1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الحديث : الأصول الأربعمائة :

من أصل زيد النرسيّ.

المؤلف:  عدّة محدّثين.

المصدر:  الأصول الستّة عشر.

الجزء والصفحة:  ص 42 ـ 58.

2023-08-10

1313

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثنا الشيخ أبو محمد هارون بن موسى بن احمد التلعكبري ايده الله قال: حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا جعفر بن عبد الله العلوي أبو عبد الله المحمدي قال: حدثنا محمد بن ابي عمير عن زيد النرسي عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إذا كان يوم الجمعة ويوم العيدين امر الله رضوان خازن الجنان ان ينادي في ارواح المؤمنين وهم في عرصات الجنان ان الله قد اذن لكم بالزيارة إلى اهاليكم واحبائكم من اهل الدنيا ثم يأمر الله رضوان ان يأتي لكل روح بناقة من نوق الجنة عليها قبة من زبرجدة خضراء غشائها من ياقوتة رطبة صفراء وعلى النوق جلال وبراقع من سندس الجنان واستبرقها فيركبون تلك النوق عليهم حلل الجنة متوّجون بتيجان الدر الرطب تضيئ كما تضيئ الكواكب الدرية في جو السماء من قرب الناظر إليها لأمن البعد فيجتمعون في العرصة ثم يأمر الله جبرئيل في اهل السموات ان يستقبلوهم فتستقبلهم ملائكة كل سماء وتشيّعهم إلى السماء الاخرى فينزلون بوادي السلام وهو وادٍ بظهر الكوفة ثم يتفرّقون في البلدان والامصار حتى يزورون اهاليهم الذي كانوا معهم في دار الدنيا ومعهم ملائكة يصرفون وجوهم عمّا يكرهون النظر إليه إلى ما يحبّون ويزورون حفر الابدان حتى إذا ما صلّى الناس وراح اهل الدنيا إلى منازلهم من مصلّاهم نادى فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفات الجنان فيرحلون قال: فبكى رجل في المجلس فقال: جعلت فداك هذا للمؤمن فما حال الكافر فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ابدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار وارواح خبيثة ملعونة تجري بوادي برهوت في بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات تؤدي ذلك الفزع والاهوال إلى الابدان الملعونة الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار فهي بمنزلة النائم إذا رأى الاهوال فلا تزال تلك الابدان فزعة زعرة وتلك الارواح معذّبة بأنواع العذاب في انواع المركبات المسخوطات الملعونات المصفّدات مسجونات فيها لا ترى روحا ولا راحة إلى مبعث قائمنا فيحشرها الله من تلك المركبات فترد في الابدان وذلك عند النشرات (النشات خ د) فيضرب اعناقهم ثم تصير إلى النار ابد الابدين ودهر الداهرين.

 

