x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

تأملات قرآنية

مصطلحات قرآنية

هل تعلم

علوم القرآن

أسباب النزول

التفسير والمفسرون

التفسير

مفهوم التفسير

التفسير الموضوعي

التأويل

مناهج التفسير

منهج تفسير القرآن بالقرآن

منهج التفسير الفقهي

منهج التفسير الأثري أو الروائي

منهج التفسير الإجتهادي

منهج التفسير الأدبي

منهج التفسير اللغوي

منهج التفسير العرفاني

منهج التفسير بالرأي

منهج التفسير العلمي

مواضيع عامة في المناهج

التفاسير وتراجم مفسريها

التفاسير

تراجم المفسرين

القراء والقراءات

القرآء

رأي المفسرين في القراءات

تحليل النص القرآني

أحكام التلاوة

تاريخ القرآن

جمع وتدوين القرآن

التحريف ونفيه عن القرآن

نزول القرآن

الناسخ والمنسوخ

المحكم والمتشابه

المكي والمدني

الأمثال في القرآن

فضائل السور

مواضيع عامة في علوم القرآن

فضائل اهل البيت القرآنية

الشفاء في القرآن

رسم وحركات القرآن

القسم في القرآن

اشباه ونظائر

آداب قراءة القرآن

الإعجاز القرآني

الوحي القرآني

الصرفة وموضوعاتها

الإعجاز الغيبي

الإعجاز العلمي والطبيعي

الإعجاز البلاغي والبياني

الإعجاز العددي

مواضيع إعجازية عامة

قصص قرآنية

قصص الأنبياء

قصة النبي ابراهيم وقومه

قصة النبي إدريس وقومه

قصة النبي اسماعيل

قصة النبي ذو الكفل

قصة النبي لوط وقومه

قصة النبي موسى وهارون وقومهم

قصة النبي داوود وقومه

قصة النبي زكريا وابنه يحيى

قصة النبي شعيب وقومه

قصة النبي سليمان وقومه

قصة النبي صالح وقومه

قصة النبي نوح وقومه

قصة النبي هود وقومه

قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف

قصة النبي يونس وقومه

قصة النبي إلياس واليسع

قصة ذي القرنين وقصص أخرى

قصة نبي الله آدم

قصة نبي الله عيسى وقومه

قصة النبي أيوب وقومه

قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله

سيرة النبي والائمة

سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام

سيرة الامام علي ـ عليه السلام

سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله

مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة

حضارات

مقالات عامة من التاريخ الإسلامي

العصر الجاهلي قبل الإسلام

اليهود

مواضيع عامة في القصص القرآنية

العقائد في القرآن

أصول

التوحيد

النبوة

العدل

الامامة

المعاد

سؤال وجواب

شبهات وردود

فرق واديان ومذاهب

الشفاعة والتوسل

مقالات عقائدية عامة

قضايا أخلاقية في القرآن الكريم

قضايا إجتماعية في القرآن الكريم

مقالات قرآنية

التفسير الجامع

حرف الألف

سورة آل عمران

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

سورة إبراهيم

سورة الإسراء

سورة الأنبياء

سورة الأحزاب

سورة الأحقاف

سورة الإنسان

سورة الانفطار

سورة الإنشقاق

سورة الأعلى

سورة الإخلاص

حرف الباء

سورة البقرة

سورة البروج

سورة البلد

سورة البينة

حرف التاء

سورة التوبة

سورة التغابن

سورة التحريم

سورة التكوير

سورة التين

سورة التكاثر

حرف الجيم

سورة الجاثية

سورة الجمعة

سورة الجن

حرف الحاء

سورة الحجر

سورة الحج

سورة الحديد

سورة الحشر

سورة الحاقة

الحجرات

حرف الدال

سورة الدخان

حرف الذال

سورة الذاريات

حرف الراء

سورة الرعد

سورة الروم

سورة الرحمن

حرف الزاي

سورة الزمر

سورة الزخرف

سورة الزلزلة

حرف السين

سورة السجدة

سورة سبأ

حرف الشين

سورة الشعراء

سورة الشورى

سورة الشمس

سورة الشرح

حرف الصاد

سورة الصافات

سورة ص

سورة الصف

حرف الضاد

سورة الضحى

حرف الطاء

سورة طه

سورة الطور

سورة الطلاق

سورة الطارق

حرف العين

سورة العنكبوت

سورة عبس

سورة العلق

سورة العاديات

سورة العصر

حرف الغين

سورة غافر

سورة الغاشية

حرف الفاء

سورة الفاتحة

سورة الفرقان

سورة فاطر

سورة فصلت

سورة الفتح

سورة الفجر

سورة الفيل

سورة الفلق

حرف القاف

سورة القصص

سورة ق

سورة القمر

سورة القلم

سورة القيامة

سورة القدر

سورة القارعة

سورة قريش

حرف الكاف

سورة الكهف

سورة الكوثر

سورة الكافرون

حرف اللام

سورة لقمان

سورة الليل

حرف الميم

سورة المائدة

سورة مريم

سورة المؤمنين

سورة محمد

سورة المجادلة

سورة الممتحنة

سورة المنافقين

سورة المُلك

سورة المعارج

سورة المزمل

سورة المدثر

سورة المرسلات

سورة المطففين

سورة الماعون

سورة المسد

حرف النون

سورة النساء

سورة النحل

سورة النور

سورة النمل

سورة النجم

سورة نوح

سورة النبأ

سورة النازعات

سورة النصر

سورة الناس

حرف الهاء

سورة هود

سورة الهمزة

حرف الواو

سورة الواقعة

حرف الياء

سورة يونس

سورة يوسف

سورة يس

آيات الأحكام

العبادات

المعاملات

القرآن الكريم وعلومه : مقالات قرآنية :

اثبات منهج الثقلين وابطال المنهج الأحادي  بالدليل العقلي والنقلي

المؤلف:  السيد مرتضى جمال الدين

المصدر:  الفرقان في علوم القران

الجزء والصفحة:  ص 27-31

2023-06-08

1441

بيَّنا في المقدمة ان هناك منهاجان لفهم الاسلام بشكل عام،  وفهم القرآن بشكل خاص ،هما: (منهج الثقلين، والمنهج الاحادي) .

وللبرهنة على أحقية منهج الثقلين و إبطال المنهج الأحادي،  نذكر البراهين العقلية والنقلية التالية :

أولا - البرهان العقلي والنقلي : الاحتياج الى المعلم

  1. البرهان العقلي: لم تكتفِ المؤسسة التعلمية من رياض الاطفال الى الجامعات بإرسال الكتب الدراسية فقط من دون معلم مع أن النص عربي ،والطالب عربي أيضا  لئلا يكون فهم خاطئ للنص ،لذا اضطرت ان ترسل المعلمين ليكشفوا حقائق الامور .

كذلك الله جل وعلا ، ارسل مع كل كتاب معلما ذلك المعلم هو الرسول . {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [الجمعة: 2] فكان الرسول(المعلم)  له ثلاث وظائف : (التلاوة ، و التزكية،  والتعليم).

  1. البرهان النقلي

 وأما من السنة فقد جاء في باب الاضطرار إلى الحجة

الكافي- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُمَرَ الْفُقَيْمِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام )أَنَّهُ قَالَ لِلزِّنْدِيقِ الَّذِي سَأَلَهُ مِنْ أَيْنَ أَثْبَتَّ الْأَنْبِيَاءَ وَ الرُّسُلَ؟

 قَالَ إِنَّا لَمَّا أَثْبَتْنَا أَنَّ لَنَا خَالِقاً صَانِعاً مُتَعَالِياً عَنَّا وَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ وَ كَانَ ذَلِكَ الصَّانِعُ حَكِيماً مُتَعَالِياً لَمْ يَجُزْ أَنْ يُشَاهِدَهُ خَلْقُهُ وَ لَا يُلَامِسُوهُ فَيُبَاشِرَهُمْ وَ يُبَاشِرُوهُ وَ يُحَاجَّهُمْ وَ يُحَاجُّوهُ ثَبَتَ أَنَّ لَهُ سُفَرَاءَ فِي خَلْقِهِ يُعَبِّرُونَ عَنْهُ إِلَى خَلْقِهِ وَ عِبَادِهِ وَ يَدُلُّونَهُمْ عَلَى مَصَالِحِهِمْ وَ مَنَافِعِهِمْ وَ مَا بِهِ بَقَاؤُهُمْ وَ فِي تَرْكِهِ فَنَاؤُهُمْ- فَثَبَتَ الْآمِرُونَ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْحَكِيمِ الْعَلِيمِ فِي خَلْقِهِ وَ الْمُعَبِّرُونَ عَنْهُ جَلَّ وَ عَزَّ وَ هُمُ الْأَنْبِيَاءُ ع وَ صَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ حُكَمَاءَ مُؤَدَّبِينَ بِالْحِكْمَةِ مَبْعُوثِينَ بِهَا غَيْرَ مُشَارِكِينَ لِلنَّاسِ عَلَى مُشَارَكَتِهِمْ لَهُمْ فِي الْخَلْقِ وَ التَّرْكِيبِ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ أَحْوَالِهِمْ مُؤَيَّدِينَ‏  مِنْ عِنْدِ الْحَكِيمِ الْعَلِيمِ بِالْحِكْمَةِ ثُمَّ ثَبَتَ ذَلِكَ فِي كُلِّ دَهْرٍ وَ زَمَانٍ مِمَّا أَتَتْ بِهِ الرُّسُلُ وَ الْأَنْبِيَاءُ مِنَ الدَّلَائِلِ وَ الْبَرَاهِينِ لِكَيْلَا تَخْلُوَ أَرْضُ اللَّـهِ مِنْ حُجَّةٍ يَكُونُ مَعَهُ عِلْمٌ يَدُلُّ عَلَى صِدْقِ مَقَالَتِهِ وَ جَوَازِ عَدَالَتِهِ([1]).

في هذا النص اثبت الرسل وهم معلمو البشر لانهم وسائط الله الى خلقه ارسلهم بالكتاب والتعليم . وبهذا طابق العقل النقل .

ثانيا-  البرهان العقلي والنقلي : الناطق الرسمي

  1. البرهان العقلي : اعتادت الدول ان تنصب ناطقا رسميا  واحدا  ؛ لئلا يعود الامر فوضى ويُنقض الغرض من ابلاغ القوانين واعتمادها رسميا في التطبيق .

كذلك الله  جل وعلا جعل في كل زمان ناطقا رسميا  عنه لئلا تُخترق قوانين الدين وتزيف فجعل لكل زمان اماما ناطقا عن الله جل وعلا.

  1. البرهان النقلي:

وذلك قوله تعالى{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7]، واما من السنة كما جاء عن امير المؤمنين (عليه السلام )في نهج البلاغة  (ذلك القرآن فاستنطقوه و لن ينطق و لكن أخبركم عنه ألا إن فيه علم ما يأتي و الحديث عن الماضي و دواء دائكم و نظم ما بينكم‏) ([2])  فطابق العقل النقل .

الكافي :  مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ صَبَّاحٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام )إِنَّ اللَّهَ خَلَقَنَا فَأَحْسَنَ خَلْقَنَا وَ صَوَّرَنَا فَأَحْسَنَ صُوَرَنَا وَ جَعَلَنَا عَيْنَهُ فِي عِبَادِهِ وَ لِسَانَهُ‏ النَّاطِقَ‏ فِي خَلْقِهِ وَ يَدَهُ الْمَبْسُوطَةَ عَلَى عِبَادِهِ بِالرَّأْفَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ وَجْهَهُ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ وَ بَابَهُ الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ وَ خُزَّانَهُ فِي سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ‏  بِنَا أَثْمَرَتِ الْأَشْجَارُ وَ أَيْنَعَتِ الثِّمَارُ وَ جَرَتِ الْأَنْهَارُ وَ بِنَا يَنْزِلُ غَيْثُ السَّمَاءِ وَ يَنْبُتُ عُشْبُ الْأَرْضِ وَ بِعِبَادَتِنَا عُبِدَ اللَّهُ وَ لَوْ لَا نَحْنُ مَا عُبِدَ اللَّهُ([3]).

تبين من ذلك أن الناطق الرسمي عن الله جل وعلا أمير المؤمنين(عليه السلام ) حيث قال-  أخبركم عنه، فهو لسان الله الناطق. ومن بعده أئمة الهدى.

ثالثا-  البرهان العقلي والنقلي  على أن القرآن وحده لا يكفي

  1. البرهان العقلي : ذكرنا في   مبحث  الحاجة التفسير ، من ان القرآن الكريم وإن كان نازلا بلسان عربي مبين إلا أنه قد كثر فيه الاشتراك والمجاز والترادف والتضاد واللهجات ، ولكل هذه الظواهر اللغوية دلالات عديدة ، لا يُعرف مراد الله منها الا بدليل علمي ، و إلا صار تقولاً على الله تعالى فلهذا أوصى أمير المؤمنين (عليه السلام )عبد الله بن العباس لما بعثه للاحتجاج على الخوارج‏ قائلاً:

(لا تخاصمهم بالقرآن فإن القرآن حمال‏ ذو وجوه‏ تقول و يقولون ... و لكن حاججهم بالسنة فإنهم لن يجدوا عنها محيصا([4]) )

.ولقد  حذر الله تعالى من هذا الامر فقال: { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36]

لقد عرف التفسير بأنه : بيان مراد الله عز وجل ، ولا يعرف مراد الله من اللغة ، لان اللغة اوسع من مراد الله ، وأحيانا يكون مراد الله اوسع من اللغة فبينهما عموم وخصوص من وجه ،  فانحصر معرفة مراد الله بالوحي ، والوحي لا ينزل إلا على من اصطفاه الله ، وهم الرسل . اذن مراد الله بيد الرسل .

  1. البرهان النقلي :

آ- برهان قيِّم القرآن :   

الكافي: محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام ) إن الله أجل و أكرم من أن يعرف بخلقه بل الخلق يعرفون بالله قال صدقت قلت إن من عرف أن له ربا فينبغي له‏ أن يعرف أن لذلك الرب رضا و سخطا و أنه لا يعرف رضاه و سخطه إلا بوحي أو رسول فمن لم يأته الوحي فقد ينبغي له أن يطلب الرسل فإذا لقيهم عرف أنهم الحجة و أن لهم الطاعة المفترضة و قلت للناس تعلمون‏ أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) كان هو الحجة من الله على خلقه قالوا بلى قلت فحين مضى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )  من كان الحجة على خلقه فقالوا: القرآن .

فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم به المرجئ‏ و القدري و الزنديق الذي لا يؤمن به حتى يغلب الرجال بخصومته فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم ، فما قال فيه من شي‏ء كان حقا فقلت لهم من قيم‏ القرآن‏   ؟

 فقالوا ابن مسعود قد كان يعلم، و عمر يعلم، و حذيفة يعلم، قلت كله؟

 قالوا لا فلم أجد أحدا يقال إنه يعرف ذلك كله إلا عليا (عليه السلام )و إذا كان الشي‏ء بين القوم فقال هذا لا أدري، و قال هذا لا أدري و قال هذا لا أدري و قال هذا أنا أدري فأشهد أن عليا (عليه السلام )كان قيم‏ القرآن‏ و كانت طاعته مفترضة و كان الحجة على الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) و أن ما قال في القرآن فهو حق فقال رحمك الله.

استدل منصور بن حازم بالعلم على امامة امير المؤمنين واثبت انه قيِّم القرآن والحجة والناطق عن الله جل وعلا لأعلمتيه ، كما سئل الخليل ابن احمد الفراهيدي عن الدليل على إمامة الامام علي(عليه السلام ) قال باحتياج الناس كلهم إليه استغنائه عن الكل.

  •   برهان هشام  بن الحكم مع الشامي

الكافي : علي بن إبراهيم عن أبيه عمن ذكره عن يونس بن يعقوب قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فورد عليه رجل من أهل الشام فقال إني رجل صاحب كلام و فقه و فرائض و قد جئت لمناظرة أصحابك فقال أبو عبد الله (عليه السلام) كلامك من كلام رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) أو من عندك فقال من كلام رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) و من عندي فقال أبو عبد الله (عليه السلام )فأنت إذا شريك رسول الله قال لا قال فسمعت الوحي عن الله عز و جل يخبرك قال لا قال فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) قال لا فالتفت أبو عبد الله (عليه السلام )إلي فقال يا يونس بن يعقوب هذا قد خصم نفسه قبل أن يتكلم ....قال فورد هشام بن الحكم و هو أول ما اختطت لحيته و ليس فينا إلا من هو أكبر سنا منه قال فوسع له أبو عبد الله (عليه السلام )و قال ناصرنا بقلبه و لسانه و يده ثم قال يا حمران كلم الرجل فكلمه فظهر عليه حمران ثم قال يا طاقي كلمه فكلمه فظهر عليه الأحول ثم قال يا هشام بن سالم كلمه فتعارفا[5] ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) لقيس الماصر كلمه فكلمه فأقبل أبو عبد الله (عليه السلام )يضحك من كلامهما مما قد أصاب الشامي فقال للشامي كلم هذا الغلام يعني هشام بن الحكم فقال نعم فقال لهشام يا غلام سلني في إمامة هذا فغضب هشام حتى ارتعد ثم قال للشامي يا هذا أ ربك أنظر لخلقه أم خلقه لأنفسهم؟ فقال الشامي بل ربي أنظر لخلقه. قال ففعل بنظره لهم ما ذا؟ قال أقام لهم حجة و دليلا كيلا يتشتتوا أو يختلفوا يتألفهم و يقيم أودهم و يخبرهم بفرض ربهم. قال فمن هو؟ قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم  ) قال هشام فبعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم  )؟ قال الكتاب و السنة ،قال هشام فهل نفعنا اليوم الكتاب و السنة في رفع الاختلاف عنا ؟

قال الشامي نعم قال فلم اختلفنا أنا و أنت و صرت إلينا من الشام في مخالفتنا إياك؟

 قال فسكت الشامي فقال أبو عبد الله (عليه السلام )للشامي ما لك لا تتكلم ؟

قال الشامي إن قلت لم نختلف كذبت و إن قلت إن الكتاب و السنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت لأنهما يحتملان الوجوه و إن قلت قد اختلفنا و كل واحد منا يدعي الحق فلم ينفعنا إذن الكتاب و السنة إلا أن لي عليه هذه الحجة فقال أبو عبد الله (عليه السلام )سله تجده مليا فقال الشامي يا هذا من أنظر للخلق أ ربهم أو أنفسهم فقال هشام ربهم أنظر لهم منهم لأنفسهم فقال الشامي فهل أقام لهم من يجمع لهم كلمتهم و يقيم أودهم و يخبرهم بحقهم من باطلهم قال هشام في وقت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم  )أو الساعة-

قال الشامي في وقت رسول الله رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) و الساعة من فقال هشام هذا القاعد الذي تشد إليه الرحال و يخبرنا بأخبار السماء و الأرض وراثة عن أب عن جد قال الشامي فكيف لي أن أعلم ذلك قال هشام سله عما بدا لك قال الشامي قطعت عذري فعلي السؤال فقال أبو عبد الله (عليه السلام)  يا شامي أخبرك كيف كان سفرك و كيف كان طريقك كان كذا و كذا فأقبل الشامي يقول صدقت أسلمت لله الساعة فقال أبو عبد الله (عليه السلام) بل آمنت بالله الساعة إن الإسلام قبل الإيمان و عليه يتوارثون و يتناكحون و الإيمان عليه يثابون فقال الشامي صدقت فأنا الساعة أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) و أنك وصي الأوصياء.

كل هذه البراهين العقلية والنقلية تؤيد احتياج القرآن الى مفسر يعلم جزما بمراد الله تعالى

وبهذا اثبتنا منهج الثقلين وابطلنا المنهج الاحادي، وأن القرآن وحده لا يكفي .

إن التفسير هو بيان مراد الله ولايعرف مراد الله الا بالوحي ، والوحي لا ينزل إلا على المصطفين، والاصطفاء بيد الله يختار من يشاء ، ولا يهتدي الى مراد الله إلا بالتمسك بمنهج الثقلين ، وان الذي يفسر القرآن اعتمادا على المنهج الاحادي فان مرجعه اللغة والاستحسان والرأي وهي لا تطابق مراد الله ، أما اللغة فهي اوسع من مراد الله وقد بان الفرق الشاسع بين معنى الولي عند منهج الثقلين ، وبين الولي عند المنهج الاحادي ، إذ اعتمد على اللغة ، واللغة جمعت من أهل البادية ومن سياقات شعرية كانت او نثرية ، في المعاجم اللغوية ، فمن لم يرض بمنهج الثقلين كمرجع آمن لفهم النص ، رضى باهل البادية كمرجع بديل لفهم النص ، وشتان بينهما .

وأما الاستحسانات المعتمدة على الاهواء والاقيسة فليست لها ضابطة ، وأما الاراء فهي تمثل اصحابها ولا تمثل مراد الله ، وكل ذلك يدخل في التقول على الله جل وعلا .

 


([1])الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 168، كِتَابُ الْحُجَّةِ،ح1

([2]) نهج البلاغة ، خطبة رقم 158

([3])الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 144،ح5

([4]) نهج البلاغة الوصية رقم 77