1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الفاكهة والاشجار المثمرة

نخيل التمر

النخيل والتمور

آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها

التفاح

الرمان

التين

اشجار القشطة

الافو كادو او الزبدية

البشمله او الاكي دنيا

التوت

التين الشوكي

الجوز

الزيتون

السفرجل

العنب او الكرمة

الفستق

الكاكي او الخرما او الخرمالو

الكمثري(الاجاص)

المانجو

الموز

النبق او السدر

فاكة البابايا او الباباظ

الكيوي

الحمضيات

آفات وامراض الحمضيات

مقالات منوعة عن الحمضيات

الاشجار ذات النواة الحجرية

الاجاص او البرقوق

الخوخ

الكرز

المشمش

الدراق

اللوز

الفراولة او الشليك

الجوافة

الخروب(الخرنوب)

الاناناس

مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة

التمر هندي

الكستناء

شجرة البيكان ( البيقان )

البندق

المحاصيل

المحاصيل البقولية

الباقلاء (الفول)

الحمص

الترمس

العدس

الماش

اللوبياء

الفاصولياء

مواضيع متنوعة عن البقوليات

فاصوليا الليما والسيفا

محاصيل الاعلاف و المراعي

محاصيل الالياف

القطن

الكتان

القنب

الجوت و الجلجل

محصول الرامي

محصول السيسال

مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف

محاصيل زيتية

السمسم

فستق الحقل

فول الصويا

عباد الشمس (دوار الشمس)

العصفر (القرطم)

السلجم ( اللفت الزيتي )

مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية

الخروع

محاصيل الحبوب

الذرة

محصول الرز

محصول القمح

محصول الشعير

الشيلم

الشوفان (الهرطمان)

الدخن

محاصيل الخضر

الباذنجان

الطماطم

البطاطس(البطاطا)

محصول الفلفل

محصول الخس

البصل

الثوم

القرعيات

الخيار

الرقي (البطيخ الاحمر)

البطيخ

آفات وامراض القرعيات

مواضيع متنوعة عن القرعيات

البازلاء اوالبسلة

مواضيع متنوعة عن الخضر

الملفوف ( اللهانة او الكرنب )

القرنبيط او القرنابيط

اللفت ( الشلغم )

الفجل

السبانخ

الخرشوف ( الارضي شوكي )

الكرفس

القلقاس

الجزر

البطاطا الحلوه

القرع

الباميه

البروكلي او القرنابيط الأخضر

البنجر او الشمندر او الشوندر

عيش الغراب او المشروم او الأفطر

المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة

مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة

التبغ

التنباك

الشاي

البن ( القهوة )

المحاصيل السكرية

قصب السكر

بنجر السكر

مواضيع متنوعة عن المحاصيل

نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية

نباتات الزينة

النباتات الطبية والعطرية

الحشرات النافعة

النحل

نحل العسل

عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى

آفات وامراض النحل

دودة القز(الحرير)

آفات وامراض دودة الحرير

تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي

تقنيات زراعية

الاسمدة

الزراعة العضوية

الزراعة النسيجية

الزراعة بدون تربة

الزراعة المحمية

المبيدات الزراعية

انظمة الري الحديثة

التصنيع الزراعي

تصنيع الاعلاف

صناعات غذائية

حفظ الاغذية

الانتاج الحيواني

الطيور الداجنة

الدواجن

دجاج البيض

دجاج اللحم

امراض الدواجن

الاسماك

الاسماك

الامراض التي تصيب الاسماك

الابقار والجاموس

الابقار

الجاموس

امراض الابقار والجاموس

الاغنام

الاغنام والماعز

الامراض التي تصيب الاغنام والماعز

آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

الحشرات

الحشرات الطبية و البيطرية

طرق ووسائل مكافحة الحشرات

الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات

مواضيع متنوعة عن الحشرات

انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات

المراتب التصنيفية للحشرات

امراض النبات ومسبباتها

الفطريات والامراض التي تسببها للنبات

البكتريا والامراض التي تسببها للنبات

الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات

الاكاروسات (الحلم)

الديدان الثعبانية (النيماتودا)

امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر

مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها

الحشائش والنباتات الضارة

الحشائش والنباتات المتطفلة

طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة

آفات المواد المخزونة

مواضيع متنوعة عن آفات النبات

مواضيع متنوعة عن الزراعة

المكائن والالات الزراعية

الزراعة : الانتاج الحيواني : الاغنام : الاغنام والماعز :

تناسل الأغنام

المؤلف:  د. زهير فخري الجليلي ود. جلال إيليا القس

المصدر:  انتاج الأغنام والماعز

الجزء والصفحة:  ص 133-152

14/9/2022

15022

تناسل الأغنام

تعتبر الكفاءة التناسلية أحد الدعائم الاساسية في انتاج الاغنام حيث أن النجاح الاقتصادي لأي مشروع حيواني يعتمد على الخصوبة وحتى إذا كان الهدف من التربية هو انتاج الحليب او الصوف فلكفاءة التناسلية تأثير كبير على الانتاج، وعلى الأخص عندما ينصب الهدف على انتاج اللحوم فعندها تشكل الكفاءة التناسلية اهم متطلبات هذا النوع من الانتاج.

الأعضاء التناسلية Reproductive Organs

تتشابه الأعضاء التناسلية سواء الذكرية او الانثوية للأغنام مع معظم الحيوانات الزراعية الاخرى كالأبقار، الخيول والخنازير.

الجهاز التناسلي للكبش Male Reproductive Organs

تتكون الأعضاء التناسلية الرئيسية للكبش من زوج من الخصي تقع خارج الجسم في كيس جلدي يدعى كيس الصفن (Scrotum) وهما معلقتان داخله بواسطة الحبل المنوي (Sperm Cords) الذي هو عبارة عن أنبوبة عضلية رقيقة يمر بداخلها الوعاء المنوي والوريد والشريان والعصب الخصوي تتكون الخصية من عدد كبير من القنوات المنوية المسؤولة عن انتاج الحيامن Sperms ويوجد بين هذه القنيوات الخلايا البينية التي تنتج الهورمون الجنسي الذكري (Testesteron) المسؤول عن نمو الخصائص التناسلية والرغبة الجنسية. وتنقل الحيامن من القنوات المنوية ( Tubules Seminfrous ) إلى رأس البربخ (Head of epididymidis) بواسطة اوعية صغيرة، والبربخ ( Epididymis ) عبارة عن قناة ملتوية تتكون من ثلاثة أجزاء هي الرأس، الجسم والذيل، والجزء الأخير يشاهد على هيئة بروز واضح ويعمل البربخ كمخزن للحيامن كما أنه يساعد على نضجها، وهو مغطى بطبقة رقيقة من العضلات تعمل على دفع الحيامن إلى الوعاء الناقل. والصفن يتكون من جلد ناعم رقيق يقوم بعملية تنظيم درجة الحرارة المحيطة بالخصيتين والمحافظة على جعلها دائما اقل من درجة حرارة الجسم بمعدل (5-7 م) وذلك بواسطة تقلص عضلاته او ارتخائها وبذلك تقترب او تبتعد الخصيتان عن الجسم (شكل 1).

شكل (1) الجهاز التناسلي للكبش.

واما العضو الاخر فهو الوعاء الناقل (Vas deferens) حيث يمتد من ذيل البربخ موازيا الحافة الخلفية للخصية. ويدخل الحبل المنوي بالقرب من رأس الخصية ثم يتركه عند فتحة الحافة الاربية حيث يدخل عن طريقها الى التجويف الحوضي حتى يصل قرب الجزء الاعلى لعنق المثانة البولية، ويمر الوعاء الناقل ليدخل القناة البولية - التناسلية المشتركة ويتخذ الوعاء الناقل الشكل المغزلي قرب نهايته والمسماة الامبولا ( Ampulla ) والتي تعمل كمخزن للحيامن، وتوجد ايضا الغدد المساعدة (Accessory glands ) ( الحويصلات المنوية ( Seminal Vesicles ) وغدة كوبر (Cowper's gland) وتقوم الحويصلات المنوية بإفراز سائل رائق لتغذية الحيامن مكونا الحجم الأكبر من السائل المنوي وتصب محتوياتها مع الامبولا في بداية القناة المشتركة بواسطة قناة مركزية. واما وظيفة غدة كوبر فغير معروفة تماما.

