اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
عناصر التصميم الغرافيكي
المؤلف:
د. ريم عمر شريتح
المصدر:
الإعلان الالكتروني مفاهيم واستراتيجيات معاصرة
الجزء والصفحة:
ص 275-286
2025-09-20
11
عناصر التصميم الغرافيكي:
إن عناصر التصميم الغرافيكي تعني ببساطة مكونات التصميم التي تُنظم بطريقة يعرفها المصمم لتنفيذ التصميم بروحية تحت المشاهد على اكتساب رد فعل طبيعي تجاه ما يراه وإن الناحية الجمالية في طريقة ترتيب تلك العناصر يعطي للتصميم وزناً وقيمة. وأهم هذه العناصر:
العنصر الأول: النقطة:
إن كل شيء في الطبيعة أصلاً هو نقطة، فاجتماع النقاط هو ما يشكل الخط والخط يصنع الشكل...
العنصر الثاني: الخط:
يمكن تعريف الخط على أنه شكل ضيق جداً، وللخط وظائف عديدة منها الحس بالحركة داخل الفراغ أو حوله وذلك لما للخط من مقدرة على جعل العين تتابع حركته أينما اتجه.
وللخطوط تعبيرات معينة فالخطوط المستقيمة الناعمة تعبر عن الهدوء والاستقرار، أما الخطوط المتقاطعة والمتعارضة والمتعاكسة في اتجاهاتها تعبر عن الحركة والحيوية والتفاعل.
هناك أنواع متعددة من الخطوط منها الخط المستقيم، الخط المتعرج، الخط المتقطع .... الخ، وهناك تصنيف آخر لأنواع الخطوط منها الخطوط الحقيقية وهي المرسومة بشكل واضح وحاد وهناك الخطوط الوهمية المتكونة نتيجة التقاء شكلين في التصميم.
فوائد الخطوط:
1 - تقسيم الفراغ.
2 - تحديد الأشكال.
3 - إنشاء الحركات.
4 - تجزيء المساحات.
التأثير النفسي للخطوط:
1 - الخطوط الرأسية توحي بالثبات وباتجاه من أعلى إلى أسفل، وسبب ذلك أن العين تتبع اتجاه الثقل في قراءة الخط حيث تبذل مجهوداً أقل من ذلك المجهود اللازم لقراءة خط بحركة صاعدة وبنفس الطول. إن ظاهرة الجاذبية الأرضية هي إذن - بالنسبة لإحساسنا- الحركة الطبيعية، وكل حركة مضادة تتطلب مجهوداً أكبر حتى تتحقق.
2 - الخطوط الأفقية توحي بالهدوء والاستقرار، ولا يستطيع الخط المستقيم الأفقي أن يحدد الاتجاه الذي يوحي به سواء إلى اليمين أو إلى اليسار إلا بإضافة العناصر القادرة على الإيحاء بالتوجيه والحركة كالأسهم مثلاً.
3 - الخطوط المائلة توحي بالسقوط، وقليلاً ما يستعمل في التصميم دون مصاحبة خطوط أخرى ذلك لأنه لا يحقق الإحساس بالاتزان والثبات العام للتصميم الذي يبحث عنه المصمم، فهو يؤثر بكل قوة للدلالة على اتجاهات وإيحاءات بالحركة. فرمز البرق يأخذ معنى أقوى برسمه خطاً منكسراً وسهمه متجه إلى أسفل، ليوحي بالحد الأقصى لسرعة الهبوط بخلاف ما إذا كان الخط صاعداً والسهم إلى أعلى حيث يمكن أن يراود نفسية المشاهد فكرة المقاومة الناتجة عن الجاذبية الأرضية وهكذا فإن قيمة تحديد اتجاه الخط تُحدد معناه.
4 - الخطوط المتكسرة توحي بالحركة وأحياناً بالفوضى ونلاحظ في هذه الخطوط الحدة في التشكيل، مما يستلزم استعمال بعض الحليات معه لكي تلطف وتهدئ من تأثيره. كما استعمل في بعض الزخارف الإسلامية. ويمكن للخط المنكسر المكون من مستقيمين أن يتضمن اتجاها مؤكداً مهما كان وضعهما في الحيز على أن يحدد هذا الاتجاه بمحصلة المستقيمين المكونين للخط المنكسر.
5 - الخطوط المنحنية توحي بالليونة وسلاسة التموج التي تمتزج أحيانا بالخط المستقيم لتهدئ من صلابته الزائدة. ومع أن الخطوط الأفقية والرأسية والمائلة المستقيمة منها والمنحنية يمكن في مختلف تكوينها أن تترافق، إلا أنها يجب أن تظهر سيطرة وتفوق لنوع واحد منها ويكون تأثير الخطوط الأخرى ملطفاً ومخففاً لملل النوع المسيطر.
العنصر الثالث: الشكل:
وهو عبارة عن خط مكتمل ومغلق، والأشكال عديدة منها المنتظمة (الهندسية) كالدائرة والمربع، والمثلث ومنها غير المنتظم وهي كثيرة في الطبيعة، ويمكن تكوين شكل معين عن طريق تلوين مساحة من الفراغ داخل التصميم
ويطلق على الشكل في كثير من الأحيان مفهوم (التكوين)، حيث تعتمد قوة التصميم على تكوينه والتكوين هو شكل ترتيب العناصر في العمل أو التصميم وهناك عدة تكوينات منها: الهرمي والحلزوني والمتموج والدائري، ويعتبر التكوين الهرمي أقواها، وطريقة توزيعه هي جعل الأشكال الكبيرة والثقيلة في الأسفل وجعل الأشكال الصغيرة في الأعلى بالترتيب حسب الحجم والكثافة اللونية وفصيلة اللون.
التأثير النفسي للشكل:
إذا أخذنا سطحاً مستوياً كأساس لتكوين ما فإنه يأخذ أهميته التشكيلية إذا ما ظهر مواجهاً في المستوى الرأسي، ففي هذا الوضع يكون السطح مجالاً لتنغمات وتأثيرات متعددة، وتعتبر واجهة العمارة السكنية المحصورة بين جارين مثالاً لهذا الوضع.
السطح الأفقي: يترجم في فن العمارة إما بشكل أسقف أو أرضيات موزاييك مثل قطع الرخام أو الحجارة الملونة، أو سطح الماء بأحواض النافورات الذي يعكس صور الطبيعة حوله وحيث يظهر سطح الماء تبعاً لحالة السماء ذو ألوان وحيوية متغيرة. كذلك السطح الأفقي يمكن أن يكون عنصراً حياً كالمسطحات الخضراء من الجازون وأحواض الزهور مما يسمح بتنوع التأثيرات.
السطح المائل: دائماً بالحركة الصاعدة أو الهابطة تبعاً لمكان الرؤية بالنسبة يوحي للمنحدر. وأن هذا السطح المائل لا يوحي بتأثيرات الثبات إلا بالاستعانة بعناصر أخرى للدلالة عن حركة مضادة مما يحدث الاتزان.
السطح المنحني: كالسطح الاسطواني والسطح المخروطي، فدائماً ما ترتبط هذه الأسطح بفكرة التغليف بعكس السطح المستوي حيث لا يستطيع إحداث إلا فكرة التحديد الجزئي لحيز ما في اتجاه واحد. وأن السطح الاسطواني برؤيته من الداخل أو من الخارج ربما يتضمن مظهر سكون، في حين أن السطح المخروطي يصحبه إيحاء بالحركة الصاعدة.
السطح الكروي: كالقبة مثلاً فإنه يعطي الإيحاء بالتغليف وتحديد الحيز بداخله. كما يأخذ كمال تشكيله إذا كان مكوناً من نصف كرة مرتكزة على رقبة اسطوانية، أما إذا كان ارتفاع القبة منخفضاً أي أقل من نصف قطرها فإنها تعطي إيحاء وتأثير سحق للحيز.
السطح المنحني: البريمي فنظراً لدوانه في الحيز حول محور رأسي فإنه يوحي بالحركة الرأسية الدورانية.
كذلك لا يؤثر السطح على المشاهد بأبعاده وشكله ووضعه في الحيز فحسب بل تكتمل معانيه الإيحائية بطريقة معالجته من حيث توزيع الإضاءة ولونه وملمس ونسج المواد المكونة له، فاللون مثلاً ربما يكون كافياً لأن يحدث إحساسات وانفعالات واضحة في نفسية المشاهد، كما تختلف هذه الأحاسيس باختلاف شدة الضوء.
كما يمكن أن نحصل على حيوية السطح بتجزئته إلى أسطح هندسية متجاورة تختلف زاوية تعرضها للضوء، حيث يكون الاختلاف في شدة الضوء على الأسطح عنصراً فعالاً للتنغيم.
العنصر الرابع: المنظور:
وهو تمثيل الأجسام المرئية على سطح منبسط (اللوحة) لا كما هي في الواقع ولكن كما تبدو لعين الناظر إليها من موقع معين.
وكثير من الأخطاء التي يرتكبها المصمم المبتدئ تنشأ أحياناً عن جهله بقواعد المنظور فأبعاد الأجسام واتجاهاتها يطرأ عليها تغيير يتناسب مع موقع الناظر إليها.
والمنظور نوعان: خطي وهوائي.
1 - المنظور الخطي:
يقصد بالمنظور الخطي مظهر الأشياء كما يتحدد من خلال أوضاعها والمسافات النسبية فيما بينها. فالخطوط الأفقية المتوازية مثل السكة الحديدية، تبدو وكأنها تلتقي عند نقطة التلاشي على خط الأفق. الخطوط العامودية المتوازية مثل أعمدة الكهرباء تبدو وكأنها تقترب من الأرض كلما بعدت عن عين الناظر إليها. وهذا التقارب التدريجي بين الخطوط - الناتج عن تضاؤل حجم الأشكال كلما زاد بعدها - يؤدي إلى الإحساس بعمق الصورة وتماسكها.
2 - المنظور الهوائي:
يقصد بالمنظور الهوائي مظهر الأشياء كما تبدو متأثرة بحالات الجو الطبيعي المحيط بها. ويتمثل المنظور الهوائي في الخفوت التدريجي للضوء وتزايد نعومة الأشياء البعيدة. وطالما أن حالات الطقس تؤثر على المنظور الهوائي حتى في الأيام المشمسة، فإن مظهر الأشكال البعيدة تحكمه حالة الجو المتاحة أثناء النظر إليها بالعين المجردة.
ولمزيد من الإيضاح حول المنظور يجب الإشارة إلى مفردتين مهمتين في رسم المنظور، وهما: خط الأفق، ونقطة التلاشي إن خط الأفق هو مستقيم تتابعه بالعين ويجتاز المنظر المرئي من أوله إلى آخره. أما نقطة النظر التي تقع على خط الأفق، فإنها تظل ثابتة تجاه عين الناظر.
يقع خط الافق على مستوى عين الناظر وهو يعلو وينخفض وفقاً لعلـو الناظر وانخفاضه عن سطح الارض.
أما نقطة التلاشي فهي النقطة التي تتلاشى عندها جميع الخطوط المتوازية والمائلة، وبما أننا نرغب في نقل هذه الخطوط إلى لوحة الرسم لذلك لابد لنا من ايجاد هذه النقطة التي تتلاشى فيها الخطوط على خط الأفق. إن نقطة التلاشي تسمح لنا بوضع الأشياء في مكانها الصحيح على اللوحة أي بإظهار بعدها الثالث سواء كنا ننظر إلى هذه الأشياء من الأمام أو من الجوانب أو الأعلى.
الجدير بالذكر أنه عند البدء بتصميم يحتوي على أشكال ثلاثية الأبعاد (منظور) ينبغي على المصمم الالتزام بالقواعد التالية:
1 - كل الخطوط المتوازية تلتقي عند نقطة معينة على خط الأفق.
2 - كل الخطوط المائلة تلتقي عند نقطة التلاشي على خط الأفق.
3 - تتقارب الخطوط العمودية كلما بعدت عن عين الناظر.
4 - تصغر السطوح العلوية كلما اقتربت من خط الأفق، وتكبر السطوح الجانبية كلما ابتعدت عن نقطة التلاشي.
العنصر الخامس: اللون:
الألوان في الغرافيك ديزاين عديدة ولا يمكن حصرها، ولكن هناك نوعين رئيسين من الألوان:
1 - الألوان الباردة كالأزرق ومشتقاته، والأخضر.
2 - الألوان الساخنة وهي الأحمر ومشتقاته والأصفر ومشتقاته.
الألوان الرئيسية ثلاثة هي: الأحمر، الأصفر، الأزرق.
الألوان الثانوية وتنتج من درجات الألوان الرئيسية أو مزج لونين مع بعض.
اللون الأبيض يسمى (أشعة) وليس (لون)، واللون الأسود يتكون نتيجة مزج جميع الألوان مع بعضها البعض، وقد يتساءل البعض عن الألوان الرمادية، إنها مزيج من اللون الأسود بدرجات (كثافات) معينة والأبيض.
للألوان مدلولات حسية كثيرة تثير في نفس المشاهد أحاسيس معينة، وعادةً ما يكون لكل موضوع لون معين ففي تصميم منشور المطعم يفضل استخدام اللون البرتقالي بكثرة لأنه معروف بقدرته على فتح الشهية. أما الأزرق الذي يرمز للهدوء والاستقرار فإنه يستخدم مثلاً في التصاميم ذات العلاقة بالعلاج لأنها مريحة للعين.
العنصر السادس: القيمة:
وهي درجة الإضاءة أو درجة القيمة الضوئية، فالمنطقة المضيئة في التصميم عادةً ما تكون أكثر قيمة من المنطقة المعتمة، هذا في الإعلانات الملونة، أما الإعلانات التي تستخدم الأبيض والأسود فقط فإن الأبيض يشكل أعلى قيمة، وكلما اقتربنا من الأسود نكون قد تدرجنا نحو القيمة الأقل ضوءاً.
الجدير بالذكر أنه يجب مراعاة الظل والضوء: فالمعروف أن المنطقة المتعرضة للضوء يكون جانبها الآخر في الظل.
ويستخدم الظل والظلال في التصميم لتسهيل فهم التصميم من خلال التعبير عن البعد الثالث للعمق وعن شكل السطوح وتحديدها إذا كانت منبسطة أو مستديرة أو مائلة أو رأسية بالإضافة إلى إظهار الملامس السطحية. ويعتمد الظل على اتجاه الضوء في التصميم والاتجاه التقليدي للضوء في الرسومات المعمارية هو الخط القطري للمكعب من زاوية أعلى اليسار الأمامية إلى زاوية أسفل اليمين الخلفية، وهذا أيضا في مناظر التخطيط والمسقط الرأسي يرى اتجاه الضوء كخط قطري لمربع وتكون زاوية اتجاه الضوء 45 درجة.
إن تكوّن الظل هو أحد نتائج انتشار الضوء في خطوط مستقيمة، ويطلق تعبير الظل على احتجاز النور عن منطقة ما بوجود حاجز معتم يعترض مسار موجات هذا النور (الضوء المرئي) القادم من أحد مصادر الضوء في اتجاه واحد.
وإذا تعرض أي جسم للإشعاع الشمسي (الضوء الطبيعي) فإن الجانب المعرض مباشرة للشمس يكون مضيئاً، أما الجانب الآخر من الجسم الذي ليس في مواجهتها فيكون واقعاً في الظل، فعلى سبيل المثال لو كان أي مجسم هندسي معرضاً للشمس فإن النصف المعرض للشمس يكون مضيئاً أما النصف الآخر فيكون في الظل ويطلق عليه الظل الحقيقي، أي الذي يلقيه بنفسه على نفسه، ثم نجد أن هذا الجانب المظلل من المجسم الهندسي يقوم بإلقاء ظل على الأرض أو أي مستوى أو جسم، آخر وهو ما يعرف باسم الظل الساقط أو الظل الظاهري.
العنصر السابع: الملمس:
هو العنصر الذي يمتاز بأننا نحس به بحاستين هما اللمس والبصر، وتكمن أهمية هذا العنصر في استخدامه للتمييز بين أجزاء التصميم لإعطاء كل شيء طبيعته الخاصة، فالخشونة للسطح الخشن والنعومة للسطح الناعم، كما أن تنوع الملامس بين أجزاء التصميم يعمل على إعطاء التصميم حيوية أكثر ويبعده عن الإحساس بالملل.
وملمس السطح يظهر كنتيجة للتفاعل بين الضوء وكيفيات السطح من حيث (النعومة الخشونة درجة الصقل). فنحن ننظر إلى القيم السطحية على أنها ملمس السطوح كما تحسه اليد، ولكن القيم السطحية أيضاً ملمس السطوح كما يحسها العقل لأن في العقل ميلاً لوصف السطوح المرئية على أنها خشنة أو ناعمة كما أن العقل يربط هذه الصفات المرئية بالحركة.
ويؤدي تنظيم تلك العناصر الشكلية بكيفيات مختلفة وبكثافات مختلفة إلى تغير الخصائص الضوئية للسطح من حالة إلى أخرى والملمس في التصميم يعني الإحساس به عن طريق الرؤية البصرية، ومن ثم إحساس العقل بالقيم السطحية وتخيلها. ويطلق على هذه الظاهرة "المعادل البصري للإحساس الملمسي ".
وهناك ثلاثة عوامل رئيسية تؤثر في مجال الإدراك بالنسبة للملمس وهي:
1 - الضوء الساقط على الأسطح، شدته أو قوته ونوعه، مثل ضوء النهار أو الضوء الصناعي.
2 - الجهاز البصري للإنسان الذي يتلقى الإحساس بالملمس.
3 - تباينات طبيعة الأسطح نفسها.
وتصنف ملامس السطوح من حيث الدرجة إلى ملامس ناعمة وملامس خشنة. أما من حيث النوع، فإنها تصنف إلى ملامس حقيقية (ملامس طبيعية، أو صناعية)، وملامس إيهامية.
توجد الملامس الحقيقية في الطبيعة كالنبات والحيوان والجماد، كما يمكن أن تكون صناعية تتحقق باستخدام تقنيات مختلفة من حفر، بصمة، نقش.. الخ.
أما الملامس، الإيهامية، فهي الملامس ذو البعدين والتي يمكن إدراكها بحاسة البصر دون لمسها، وغالباً ما تكون الملامس الإيهامية تقليداً لملامس حقيقية مثل ملمس الحجر أو الرخام أو الخشب أو الجلد ويمكن تحقيقها في الأعمال الفنية عن طريق التقنيات والمعالجات التشكيلية على السطح ذي البعدين عن طريق توظيف عناصر التصميم كالنقطة والخط واللون.
كما يرتبط اللون بالملمس وبالخصائص البصرية للمادة، كما أن العتمة والشفافية أو نصف الشفافية في الملامس تختلف عن بعضها، فالزجاج الشفاف يختلف في ملمسه عن زجاج آخر نصف شفاف.
نستطيع استلهام الملامس من الطبيعة، فالأمثلة كثيرة، فإننا نرى في المخلوقات والكائنات الحية ثروة من الأشكال المختلفة والملامس السطحية؛ ففي الحيوانات نجد جلد الثعبان والتمساح وفي النباتات نرى الأشجار وأوراق النبات والأزهار وقطاعات الأشجار والثمار... الخ فهي جميعها منبع ومصدر إلهام للتصميمات الفنية.
وفي الفنون ثنائية الأبعاد يكون الملمس أمر مرتبط بالإدراك البصري ولا ارتباط له بحاسة اللمس وندركه كنتيجة لاختلاف سطح كل منها عن الأخر من ناحية الخصائص البصرية. ويتضح لنا أيضاً أن الملمس في العمل الفني لا ترتبط أهميته المادية بالشكل فقط، بل هو أيضاً وسيلة تعبير عن المضمون ويضيف إلى العمل الفني قيمة معنوية.
العنصر الثامن: الكتلة:
الكتلة عبارة عن خاصية فيزيائية للأجسام، تقيس كمية المادة التي يحتويها الشيء. ويعتبر وجودها في العمل ذات أثر إيجابي على قوة العمل.
ترتبط الكتلة في النحت بالصفات المعمارية وتتصف بالصلابة والثقل حيث يحس فيها الإنسان أنها ممتلئة، والكتلة تظهر أيضاً في التصميم رغم اختلاف الخامة؛ فالكتلة في التصميم تظهر وفيها العمق وتتميز بالبعد الثالث والاستدارة ويتحسسها الرائي كما يتحسس النحت في الفراغ.
وهنا لا بد أن نميز بين الشكل والكتلة، فنحن غالباً ما نخلط بينهما. فالشكل يمثل المضمون الأساسي المراد التعبير عنه بالرسم، أما الكتلة فهي التي تعطي صلابة الأشكال وتميزها عما يحيط بها.
وإذا كانت الخطوط والأشكال تسود التكوين بما تحمله من قيم جمالية، فإن الكتلة تستحوذ على الاهتمام بما لها من ثقل. كذلك يبرز ملمس الأشكال في الكتلة بالظلال التي توحي بالتباين بين الداكن والفاتح.
العنصر التاسع: الفراغ:
يعتبر الفراغ العنصر الأهم لإبراز الأشكال وإعطاء التصميم أبعاد بصريه رائعة ولولاه لما اتضحت أبعاد التصميم والأشكال التي يحتوي عليها التصميم.
عندما يستخدم المصمم الخطوط لتقسيم الفراغ فأنه يهتم بإيجاد فواصل ممتعة بينها فإذا ما انقسم الفراغ إلى أقسام متساوية أدركها العقل بسرعة وانصرف عنها لخلو شكلها، مما يدعو لاستمرار التأمل، وعلى العكس من ذلك، إذا استحث المصمم نشاط عقل الرائي لبناء علاقة جمالية بين مساحة وأخرى فإنه في هذه الحالة يرضيه بالمشاركة في هذه المشكلة الجمالية.
يمنح الفراغ الكتل القدر المطلوب من الأهمية، إذ أنه يساعد على إعادة خلق المعنى التعبيري للكتل، ويسهم في توحيد عناصر الصورة وتكوين علاقات الترابط بين الأشكال.
العنصر العاشر: الخامات:
لم تكن الخامات ذات شعبية في التصميم منذ بضع سنوات مضت لكنها بدأت تميل إلى أن تصبح أكثر وأكثر استخداماً. وقد حلّت محل الخلفيات ذات اللون المفرد وتبدو الخامات شبيهة بالخلفيات ذات الألوان المصمتة، لكن عند معاينتها عن قرب، يمكن ملاحظة اختلافات صغيرة ولكنها فعّالة. تتضمن أنماط الخامات الورق الحصى، الخرسانة، الطوب الألياف، والعناصر الطبيعية، وما بين الألوان الباهتة أو الناعمة. ويمكن أيضاً للخامات أن تكون دقيقة أو بارزة، وأن تستخدم باعتدال أو بإسباغ يمكنها أن تعمل مع أي شيء تقريبًا. ومن شأنها تغيير شكل التصميم كليّاً حتّى وإن بدت غير مهمة، فهي توفر وقعاً بصرياً مختلفاً تماماً.
الاكثر قراءة في مصطلحات أعلامية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
