1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الحديث : الأصول الأربعمائة :

من أصل محمد بن المثنى بن القاسم الحضرميّ وجعفر بن محمد القرشيّ.

المؤلف:  عدّة محدّثين.

المصدر:  الأصول الستّة عشر.

الجزء والصفحة:  ص 83 ـ 97.

2023-08-12

1347

كتاب محمد بن المثنى بن القسم الحضرمي رواية هارون بن موسى التلعكبري عن ابي على محمد بن همام بن سهل الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثنا الشيخ أبو محمد هارون بن موسى بن احمد التلعكبري ايده الله قال: حدثنا محمد همام قال: حدثنا حميد بن زياد الدهقان قال: حدثنا أبو جعفر احمد بن زيد بن جعفر الازدي البزاز قال: حدثنا محمد بن المثنى بن القسم الحضرمي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن ذريح المحاربي عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: صلّوا الى جانب القبر (قبر (صلى الله عليه وآله)) رسول الله (صلى الله عليه وآله) وان كانت صلاة المؤمن يبلغه اينما كان.

قال: وسألته عن رجل خيّر امرأة فاختارت نفسها قالت هي تطليقة باين وهو أحق برجعتها وان اختارت زوجها فليس بشيء وذكر عند ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتخيره نسائه.

وقال: سألته عن رجل حلف ليحجنّ ماشيا فعجز عن ذلك ولم يطقه قال: فليركب وليسق هديا.

وقال: سألته عن الثوب المعلم أيحرم الرجل فيه قال: نعم انّما يكره الملحم.

وقال: سألته عن الجنازة أيؤذر بها قال: نعم وقال ذريح: قال أبو عبد الله (عليه السلام): اتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسأله فقال: رسول الله صم من عنده سلف فقال: رجل انا يا رسول الله واسلفه اربعة اوساق ولم يكن له غيرها فأعطاها السائل فمكث رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما شاء الله ثم انّ المرأة قالت لزوجها اما ان لك ان تطلب سلفك فتقاضي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: سيكون ذلك ففعل ذلك الرجل مرتين أو ثلث مرات ثم انه دخل ذات يوم عند الليل فقال: له ابن له جئت بشيء فانّي لم اذق شيئا اليوم ثم قال: والولد فتنة فغدا الرجل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: سلفي فقال: سيكون ذلك فقال: حتى متى سيكون ذلك فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عنده سلف فقال رجل من الأنصار: انا يا رسول الله فاسلفه ثمانية اوساق فقال الرجل: انّما لي اربعة فقال: له خذها فأعطاها ايّاه .

قال: وسألته عن الرجل له امرئة وامهات اولاد هل لهنّ قسمة مع المرأة فقال: نعم لها يومين ولام الولد يوم.

وقال: أبو عبد الله اتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ليلة ثلاثون امرأة كلهنّ تشكو زوجها فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اما انّ اولئك ليسوا من خياركم

قال: وقال أبو عبد الله (عليه السلام): مرّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) على نسوة قد قعدن له في الطريق فقال لهم: اهلكتنّ الأمن شاء الله فقلنّ: لِمَ يا رسول الله فقال: انكنّ تكثرن اللعن وتكفرن العشر.

وقال: وسألته عن الحج الاكبر فقال: يوم النحر.

وسألته عن البول والتقطير فقال: إذا نزل من الحبائل ونشف الرجل حشفة واجتهد ثم كان بعد ذلك شيء فليس بشيء.

قال: وذكر أبو عبد الله (عليه السلام) قال: كان رجل تخيّر له امرأة فدخلت جميلة وليس للرجل ولد وقد اطال صحبتها دهرا قال: فبكت ذات يوم فقال لها زوجها: ما يبكيك قالت: ابكي لأنّي لا ارى لك ولدا وارى للناس اولادا قال: انه لن يمنعني من ذلك الا اكرامك قالت: فانّي قد اذنت لك في التزويج قال: فتزوّج الرجل وبني به قال: فكسل من الاولى إلى الاخيرة.

