x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

ثلاث حيل لتحقيق التعاون بين الطفل والوالدين

المؤلف:  ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف

المصدر:  سر الطفل السعيد

الجزء والصفحة:  ص248 ــ 251

2023-02-19

714

يمكنك تفادي العديد من المواجهات. إذا كنت تفكر في المستقبل، يمكنك تجنب الكثير من المواقف التي تستوجب المواجهة. يمكنك أن تلجأ - بادئ ذي بدء - إلى تطبيق أسلوب (قف وفكر)، على الأقل عشر مرات يومياً مع الأطفال الصغار، وسرعان ما سيعتاد الطفل الاستجابة للإنذار المبكر، أو عندما تعد من 1 إلى 3، في كثير من الأوقات؛ وجد بعض الآباء المحنكين أن بالإمكان تفادي بعض المشكلات عن طريق التفكير المسبق، أو تحويل انتباه الطفل عندما تقع مثل هذه المشاكل حتى يمكن حصر المواجهات في الحد الأدنى الذي يمكن التعامل معه، وهذا يعني أنه إلى أن يبلغ الطفل الثالثة أو الرابعة، يمكنك أن تقتصد في استخدام مهارات الحب الحازم (والطاقة اللازمة لها) معه، بحيث تقتصر على مرة أو مرتين يومياً عندما تقع بعض الأحداث الهامة التي تتطلب تلقين الدروس. إليك بعض الطرق التي سوف تساعدك - أحياناً - على تجنب المشكلات.

ـ الوقاية

إن مرجع الكثير من المشاكل التي تقع يكون إما الضغوط، أو التعب، أو الجوع. احرص على تناول الطعام مع أبنائك قبل الخروج؛ كما يجب أن تقدم لهم الوجبات الخفيفة بشكل دائم، تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات أو الأطعمة التي تحتوي على ألوان صناعية إلا في الحالات الاستثنائية أو بعد تناول الوجبة الأساسية؛ لأن الطفل يصبح صعب المراس بعد تناول وجبة غنية بالسكريات.

ضع جدولا للنشاط على أساس الوقت المتاح، ولا تلق بالاً إلى الأنشطة غير الأساسية، حتى لا تشعر بوطأة الضغوط وأنك يجب أن تصارع الزمن، إن تربية الأطفال الصغار تفرض علينا العمل على تبسيط حياتنا، إذ ستجد أن هناك الكثير من الأشياء البسيطة تستغرق وقتاً طويلاً؛ لذا ترفق بنفسك وامنحها وقتاً.

اتبع طقوساً محددة في يومك وإيقاعاً لطيفاً حتى يعتاد الأبناء على هذا النظام. فعندما يكون الأبناء بصدد الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة؛ اطلب منهم أن يرتدوا ملابسهم أولا قبل تناول الطعام. إن هذا من شأنه أن يحول دون التأخير والشجار حول ارتداء الملابس. كما أن الطفل الجائع يعمد إلى ارتداء ملابسه سريعا دون جلبة. (لضمان تناول طعام الإفطار؛ يمكنك الاكتفاء بتقديم وجبة خفيفة في المساء، وهكذا سوف يتوق الأطفال إلى الطعام عندما يستيقظون!).

أخلق جواً سعيداً داخل البيت، أخلق وقتاً ممتعا بإشراك الأبناء في عمل بعض الأشياء العادية، خفض توقعاتك بالنسبة لمستوى الأداء الأمثل. كن سعيدا؛ فلديك أبناء سوف يشغلون وقتك بالكامل على مدى خمس سنوات، وسوف يشغلون نصف وقتك على مدى عشر سنوات بعدها. إذن لم لا تستمتع بهذا الوقت؟

أحياناً ما يكون الطفل - بالغ النشاط - بحاجة للمزيد من التمرينات الرياضية، بينما لا يوجد في هذا العالم الحديث سوى المتنزهات الضيقة، وحزام الأمان داخل السيارات، وقيادة السيارة لمسافات طويلة، والبيئة الخطيرة؛ مما يجعله يشكل ثلثي المشكلة، غير أن مستنقعات الرمال، واللعب في المياه، والغرفة المخصصة للركض والتسلق، وغيرها سوف يحدث تغيراً كبيراً للغاية، إن الطفل المنهك يكون طفلاً متعاوناً.

تحويل انتباه الطفل

يمكن تجنب حدوث المشاكل في الكثير من الأحيان بالبحث عن طريقة أفضل مثل: عقد صفقة أو حتى تقديم رشوة أحياناً: (سوف أشتري لك الرقائق في المحل؛ شريطة أن تساعدني وتبقى في مقعدك في السيارة)، أما الطفل الذي يتشاجر مع طفل آخر للحصول على لعبة، فيمكن أن تتفق معه على أن تمنحه فترة أطول للعب إن انتظر حتى الدور التالي. إن الطفل يمكن أن يتعلم استخدام تقسيم الوقت وتتابع الأدوار واللعب على نحو يسمح للجميع بالمشاركة، أحيانا يكون الملل هو المشكلة الحقيقية، وفي هذه الحالة يمكنك أن تزيد درجة الإثارة بإضافة عامل جديد، وسرعان ما سوف تستعيد روح التعاون من جديد.

إن (سوء سلوك)، الطفل يكون مرجعه - في الكثير من الأحيان - جهله بالطريقة الصحيحة لإنجاز الأشياء. كن على استعداد دائماً لأن تعلم طفلك بدلاً من أن تهاجمه عندما يسيء التصرف.

تصور - على سبيل المثال - أن هناك مائدة غداء على الشاطئ، وأن هناك عائلتان تتناولان الطعام معا. يقوم طفل في الثامنة بالتقاط أخر ثلاث قطع من الدجاج في الطبق بكلتا يديه، فيصيح الوالدان في الأسرة الأولى قائلين: (يا لك من وقح! أعد ما أخذته)، مع لكز الطفل بمغرفة الطعام. سوف يعيد الطفل ما أخذه، ولكن سلوكه لن يتغير على الأرجح في المستقبل. أما الوالدين في الأسرة الثانية فسوف يقولان: (تمهل؛ هل تأكدت أن أحدا لا يرغب في المزيد من الدجاج؟، هل لك أن تأخذ قطعة واحدة وتأكلها، ثم تسأل إن كان بوسعك أن تأكل المزيد؟).

إنك من يعلم أبناءك السلوك الجيد. كيف لهم أن يكتشفوه ما لم تعلمهم إياه؟

المواجهة

إذا طبقت كل ما سبق دون أن تفلح في تغيير سلوك ابنك؛ فربما يكون طفلك ممن يتوقون إلى المواجهة. لما لا تواجهه إذن؟، أحيانا يسعى الطفل إلى المواجهة لكي يشبع تعطشاً داخلياً لديه لمعرفة مدى قوة الحدود الموضوعة له ومدى الأمان الذي توفره له. وفي أحيان أخرى؛ قد يبدو عاجزاً - بدون تحقيق الانضباط الذي يفرضه الأهل - عن معالجة إحدى المشكلات مثل: المشاركة، أو الانتظار، أو عدم اللجوء إلى الضرب، وهكذا، وهنا يحين وقت تطبيق أسلوب (قف وفكر)، إن حياة الطفل هي حياة جيدة على أية حال: كما أنه من الإنصاف أن تفرض عليه التعاون - أحياناً - شاء أم أبى.

وسواء كانت المشكلة مع الطفل نزاعاً على إحدى الألعاب، أم التصرف بشكل لائق، أم استخدام الكلمات بدلاً من الضرب، أم التحلي بالصبر، أم مساعدة الآخرين، أم الالتزام بالطاعة في المواقف التي تتطلب ذلك، أو تعلم المشاركة في إحدى الألعاب، أو ما شابه، فإن طريقة (قف وفكر)، التي يتبعها، (التعامل)، تساعد الطفل على التصدي لرد فعله الأول، والتفكير فيه، وتخير طريقة التصرف التي تلائم الموقف. إننا لا نهدف إلى (قمع) سلوك الطفل، وإنما زيادة فاعليته: (إذن لقد كنت تسعى إلى مشاركة الأطفال الآخرين اللعب؟)، (نعم)، (وهذا ما دفعك إلى إلقاء الحجارة عليهم؟)، (نعم)، (وهل لاحظت أن هذا التصرف قد زاد من تباعدهم عنك؟)، هنا يبدأ الطفل في التفكير.