x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الواقعية في القصة القصيرة

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 324-327

2023-06-23

923

الواقعية في القصة القصيرة

بقيت لدينا كلمة نشرح فيها المراد بصفة الواقعية في القصة القصيرة، وهي الصفة التي بدأنا بها هذا الحديث.

وإنا لمكتفون هنا بتجربة قام بها صاحب جريدة "الهاتف"، وهي جريدة صدرت ببغداد ما بين سنة 1934 وسنة 1954 ، وصاحبها ورئيس تحريرها هو الاستاذ جعفر الخليلي (1) قال:

كتب لي قارئ وأنا أدير جريدة "الهاتف" يقول: إنه كان قد سألني مرة ما الذي يجب أن أعتمد عليه في بناء القصة؟ فأجبته بأن الواجب يقضي عليه بتوخي "الواقعية" بعد وثوقه من قابليته الفطرية للكتابة.

وعمل القارئ بهذه النصيحة، وكتب قصة بيته، وأرسلها إلى جريدة "الهاتف" فلم تنشرها الجريدة، مع أنه لم يبعد فيها عن الواقع قيد شعرة، وكانت قصة بيته التي يشير إليها، والتي يلوم "الهاتف" على عدم نشرها بعنوان:

حياة أسرة

وهي قصة أرض قال إن أباه قد اشتراها من امرأة، وهي واقعة في الطرف الفلاني من المدينة، وبالقرب من المحل الفلاني، وقد أنجز أبوه بناءها في طابقين، اتخذ الطابق الفوقاني مسكناً له، وخصنا أنا وعمتي وجدتي وأختي بالطابق التحتاني، وفي البيت سلمان أحدهما بالقرب من باب الدار، والثاني في نهاية البهو، وكلاهما ينتهيان بالطابق الفوقاني، ويصلان إلى سطح الدار.

وقال إن أباه ينوي أن يبني جناحاً آخر إذا ما جاء موسم الزراعة بمنتوج جيد في السنة المقبلة، وقد كان ينوي يوم حظ خريطة البيت أن يبني سرداباً، ولكن صديقاً لابي حذره قائلاً: إنه لن يؤمن أن يمتلئ السرداب بالماء في موسم الفيضان، فعدل عن بناء السرداب وبني لنا تنوراً لا تزال أمي وعمتي تتناوبان الخبز فيه، وإن كان خبز أمي أحسن من خبز عمتي.

ثم أضاف قائلاً: وليس في بيتهم هذا مجال ليتخذ فيهم حديقة، ولكنهم ينتظرون أن يبيعهم جارهم بيته المتصل ببيتهم ليتخذوا منه حديقة غناء إن شاء الله تعالى.

وتنتهي القصة بعد ذلك بحادث وقوع بيتهم هذا بسبب شق الطريق، وكانت نتيجته أن أنهدم البيت وعوضوا عنه بمبلغ معين، وهكذا تمت قصة حياة الاسرة، أو قصة الدار قبل أن يتاح لهم أن يحققوا أمنيتهم منها.

لقد أقسم كاتب هذه القصة بأنه لم يكتب شيئاً يخالف الواقع، ولم يفته شيء مما ينبغي أن يذكر لتكون الإحاطة تامة بجميع أطرافه، وذلك طبقاً للقاعدة المطلوبة في بناء القصة، أو طبقاً لنصيحة "صاحب الهاتف" .

قال صاحب "الهاتف" بعد ذلك:

"إن الواقعية التي أرادت أن تكون قاعدة أساسية للقصة لم أقصد بها أن ينبري أحدنا إلى بيته أو إلى شارعه أو إلى مدينته أو أية جهة أخرى فيصفها وصفاً صحيحاً، ثم يقدمها للناس باعتبارها قصة من القصص الفنية، وإنما يجب أن تصف الواقعية موضوعاً يصح أن يسترعي انتباه القارئ لغرابته، أو للذته، أو لاستهوائه النفس، أو لإثارته الكوامن، أو لأي شيء مما يعني به الناس كلهم أو بعضهم، وذلك في قالب فني وإطار معين، أما أن ينطلق الكاتب إلى المطبخ مثلاً فينقل للقراء صورة صادقة لمواقع القدور والملاعق من الجهة اليمنى أو الجهة اليسرى، وموضع الطباخ أو من يطبخ في بيته: أهي أمه أم عمته أم الخادمة، ثم يحاسبنا على أنه قد راعى في وصفه أهم قواعد القصة، وهي "الواقعية، والإحاطة بجميع أطراف الموضوع فذلك شيء لا يمت إلى القصة بأي وشيج من النسب، وإذا جاز أن يكون قصة فهو من نوع صاحب البيت المعمور الذي أشرنا إليه هنا، والذي أسأل الله أن يكون أبوه قد اشترى له بيتاً جديداً حقق فيه آماله من حيث السعة وإنشاء الحديقة"!!

تقول "إليزابيث بوين" في تعريف "الرواية والحقيقة" :

إنها أي الرواية قصة مبتكرة، ولكنها في الوقت نفسه، ورغم كونها مبتكرة فإن لها القدرة على الإيحاء بالصدق، وقد يتساءل البعض، وما قياس هذا الصدق؟

فأقول، إنه بالنسبة للحياة كما يعرفها القارئ، أو ربما كما يتحسسها هذا القارئ، وأنا إنما أعني القارئ الناضج الكامل النمو، فمثل هذا القارئ يكون قد اجتاز مرحلة القراءة القصص الخرافية، ونحن لا نريد في الرواية شيئاً من الاحداث الغريبة المستحيلة، ولهذا فإني أؤكد بأن الرواية يجب أن تنطبق على الواقع كما يعرفه الناضجون من الناس في المجتمع.

ومعنى ذلك أن الرواية ليست نشرة إخبارية، كما أنها ليست حوادث مثيرة للحس، أو مثيرة للنظر، وهنا يأتي دور الشرارة التي تبعث الحياة الحقيقية في الرواية، وهي خيال الكاتب صاحب القدرة الممتازة، وهذا الخيال لا يقتصر على الاختراع، بل إنه يدرك الاشياء ويمسها ويضاعف من الاشياء التي تبدو عادية ومألوفة، وهو يمدها بقوة جديدة، ويزيد من أهميتها، ويؤكد صدقها، كما يعطيها حقيقية داخلية عميقة، وهذا هو مفهوم الفن الروائي.

وقفت "إليزابيث يومين" عند ثلاث خصائص للقصة وهي:

أولاً- أن تكون بسيطة "واضحة" سهلة للفهم.

ثانياً- أن تكون طريفة بحيث تدور حول أزمة من الازمات، أو تعالج مشكلة ذات أهمية كبرى بالنسبة للكاتب أو للقارئ في حياته الخاصة.

ثالثاً- أن تكون ذات بداية جيدة، كأن تنطلق من موقف مشحون بالأمل، أو على الاقل توحي للقارئ بأن مثل هذا الموقف واقع وموجود بالفعل.

___________________

(1) جعفر الخليلي "القصة العراقية" ص 155.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+