فجزعت المرأة فقالت: سحرت وفعل بك فقال الرجل: هي طالق ان اتيتها حتى اتيك فلم يطق اتيانها قال: فشرب اللبن شهرا فلم يصل ثم شهرا فلم يصل فقال رجل عند ذلك: هي الايلاء قال: نعم، قال: وبعث إلى المدينة يسأل عن الايلاء فقال: لا بد ان يوقف وان مضت اربعة أشهر قال أبو عبد الله (صلى الله عليه وآله): وقال علي (عليه السلام): لا بد ان يوقف وان مضت خمسة اشهر قال قائل: فان تراضيا فقال: نعم

قال: وسألته عن معرس رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذي الحليفة فقال: عند المسجد ببطن الوادي حيث يعرس الناس.

وسألته عن الغسل في الحرم اقبل دخوله أو بعد ما يدخله قال: لا يضرك أي ذلك فعلت وان اغتسلت في بيتك حين تنزل مكة فلا بأس.

وسألته عن المتمتّع ايطلي رأسه بالحنّاء قال: لا.

وسألته عن الحاج المتمتّع متى يقطع التلبية؟ قال: حين يرمي الجمرة.

وسألته عن المحرم هل يحتجم قال: نعم إذا خشي الدم فقلت: انّما يحرم من العقيق وانّما هي ليلتين قال: انّ الحجامة تختلف وقال: ان اخذ الرجل الدوران فليحتجم.

قال: وقال أبو عبد الله (عليه السلام): مرّ إعرابيّ على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: له اتعرف ام ملدم قال: وما أم ملدم قال: صداع يأخذ الراس وسخونة في الجسد فقال الاعرابي: ما اصابني هذا قط فلمّا مضى قال: مَن سرّه ان ينظر إلى رجل من اهل النار فلينظر إلى هذا.

وقال أبو عبد الله (عليه السلام): قال علي بن الحسين (عليه السلام): انّي لأكره ان يعافى الرجل في الدنيا ولا يصيبه شيء من المصائب ونحو هذا.

قال: وقال أبو عبد الله (عليه السلام): ذكر ابا سعيد الخدري وكان من اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان مستقيما فقال: نزع ثلاثة ايام فغسله اهله ثم حملوه إلى مصلاه فمات فيه.

قال: وذكر سهل بن حنيف فقال: كان من النقباء فقلت له من نقباء نبي الله الاثني عشر فقال: نعم كان من الذين اختيروا من السبعين فقلت له كفلاء على قومهم فقال: نعم انّهم رجعوا وفيهم دم فاستنظروا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى قابل فرجعوا ففزعوا من دمهم واصطلحوا واقبل النبي (صلى الله عليه وآله) معهم وذكر سهلا فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ما سبقه أحد من قريش ولا من الناس بمنقبة وأثنى عليه وقال: لمّا مات جزع أمير المؤمنين (عليه السلام) جزعا شديدا وصلّى عليه خمس صلوات وقال: لو كان معي حبل لأرفض.

وذكر يوم بدر فقال: هو الفرقان يوم التقى الجمعان وهو اليوم الذي فرّق الله بين الحق والباطل وانّما كان قبل ذلك اليوم هذا كذا ووضع كفّيه احدهما على الاخر وانّما كان يومئذٍ خرج في طلب العير واهل بدر الذين شهدوا انما كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ولم يريدوا القتال انّما ظنّوا انّها العير التي فيها أبو سفيان فلمّا اتى أبو سفيان الوادي نزل في بطنه عن ميسرة الطريق فقال الله (عزّ وجلّ): {إذ انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى} قلت له: ما العدوة الدنيا؟ قال: ممّا يلي الشام والعدوة القصوى ممّا يلي مكة قلت له فالعدوتين بين ضفّتَي (أي جانبيه) الوادي فقال: نعم فقال أبو عبد الله: {والركب أسفل منكم يقول ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حيّ عن بينة وانّ الله لسميع عليم} قال: أبو عبد الله (عليه السلام): ونادى الشيطان على جبل مكة انّ هذا محمد في طلب العير فخرجوا على كلّ صعب وذلول وخرج بنو عبد المطلب معهم ونزلت رجالهم يرتجزون ونزل طالب يرتجز فقال: اللهم ان يغزون طالب في مقنب من هذا المقانب فأرجعه المسلوب غير السالب والمغلوب غير الغالب قالوا: والله انّ هذا لعلينا.

فردّوه ولقى رسول الله ابا رافع مولى العباس فسئله عن قومه فأخبره انّهم اخرجوا كارهين قال أبو عبد الله (عليه السلام): فحدثني ابن جريح وغيره من ثقيف ان ابن عباس لمّا مات اخرج به فخرج من تحت كفنه طير ابيض ينظرون إليه يطير نحو السماء حتى غاب عنهم ثم قال: كان ابي يحبّه حبّا شديدا كان ابي وهو غلام تلبسه امه ثيابه فينطلق إليه في غلمان بني عبد المطلب فاتاه يوما فقال: من انت بعد ما اصيب ببصره قال: انا محمد بن علي بن الحسين بن علي (عليه السلام) قال: حسبك فمن لم يعرفك فلا عرف.

وسألته عن الصلاة في بيوت المجوس فقال: أليست مغازيكم قلت: بلى قال: نعم.

وسألته عن التسليم على اليهودي والنصراني والرد عليهم في الكتاب فكره ذلك كله.

جعفر بن محمد عن ذريح قال: حدثني عمر بن حنظلة عن ابي جعفر (عليه السلام) انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرّ على قبر قيس بن فهد الانصاري وهو يعذّب فيه فسمع صوته فوضع على قبره جريدتين فقيل له: لِمَ وضعتها؟ فقال: تخفّف عنه ما كانت خضراوين قال عمر: وقال ذريح.

وسألته عن النوم في المسجد الحرام ومسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: نعم قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) انّ الخلق الحسن له اجر الصائم القائم

وسألته عن الصائم أيقبّل قال: نعم.

وسألته عن شهوة تعرض للرجل في خلوة في حديث نفسه حتى يعرض له ما شاء الله من ذلك ثم يسكن عنه ذلك فيبول بعد قليل فيدفق في أثر بوله مثل رائحة مني لتلك الشهوة أيوجب ذلك عليه غسلا قال: لا، قال أمير المؤمنين (صلى الله عليه) لا إلا الماء الأكبر.

قال: وقال: نحن ورثة الأنبياء.

قال: وقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله): تركت فيكم الثقلين كتاب الله واهل بيتي فنحن اهل بيته.

قال: وقال: دخل رسول الله على علي (عليهما سلام الله) وعليه ثوب ثم علمه وذلك لقول الناس علّمه ألف كلمة يفتح كل كلمة ألف كلمة قال: وقال الله: {وكفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} قال: ذريح فسكت وحرك يده ثم قال: انّ شيخا خاصم فقال: أو كان كاتب سليمان وقد قال عفريت من الجن: انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك فقال الذي عنده علم الكتاب: انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك قال: اصاب الشيخ.

قال: وسألته عن المرأة الصائمة يتعاطى منها الرجل قال: إنّي لأكره ان افطرها ولكن إذا اردت فإذنها من الليل فانّي افعل ذلك.

قال ذريح: قال له الحرث بن المغيرة النصري: ان ابي معقل المزني حدثني عن امير المؤمنين (عليه السلام) انّه صلّى بالناس المغرب فقنت في الركعة الثانية فلعن معاوية وعمرو بن العاص وابا موسى الاشعري وابا الاعور السلمي قال: الشيخ صدق فالعنهم.

جعفر عن ذريح عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: قال ابن عباس: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} الآية فقال أبو عبد الله: نحن الناس المحسودون.

جعفر عن ذريح قال: قال أبو عبد الله: نعم العون الدنيا على الاخرة ثم ذكر عند ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: وضع حجرا على سنن الماء رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليرده إلى حائطه فذلك الحجر كما هو لا يدري ما عمقه في الأرض.

وسألته عن حد المسجد فقال: من الاسطوانة إلى عند رأس القبر إلى اسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة وكان من وراء المنبر طريق تمر فيه الشاة أو تمر الرجل منحرفا وزعم ان ساحة المسجد إلى البلاط من المسجد.

وسألته عن بيت علي (عليه السلام) فقال: إذا دخلت من الباب فهو من عضادته اليمنى إلى ساحة المسجد وكان بينه وبين بيت نبي الله صلى الله عليه وآله خوخة.

جعفر عن ذريح قال: سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن جلود السباع التي يجلس عليها فقال: ادبغوها فرخّص في ذلك فقلت: الرجل يزور القبر كيف الصلاة على صاحب القبر قال: يصلي عند النبي صلوات الله عليه وعلى صاحب القبر وليس فيه شيء موقّت.

