1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : السمعية والمرئية : فن المقابلة :

فن الحديث الصحفي ووظائفه

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 336-338

2023-06-25

1659

فن الحديث الصحفي ووظائفه

ليس صحيحاً ما يقال من إن فن الحديث الصحفي من ابتكارات القرن العشرين، وابتداع هذا القرن وحده؛ فالذي نعرفه من تاريخ الصحافة بإنجلترا على سبيل المثال أن الصحفي الإنجليزي المشهور "ديفو Defoe " استطاع في القرن الثامن عشر أن يحصل على حديث صحفي من قاطع طريق اسمه: "جاك شبرد Shepherd J. "، وكان هذا قبيل تنفيذ الحكم عليه بالإعدام شنقاً ببضع دقائق.

بل إن الاستاذ "ولزلي" في كتابه Exploring Journalism" يرى أن حوار أفلاطون يعتبر نوعاً من الاحاديث، ذلك أن الاسئلة التي وجهت إلى سقراط حيناً، وإلى غيره من أصدقاء أفلاطون وتلاميذه حيناً آخر، كانت تحمل في طياتها صفات الحديث الصحفي، ومثل ذلك كثير من أخبار الادب العربي في قصور الخلفاء والامراء، حيث كان الحوار يدور بينهم في مسائل شتى، وموضوعات متباينة.

ولئن دلت هذه الآراء وأمثالها على شيء فإنما تدل على حقيقة واحدة فقط، وهي أن النفس البشرية منذ نشأتها ميلاً أصيلاً ونزوعاً شديداً إلى معرفة أحوال الغير، والوقوف على جميع أسرارهم كلما أمكن ذلك، وفي الاحاديث الخاصة من أي نوع كان، ما يشبع هذا الميل نفسه إشباعاً كبيراً.

ولهذا الفن، من فنون الصحافة، أهمية خاصة، فالأصل فيه، أن القارئ لا يمكنه أن يشاهد مكان الحادث الذي يهمه ليقف بنفسه على حقيقة الامر فيه، ومن ثم وجب على الصحافة أن تقوم له بذلك عن طريق مخبريها، فيذهب أحدهم إلى مكان الحادث، وتكون مهمته توجيه الاسئلة إلى شهود العيون، وبهذه الطريقة يقف القارئ على الحقيقة، على أنه ليس من الضروري في كل حالة أن تنشر الاحاديث الصحفية على شكل أسئلة وأجوبة، فربما كان في نشر المعاني نفس القيمة الخبرية التي للأسئلة والاجوبة.

وفي بيان أهمية الحديث الصحفي يقول الاستاذ "إميل لودفيج" ما يلي:

يعتبر الحديث الصحفي من ألمع الفنون الصحفية في الوقت الحاضر، ومن أكثرها استهواء للقارئ، وقد تظن أن الحديث الصحفي لا يزيد على كونه مجرد تسجيل لمناقشة، أو حوار دار بين طرفين، غير أن حقيقة الامر هي أن الحديث الصحفي أهم من ذلك، لأنه يتطلب قدراً كبيراً من المهارة والتفنن، ويحتاج إلى توفر صفات من نوع خاص في المخبر الصحفي.

والواقع أن الحديث الصحفي محبب إلى نفوس القراء، فكما أن يسر كل إنسان أن تتاح له فرصة التحدث إلى شخصية كبيرة لها مكانتها في الحياة العامة، فكذلك يرحب الناس عادة بالإطلاع على ما تصرح به مثل هذه الشخصيات لمندوب الصحيفة الذي يقوم بنقل هذه التصريحات إليهم.

وتزداد أهمية الحديث الصحفي تبعاً لأهمية صاحبه، ومدى شهرته، ولكن ليس معنى ذلك أن الحديث الصحفي لا يؤخذ إلا من المشهورين البارزين في المجتمع وحدهم، فقد تكون الاحداث المثيرة التي تقع لبعض المغمورين من الناس سبباً في الاهتمام الشديد بأحاديثهم وتصريحاتهم، وخاصة حين تكون مادة الحديث متصلة أشد الاتصال بموضوع من موضوعات الساعة.

فحين يتحدث المحضر "عثمان أبو الحسن حمودة" قاتل "وداد حمدي" أو تتحدث ابنتها "أشجان" إلى مندوب الصحيفة بعد وقوع الحادث، والإخبار عنه بالفعل، فإن هذه الاحاديث تستهوى الجمهور القارئ أكثر ما يستهويه حديث آخر عن استقالة "خروشوف" في روسيا، أو مجيء "تشومبي" من الكونغو إلى بلد من بلاد الشرق الاوسط. والخلاصة أن للحديث الصحفي بالمعنى الذي تقصد إليه الصحيفة ثلاث وظائف:

أولاها- أنه خير معين للصحيفة على كتابة القصص الإخبارية التي لا مكان لها في الواقع غير الصحف.

الثانية- أنه من أنجع الوسائل لعرض وجهات النظر، ومحاربة الشائعات الضارة بالمجتمع.

الثالثة- أنه من أنجح الوسائل كذلك لتعريف الجمهور بالشخصيات الممتازة. لذواتها؛ أو الشخصيات التي أضفت عليها الحوادث نوعاً من البروز المؤقت في المجتمع.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي