اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
نسيج القصة القصيرة
المؤلف: د. عبد اللطيف حمزة
المصدر: المدخل في فن التحرير الصحفي
الجزء والصفحة: ص 323-324
2023-06-23
1368
نسيج القصة القصيرة
أن بناء القصة كبناء الكائن الحي، وأن كل جزء في هذا البناء لا يمكن أن ينفصل أو يستقل بنفسه عن الاجزاء الاخرى، بل يشاركها في الغاية من وجوده.
والغاية من القصة كما عرفنا هي تصوير حدث معين لهدف معين، ينسج الكاتب من أجله قصة، ووسائل هذا النسيج كما نعرف أيضاً هي اللغة، والوصف، والحوار، والسرد، وغير ذلك من الاشياء التي تشترك كلها في مهمة التصوير من جهة، وتطوير الحدث في داخل القصة من جهة ثانية.
أما الوصف فإنه لا يرد في القصة القصيرة لذاته، ولكن يرد فيها لغاية معينة، ولذلك لا يعمد الكاتب إلى وصف شخصية من الشخصيات من خلال منظاره هو، ولكن من خلال منظار الشخصية التي تتعامل مع غيرها من شخصيات القصة، وفي ذلك ما يساعد الحدث في القصة على التطور والنمو شيئاً فشيئاً حتى يصل إلى نهايته، ومعنى هذا أن الوصف في نظر الكاتب والقارئ جزء كذلك من الحدث الذي تدور حوله القصة.
مثال ذلك:
إذا كان الشخص في القصة القصيرة يحب الفتاة الطويلة ذات الشعر الاسود، والبشرة التي تميل قليلاً إلى السمرة، فإن الكاتب الذي يريد أن ينشئ علاقة حب لهذا الشخص في القصة لابد له أن يصف الفتاة في القصة بنفس هذه الاوصاف المذكورة، لا بأوصاف يحبها هو، ويترجم بها عن مثله الاعلى في الجمال ولو فعل غير ذلك لكان هذا خطأ في نسيج القصة بهذا المعنى.
وكذلك الشأن في اللغة التي تستخدم في هذا الوصف، فإنها هي الاخرى يجب أن تكون لغة مطابقة للشخصية في القصة القصيرة، فمن غير المعقول أن يدع الكاتب شخصياته تتكلم على مستوى لغوي واحد، فإن في ذلك ما فيه من البعد عن الواقعية التي هي أساس هذا الفن من فنون الادب، ونعني به القصة القصيرة.
وفي نسيج القصة القصيرة يجب أن يلتفت الكاتب دائماً إلى هذه الحقيقة، وهي أن التقرير في القصة لا ينبغي أن يحل فيها محل التصوير، فالتقرير شيء والتصوير شيء آخر: الاول وهو التقرير لا يصح وروده في القصة، والثاني هو كل ما يمكن أن تعتمد عليه القصة.
إن التقرير لا يصف الإحساسات والمشاعر، ولكن الطريق الوحيد لذلك هو التصوير، فالابتسامة، أو الدمعة، أو السكوت عن الجواب، أو العزلة، أو الحركة تصدر من يد الشخص أو من كتفه، والتصرف المعين، أو السلوك المعين يصدر من هذا الشخص أيضاً كل هذه الاشياء تعين على التصوير الذي يقصد إليه الكاتب، ولا يمكن اعتبارها تقريراً عن مشاعر الشخصية التي تجري على يدها كل هذه الحركات أو السكنات ونحو ذلك.
وهكذا لا تجد كاتب القصة يعمد إلى تقرير شيء من الاشياء أو التعليق عليه كما يفعل المحرر الصحفي، وإنما يكتفي بتجسيم هذا الشيء في عمل يصدر عن الشخصية، ويحمل ذاتيتها وطابعها في نفس الوقت.
والمهم أن تقول بعد ذلك: إن النسيج كالحدث وكالشخصية في القصة ليس منفصلاً عنها، لكن هذه العناصر كلها شيء واحد، فلا يكمن أن نتصور بناء القصة بعيداً عن نسيجها، كما لا نستطيع أن نتصور أن أحداث القصة أو شخصياتها أو فكرتها ومعناها معزولة عنها.