جعفر عن ذريح عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت المتمتّع إذا نظر إلى بيوت مكة فيقطع التلبية قال: نعم، قلت: وان خرج الرجل مسافرا وقد دخل وقت الصلاة كم يصلي قال: اربع، قلت: وان دخل الوقت وهو في السفر قال: يصلي ركعتين قبل ان يدخل اهله وان دخل المصر فليصل اربعا، قلت: وإذا سافر إلى الرجل في رمضان قال: يفطر، قلت فينسى ان يكبر حتى يقرأ قال: يكبر قلت: أيقضي الرجل غسل الجمعة قال: لا، قلت: المتمتّع كم يأكل من اضحيته قال: يومين وبالمصر ثلاثة أيام، قلت: المولود يعق عنه بعدما كبر قال: إذا جاز سبعة ايام فلا يعق عنه ثم قال: من مات ولم يحج حجة الاسلام فليمت ان شاء يهوديا وان شاء نصرانيا.

جعفر عن ذريح عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: كنت في منزلي فما شعرت الا بالخيل والشرط قدا حاطوا بالدار قال: فتسوّروا علي قال: فتطاير اهلي ومن عندي قال: فاخذوا يتسخرون الناس قلت: لا تسخروهم واستأجروا عليّ في مالي قال: فحملوني في محمل واحاطوا بي فأتاني آتٍ من اهلي فقال: انّه ليس عليك بأس انّما يسألك عن يحيى بن زيد قال: فلمّا أدخلوني عليه قال: لو شعرنا انّك بهذه المنزلة ما بعثنا اليك انّما أردنا ان نسألك عن يحيى بن زيد قال: فقلت مالي به عهد وقد خرج من ههنا قال: ردّوه فردّوني.

جعفر عن ذريح عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: كنّا عنده فقال: احتج (ايحتج خ د) عليهم علي (عليه السلام) بانّ قال: والله انّ منّا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وانّ منّا حمزة سيد الشهداء وانّ منّا الامام المفترض الطاعة من انكره مات ان شاء يهوديا وان شاء نصرانيا ثم قال: والله ما ترك الله الارض قط منذ قبض الله ادم الا وفيها من يهتدى به إلى الله وهو حجة الله إلى العباد من تركه هلك ومن لزمه نجا حقا على الله.

جعفر عن ذريح قال: سألته عن الائمة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: نعم كان أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه الامام بعد النبي صلوات الله عليه واهل بيته ثم كان علي الحسين ثم كان محمد بن علي ثم امامكم اليوم من انكر ذلك كان كمن انكر معرفة الله ورسوله قال: ثم قلت انت اليوم جعلني الله فدالك فأعدتّها عليه ثلاث مرات قال: انّي انما حدثتك بهذا التكون من شهداء الله في الارض انّ الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا الا علّمه نبيه صلوات الله عليه ثم انّه بعث إليه جبرئيل انّ يشهد لعلي بالولاية في حياته يسمّيه امير المؤمنين فدعى نبي الله تسعة رهط فقال: انّما ادعوكم لتكونوا من شهداء الله اقمتم ام كتمتم ثم قال: قم يا ابا بكر فسلّم على علي امير المؤمنين قال: عن امر الله وامر رسوله نسمّيه امير المؤمنين فقال: نعم فقال: فسلّم عليه ثم قال: يا عمر قم فسلّم على امير المؤمنين فقال: عن امر الله ورسوله سمّيته امير المؤمنين فقال: نعم ثم قال للمقدّاد بن الأسود: قم فسلّم على امير المؤمنين فقام فسلّم على علي ولم يقل كما قالا، ثم قال لابي ذر الغفاري: قم فسلّم على امير المؤمنين فقام فسلمّ ثم قال لحذيفة: قم فسلم على امير المؤمنين فقام فسلم ثم قال لعبد الله بن مسعود: قم فسلم على امير المؤمنين فقام فسلّم ثم قال لبريدة الاسلمي: قم فسلم على امير المؤمنين فقام وسلّم وكان بريدة اصغر القوم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انّما دعوتكم لتكونوا شهداء اقمتم ام كتمتم فامر أبو بكر على الناس وبريدة غائب بالشام فلمّا قدم بريدة اتى ابا بكر وهو في مجلسه فقال: يا ابا بكر هل نسيت تسليمنا على علي بإمرة المؤمنين نسمّيه بها واجبا من الله ورسوله قال: يا بريدة انك غبت وشهدنا وانّ الله يحدث الامر بعد الامر ولم يكن الله ليجمع لأهل هذا البيت النبوة والملك فقال لي: انّما ذكرت هذا لتكون من شهداء الله في الارض انّ منّا بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) سبعة اوصياء ائمة مفترضة طاعتهم سابعهم القائم ان شاء له انّ الله عزيز حكيم يقدّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء وهو العزيز الحكيم ثم بعد القائم احد عشر مهديا من ولد الحسين فقلت من السابع جعلني الله فداك امرك على الرأس والعين (العينين صم) قال: قلت ثلاث مرات قال: ثم بعدي امامكم وقائمكم ان شاء الله ان ابي ونعم الاب كان قال رحمة الله عليه كان ليقول: لو وجدت ثلاثة رهط فاستودعهم العلم وهم اهل ذلك حدّثت بما لا يحتاج إلى نظر في حلال ولا حرام وما يكون إلى يوم القيامة انّ حديثنا صعب لا يؤمن به الا عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ثم قال: والله انّ منّا لخزّان الله في الارض وخزّانه في السماء لسنا بخزّان على ذهب ولا على فضة وانّ منّا لحملة العرش يوم القيامة محمد وعلي والحسن والحسين ومن شاء الله اربعة اخر من شاء الله ان يكونوا.

جعفر بن محمد عن عبد الله بن طلحة النهدي مثل هذا الحديث حديث ذريح الا انّه زاد فيه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): انّما حدّثتك بهذا الحديث لتكون من شهود الله في الارض لفلان ابني.

جعفر عن ذريح المحاربي انه كان جالسا عند ابي عبد الله (عليه السلام) فدخل عليه زرارة بن اعين فقال: يا ابا عبد الله انّي اصلّي الاولى إذا كان الظل قدمين ثم اصلّي العصر إذا كان الظل اربعة اقدام فقال أبو عبد الله: ان الوقت في النصف على ما ذكرت انى قدرت لموالي جريدة فليس يخفى عليهم الوقت.

أخبرنا أبو جعفر محمد بن المثنى بن القسم الحضرمي قال: سمعت اصحابنا يذكرونه عن مفضّل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لمّا عسكر امير المؤمنين (عليه السلام) بالنخلية تقدّم إليه رجلان فاختصما إليه فافحش احدهما على صاحبه قال: فقال له امير المؤمنين: اخسأ فإذا رأسه رأس كلب قال: فاقبل بإصبعه يلوذ إلى امير المؤمنين قال: فاخذ بشفته العليا وقلبها فإذا رأسه قد عاد كما كان فقال له: اصحابه وهم حوله يا امير المؤمنين انت هكذا وانت تسير إلى معاوية قال: فقال امير المؤمنين: لو اشاء ان اضع رجلي هذه الصغيرة في صدره لفعلت ولو اشاء ان اوتى به على سريره لفعلت ولكنّا عباد مكرمون لا نسبقه بالقول ونحن بأمره نعمل .

 بزيع عن عبد الله بن جميلة عن ذريح قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لولا انّا نزاد لأنفدنا.

محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد المسلم بن سالم عن ابي البلاد عن عمار بن عاصم السجستاني قال: جئت إلى باب ابي عبد الله (عليه السلام) واردت ان (الا خ د) استأذن عليه فاقعد واقول لعله يراني بعض من يدخل فيخبره فيأذن لي قال: فبينا انا كذلك إذ دخل عليه شباب ادم في ازر واردية ثم لم ارهم خرجوا فخرج عيسى شلقان فراني فقال: ابا عاصم انت هيهنا فدخل واستأذن فدخلت عليه فقال أبو عبد الله (عليه السلام): مذ متى انت ههنا يا عمار؟ قال: فقلت: من قبل ان يدخل اليك شباب الأدم ثم لم ارهم خرجوا فقال أبو عبد الله (عليه السلام): هؤلاء قوم من الجن جاءوا يسألون عن امر دينهم قال: فقلت: اخبرني عن الحيّة والعقرب والخنفس وما اشبه ذلك قال: فقال: اما تقرأ كتاب الله قال: قلت: وما كل كتاب الله اعرف فقال: اما تقرأ: {اولم يروا كم اهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم ان في ذلك لآية افلا يتذكّرون} قال: فقال: هم اولئك اخرجوا من النار فقيل لهم كونوا نششا.

عبد الله بن جبلة عن عمرو بن ابي المقدام عن محمد بن مروان عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ آية الكرسي دفع الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا أيسره الفقر وألف مكروه من مكاره الاخرة أيسره عذاب القبر.

 

(صورة ما كان في المستنسخة) هذا آخر حديث محمد بن المثنى الحضرمي ويتلوه حديث محمد بن جعفر القرشي.

بلغ النسخة مقابلة مع النسخة المكتوب منها وفيها بلغ مقابلة مع نسخة الاصل ثم كان سطرا خاليا من السواد والكتاب بياضا.

ثم قال: حدّثني الشيخ ايده الله عن محمد بن همام عن حميد بن زياد عن ابي جعفر احمد بن زيد بن جعفر الازدي نزل في طاق زهير ولقبه بزيع قال: حدثني علي بن عبد الله بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سماعة عن عبد الكريم عن رجل عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: علي بن عبد الله ولا اعلم الا عبد الله بن ابي يعفور قال: قال: ادعوا بهذا الدعاء في الوتر اللهمّ املأ قلبي حبا لك وكان بعد السند متن الحديث اللهم املأ قلبي حبا لك ...

ثم كان هنا بياض بقدر سطر وبعده كتب هذا الشيخ قال: أخبرني ابن همام إلى ان يلحق بجعفر بن محمد بن شريح بن سعد قال: أخبرني بجميع ما في هذا الكتاب ثم كان ايضا بياض في الجملة ثم كتب في الكتاب وعنه عن ابن همام عن حميد بن زياد ومحمد بن جعفر الزراد القرشي عن يحيى بن ذكريا اللؤلؤي إلى ان ينتهي إلى مفضل بن عمر عن جابر الجعفي عن رجل عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) صاحب يهودي قال: وقد كان كثيرا ما يألفه إلى اخره وايضا كان بعده الحديث الذي يسأل رجل من اليهود عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عما يقول بعض الحيوانات في اصواتهم إذا يصيحون مثلا وبعدها تم الكتاب ثم يصل إلى نسخة الاصول المختصرة  وفي اوله رسمها اجمالا هو غير مذكور في الرجال.

حديث جعفر بن محمد القرشي:

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثنا الشيخ ايده الله عن محمد بن همام عن حميد بن زياد عن ابي جعفر احمد بن زيد بن جعفر الازدي البزاز ينزل في طاق زهير ولقبه بزيع قال: حدثني على بن عبد الله بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سماعة عن عبد الكريم عن رجل عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: علي بن عبد الله ولا اعلمه الا عبد الله بن ابي يعفور قال: قال: ادعوا بهذا الدعاء في الوتر اللهم املأ قلبي حبا لك وخشية لك وتصديقا وايمانا بك وفرقا منك وشوقا اليك يا ذا الجلال ويا ذا الاكرام اللهمّ حبب إلي القائك واجعل في لقائك خير الرحمة والبركة والحقني بالصالحين ولا تؤخرني مع الاشرار والحقني بالصالحين ممن مضى واجعلني من صالحي من بقي وخذ بي سبيل الصالحين ولا تردني في شر استنقذتني منه يا رب العالمين واعنى على نفسي بما اعنت به الصالحين على انفسهم اللهمّ اسألك ايمانا لا اجل له دون لقائك وتحييني عليه وتميتني عليه وتولني عليه وتحييني ما احييتني وتوفّني عليه إذا توفّيتني وتبعثني عليه إذا بعثتني عليه وابوء قلبي من الرياء والسمعة والشك في دينى اللهم اعط بصرا في دينك وفقها في عبادتك وفهما في حكمك وكفلين من رحمتك وبيض وجهى بنورك واجعل رغبتي فيما عندك وتوفّني في سبيلك على ملّتك وملّة رسولك صلى الله عليه واله اللهم انّي اعوذ بك من الكسل والهرم والجبن والبخل والغلبة والذل القسوة والمسكنة.

واعوذ بك من نفس لا تشبع ومن قلب لا تخشع ومن دعاء لا يسمع ومن صلاة لا تنفع واعيذ بك ديني واهلي ومالي من الشيطان الرجيم اللهم اني لن يجيرني منك احد ولن اجد من دونك ملتحدا فلا تجعل اجلي في شيء من عذابك ولا تردني بهلكة ولا بعذاب أسألك الثبات على دينك والتصديق بكتابك واتباع رسولك صلى الله عليه واله واسألك ان تذكّرني برحمتك ولا تذكّرني بخطيئتي وتقبل منّي وتزيدني من فضلك انّي اليك راغب اللهم اجعل ثواب منطقي وثواب مجلسي رضاك واجعل عملي ودعائي خالصا لك واجعل ثوابي الجنة برحمتك وزدني من فضلك اني اليك راغب اللهم غارت النجوم ونامت العيون وانت الحي القيوم لا يواري منك ليل ساج ولا سماء ذات ابراج ولا ارض ذات مهاد ولا بحر لجي ولا ظلمات بعضها فوق بعض تدلج على من تشاء من خلقك اشهد بما شهدت به على نفسك وملائكتك اكتب شهادتي مثل شهادتهم اللهم انت السلام ومنك السلام أسألك يا ذا الجلال والاكرام ان تفكّ رقبتي من النار.

الشيخ قال: حدثني ابن همام عن حميد بن زياد وعن احمد بن حمدان قال: حدثني أبو جعفر احمد بن زيد بن جعفر الازدي البزاز ولقبه بزيع ووينزل في طاق زهير قال: حدثني محمد بن مثنى القسم الحضرمي قال: حدثني جعفر بن محمد بن شريح بجميع ما في هذا الكتاب الا حديثين لعلي بن عبد الله بن سعيد في اخر الكتاب.

وعنه عن ابن همام عن حميد بن زياد ومحمد بن جعفر الزراد (البزاز خ د) القرشي عن يحيى بن ذكريا اللؤلؤي قال: حدثنا محمد بن احمد بن هارون الخزاز عن محمد بن على الصيرفي عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر عن جابر الجعفي عن رجل عن جابر بن عبد الله قال: كان لأمير المؤمنين صاحب يهودي قال: وكان كثيرا ما يألفه وان كانت له حاجة اسعفه فيها فمات اليهودي فحزن عليه واستبدّت وحشته له قال: فالتفت إليه النبي (صلى الله عليه وآله) وهو ضاحك فقال: له يا ابا الحسن ما فعل صاحبك اليهودي قال: قلت مات قال: اغممت به واستبدت وحشتك عليه قال: نعم يا رسول الله قال: فتحب تراه محبورا قال: نعم بابي انت وامي قال: ارفع رأسك وكشط له عن السماء الرابعة فإذا هو بقيّة من زبرجدة خضراء معلّقة بالقدرة فقال: له يا ابا الحسن هذا لمن يحبّك من اهل الذمّة من اليهود والنصارى والمجوس وشيعتك المؤمنون معي ومعك غدا في الجنّة وجدت اخره كتب هذا الحديث من كتاب رفعه الله إلى محمد بن جعفر القرشي ذكر انّه سمعه عن يحيى بن ذكريا اللؤلؤي.

الشيخ ايّده الله قال: اخبرني أبو جعفر محمد بن الحسن بن الوليد حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد بن عيسى عن موسى بن القسم عن الحسن بن محبوب عن على بن رياب عن مولى القميّين قد اخبرني عمّن اخبره عن ابي عبد الله (عليه السلام) عن ابائه عليهم السلم قال: قال: رجل من اليهود لرسول الله صم يا محمد اخبرني ما يقول الحمار في نهيقه وما يقول الفرس في صهيله وما يقول الدرّاج في صوته وما تقول القنبرة في صوتها وما يقول الضفدع في نقيقه وما يقول الهدهد في صوته قال: فاطرق رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: اعد عليّ يا يهودي فقال: فأعاد فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اما الحمار فيلعن العشّار وأمّا الفرس فيقول: الملك لله الواحد القهار وامّا الدرّاج فيقول: الرحمن على العرش استوى وامّا الديك فيقول: سبّوح قدّوس ربّ الملائكة والروح وامّا الضفدع فيقول: اذكروا الله يا غافلين وامّا الهدهد فيقول: رحمك الله يا ابن داود يعني  سليمان بن داود وامّا القنبرة فيقول: لعن الله من يبغض اهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله).

 (صورة ما في آخر النسخ)

الحمد الله وصلى على محمد وآله اجمعين.

كتبه منصور بن الحسن بن الحسين الابي في ذي الحجة سنة 374 أربع وسبعين وثلاثمائة من نسخة ابي الحسن محمد بن حسن بن الحسين بن ايوب القمي بالموصل ويتلوه كتاب عبد الملك بن حكيم.  

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي