x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الادارة الهندسية

الانشاءات

الطرق والمواصلات

الموارد المائية

هندسة الجيوتكنك

الينابيع

المؤلف:  أ.د. عصام محمد عبد الماجد +د. عباس عبد الله ابراهيم

المصدر:  هيدرولوجيا

الجزء والصفحة:  55-59

2023-06-07

1234

الينبوع هو دفق مركّز للماء الجوفي المنساب فوق سطح الأرض في شكل تيار من الماء. ويمكن تقسيم الينابيع إلى ينابيع تحت الجاذبية وينابيع لا تخضع للجاذبية. وهذه الأخيرة تنتج بفعل الحرارة وغازات تحت أرضية. كما يمكن تقسيم الينابيع على أنها دائمة ( إذا كان الدفق منها طيلة أيام السنة) ومؤقتة أو منقطعة (إذا كان دفقها غیر مستمر)، و دورية إذا كان دفقها على فترات ليست لها علاقة بحدوث التساقط. ويمكن تقسيم الينابيع أيضاً طبقاً لنوع الطبقة الحاملة للمياه. وربما انبثقت الينابيع عند اقتراب قعر الطبقة غير المسامية من السطح لتنتج الخزانات الضحلة، أو عندما يتقاطع السطح ومنسوب الماء الجوفي في حالة الخزانات الجوفية العميقة، وعلى هذا الأساس يمكن تقسيم الينابيع إلى الأقسام التالية (أنظر شكل 1) :

1- الينابيع التلامسية ( Contact springs) : ومنشأ هذه الينابيع من التكوينات المسامية الضحلة ومعظمها صغير، ومنها: الينابيع الانحدارية ((Talus springs والينابيع الجاثمة (Perched springs) ، والينابيع الميسة ( Mesa euesta springs)، والينابيع العازلة (Barrier springs)، والينابيع الصحراوية (Desert springs) .

2- الينابيع من التكوينات الرسوبية السميكة ( ينابيع المنخفضات Water-table, Depression springs): عادة لا تكون مثل هذه الينابيع كبيرة، وتتكون كلما تقاطع منسوب الماء الجوفي مع سطح الأرض، وتكويناتها عادة سميكة للدرجة التي لا تتأثر فيها حركة الماء بالمواد غير المسامية الواقعة تحتها. ومن هذه الأنواع: ينابيع المنخفضات، والينابيع الرسوبية المائلة (Alluvial-slope)، والينابيع المنحدرة (Cliff).

3- الينابيع المحجوزة : هذه ينابيع كبيرة قد تتواجد من الخزانات الجوفية المحجوزة عند تقاطع التكوينات النفاذية الواقعة بين طبقتين شبه مساميتين مع سطح الأرض. وبعض هذه الينابيع ارتوازي.

4- الينابيع الصدعية الأنبوبية Tubular & fracture springs : تتكون هذه الينابيع في التشققات والمجاري الذوبانية في الصخور غير المسامية أو شبه المسامية. ومما يجدر ذكره أن معظم الينابيع الكبيرة من هذا النوع.

أما من وجهة النظر الجيولوجية فيمكن تقسيم الينابيع إلى التالي :

1-  ينابيع منسوب الماء الجوفي Water table (Emergency) springs : عادة تتفجر هذه الينابيع من الطبقات الرسوبية والترسبات المنزلقة أو الركامية، أو الترسبات المروحية، أو الكثبان الرملية، أو الرماد البركاني، أو الحجر الجيري أو من كتل مختلطة. ويمكن أن تتواجد الينابيع في المجاري والوديان وحواف الجرف، ودكة الجرف المنحدر ، أو على الحدود بين الطبقات الناعمة والخشنة، أو أدنى ميل الرسوبيات المروحية والمخروطية. ويتحكم في نظام الينبوع تقاطع منسوب الماء الجوفي مع طبغرافية السطح، وذلك تماشياً مع التغير في ارتفاع منسوب الماء الجوفي. وتتفجر هذه الينابيع في أي منطقة منخفضة تصل تحت منسوب الماء الجوفي، أو عندما تدفع التربة الناعمة الماء لسطح الأرض.

2- الينابيع الفياضة Overflow springs : عند هذه الينابيع تفيض المياه في أقل نقطة، ويمكن أن تتواجد في الصخور والصخور المضغوطة.

3-  ينابيع التلامس Contact springs : هي من أكثر الينابيع تواجداً عندما تقوم الطبقة السفلية غير المسامية بطرد الماء خارجاً لسطح الأرض ؛ ومنها : الينبوع الجاثم ( عندما تقع طبقة مسامية فوق طبقة غير مسامية في قمة جبل)، أو الينبوع الانحداري، والمنزلق، والركامي .

 

4-  الينابيع العازلة Barrier sprigs : يمكن أن تكون بسبب قفل وانسداد الخزان الجوفي مثلاً عند القطع الناتج من السدود الصخرية، أو جسم شبه بركاني، أو تصدع، أو غيره من العوامل المؤثرة.

 

 

 

شكل 1 اقسام الينابيع

5- ينابيع الصدوع Fissure sprigs : تحدث بسبب الصدوع في الصخور النفاذية القابلة للتصدع أو لأي ظاهرة أخرى. وتتواجد هذه الينابيع في الصخور النارية، أو في الجسيمات البلوتونية (نايس – صخر غرانيتي متحول)، أو في الحجر الجيري والدولوميت ( كربونات الكالسيوم والمغنيسيوم البلورية).

6- الينابيع الحارة والمعدنية Thermal & mineral springs :  تتبع أهمية هذه الينابيع منظور طبي وإعلامي أكثر منه هندسي. ففي الينابيع الحارة تكون درجة الحرارة أعلى من المعدل الطبيعي. ومصدر هذه الحرارة ربما كان من أصل بركاني، أو منصهر، أو من إنتاج الماء الوليد (مياه صهيرية تخرج إلى سطح الأرض مع مقذوفات البراكين)، أو من التغيرات الحرارية الداخلية للأرض، أو ميل جيولوجي حراري. وكثيراً ما تحتوي المياه الحرارية على معادن وعناصر مثل: البورون، والفلور، ومواد مشعة ناجمة من الصخور التي تمر عليها. وربما ارتفعت هذه المياه الحارة طبيعياً إلى سطح التربة بسبب خفتها مقارنة بالماء البارد وبسبب احتوائها على غازات وأبخرة.

الينابيع والسرف Springs & Seeps سَرَفُ الماء ما ذهب منه في غير سقي ولا نفع .

تمثل الينابيع والسرف ظهور المياه الجوفية إلى سطح الأرض في شكل بقع رطبة في سفوح الجبال، أو على ضفاف الأنهار عبر فتحات مسامية في الأرض، أو عبر مفاصل وشقوق في الصخور الصلدة. ويوجد نوعان من الينابيع تحت الجاذبية ينابيع منخفضة، وتلامسية، وينابيع شقوق) والينابيع الارتوازية :

أ- الينابيع تحت الجاذبية Gravity sprigs : ومنها:

1- ينابيع المنخفضات Depression springs :  تتكون هذه الينابيع عندما يهبط سطح الأرض ويلامس منسوب المياه الجوفية في تربة مسامية. ويعلو مردود الينبوع بارتفاع المنسوب الجوفي، غير أن كمية المياه المتاحة تتغير موسمياً. وربما لا يصلح مثل هذا الينبوع للاستخدام لمياه الشرب لاسيما وربما نضب معينه سريعاً.

2-  ينبوع تلامس تحت الجاذبية Gravity contact spring:  تتكون هذه الينابيع عندما يمنع سريان المياه الجوفية بطبقة غير مسامية، مما يرفع المياه إلى سطح الأرض. وعادة يكون لهذا الينبوع دفق جيد طوال العام ونوعية جيدة من المياه.

3- ينبوع الصدوع أو الينبوع الأنبوبي Fracture & tubular springs:  تتكون هذه الينابيع عندما ينساب الماء عبر الشقوق أو التصدعات في الصخور. عادة يكون الدفق في نقطة واحدة مما يسهل معه المحافظة علي الينبوع وحمايته. وعادة تعطي هذه الينابيع مياه جيدة.

4- الينبوع الارتوازي : يتكون الينبوع الارتوازي عند حصر الماء الجوفي بين طبقتين غير مساميتين تحت الضغط. ومن هذا النوع: ينبوع الصدوع الارتوازي Artesian fissure spring (يتكون من مياه تحت الضغط لتصل المياه الجوفية عبر الصدع. عادة للينبوع مردود جيد ويشكل مصدر ممتاز للماء)، وينبوع الانسياب الارتوازي Artesian flow spring) ( يتكون عندما يخرج الماء المحجوز في منطقة منخفضة في سفوح الجبال ، وله مياه ممتازة).

 

شكل 2 جمع المياه الجوفية