x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

الخطوط الارشادية التي أوصى باتباعها في رعاية الطفل

المؤلف:  ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف

المصدر:  سر الطفل السعيد

الجزء والصفحة:  ص318 ــ 321

2023-03-01

767

لقد وجدت رعاية الطفل لكي تبقى، ولكن ما يجب أن نحتفظ بشأنه هو المبالغة في استخدام رعاية الطفل. لقد تراجعت مثلنا بشكل أو بآخر، حيث طغى عليها الواقع الاقتصادي مما جعلنا نكف عن الإنصات لقلوبنا.

والنتيجة هي أننا أصبحنا نودع أبناءنا مراكز الرعاية في سن مبكرة للغاية لساعات طويلة للغاية أغلب أيام الأسبوع.

كما أن القوانين غير المنصفة لرعاية الطفل تعني أن يلجأ الأبوان إلى وسائل رعاية كثيرة للغاية - حتى في اليوم الواحد - لمقابلة الاحتياجات.

أما القائمون برعاية الطفل، فإنهم يتقاضون أجوراً ضئيلة للغاية مقابل رعايتهم لعدد كبير للغاية من الأطفال. هذا بالإضافة إلى أن المراكز التي ترعى الأطفال غير طبيعية؛ بالمرة، حيث تتبع طريقة آلية للغاية في العناية بالأطفال أشبه ما تكون بالمصنع الذي ينتج الراحة.

في المستقبل سيكون هناك مكان للطفولة؛ ولكنه سيكون أقل مساحة من الأماكن الحالية. وفي الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن الحاجة لمزيد من الأماكن لرعاية الأطفال ويبقون متعلقين بقائمة الانتظار؛ فقد يأتي اليوم الذي يقل فيه الطلب، وتُهجر الأماكن لمن هم في حاجة حقيقية إليها. وتوكل مهمة رعاية الرضع وصغار الأطفال بشكل أساسي إلى القائمين عليها منذ قديم الأزل وهم الآباء والجيران وأفراد العائلة، ليجد الطفل نفسه بين ذراعي من يحبه داخل بيته.

توصيات

إن الاختيارات الخاصة بنوعية الرعاية المقدمة للطفل يجب أن تقوم أساساً على الاحتياجات المرتبطة بنمو الطفل.

فإن البحث لم يتوصل إلى نتائج حاسمة لتحديد ما هو مناسب لكل طفل. وعلينا - نحن الآباء - أن نستخدم حُسنا الجيد لتمييز احتياجات أطفالنا. وفيما يلي بعض الخطوط الإرشادية التي أوصي باتباعها في هذا الصدد.

بناءً على السن

في العام الأول من عمر الطفل؛ لا تلجأ إلى رعاية المؤسسات بالمرة. نظم حياتك بحيث تتولى أنت أو زوجتك مهمة رعاية الطفل طول الوقت باستثناء فترات الاستراحة من آن إلى آخر، وبعض الأيام أو الأمسيات التي تخرجان فيها، حيث توكل مهمة العناية بالطفل لجليسة أطفال معروفة وموثوق بها.

أما إن كنت تودع طفلك في أحد مراكز رعاية الأطفال؛ فيجب أن تضع في اعتبارك الآتي:

عندما يكون الطفل في عامه الأول - يجب ألا تزيد فترة الرعاية عن يوم واحد في الأسبوع على أن يكون ذلك من العاشرة صباحاً وحتى الثالثة عصراً فقط على سبيل المثال.

عندما يكون الطفل في الثانية من عمره - يجب ألا تتعدى فترة الرعاية يومين قصيرين أسبوعياً.

عندما يكون الطفل في الثالثة - يجب ألا تتعدى فترة الرعاية ثلاثة أيام قصيرة أسبوعياً

عندما يكون الطفل في الرابعة - يجب ألا تتعدى أربعة أيام قصيرة، أو نصف يوم طوال الأسبوع.

يجب أن تكون قراراتك دائماً قائمة على احتياجات طفلك الخاصة، وكذلك على مراقبة ردود أفعاله على أساس يومي.

بناءً على نوع الرعاية

بناء على الأفضلية فنحن نعتقد أن أفضل أسلوب لرعاية الطفل تحت سن الثالثة سوف تكون كالآتي:

ـ المقربين من الأقارب أو الأصدقاء الذين تثق بهم والذين يحبون طفلك.

ـ أسرة تتولى رعاية الطفل على أن تكون جديرة بالثقة وودودة تربطك بها علاقة شخصية.

ـ مركز جيد لرعاية الأطفال يضم فريق عمل ثابت ومستقر، بحيث يمكنك أن تتعرف عليه وتشعر بالاطمئنان حياله.

إن لم يكن بوسعك أن تعثر على أسرة تعتني بطفلك يمكن الوثوق بها فمن المفضل في هذه الحالة أن تلجأ إلى مركز رعاية الطفل.

أما بالنسبة للأطفال من سن ثلاث سنوات فأكثر؛ فإن المراكز هي الاختيار الأمثل، حيث يستفيد الطفل في هذه السن من التفاعل الاجتماعي، والأنشطة المخططة، وأماكن اللعب المتسعة، والأدوات، والتدريب الواعي، وهنا يكون فريق الإشراف المحفز ميزة كبيرة.

بناءً على ظروفك الخاصة

وعلى احتياجات الطفل أيضاً. يجب أن تنظر بعين الاعتبار إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأسرة؛ لأن الطفل سوف يعاني بشكل أو بآخر - على سبيل المثال - إذا مرض أحد الأبوين، أو إذا انهار الزواج، أو إذا عجزت الأسرة عن الحفاظ على هيكلها نظراً لضيق ذات اليد.

إن كانت رعاية الطفل في صالح أسرتك بالفعل، فسوف تغطي الاحتياجات التالية:

1ـ تساعدك على مواصلة الحياة، إن كنت بحاجة إلى العمل كي توفر الاحتياجات المادية الأساسية للأسرة على سبيل المثال.

2ـ توفر لك الوقت اللازم لتقديم العناية المناسبة لطفل آخر، مثل طفل جديد، أو طفل مريض في الأسرة.

3ـ توفر لابنك بعض الأشياء التي تعجز أنت عن توفيرها، مثل بعض الأدوات والموارد (إن كنت فقيرا)، أو التحفيز (إن كان الطفل حبيس المنزل)، أو الأصدقاء (إذا كان الطفل يعيش في عزلة أو كان طفلا وحيداً).

4ـ تلبي احتياجاتك الخاصة بالانضباط والتهذيب وتحترم كيان الطفل وتحافظ على أمنه.

5ـ تبني علاقات طويلة المدى، حيث يصبح المهتمين بالطفل أصدقاء لك ولابنك.

6ـ إنه مكان يرحب بك في أي وقت بحيث تقضي اليوم بصحبة ابنك وتطالب فريق العمل ببعض الأشياء الخاصة، أو تعرب لهم عن مخاوفك دون أن يساورك شعور بأنك تثير ضيقهم أبداً.

إن الموازنة بين احتياجات الطفل وتغيير وضع الأسرة يمكن أن يقوداك إلى اختيارات جيدة قد تحقق نفعاً كبيراً.