1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : جغرافية التخطيط :

نظريات التركيب الداخلي للمدن - نظرية النوى المتعددة

المؤلف:  فؤاد بن غضبان

المصدر:  مدخل الى التخطيط الاقليمي والحضري

الجزء والصفحة:  ص 192- 196

2023-03-18

2191

نظرية النوى المتعددة:

لقد وضح مكنزي أساس هذه النظرية، حيث أدعى بأن المدن الكبرى غالبا ما تتكون من عدد من النوى أو المراكز الثانوية بالإضافة إلى المركز الرئيسي أو المنطقة التجارية المركزية ، ثم توسع هذا المفهوم من قبل الباحثين جانسي هاريس CD HARRIS وأدور المن (E. L. ULLMAN) سنة 1945، وأشارا إلى أن هذه النوى أو المراكز المتعددة تنشأ نتيجة إلى:

1- وجود مراكز استيطان منفصلة منها بمركز تجاري منفصل أو مركز لفعالية أخرى، ثم ما برحت أن امتلأت الفراغات التي تفصل بين هذه المراكز، إلى أن اتصلت جميعها مكونة منطقة مدنية واحدة ذات بؤرات متعددة.

2- نشوء مراكز جديدة في الضواحي، وهذه المراكز تتميز ببؤرات مستقلة إلى حد ما، ومن مجموع هذه المراكز المختلفة يتكون الحيز المدني الكبير، وتتضح هذه البؤرات أو المراكز في الشكل: 16.

والجدير بالذكر أن عدد النوى أو المراكز ووظائفها يختلف من مدينة لأخرى، ففي كل مدينة لا بد من وجود منطقة تجارية مركزية، أما بقية المجموعة فربما تكون مناطق لتجارة الجملة أو الصناعة أو مناطق ترفيهية أو حكومية...، كما يمكن لبعضها أن تكون أحياء جامعية أو مراكز خارجية ثانوية لتجارة التجزئة، أما الضواحي فأغلبها تكون سكنية أو صناعية أو ترفيهية.

وقد توصل هذان الباحثان أيضًا إلى أن بعض النوى أو المراكز تظهر في الأدوار الأولى منن نشأة المدن، فمثلاً وجد أن مدينة لندن الكبرى نشأة على أساس نواتين هما : مدينة لندن وويستمنستر، الأولى كمركز سياسي إداري، والثانية كمركز تجاري - مالي.

 

وعلى هذا الأساس نجد أن هاريس مالمان قد قدما نموذجا لا يتجمع فيه نمط استخدام الأراضي حول مركز واحد، بل حول نوى مركزية منفصلة، وتضل هذه النوى بعيدة عن بعض لعدة سنوات، ومن أمثلتها تلك النوى القروية التي تحتويها المدينة في الفترات الحديثة، وتتمثل أيضا في الضواحي السكنية للمناطق الصناعية والموانئ.

وتضمن نموذجهما النطاقات والقطاعات التالية:

1- المنطقة التجارية المركزية.

2- منطقة الصناعات الخفيفة وتجارة الجملة.

3- المنطقة السكنية منخفضة النوعية.

4- منطقة السكن المتوسط النوعية.

5- منطقة السكن عالي النوعية.

6- منطقة الصناعة الثقيلة.

7- منطقة أعمال واقعة على الأطراف.

8- ضاحية سكنية.

9- ضاحية صناعية.

وقد وصفا هاريس وألمان عددًا من المناطق التي تطورت حول النواة في عدد من المدن، حيث أن المنطقة التجارية المركزية هي بؤرة التنقلات السهلة وتصلح أن تكون نواة مركزية أين تواجد المراكز المالية وتجارة التجزئة... أما المناطق المختلفة الأخرى فهي ناتجة عن جذب النواة لها مثل منطقة تجارة الجملة والتي تتركز على طول السكك الحديدية والتي عادة ما تكون متاخمة للمنطقة التجارية المركزية ولكنها لا تحيط بها، كما أن منطقة الصناعات الخفيفة نشبه في متطلباتها منطقة البيع بالجملة من حيث التنقل وتيسر الأرض الواسعة والقرب من السوق وطبقة العمال في المدينة.

بينما تتطلب منطقة الصناعات الثقيلة شروطاً تتوفر إلا في خارج المركز على الحافة الخارجية للمدينة، في حين نجد أن المناطق السكنية لها متطلبات خاصة، فالمناطق السكنية الراقية فهي تقام على أراضي جيدة التصريف وبعيدة عن السكك الحديدية، والمنطقة السكنية ذات السكن المنخفض فتقع بالقرب من المصانع والمعامل والسكك الحديدية, وقد بين أولمان أنه يوجد شعور عام حول فقدان المنطقة التجارية المركزية لأهميتها ، إذ أنها ربما تصبح واحدة من المراكز العديدة في المدينة، وربما تبقى المركز المهم ولكن أهميتها تكون أقل مما عليه سابقا.

كما يمكن للمراكز الأخرى أن تتطور على أساس إقليمي أو محلي، حيث ستكون المصانع الكبيرة ومراكز الاستخدام الواسعة الأخرى في ضواحي المدينة، إلى جانب الأماكن المتخصصة للتسلية والثقافة والاستجمام التي ستنتشر هي الأخرى لتخدم أكبر عدد من السكان, كما تم اعتبار الملاحظات المتعلقة بنظرية النوى المتعددة في علاقة مع نظرية الأماكن المركزية لوالتر كريستالر Walter Christeller ، فإلى جانب النواة الرئيسية الواقعة في المركز ذي التجهيزات الحضرية تعود للنوى الثانوية للأحياء الأقل تجهيزا، وتشكل مواقع قمم الشكل السداسي.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي