1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : البيئة :

التعليم البيئي

المؤلف:  د. صبحي عزيز البيات

المصدر:  التربية البيئية

الجزء والصفحة:  ص 85 ــ 90

2023-10-26

1316

يعتبر الأستاذان بشير عربيات وأيمن مزاهرة التعليم البيئي نظاماً متداخلاً، يتركز حول المشاكل، ويرتبط بالقيم وبالمجتمع المحلي، في الحاضر والمستقبل، ويهتم ببقاء الإنسان باعتباره نوعاً، ويعتمد على إندماج الطالب ونشاطه. وعلى هذا الأساس، فان نواة التعليم البيئي تقوم على العلاقات المتداخلة بين الأنشطة الإنسانية ومسائل البيئة، وهذا يتطلب دراسة كيفية حدوث التغيير المرغوب فيه، كما يتطلب التعرف على القيم العامة المتعارف عليها، وما تتطلبه من مستويات أخلاقية تشكل الدعامة الرئيسية لبناء هيكل التعليم البيئي، ومنها: القيم التي تربط بين الأفراد والمجتمع، والقيم التي تتناول العلاقة بين الفرد والأرض والحيوان والنبات الذي ينمو فوقها (1).

أهداف التعليم البيئي

أـ أهداف تربوية

ب- أهداف عامة

ت- أهداف خاصة بالمجتمع

ث- أهداف خاصة بالأفراد

ونتناول هذه الأهداف بشيء من الشرح:

أ- الأهداف التربوية للتعليم البيئي

تقوم الأهداف التربوية للتعليم البيئي على رفع مستوى الوعي والمعرفة والفهم للبيئة الشاملة، والمشكلات الموجودة فيها، ومسؤولية الإنسان عن دوره فيها. كما تشتمل على السلوك والاتجاهات، والشعور بالإنتماء للبيئة، وبالأحساس بالمسؤولية إتجاه مشاكل البيئة، وتعزيز الدوافع للمشاركة في صيانتها وتحسينها، واكتساب القيم الإجتماعية والمهارات اللازمة لحل مشاكل البيئة، والمشاركة في العمل على حلها. فضلاً عن القدرة على تقويم مقاييس البيئة وبرامج التعليم البيئي في العلوم المختلفة. وقد لخص ميثاق بلغراد أهداف التعليم البيئي: بالإلمام، والمعرفة، والاتجاه، وخلق القيم الإجتماعية، والمهارات، والقدرة على تقييم المعايير، والمساهمة، والإحساس بالمسؤولية.

ب- الأهداف العامة

تتلخص الأهداف العامة للتعليم البيئي في رفع مستوى وعي المجتمع البشري بما حوله، وبالمشاكل المترتبة على ذلك، وتنمية إتجاهاته ومهارته وسلوكه بما يحفزه للعمل من أجل حل المشاكل المعاصرة، ومنع ظهور مشاكل أخرى على المستويين الفردي والجماعي. كما تتضمن هذه الأهداف رفع مستوى معرفة المواطنين بالبيئة، ومساعدتهم في أن يصبحوا مواطنين ماهرين ومنتمين وراغبين في العمل فردياً وجماعيا وأعتبر أحد مشاريع التعليم البيئي في المدرسة الإبتدائية والثانوية ان الأهداف العامة للمشروع التعليمي البيئي هي تنمية القيم الإجتماعية، وخلق وعي واهتمام أكبر في البيئة.

ج- الأهداف الخاصة بالمجتمع

وتتضمن تطوير مفهوم جماهيري أساسي للعلاقات الإنسانية والتفاعلات البيئية ككل، وتفهم الحاجة للمحافظة على التوازن البيئي، وهذا يستدعي خلق الإهتمام، وإيجاد الحوافز للعمل على حل مشاكل البيئة. ولتحقيق هذه الأهداف، لابد من توافر معلومات دقيقة عن البيئة والمسائل المتصلة بها، حتى يتمكن المجتمع من إتخاذ القرارات السليمة لأساليب التعايش معها، وتوافر الحوافز والتدريب اللازم الذي يمكن المواطنين من استيعاب المعلومات والمهارات ونقلها.

إن ذلك يساعد المجتمع على حل المسائل البيئية المتشابكة ومنع عودتها، والموازنة بين إحتياجات المدى القريب واحتمالات المدى البعيد، وما قد يطرأ من إلتزامات عند إتخاذ القرارات الخاصة بالبيئة، وتشجيع المجتمع على المشاركة في إتخاذها.

د- الأهداف الخاصة بالأفراد

تتضمن الأهداف الخاصة بالأفراد مجموعة من القيم الإنسانية التي تتعلق بالتفاعلات الإنسانية مع البيئة والتي توجه الفرد، وتقود خطواته في الحياة، وتؤدي به الى الالتزام بمنظور البيئة من أجل حياة أفضل للبشرية، وفهم العلاقة بين إحتياجات المجتمع وتفاعلاته مع البيئة من خلال الإلمام والمعرفة التامة باحتمالات المشاكل المستقبلية للبيئة وأسلوب حلها، وفهم اشكال الإعتماد المتبادل بين الكائنات الحية، والتفكر بأسلوب نقدي، والبحث عن الأدلة، وتحدي الأفكار والأشياء الموجودة.

وتكون هذه الأهداف على مستويين:

أهداف خاصة بالمعلمين - وتتمثل في خلق وعي أكبر في البيئة المحيطة لدى المعلمين وتلامذتهم، وفي تعلم سلسلة من المهارات تمكنهم من التعليم عن البيئة، وفي إكتساب مهارة كتابة الأدلة العملية والكتب التطبيقية لأعمالهم الميدانية في المدرسة والملاعب وحدائق الحيوان والمتنزهات الوطنية والشواطئ، وفي تشجيع تلاميذهم على تطبيق الطرق التعليمية التي تعلموها في الورشة التدريبية في بيئتهم المحلية الخاصة.

وأهداف خاصة بالتلاميذ والأطفال - وتتمثل في خلق وعي لديهم بالأشياء المحيطة بهم، من نباتات وحيوانات وأدوات، وتنمية مهارات الإتصال اللفظي والقياس والقراءة والكتابة والفنون الإبداعية.

أهداف التعليم البيئي من حيث مستوياتها

تتنوع أهداف التعليم البيئي بتنوع الفئات المستهدفة فيه، وهذا يرتب تعدد وتنوع مستويات هذه الأهداف، وعليه، فان هناك 4 مستويات للأهداف التعليمية البيئية، تتلخص في ما يلي:

المستوى الأول:

ويعنى بالأساسيات الايكولوجية، وتضم السكان (أفراداً ومجموعات) بصفتهم أعضاء في الأنظمة الحيوية، كما تضم التفاعلات والإعتماد المتبادل، والتأثيرات البيئية، والمضامين الإيكولوجية للأنشطة والمجتمعات الإنسانية، وتدفق الطاقة، والسلاسل الغذائية (الدورة الغذائية)، وكذلك وقف النزيف الدموي، والتتابع.

المستوى الثاني:

ويعنى بالوعي التصوري في القضايا والقيم. يشتمل المستوى الثاني من أهداف التعليم البيئي على تأثيرات الأنشطة البشرية الثقافية (الدينية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية) في البيئة، وتأثيرات السلوكيات الفردية في البيئة من منظور أيكولوجي، والتنويع الواسع في القضايا البيئية، والحلول البديلة المتاحة لحل القضايا البيئية ومضامينها الأيكولوجية والثقافية، بالإضافة الى ضرورة التقصي وتقييم القضايا البيئية كمتطلب أساسي لأتخاذ القرار البيئي والحاجة الى سلوك يعبر عن مواطنة مسؤولة في حل القضايا البيئية.

المستوى الثالث:

ويعنى بالمعرفة ومهارات التقصي والتقييم. ويتضمن هذا المستوى ما يلي:

1ـ أن تتطور المعرفة والمهارة المطلوبتين ليصبح:

ـ قادراً على تحديد وتقصي المسائل، وتلخيص المعلومات التي تم جمعها.

ـ وقادراً على تحليل القضايا البيئية، والقيم المرتبطة بها، ومضمونها الإيكولوجي والثقافي، وقادرة على تحديد الحلول البديلة للقضايا المحدودة.

ـ وقادراً على تحليل الحلول وابعادها القيمية ومضامينها الثقافية والأيكولوجية.

ـ وقادراً على تحليل القيم الخاصة وتوضيحها فيا يتعلق بالقضايا والحلول المطروحة.

- وقادرا على تقييم وتوضيح وتغيير هذه القيم في ضوء المعلومات المتاحة.

2ـ أن تتوفر الفرصة للمتعلمين للقيام بالمشاركة في تقصي القضايا البيئية وتقييمها.

المستوى الرابع:

ويشتمل على المهارات العملية والتدريب والتطبيق.

أما المشكلات التربوية، التي تواجهها برامج التعليم البيئي، فهي مشكلات خاصة بتطبيق التعليم البيئي، وأخرى خاصة بمحتوى التعليم، وثالثة خاصة بالبرنامج الدراسي، ورابعة مشكلات خاصة بالمفاهيم، وخامسة مشكلات خاصة بالتنوع في التعليم البيئي، وصعوبات تتعلق في كيفية تطبيق الآراء والمفاهيم والمهارات الجديدة [2].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- د. بشير محمد عربيات ود. أمن سليمان مزاهرة، التربية البيئية، دار المناهج، عمان، 2004، ص 45 -47.

2ـ المصدر السابق، ص 47 ـ 51. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي