكهرباء المنزلية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببيئتنا.
أما الطالب نهاد عليان (ذكور غزة الجديدة):
1ـ بالنسبة للنظام المدرسي فإنه يحتاج إلى تطوير وتحسين، سواء أكان طلاباً أم معلمين، يجب تعزيز انتماء الطلاب إلى هذه مدرستهم، ويجب أن يشعروا بأنهم أعضاء لهم أهمية لكي يتعاونوا وينجحوا النظام البيئي، أما المعلمون فعليهم أن يعملوا لصالح تلك المدرسة وخدمة المدرسة وطلابها فوق أي اعتبار، كما يجب على الادارة عدم التسرع في اتخاذ القرارات التي تخص الطلاب أو المعلمين. وأقترح تشكيل لجنة طلاب تتحدث باسم طلاب المدرسة ويكونون من نخبة المدرسة ويعبرون عن مطالبهم ويشاركون في اتخاذ القرارات، ويكون لهم الحق في معرفة أي قرار سيتخذ.
2ـ في رأيي مناهج العلوم تكون صعبة وطويلة دائماً، أما مناهج العلوم للصف التاسع فهي مناسبة وخفيفة إلا وحدة الكهرباء المتحركة، فهذه طويلة ومتزاحمة. للأسف مناهج العلوم قليلاً ما ترتبط بالبيئة، وبخاصة للصف التاسع إلا منهاج الصحة والبيئة، إجمالاً أنا راضٍ عن منهاج العلوم للصف التاسع، ولكن منهاج الصحة والبيئة فأنا راضٍ عنه جداً لأنه يتناول مواضيع غاية في الأهمية، وتفيد في الحياة العملية، مثل: التلوث بأنواعه، المرور وقواعده.
3ـ في الحقيقة إن النشاط العلمي المدرسي شحيح لدرجة كبيرة ولا يطبق عملياً في مدارسنا، وأنا غير راضٍ عنه بتاتاً، فأنا لم أدخل مختبر المدرسة إلا أربع أو خمس مرات، وكانت مزدحمة، ولم نقم بفعل شيء، كل ما فعلناه هو التفرج على المعلم وهو يقوم بإعداد التجربة، لدرجة أننا لا نستطيع إجراء أي تجربة مهما كانت بسيطة. أقترح لتطويره توفير مختبرات مدرسية واسعة ومجهزة على نظام أحدث المختبرات، وتوفير أدوات مخبرية حديثة وأجهزة متطورة وكافية للاستخدام، وضع خطط منهجية تهدف إلى تفعيل دور الطلاب في مجال النشاط العلمي، واعتمادهم على أنفسهم في إجراء هذه الأنشطة.
وللأسف، النشاط العلمي لدينا لا يرتبط بالبيئة، ويقتصر على التجارب العلمية، ولا يتم التطرق إلى مشاكل المياه أو الأمطار أو الزراعة، ونحن نفتقر إلى مثل هذه النشاطات المتعلقة بالبيئة، وأقترح توفير حصة، ولو كانت شهرية، تعالج مشاكل البيئة على أرض الواقع، ويشاهد الطلاب تلك المشاكل بأعينهم، وإن لم يتوفر ذلك فعن طريق الأفلام الوثائقية على الأقل.
أما بالنسبة للأسئلة الموجهة للمعلمين، فكانت على النحو التالي:
(النشاط العلمي المدرسي أحد مظاهر البيئة المدرسية):
1ـ كيف يعالج النشاط العلمي المدرسي مشكلات البيئة التي تعيش فيها؟ اذكر بعض الأنشطة.
2ـ ما دورك كمعلم علوم في البيئة المدرسية وتفعيلها؟
أجابت المعلمة نفين عبد الرازق (جباليا ب):
1ـ تنمية العلاقة بين الطالبات والبيئة عن طريق إنشاء ناد علمي بيئي وتوعية الطالبات، ونشر فكرة ترشيد استهلاك الموارد البيئية من مياه، ونبات، وعدم قطع الأشجار، وعدم حرق النفايات الصلبة، وتشجيع البحث العلمي.
معالجة تلوث الهواء الجوي وتناقص مساحة الغطاء الأخضر، وذلك عن طريق عمل يوم تطوعي في البيئة المحلية، وغرس الأشجار لتعويض التناقص الكبير في الغطاء الأخضر والزحف العمراني وجرف الأراضي.
معالجة تلوث شواطئ البحر بالمخلفات والمواد الصلبة. وتنظيم يوم تطوعي على شاطئ البحر بالتعاون مع البلدية وصنع مشروبات غازية لتجميع الفضلات وفرزها إعادة تصنيع ما ينفع من زجاجات فارغة.
2ـ تنمية الوعي البيئي عن طريق عمل ندوات علمية للطالبات والمجتمع المحلي.
المشاركة في حل المشكلات البيئية والتثقيف الصحي.
تشجيع البحث العلمي وتقديم جوائز لأفضل بحث.
متابعة نظافة البيئة المدرسية من فصول وساحات وحدائق.
تشجيع الطالبات لتقليل النفايات الصلبة وإعادة استخدام ما يصلح لاستخدامه مرة أخرى، وما يوجد بديل له من مواد قابلة للتحلل مثل الاكياس الورقية بدل أكياس النايلون، وإعادة استخدام المرطبانات بدل رميها.
تنمية مفاهيم بيئية من ترشيد الاستهلاك للموارد البيئية.
أما المدرس سلمان شحادة (غزة الجديدة) فأجاب:
1ـ إشراك الطلاب في أنشطة متنوعة في يوم البيئة العربي.
ـ إشراك الطلاب في أنشطة متنوعة في يوم الايدز العالمي.
ـ تنظيم أنشطة مختلفة يشارك فيها الطلبة في يوم الصحة العالمي.
ـ تنظيم ندوات عن الأمراض البيئية الشائعة وطرق الوقاية منها.
ـ الاهتمام بالحديقة المدرسية.
ـ الاهتمام بنظافة المدرسة، وحث الطلاب على ذلك.
ـ المحافظة على الممتلكات العامة من خلال توعية الطلاب بالمحافظة على الشبابيك والأبواب والمقاعد داخل الصف.
ـ المساعدة في حل مشاكل الطلاب.
ـ توظيف أسلوب التعلم الجماعي الرقمي في تعليم العلوم.
2ـ أنا كمعلم علوم يمكن أن أقوم بذلك من خلال:
ـ المشاركة في الإذاعة المدرسية.
ـ تنظيم ندوات علمية عن التلوث البيئي.
ـ تنظيم محاضرات عن بعض الأمراض الشائعة.
ـ تنظيم ورش عمل للمحافظة على البيئة المدرسية مادياً ومعنوياً.
ـ توظيف مناهج العلوم والصحة المدرسية لخدمة المجالات المختلفة للبيئة المدرسية.
ـ تحذير الطلاب من الأفعال والتصرفات التي تضر أو تودي بصحة الطلاب.
ـ الاهتمام بالناحية الجمالية للبيئة من خلال الاهتمام بالحديقة المدرسية ونظافة المدرسة.
ـ مراقبة المقصف المدرسي ومراقبة نوعية وتواريخ صلاحية الأطعمة المباعة فيه.
ـ الاهتمام بمختبر المدرسة والمحافظة على تنظيفه وتنظيمه ومستوى الأمان داخله.
ـ توظيف مجلات وبوسترات الحائط الدورية لخدمة البيئة المدرسية.
ـ إصدار مجلة مطبوعة دورية لخدمة البيئة المدرسية.
ـ توظيف وتوثيق الأنشطة البيئية المدرسية لأجل الإفادة والتطوير.
من خلال هذه الآراء المتعددة في النظام المدرسي التي يظهرها الطلبة والمعلمون، نجد ارتباط مناهج العلوم الفلسطينية بالبيئة، وبالتالي ضرورة تطوير الأنشطة المدرسية الملائمة والمصاحبة لهذه المناهج.
ويظهر المعلمون تعدد الأنشطة العلمية التي تعالج البيئة كترشيد استهلاك الموارد البيئية كالمياه، والنباتات، ومعالجة التلوث في الهواء، عن طريق غرس الأشجار، وعقد الأنشطة التطوعية في البيئة المحلية، وتنمية الوعي البيئي من خلال الندوات، والنشرات التي تعمل على غرس المفاهيم البيئية والعمل على الاهتمام بنظافة البيئة المحلية، وتشجيع الطلبة على العمل الميداني وتقديم الجوائز التشجيعية لهم.