زيد قال: رأيت معاوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو فتفقدت دعاه (ئه خ د) فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد وسمعته يعدّ رجلا رجلا من الافاق يسمّيهم ويدعو لهم حتى نفر الناس فقلت: يا ابا القاسم اصلحك الله لقد رأيت منك عجبا قال: يا ابن اخي وما الذي اعجبك ممّا رايت مني فقال: (قلت) رايتك لا تدعو لنفسك وانا ارمقك حتى الساعة فلا ادري أي الامرين اعجب ما أخطأت من حظك في الدعاء لنفسك في مثل هذا الموقف أو عنايتك وايثارك اخوانك على نفسك حتى تدعو لهم في الافاق فقال: يا ابن اخي (اخ خ د) فلا تكثرنّ تعجّبك من ذلك انّي سمعت مولاك ومولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة جعفر بن محمد (صلى الله عليه وآله) عليهما السلام وكان والله في زمانه سيّد اهل السماء وسيّد اهل الارض وسيّد من مضى منذ خلق الله الدنيا إلى ان تقوم الساعة بعد آبائه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين والائمة من ابائه صلى الله عليهم يقول: والا صمّت أذنا معاوية وعميت عيناه ولا نالته شفاعة محمد وأمير المؤمنين عليهما السلام من دعا لأخيه المؤمن بظهر الغيب ناداه ملك من سماء الدنيا يا عبد الله لك مئة الف مثل ما سألت وناداه ملك من السماء الثانية يا عبد الله لك مئتَي الف مثل الذي دعوت وكذلك ينادي من كل سماء تضاعف حتى ينتهى إلى السماء السابعة فيناديه ملك يا عبد الله لك سبعمائة الف مثل الذي دعوت فعند ذلك يناديه الله عبدي انا الله الواسع الكريم الذي لا ينفذ خزائني ولا ينقص رحمتي شيء بل وسعت رحمتي كل شيء لك الف الف مثل الذي دعوت فأيّ حظ يا ابن اخي اكثر من الذي اخترته انا لنفسي قال: فقلت لمعاوية اصلحك الله ما قلت في ابي عبد الله (عليه السلام) من الفضل من انّه سيد اهل الارض واهل السماء وسيد من مضى ومن بقي شيء قلته انت ام انت سمعته منه يقوله في نفسه قال: يا ابن اخي (اخ خ د) اتراني كل ذا جرأة على الله ان اقول فيه ما لم اسمعه منه بل سمعته يقول: ذلك وهو كذلك والحمد لله.

 

زيد عن عبد الله بن سنان عن محمد بن المنكدر قال: رأيت ابا جعفر محمد بن علي في ليلة ظلماء شديدة الظلمة وهو يمشي إلى المسجد انّي اسرعت فدفعت (نت خ د) إليه وسلّمت عليه فردّ عليّ السلام ثم قال لي: يا محمد بن المنكدر قال: رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بشّر المشّائين إلى المسجد في ظُلَمِ الليل بنور ساطع يوم القيامة.

 

زيد عن أبي عبد الله (عليه السلام): إنّ قوماً جلسوا عن حضور الجماعة فهمّ رسول الله ان يشتعل (يشعل خ د) النار في دورهم حتى خرجوا أو حضروا الجماعة مع المسلمين.

 

زيد عن عبد الله بن سنان قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: مَن صلّى عن يمين الامام اربعين يوما دخل الجنّة.

 

زيد قال: سمعت ابا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) يحدّث عن ابيه انّه قال: مَن اسبغ وضوءَه في بيته وتمشّط وتطيّب ثم مشى من بيته غير مستعجل وعليه السكينة والوقار إلى مصلّاه رغبةً في جماعة المسلمين لم يرفع قدما ولم يضع اخرى الا كتبت له حسنة ومحيت عنه سيئة ورفعت له درجة فإذا دخل المسجد قال: بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله ومن الله والى الله وما شاء الله ولا قوة الا بالله اللهمّ افتح لي ابواب رحمتك ومغفرتك واغلق عنّي ابواب سخطك وغضبك اللهمّ منك الروح والفرج اللهمّ اليك غدوي ورواحي وبفنائك انخت ابتغي رحمتك ورضوانك واتجنّب سخطك اللهمّ واسألك الروح والراحة والفرج ثم قال: اللهمّ انّي اتوجّه اليك بمحمد وعلي أمير المؤمنين واجعلني من اوجه مَن توجّه اليك بهما واقرب مَن تقرّب اليك بهما وقرّبني بهما منك زلفى ولا تباعدني عنك امين يا رب العالمين ثم افتتح الصلاة مع امام جماعة الا وجبت له من الله المغفرة والجنة من قبل ان يسلّم الامام.

 

زيد قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فتناولت يده فقبّلتها فقال: اما انّه لا يصلح الا لنبي أو من اريد به النبي.

 

زيد قال: لمّا لبّى أبو الخطاب بالكوفة وادّعى في ابي عبد الله ما ادّعى دخلت على ابي عبد الله (عليه السلام) مع عبيد بن زرارة فقلت له جعلت فداك لقد ادّعى ابو الخطّاب واصحابه فيك امرا عظيما انّه لبّى ببيتك جعفر لبّيك معراج وزعم اصحابه انّ ابا الخطاب اسرى به اليك فلمّا هبط إلى الارض من ذلك دعى اليك ولذلك لبّى بك قال: فرأيت ابا عبد الله (عليه السلام) قد ارسل دمعته من حماليق عينيه وهو يقول: يا رب تبرّأت (برئت خ د) اليك ممّا ادّعى فيّ الاجدع عبد بني اسد خشع لك شعري وبشري عبد لك ابن عبد لك خاضع ذليل ثم اطرق ساعة في الارض كانّه يناجي شيئا ثم رفع رأسه وهو يقول: اجل اجل عبد خاضع خاشع ذليل لربّه صاغر راغم من ربّه خائف وجل لي والله ربي اعبده لا اشرك به شيئا ماله خزاه (اخزاه خ د) الله وارعبه ولا آمن روعته يوم القيامة ما كانت تلبية الانبياء هكذا ولا تلبية الرسل انّما لبّيت بلبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك ثم قمنا من عنده فقال: يا زيد انّما قلت لك هذا لاستقر في قبري يا زيد استر ذلك عن الأعداء.

 

زيد قال: حدثني عبيد بن زرارة قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا أمات الله اهل الارض لبث مثل ما كان الخلق ومثل ما اماتهم واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الدنيا ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض والسماء الدنيا واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الثانية ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض والسماء الدنيا والسماء الثانية واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الثالثة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض والسماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الرابعة ثم لبث مثل ما خلق ( الخلق (صلى الله عليه وآله) ) ومثل ما امات اهل الارض واهل السماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة والسماء الرابعة واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الخامسة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض واهل السماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة والرابعة والسماء الخامسة واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء السادسة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض واهل السماء الدنيا والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء السابعة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض واهل السموات إلى السماء السابعة واضعاف ذلك ثم امات ميكائيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله واضعاف ذلك كله ثم امات جبرئيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله واضعاف ذلك كله ثم امات اسرافيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق مثل ذلك كله واضعاف ذلك ثم امات ملك الموت قال: ثم يقول: تبارك وتعالي لمن الملك اليوم فيرد على نفسه لله الواحد القهار اين الجبّارون اين الذين ادعوا معي الها اين المتكبّرون ونحو هذا ثم يلبث (لبث خ د) مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله واضعاف ذلك ثم يبعث الخلق وينفخ الصور قال: عبيد بن زرارة فقلت ان هذا الامر كأنّي طوّلت ذلك (كان طول ذلك خ د) فقال: أرأيت ما كان قبل ان يخلق الخلق اطول أو ذا قال: قلت ذا قال: فهل علمت به قال: قلت: لا قال: فكذلك هذا.

 

زيد عن علي بن مزيد (زيد خ د) صاحب السابري قال: اوصى إلى رجل تركته وامرني ان احج بها عنه فنظرت في ذلك فإذا شيء يسير لا يكون للحج فسألت ابا حنيفة وغيره فقالوا: تصدّق بها فلمّا حججت ولقيت عبد الله بن الحسن في الطواف فقلت له ذلك فقال: لي هذا جعفر بن محمد في الحجر فاسأله قال: فدخلت الحجر فإذا أبو عبد الله (عليه السلام) تحت الميزاب مقبل بوجهه على البيت يدعو ثم التفت فرآني فقال: ما حاجتك فقلت جعلت فداك انّي رجل من اهل الكوفة من مواليكم فقال: دع ذا عنك حاجتك قال: قلت رجل مات وأوصى تركته إليّ وأمرني ان احجّ بها عنه فنظرت في ذلك فوجدته يسيرا لا يكون للحج فسألت من قبلنا فقالوا: تصدّق به فقال لي: ما صنعت فقلت تصّدقت به قال: ضمنت الا ان لا يكون يبلغ ان يحج به من مكة فان كان يبلغ ان يحج به من مكة فانت ضامن وان لم يكن يبلغ ذلك فليس عليك ضمان.

 

زيد قال: حدثني علي بن مزيد بياع السابري قال: رايت ابا عبد الله (عليه السلام) في الحجر تحت الميزاب مقبلا بوجهه على البيت باسطا يديه وهو يقول: اللهمّ ارحم ضعفي وقلّة حيلتي اللهمّ أنزل عليّ كفلين من رحمتك وادر عليّ من رزقك الواسع وادرأ عنّي شر فسقة الجن والانس وشر فسقة العرب والعجم اللهمّ أوسع عليّ في الرزق ولا تقتر عليّ اللهمّ ارحمني ولا تعذّبني ارضَ عنّي ولا تسخط عليّ انّك سميع الدعاء قريب مجيب.

زيد قال: سمعت علي بن مزيد قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما احد ينقلب من الموقف من بر الناس وفاجرهم مؤمنهم وكافرهم الا برحمة ومغفرة يغفر للكافر ما عمل في سنته ولا يغفر له ما قبله ولا ما يفعل بعد ذلك ويغفر للمؤمن من شيعتنا جميع ما عمل في عمره وجميع ما يعمله في سنته بعد ما ينصرف إلى اهله من يوم يدخل إلى اهله سنته ويقال: له بعد ذلك قد غفر لك وطهرت من الدنس فاستقبل واستأنف العمل وحاج غفر له ما عمل في عمره ولا يكتب عليه سيئة فيما يستأنف وذلك ان تدركه العصمة من الله فلا يأتي بتكبيرة ابداً فما دون ذلك مغفور له.

 

زيد عن عبيد بن زرارة عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: ما بدا الله بَدَاء أعظم من بداء بدا له (الله في إسمعيل ابني (صلى الله عليه وآله)) في إسمعيل ابني.

 

زيد عن ابي عبد الله قال: إنّي ناجيت الله ونازلته في اسمعيل ابني ان يكون من بعدي فأبى ربّي الا أن يكون موسى ابني.

 

زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ شيطاناً قد ولع بابني اسمعيل يتصوّر في صورته ليفتن به الناس وانّه لا يتصوّر في صورة نبي ولا وصي نبي فمن قال لك من الناس: ان اسمعيل ابني حي لم يمت فانّما ذلك الشيطان تمثّل له في صورة اسمعيل ما زلت ابتهل إلى الله عز وجل في اسمعيل ابني ان يحييه لي ويكون القيّم من بعدي فأبى ربّي ذلك وانّ هذا شيء ليس إلى الرجل منّا يضعه حيث يشاء وانّما ذلك عهد من الله عز وجل يعهده إلى مَن يشاء فشاء الله ان يكون موسى ابني وابي ان يكون اسمعيل ولو جهد الشيطان ان يتمثّل بابني موسى ما قدر على ذلك ابدا والحمد لله.

 

زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: مَن عرف الله خافه ومن خاف الله حثه الخوف من الله على العمل بطاعته والاخذ بتأديبه فبشر المطيعين المتأدّبين بأدب الله والآخذين عن الله انه حق على الله ان ينجيه من مضلات الفتن وما رأيت شيئا هو أضرّ في دين المسلم من الشح.

 

زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: سأله بعض اصحابنا عن طلب الصيد وقال: له انّي رجل الهو بطلب الصيد وضرب الصوالج والهو بلعب الشطرنج قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أمّا الصيد فانّه سعي باطل وانّما احل الله الصيد لمن اضطر إلى الصيد فليس (فمن ليس بمضطر إلى طلبه سعيه فيه باطل خ د) المضطر إلى طلبه سعيه فيه باطل ويجب عليه التقصير في الصلاة والصيام جميعا إذا كان مضطرا إلى اكله وان كان ممن يطلبه للتجارة وليست له حرفة الا من طلب الصيد فان سعيه حق وعليه التمام في الصلاة والصيام لان ذلك تجارته فهو بمنزلة صاحب الدور الذي يدور في الاسواق في طلب التجارة أو كالمكاري والملاح ومن طلبه لاهيا واشرا وبطرا فانّ سعيه ذلك سعي باطل وسفره باطل وعليه التمام في الصلاة والصيام وانّ المؤمن لفي شغل عن ذلك شغله طلب الاخرة عن الملاهي وامّا الشطرنج فهو الذي قال: الله عز وجل: {فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور} وقول الزور الغناء وانّ المؤمن عن جميع ذلك لفي شغل ما له وللملاهي فانّ الملاهي تورث قساوة القلب وتورث النفاق وما ضربك بالصوالج فانّ الشيطان معك يركض والملائكة تنفر عنك وان اصابك شيء لم توجر ومن عثر (عثرت خ د) به دابته فمات دخل النار.

 

 زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: سُئِلَ إذا لم نجد اهل الولاية يجوز لنا ان نصدق (نتصدّق) على غيرهم فقال: إذا لم تجدوا اهل الولاية في المصر تكونون فيه فابعثوا بالزكاة المفروضة إلى اهل الولاية من غير اهل مصركم فأمّا ما كان في سوى المفروضة من صدقة فان لم تجدوا اهل الولاية فلا عليكم ان تعطوه الصبيان ومن كان في مثل عقول الصبيان ممّن لا ينصب ولا يعرف ما انتم عليه فيعاديكم ولا يعرف خلاف ما انتم عليه فيتبعه ويدين به وهم المستضعفون من الرجال والنساء والولدان تعطونهم دون الدرهم ودون الرغيف فأمّا (واما خ د) الدرهم التام فلا تعطي الا اهل الولاية الا ان يرقّ قلبك عليه فتعطيه الكسرة من الخبز والقطعة من الورق فأمّا الناصب فلا يرقّن قلبك عليه ولا تطعمه ولا تسقه وان مات جوعا وعطشا ولا تغثه وان كان غرقا أو حرقا فاستغاث فقطه ولا تغثه فإنّ أبي كان يقول: مَن اشبع ناصبا (ناصبيّا) ملأ الله جوفه نارا يوم القيمة معذّبا كان أو مغفورا له.

 

زيد قال: قلت لأبي الحسن موسى (عليه السلام): الرجل من مواليكم يكون عارفا يشرب الخمر ويرتكب الموبق من الذنب نتبرأ منه فقال: تبرؤوا من فعله ولا تبرؤوا منه احبّوه وابغضوا عمله قلت: فيسعنا ان نقول فاسق فاجر؟ فقال: لا الفاسق الفاجر الكافر الجاحد لنا الناصب لأوليائنا أبى الله ان يكون وليّنا فاسقا فاجرا وان عمل ما عمل ولكنّكم تقولون فاسق العمل فاجر العمل مؤمن النفس خبيث الفعل طيّب الروح والبدن والله لا (ما خ د) يخرج وليّنا من الدنيا الا والله ورسوله ونحن عنه راضون يحشره الله على ما فيه من الذنوب مبيض وجهه مستورة عورته امنة روعته لا خوف عليه ولا حزن وذلك انّه لا يخرج من الدنيا حتّى يُصفّى من الذنوب اّما بمصيبة في مال أو نفس أو ولد أو مرض وادنى ما يُصفّى به وليّنا ان يريه الله رؤيا مهولة فيصبح حزينا لما رأى فيكون ذلك كفّارة له أو خوفا يرد عليه من اهل دولة الباطل أو يشدّد عليه عند الموت فيلقى الله طاهرا من الذنوب آمنا روعته بمحمد (صلى الله عليه وآله) وامير المؤمنين (عليه السلام) ثم يكون امامه احد الامرين رحمة الله الواسعة التي هي اوسع من ذنوب اهل الارض جميعا وشفاعة محمد (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وإن اخطأته رحمة ربّه أدركته شفاعة نبيّه وأمير المؤمنين صلى الله عليهما (صلوات خ د) فعندها تصيبه رحمة ربّه الواسعة.

 

زيد عن ابي الحسن موسى (عليه السلام) انه كان إذا رفع رأسه في صلواته من السجدة الاخيرة جلس جلسة ثم نهض للقيام وبادر بركبتيه من الارض قبل يديه.

 

زيد عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا أدركت الجماعة ووجدت الامام مكانه واهل المسجد قبل ان ينصرفوا من الصلاة أجزأك آذانهم وإقامتهم فاستفتح الصلاة لنفسك وإذا وافيتهم وقد انصرفوا عن صلوتهم وهم جلوس اجزأك اقامة بغير اذان وان وجدتهم قد تفرقوا وخرج بعضهم عن المسجد فأذّن وأقم لنفسك.

 

زيد عن ابي الحسن موسى (عليه السلام) قال: مَن زار ابني هذا واومأ إلى ابي الحسن الرضا (عليه السلام) فله الجنّة.

 

زيد قال: سمعت ابا الحسن (عليه السلام) يقول: إذا رفعت رأسك من آخر سجدتك في الصلاة قبل ان تقوم فاجلس جلسة ثم بادر بركبتيك إلى الارض قبل يديك وابسط يديك بسطا واتك عليهما ثم قم فان ذلك وقار المرء المؤمن الخاشع لربه ولا تطيش من سجودك مبادرا إلى القيام كما يطيش هؤلاء الاقشاب في صلواتهم.

 

زيد عن ابي الحسن الاول (عليه السلام) انّه رآه يصلي فكان إذا كبّر في الصلاة ألزق اصابع يديه (يده خ د) الابهام والسبّابة والوسطى والتي يليها وفرّج بينها وبين الخنصر ثم رفع يديه بالتكبير قبالة وجهه ثم يلقم ركبتيه كفّيه ويفرّج بين الاصابع فإذا اعتدل لم يرفع يديه وضمّ الاصابع بعضها إلى بعض كما كانت ويلزق يديه مع الفخذين ثم يكبّر ويرفعها قبالة وجهه كما هي ملتزق الاصابع فيسجد ويبادر بهما إلى الارض من قبل ركبتيه ويضعها مع الوجه بحذائه فيبسطها على الارض بسطا ويفرج بين الاصابع كلها ويجنح بيديه ولا يجنح في الركوع فرأيته كذلك يفعل ويرفع يديه عند كل تكبيرة فيلزق الاصابع ولا يفرج بين الاصابع الا في الركوع والسجود وإذا بسطها على الأرض.

 

زيد عن سماعة بن مهران قال: رأيت ابا عبد الله (عليه السلام) إذا سجد بسط يديه على الارض بحذاء وجهه وفرّج بين اصابع يديه ويقول: انّهما يسجدان كما يسجد الوجه.

 

زيد عن سماعة عن أبي بصير قال: رأيت ابا عبد الله (عليه السلام) يصلّي فإذا رفع يديه بالتكبير للافتتاح والركوع والسجود يرفعها قبالة وجهه أو دون ذلك بقليل.

 

زيد قال: سمعت ابا عبد الله يقول: من السنّة الترجيع في أذان الفجر وأذان عشاء الآخرة، أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلالا أن يرجّع في أذان الغداة وأذان عشاء الاخرة وإذا فرغ قال: أشهد ان محمّدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عاد فقال: اشهد ان لا اله الا الله حتى يعيد الشهادتين ثم يمضي في أذانه ثم لا يكون بين الاذان والاقامة الا جلسة.

 

زيد عن ابي الحسن موسى اّنه سمع الاذان قبل طلوع الفجر فقال: شيطان ثم سمعه عند طلوع الفجر فقال: الأذان حقّاً.

 

زيد عن ابي الحسن قال: سألته عن الاذان قبل طلوع الفجر فقال: لا انّما الاذان عند طلوع الفجر اول ما يطلع قلت فان كان يريد ان يؤذن الناس بالصلاة وينبّئهم قال: فلا يؤذّن ولكن ليقل وينادي بالصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم يقولها مرارا فإذا طلع الفجر أذّن فلم يكن بينه وبين ان يقيم الا جلسة خفيفة بقدر الشهادتين واخفف من ذلك.

 

زيد عن ابي الحسن (عليه السلام) قال: انتظار الصلاة جماعة من جماعة إلى جماعة كفّارة كل ذنب.

 

زيد عن ابي الحسن قال: الصلاة خير من النوم بدعة بني امية وليس ذلك من أصل الاذان ولا باس إذا اراد الرجل ان ينبه الناس للصلاة ان ينادي بذلك ولا تجعله من أصل الاذان فإنّا لا نراه أذانا.

 

زيد قال: سمعت ابا الحسن (عليه السلام) يحدّث عن ابيه أنّ الجنة والحور لتشتاق إلى من يكسح المساجد ويأخذ منه (عنها خ د) القذى.

 

زيد سمعت ابا الحسن (عليه السلام) يقول: غسل الرأس بالخطمي يوم الجمعة من السنّة يدرّ الرزق ويصرف الفقر ويحسّن الشعر والبشر وهو أمان من الصداع.

 

زيد عن بعض اصحابنا قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يغسل رأسه بالسدر ويقول: اغسلوا رؤوسكم بورق السدر فانّه قدّسه كلّ ملك مقرّب وكلّ نبي مرسل وكان يقول: مَن غسل رأسه بالسدر صرف الله عنه وسوسة الشيطان ومن صرف عنه وسوسة الشيطان لم يعصِ ومن لم يعصِ دخل الجنّة.

 

زيد قال: سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يحوّل خاتمه ليحفظ به طوافه قال: لا بأس انّما يريد به التحفّظ.

 

زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) في الرجل يكون له الإبل والبقر والغنم والمتاع فيحول عليه الحول فيموت الإبل والبقر ويحترق المتاع فقال: إن كان حال عليه الحول وتهاون في اخراج زكاته فهو ضامن للزكاة وعليه زكاة ذلك وان كان قبل ان يحول عليه الحول فلا شيء عليه.

 

زيد عن علي بن مزيد قال: حضرت ابا عبد الله (عليه السلام) ورجل يسأله عن شارب الخمر اتقبل له صلاة فقال: أبو عبد الله (عليه السلام) لا تقبل صلاة شارب المسكر (الخمر خ د) اربعين يوما الا ان يتوب قال: له الرجل فان تاب من يومه وساعته قال: تقبل توبته وصلاته إذا تاب وهو يعقله فأمّا ان يكون في سكره فما يعبأ بتوبته.

 

زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا احرزت متاعا فقل: اللهم انّي استودعك يا من لا يضيع وديعته وأستحرسكه فاحفظه عليّ واحرسه لي بعينك التي لا تنام وبركنك الذي لا يرام وبعزك الذي لا يذل وبسلطانك القاهر الغالب لكل شيء.

 

زيد عن ابي الحسن (عليه السلام) قال: إذا اخذت من شعر رأسك فابدأ بالناصية ومقدّم رأسك والصدغين من القفا وكذلك السنة فقل: بسم الله وعلى ملّة ابراهيم وسنّة محمد وآل محمد حنيفا مسلما وما انا من المشركين اللهمّ اعطني بكل شعرة وظفرة في الدنيا نورا يوم القيمة الهم ابدلني مكانه شعرا لا يعصيك تجعله زينة لي ووقارا في الدنيا ونورا ساطعا يوم القيمة ثم تجمع شعرك وتدفنه وتقول اللهم إلى لجنة ولا تجعله إلى النار وقدس عليه ولا تسخط عليه وطهره حتى تجعله كفارة وذنوبا تناثرت عنى بعدده وما تبدله مكانه فاجعله طيبا وزينة وقارا ونورا فى القيمة منيرا يا ارحم الراحمين اللهمّ زيني بالتقوى وجنبني وجنب شعري وبشري المعاصي وجنّبني الردى فلا يملك ذلك احد سواك.

 

زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا نظرت إلى السماء فقل: سبحان من جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وجعل لنا نجوما قبلة نهتدي بها إلى التوجه إليه في ظلمات البر والبحر اللهم كماهد يتنا إلى التوجه اليك إلى قبلتك المنصوبة لخلقك فاهدنا إلى نجومك التي جعلتها اماما لأهل الارض ولأهل السماء حتى نتوجّه بهم اليك فلا يتوجّه المتوجّهون اليك الا بهم ولا يسلك الطريق اليك من سلك من غيرهم ولا لزم المحجة من لم يلزمهم استمسكت بعروة الله الوثقى واعتصمت بحبل الله المتين واعوذ بالله من شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما زرع في الارض ومن شر ما خرج منها ولا حول ولا قوة الا بالله اللهمّ ربّ السقف المرفوع والبحر المكفوف والفلك المسجور والنجوم المسخرات ورب هود بن اسية صل على محمد وال محمد وعافني من كل حية وعقرب ومن جميع هوام الارض والهواء والسباع وممّا (ما خ د) في البر والبحر ومن اهل الارض وسكان الارض والهواء قال: قلت وما هود بن اسية قال: كوكبة في السماء خفيّة تحت الوسطى من الثلث الكواكب التي في بنات النعش المتفرّقات ذلك امان ممّا قلت.

 

زيد قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: ايّاكم وعشار الملوك وابناء الدنيا فانّ ذلك يصغّر نعمة الله في اعينكم ويعقبكم كفرا وايّاكم ومجالسة الملوك وابناء الدنيا ففي ذلك ذهاب دينكم ويعقبكم نفاقا وذلك داء دوي لا شفاء له ويورث قساوة القلب ويسلبكم الخشوع وعليكم بالإشكال من الناس والأوساط من الناس فعندهم تجدون معادن الجوهر واياكم ان تمدوا اطرافكم إلى ما فى أيدي (يد خ د) أبناء الدنيا فمَن مد طرفه إلى ذلك طال حزنه ولم يشف غيظه واستصغر نعمة الله عنده فيقل شكره لله وانظر إلى من هو دونك فتكون لأنعم الله شاكر أو لمزيده مستوجبا ولجوده ساكنا.

 

زيد قال: سمعته يقول: ايّاكم ومجالسة اللعّان فانّ الملائكة لتنفر عند اللعان وكذلك تنفر عند الرهان واياكم والرهان الا رهان الخف والحافر والريش فانه تحضر الملائكة فإذا سمعت اثنان يتلاعنان فقل: اللهمّ بديع السماوات والارض صلّ على محمد وال محمد ولا تجعل ذلك الينا واصلا ولا تجعل للعنك وسخطك ونقمتك إلى ولي الاسلام وأهله مساعا اللهمّ قدّس الاسلام واهله تقديسا لا يسع إليه سخطك واجعل لعنك على الظالمين الذين ظلموا اهل دينك وحاربوا رسولك ووليك واعزّ الاسلام واهله وزيّنهم بالتقوى وجنّبهم الردى.

 

زيد قال: سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن الزبيب يدقّ ويلقى في القدر ثم يصب عليه الماء ويوقد تحته فقال: لا تأكله حتى يذهب الثلثان ويبقى الثلث فانّ النار قد اصابته قلت فالزبيب كما هو يلقى في القدر ويصب عليه الماء ثم يطبخ ويصفّى عنه الماء قال: فكذلك هو سواء إذا ادّت الحلاوة إلى الماء فصار حلوا بمنزلة العصير ثم نش من غير ان تصيبه النار فقد حرم وكذلك إذا اصابته النار فأغلاه فقد فسد.

 

زيد قال: حدّثني أبو بصير عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: مازالت الخمر في علم الله وعند الله حرام وانّه لا يبعث الله نبيّا ولا يرسل رسولا الا ويجعل في شريعته تحريم الخمر وما حرّم الله حراما فاحلّه من بعد الا للمضطر ولا أحلَّ الله حلالا قطّ ثم حرّمه.

 

صورة ما في آخر النسخة:

تم كتاب زيد النرسي والحمد لله رب العالمين كتبه منصور بن الحسن بن الحسين الابي في ذي الحجة سنة 374 أربع وسبعين وثلاثمائة ويتوله كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي