الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
دورات إعلامية واعدة
المؤلف: د. صبحي عزيز البيات
المصدر: التربية البيئية
الجزء والصفحة: ص 118 ــ 121
2024-04-05
826
يولي مركز الاعلام والتوعية البيئية التابع لوزارة البيئة العراقية، ووحدات التوعية في دوائر البيئة في المحافظات، جهد الإمكانيات المتوفرة، أهمية كبيرة لضرورة نشر الوعي البيئي وخلق الثقافة البيئية. ويحاول المركز الإستفادة من الفرص التي تتاح له لتأهيل كوادره الإعلامية. فشارك، مثلاً، بالدورة التطويرية، التي إقيمت في عمان خلال الفترة من 20 ـ 25 / 5 / 2006، برعاية منظمة الصحة العالمية وجمعية البيئة الاردنية. واشتملت الدورة على محاضرات مكثفة في التوعية البيئية، وزيارات ميدانية لعدد من المواقع البيئية للإستفادة من التجربة الأردنية ونقلها الى الواقع البيئي العراقي بما يساهم في تطويره، وخلق وعي بيئي سليم لدى شرائح المجتمع كافة. وتناولت المحاضرات التوعية البيئية ووسائلها، والادارة البيئية وادواتها، والتنمية المستدامة، واهم المشاريع التي يجب الأخذ بها، مثل مشروع اعادة تدوير النفايات، وموضوع تقييم الاحتياجات، وتحليل المشكلات، وستراتيجية التنفيذ.
وتم اغناء الدورة بالعديد من المداخلات والنقاشات التي تمحورت حول الموضوعات آنفات الذكر وامكانية تطبيقها في العراق من خلال دراسة الواقع البيئي العراقي. وقد تبلورت مجموعة مقترحات منها ضرورة الاطلاع على تجارب دول الجوار في مجال الاعلام والتوعية البيئية، واهمية اقامة دورات مشابهة في المناطق الآمنة في العراق، وبالأخص منطقة كردستان العراق، لتعميم الفائدة من خلال مشاركة أكبر عدد ممكن من العاملين في هذا القطاع، والدعوة الى اقامة دورات متقدمة تتضمن تطبيقات ميدانية وعملية حول مشاريع التوعية البيئة والعمل على خلق كادر قادر على اقامة وتنظيم مثل هذه الدورات (1).
من جانب آخر، نظمت وزارة البيئة العراقية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ونقابة الصحفيين، دورات للتوعية البيئية للصحفيين. وجاءت الدورات بدعم من منظمة الصحة العالمية، وبمشاركة 25 صحفياً مرشحاً من النقابة، بهدف إسهام الصحفيين والاعلاميين بنشر الوعي البيئي، من خلال اداء دورهم المهني في الصحف في موضوع ذي اهمية ويتعلق بالحفاظ على صحة المواطن وسلامته والحفاظ على البيئة. وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين العراقيين مسؤول اللجنة الثقافية سعدي السبع، ان النقابة اتفقت مع الوزارة على اقامة 3 دورات مماثلة اسبوعية وسيمنح المشاركون في نهاية كل دورة شهادات المشاركة، ويمثل المشاركون العاملون في الصحف المحلية والقنوات الاذاعية والتلفزيونية والذين يعملون على اشاعة الوعي البيئي، دورا فاعلا في هذا المجال. وبين ان الدورة تتناول مختلف المواضيع البيئية منها الانسان والبيئة والتلوث الاشعاعي وادارة النفايات والتراث وعلاقته بالبيئة (2).
وتحت شعار من أجل تعميق الوعي البيئي!، عقدت خلال الفترة من 25 / 6 / 2006 ولغاية 31 / 8 / 2006، دورات شارك فيها عدد من الصحفيين والإعلاميين العاملين في المؤسسات الاعلامية العراقية وفي مركز الإعلام والتوعية البيئية بوزارة البيئة، ألقى خلال الدورة الأولى الدكتور محمد جوري - ممثل منظمة الصحة العالمية في وزارة البيئة، كلمة أكد فيها إهتمام المنظمة الدولية بالجانبين الصحي والبيئي وذلك لصلتها بالإنسان، مشددا على اهمية الحفاظ على البيئة، ووقايتها من التلوث، وقال: غايتنا هو خلق الصحفي المهتم بالصحة مثلما نهتم كذلك بخلق الصحفي الذي يختص بالبيئة، كونها (البيئة) تستحق ذلك لأنها بيئة الانسان ومحيطه. وتضمنت الدورة عددا من المحاضرات ذات الصلة بالشأن البيئي، تمحورت حول التلوث الاشعاعي، واهمية المياه ومخاطرها، وتلوث الهواء، وادارة النفايات، وانفلونزا الطيور، والبيئة والزراعة، والقوانين البيئية، والتنوع الاحيائي، ألقاها عدد من المختصين والعاملين في الشأن البيئي في الوزارة. وفي ختام كل دورة قدم السيد طعمه الحلو والدكتور محمد جوري الشهادات التقديرية إلى المشاركين فيها (3).
على صعيد آخر، نظم قسم التوعية البيئية التابع لمركز الاعلام والتوعية البيئية في وزارة البيئة العراقية، زيارات ميدانية لعدد من مدارس بغداد، تم خلالها إلقاء محاضرات كرست للتوعية البيئية، وتوضيح المخاطر الناجمة عن التلوث البيئي، الى جانب مناقشة المشاكل البيئية في تلك المدارس. واشتملت المحاضرات على مواضيع، مثل: الضوضاء وآثارها على البشر، واهمية التشجير لزيادة المساحات الخضراء حول المدارس، وضرورة الاهتمام بقضايا العرف الصحي، وكيفية إستخدام مياه الشرب، والتقليل من مخاطر تلوثها. وتناولت أيضاً بعض الأمراض المهمة وكيفية الوقاية منها. طرحت أهمية تشكيل لجنة (أصدقاء البيئة)، في كل مدرسة. وجرى خلال الزيارات المذكورة مناقشة المعوقات التي تواجه إدارة المدارس في مجال التوعية البيئية والتقليل من التلوث، مثل إفتقارها الى اجهزة تعقيم مياه الشرب، وعدم رصد مبالغ كافية لزراعة المساحات المخصصة للحدائق، وعدم توفر مواد الاسعافات الاولية في حال حدوث اصابات، وافتقار المناطق القريبة من المدارس للتنظيف، ما سبب انتشار النفايات، وعدم تعاون الدوائر المعنية برفع تلك النفايات مع ادارات المدارس. وشملت الزيارات مدارس ابتدائية في مناطق عديدة من بغداد، مثل زيونة وشارع فلسطين ومدينة الصدر والبلديات، وتم توزيع البوسترات والمجلات البيئية، التي تحتوي على رسوم تحث التلاميذ على النظافة، ومكافحة التلوث، والحفاظ على البيئة (4).
في الختام لابد من الإشارة الى إن وزارة البيئة العراقية الفتية، لم تحض، منذ تأسيسها ولحد اليوم، بالدعم المطلوب لا من قبل مجلس الحكم، ولا من قبل مجلس النواب ومجلس الوزراء العراقي لكي تنهض بمهماتها على أفضل وجه. وما زالت تفتقر الى الكثير الكثير الذي تحتاجه. بالإمكان أن تلعب الوزارة ودوائرها دوراً كبيرا في مجال التوعية البيئية لو توفر لها الدعم المادي والمعنوي، الذي يتيح لها وضع أستراتيجية طويلة الأمد لخلق الوعي البيئي ونشر الثقافة البيئية، بالاستناد الى قاعدة إعلامية متخصصة، مدعومة بدورات مهنية متواصلة، بمساعدة المنظمات الدولية المتخصصة. ولو عملت في ظروف أخرى، طبيعية، بعيداً عن الانفلات الأمني والإرهاب والحياة الاقتصادية والاجتماعية المتردية، لساهمت، عندئذ، بالتأكيد، مساهمة فاعلة في مكافحة الأمية البيئية، وفي الارتقاء بالوعي البيئي وسط العراقيين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- وزارة البيئة تشارك في دورة توعية بيئية بعمان اعداد: عزيز الخيكاني، (البيئة والحياة)، العدد السادس، تموز 2006.
2ـ دورات للتوعية البيئية للصحفيين، (بغداد)، 18 / 7 / 2006.
3ـ دورات توعية بيئية للقادة المحليين، كتابة: يحيى محمد راضي، (البيئة والحياة)، العدد السادس، تموز 2006.
4ـ حملات توعية بيئية في عدد من مدارس بغداد (البيئة والحياة)، العدد (5) حزيران 2006.