ومن الملاحظات الهامة هو كون نسبة وزن الخصيتين في الكبش لوزن الحيوان أكبر من باقي الحيوانات الزراعية. فنسبة وزن خصيتي الكبش الى وزنه الحي هي (0.25%) ولكنها لا تتعدى (0.05%) في الثور و (0.1 ٪) في ذكر الخنزير. وقد يكون سبب ذلك هو نشاط التلقيح في موسم معين حيث انه لمن الضروري من الحصول على كميات كبيرة من السائل المنوي خلال فترة قصيرة.

الجهاز التناسلي للنعجة Female reproductive tract

يتكون الجهاز التناسلي الأنثوي (شكل 2) من الأعضاء التالية:

المبيضان: (Ovary)

للنعجة مبيضان يقعان في منطقة الحوض خلف فتحة عنق الرحم (Cervix) الداخلية بقليل. ويتراوح وزن المبيض بين (3-4) غرام هذا وان حجم المبيض ومظهره يختلفان تبعا لمرحلة التناسل وعدد البويضات في الوقت المعين. فيلاحظ زيادة وزنه بوجود الجسم الأصفر (Corpus leutum) ويقوم المبيض بتأدية وظيفتين اولهما انتاج البويضات وثانيهما افراز هورموني الاستروجين (Estrogen) والبروجيستيرن (Progesterone)

قناة المبيض (قناة فالوب): Fallopian tube

وهي لا تتصل بالمبيض وتشبه القمع عند طرفها القريب منه وتفتح في قرن الرحم وطولها في النعجة بين (15 - 19) سم ويحدث الاخصاب فيها.

الرحم Uterus

يتكون من جسم الرحم والقرنین. يتراوح طول جسم الرحم بين (1 - 2) سم وطول القرن بين (12-10) سم. ووظيفة الرحم هي حمل الجنين لحين الولادة.

عنق الرحم Cervix

وهو عضو عظمي انبوبي الشكل يصل الرحم بالمهبل وجداره سميك وصلب يتراوح طوله في النعجة بين (4-10) سم وقطره الخارجي (3-2) سم وله فتحتان فتحة داخلية تفتح في الرحم وفتحة خارجية تفتح في المهبل. وعادة تكون الفتحة مغلقة وذلك لمنع انتقال الجراثيم وغيرها. وتتسع الفتحة اثناء الشيوع الجنسي والولادة.

المهبل Vagina

وهو غشاء عضلي طوله الداخلي حوالي (14-10) سم ويربط الرحم بالفتحة الخارجية المسماة الحيا (الفرج) ويعمل المهبل كعضو استقبال اثناء عملية الاتصال الجنسي وممر للجنين اثناء الولادة.

السيطرة الهورمونية على التناسل: Hormonal Control of Reproduction

هناك عدة هورمونات يسيطر عليها الجهاز العصبي ومن خلال منطقة تحت المهاد في الدماغ تقوم بالتأثير على حدوث وتنظيم الشبق (الشياع) Heat خلال الموسم التناسلي. ويشارك كل من الفص الأمامي للغدة النخامية (Anterior Pituitary) المبايض والرحم في تنظيم دورة الشبق ويمكن تلخيص العملية كالاتي: يرتبط افراز الهورمون المحفز للحوصلات (FSH) Follicle Stimulating hormone) من الفص الأمامي للغدة النخامية مع تطور الحوصلات في المبيض. وتقوم خلايا الحويصلة الناضجة بإفراز هورمون الاستروجين وعندما تصل فعاليته للقمة تظهر النعجة عندئذ الشياع وفي نفس الوقت يزداد مستوى هورمون LH) Luteining hormone) الذي يفرز من الفص الأمامي للغدة النخامية في الدم ويقل مستوى FSH وخلال هذه المرحلة تنفجر الحويصلة الناضجة ويحصل التبويض ويتكون بنفس الوقت غدة اخرى بمحل الحوصلة المباضة تدعى بالجسم الأصفر والتي تقوم بإفراز هورمون البروجيستيرون الذي يثبط بدورة افراز هورمون FSH ويمنع ايضا تطور حوصلات جديدة. وعند حدوث الحمل فان الجسم الأصفر (او عدة اجسام صفراء في حالة وجود أكثر من بويضة واحدة) تبقى نشطة. ولكن عند فشل الاخصاب او عند هلاك الأجنة في المراحل الأولى من الحمل فان الجسم الأصفر يضمحل وتعاد الدورة من جديد. يفرز من جدار الرحم هورمون يدعي البروستاكلاندين Prostaglanden (PGF2) له عدة تأثيرات فسيولوجية منها العمل على اضمحلال الجسم الأصفر وبالتالي اشتراكه في السيطرة على دورة الشبق.

شكل (2) الجهاز التناسلي الأنثوي في الأغنام.

اما بالنسبة للذكور فان عملية توليد الحيامن تقع تحت سيطرة هورمون FSH وكذلك هورمون LH الذي يدعى في الذكر (الهورمون المحفز للخلايا البينية lesH) الذي يعمل على تحفيز الخلايا البينية لإفراز الهورمون الجنسي الذكري والذي يعتبر بدوره ضروريا لبعض مراحل عملية توليد الحيامن. اضافة الى وظائفه في اظهار الصفات الجنسية الثانوية وكذا الرغبة التناسلية. والعلاقة بين اوجه التناسل المختلفة والهورمونات موضح في المخطط التالي:

البلوغ الجنسي Puberty

يمكن تعريف البلوغ الجنسي بانه العمر الذي يكون عنده التناسل ممكنا او بمعنى آخر المرحلة التي يصبح فيها الحيوان قادرا على انتاج خلايا جنسية ويصل الحيوان الى مرحلة البلوغ الجنسي كنتيجة لسلسلة من التطورات الفسيولوجية والتي يرتفع فيها مستوى هورمونات الغدة النخامية. كما وتصبح الأجهزة التناسلية في مرحلة من التطور والنمو تكون فيها على درجة كبيرة من الاستجابة الوظيفية لزيادة مستوى الهورمونات الجنسية. يصل الحيوان بعد ذلك وباستمرار تطور وظائفه التناسلية الى مرحلة النضج الجنسي التي تبلغ عندها قدرته التناسلية الى اقصى ما يمكن وراثيا.

البلوغ الجنسي للإناث: Puberty of the female

يتم تقدير عمر البلوغ الجنسي للإناث عادة بالعمر عند اول شياع. ويمكن التعرف على ذلك بوضع الأكباش والتي تربط بها الأحزمة الكشافة ويستدل على الفطائم في حالة شياع نتيجة لترك صبغ على مؤخرتها. ولقد وجد بان الفطائم التي تصل الى البلوغ الجنسي مبكرا تتميز بخصوبتها وانتاجها الجيد. كما لوحظ ايضا بان الإناث المعدة كفطائم تكون أكثر انتاجية خلال حياتها من الحيوانات التي سفدت عند عمر (18) شهرا.

وهناك العديد من العوامل المؤثرة على البلوغ الجنسي. حيث وجدت اختلافات كبيرة بين السلالات (جدول 1) كما انه لوزن الجسم ومعدل النمو تأثيرا معنويا على التطور الفسيولوجي والجنسي وان لكل منهما تأثيرا كبيرا على وصول الفطائم لسن البلوغ. وكما ذكرنا بان البلوغ يعتبر مرحلة مهمة من مراحل التطور في الحيوان ويقع ضمن عمر معين ووزنه يناسب ذلك العمر وهناك حد أدنى من وزن الجسم والذي لا يمكن للفطائم ان تصل البلوغ دونه. ويتراوح هذا الوزن ما بين (40-70 ٪) من الوزن الناضج في السلالات المختلفة. اما بالنسبة للأغنام العواسي في العراق فلقد وجد بان وزن الفطائم العواسية عند البلوغ يعادل (80%) من الوزن الناضج. ولما كان للوزن والنمو تأثير على الوصول للبلوغ الجنسي فان للتغذية دورا هاما مؤثرا ولقد اتضح بان العليقة المنخفضة الطاقة تؤخر في الوصول الى البلوغ. هذا ولموسم وتاريخ الولادة تأثير ايضا. كما وان تعريض الفطائم الى زيادة في عدد ساعات الضوء ادت الى الاقلال من نسبة الحيوانات التي وصلت الى البلوغ الجنسي.

جدول (1) العمر عند البلوغ الجنسي لفطائم عدد من السلالات

البلوغ الجنسي للذكور: Puberty of the male

يمكن تمييز الاعضاء الجنسية للذكر عند عمر (35) يوما والصفن عند عمر (60-50) يوما من الحياة الجنينية عادة تكون الخصي نازلة في كيس الصفن عند ولادة الحمل ويكون نمو الخصية بطيئا خلال (2-3) شهر الاولى من العمر وبعدها يسرع النمو قرب البلوغ الجنسي ليعود ويبطأ ثانية.

وهناك العديد من العوامل المؤثرة على البلوغ الجنسي منها التراكيب الوراثية حيث ان هناك اختلافات بين السلالات. فبينما نجد ان حملان السفولك تبلغ جنسيا بعمر (5.5) شهرا فان العمر عند البلوغ الجنسي للحملان العراسية هو (8.5) شهرا. كما ولوحظ ايضا بان للتغذية دورا مهما في تطور الحملان وبالتالي وصولها لسن البلوغ، حيث ان الحملان المرباة على مستويات عالية من التغذية تصل الى البلوغ بوقت اقل من نظيراتها المرباة على مستويات واطئة كما ويلعب الضوء والحرارة دورا مهما في التأثير على هذا العمر. ولكن لا تتوفر معلومات بهذا الصدد.

يمكن تقدير عمر البلوغ الجنسي للذكور من الوجهة العملية عن طريق القيام بدراسات نسيجية للخصية او عن طريق جمع السائل المنوي وفحصه، وعند ظهور الحيامن فيه عندئذ يعتبر مؤشرا على الوصول لهذا السن.

موسم التناسل Breeding season

يمكن تعريف الموسم التناسلي بانه الفترة الزمنية التي تكون فيها الحيوانات مستعدة للتناسل. وتختلف سلالات الاغنام فيما بينها من حيث طول فصل التناسل اذ انه بالرغم من أن الأغنام من الحيوانات متعددة دورة الشبق الا أن بعض سلالات الاغنام وخاصة تلك التي نشأت في المناطق المعتدلة والباردة تظهر دورات شبق خلال موسم معين من السنة، بينما السلالات الناشئة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية تستطيع التناسل على مدار العام. وتختلف ايضا السلالات الناشئة في المناطق المعتدلة والباردة فيما بينها فلقد لوحظ في بريطانيا بان الموسم التناسلي السلالة البلاك فيس قصير جدا (بین 25 تشرين الأول 19 شباط) في حين الموسم التناسلي لسلالة دورست هورن طويل (24 تموز - 2 آذار) والشكل 4 يبين التغيرات الموسمية لفعالية التناسل لمثل هذه السلالات وبشكل افتراضي. ويلاحظ بان الأغنام الموسمية تميل الى التناسل في الوقت الذي تبدأ فيه عدد ساعات الضوء بالتناقص حيث تؤثر فترة الظلام الطويلة على العين ومن ثم على الجهاز العصبي المركزي ومن خلال تحت المهاد التي تفرز عوامل انطلاقية (هورمونات) لتؤثر على الغدة النخامية وبالتالي لافراز الهورمونات اللازمة لنمو الحوصلة وحدوث الشياع والتبويض كما مر آنفا (شكل 3).

وكما ذكرنا فمن بين العوامل الرئيسية المؤثرة على طول الموسم التناسلي هي السلالة. وتشير الأدلة ايضا بان المكيف الرئيسي للفعالية التناسلية المتأصلة هو التغير الموسمي في عدد ساعات الضوء. كما ودلت التجارب ايضا بامكانية تغيير الموسم التناسلي عن طريق استخدام الضوء. والشكل 5 يبين الفعالية التناسلية لمجموعتين من نعاج المرينو احداها عرضت لضوء النهار الطبيعي في حين عكس الضوء تماما للمجموعة الثانية. ولابد من القول ايضا بوجود ظواهر بایولوجية معقدة في الكائن الحي تعمل على توقيت وترتیب الفعالية التناسلية بشكل دوري. وعلى الرغم من كون هذا الاتزان ممكن التحوير زمنيا بواسطة عوامل عدة والتي من أهمها الضوء ولكن من الصعب التغلب عليه كليا.

شكل (3) تاثير المؤثرات الخارجية على تناسل الاغنام

شكل (4) منحنى افتراضي للتغيرات الموسمية للنشاط التناسلي في الاغنام

شكل (5) خطوط بيانية توضح عدد ساعات الضوء الطبيعي والتجريبي وعلاقتهما بنمط الفعالية الشياعية لمجموعتين من نعاج المارينو (عن كتاب Animal Science لمؤلفه Yeates وجماعته 1977).

اضافة الى ما سبق ذكره من العوامل المؤثرة على طول الموسم التناسلي فهناك عوامل اخرى تلعب دورا في التأثير عليه. فلقد وجد بان الموسم التناسلي للحيوانات صغيرة السن اقصر عادة من الحيوانات البالغة كما أن انخفاض درجة الحرارة خلال فترة قصيرة يعمل على التبكير في حدوث الموسم التناسلي الى جانب ذلك فأن ادخال الأكباش المفاجيء لقطيع النعاج قد يعجل ايضا من التبكير في الموسم التناسلي.

التلقيح : Mating

من الافضل ان تكون فترة التلقيح اقصر مايمكن وذلك لضمان الحصول على حملان متناسقة العمر وتسهل عملية ادارة الحملان المولودة. تترك الأكباش عادة مع النعاج لمدة دورتين إلى ثلاثة دورات شبق ( 34 - 51 يوما) وتتبع الخطوات التالية لتحضير الأغنام لموعد التلقيح:

1- ينصح بجز الأغنام قبل موسم التلقيح وخاصة في المناطق الحارة وشبه الحارة اذ ان عملية الجز تزيد من حيوية الأغنام ونشاطها. والمتبع في القطر العراقي هو جز الأغنام في شهر نيسان وتلقيحها بين ايار وتموز.

2- يجب تقليم الأضلاف للاغنام وخاصة الأكباش حتى لا تكون الاضلاف عائقا في قيامها بعملية التلقيح عند الوثب على النعاج.

3- يجب ان تكون الأغنام ذات صحة جيدة وحيوية عالية وعليه يجب العمل على مقاومة الطفيليات الخارجية بالتغطيس. ومقاومة الطفيليات الداخلية باعطاء الجرعات الدوائية اللازمة.

4- العمل على رفع المستوى الغذائي (الدفع الغذائي) للنعاج قبل موعد التلقيح بحوالي ثلاثة اسابيع واثناء هذه الفترة حيث لوحظ بان هذه العملية تؤدي الى زيادة خصوبة النعاج عن طريق زيادة نسبة التبويض.

5- رفع المستوى الغذائي للاكباش ايضا مع ملاحظة عدم الوصول بها الى حالة التسمين.

6- يجب التأكد من خصوبة الأكباش وذلك عن طريق فحص الخصيتين وكونها طبيعية واذا كان بالمقدور فحص السائل المنوي وكذلك الرغبة الجنسية.

وللعمل على تنظيم التلقيح يمكن تقسيم القطيع الى مجموعات متناسقة بقدر الامكان ثم تطلق الأكباش عليها. وتتراوح نسبة الأكباش بين (3-4%) معتمدة على العمر. حالة الجسم والسلالة. وعادة يخصص عدد اكبر من الأكباش عندما تكون صغيرة السن. ولغرض تمييز النعاج الملقحة والتعرف على موعد ولادتها المتوقعة وكذلك التعرف على النعاج التي تعود للشياع ثانية يلجأ إلى استخدام الأحزمة الكشافة والتي تربط على صدر الكبش ( شكل 6 ) وتحتوي هذه الأحزمة على اصباغ وعاد تتبدل الاصباغ كل (17) يوما ويحبذ البدء باللون الأصفر ثم الأحمر والأزرق والأخضر اخيرا (اذا تركت، الأكباش لفترة اربع دورات شبق). واذا اريد التعرف على الكبش السافد فنستعمل واحدة من طريقتين:

شكل (6) كيفية ربط الأحزمة الكشافة.

اما ان يقسم القطيع الى مجموعات صغيرة ويطلق كبش واحد مع كل مجموعة. او تستخدم الأكباش الكشافة المعقمة Vasectomized (المقطوعة الوعاء الناقل) والتي تربط على صدورها الأحزمة وذلك للتعرف على النعاج الشائعة ومن ثم يتم تلقيحها بالكبش المخصص لها.

ومن الجدير بالذكر بانه اثناء التلقيح قد يكون أحد الأكباش سائدا أو متغلبا على بقية الأكباش حيث انه لا يسمح لهم بالتلقيح ولضمان نسبة كبيرة من النعاج المخصبة يجب مراقبة مثل هذه الحالات والعمل على التخلص من الكبش السائد وذلك لانه سيعمل على خفض نسبة الاخصاب جراء قيامه بعدد كبير من التلقيحات والتي تؤدي الى تدهور كمية السائل المنوي ونوعيته. وتكون عملية السيادة هذه اكثر تأثيرا لو افترضنا بان خصوبة الكبش منخفظة او معدومة.

وتختلف عدد التلقيحات التي ينجزها الكبش يوميا باختلاف السلالات والافراد ونسبة الأكباش الى النعاج وكذلك بعدد النعاج الشائعة. ولقد تبين من خلال احدی الدراسات في استراليا بان عدد التلقيحات التي يقوم بها الكبش خلال ساعات ضوء النهار تتراوح بين ( 8 - 38 ) مرة. وكانت عدد التلقيحات لكل نعجة خلال فترة شياعها حوالي اربع مرات. وتكون عدد التلقيحات في النعاج الصغيرة والتي تلقح لاول مرة اقل وذلك لقصر فترة الشياع. ومن الملاحظ ايضا حدوث نسبة عالية من التلقيحات صباحا (بين الساعة السادسة والنصف والسابعة والنصف) وتكاد تنعدم في منتصف النهار ثم تزداد ثانية بعد الظهر الى حين الغروب وتختفي كليا اثناء الليل.

توقيت الشياع : Synchronization of estrus

لقد اصبحت السيطرة على التلقيح في الوقت الحاضر أمرا ممكنا وخاصة باستخدام الاسفنجات المهبلية الحاوية على هورمون البروجيستيرون. والتي توضع عادة في مهبل النعجة لفترة معينة (13 يوما) قبل التلقيح. ومن الممكن استخدام هذه الطريقة فيما اذا اردنا تركيز الولادات خلال أيام معدودة. ويمكن ايضا من أحداث الولادات خارج الموسم التناسلي الاعتيادي وذلك باستخدام هذه الاسفنجات مع مصل الفرس الحامل وكذلك في حالة التلقيح الاصطناعي ويوضح الشكل (7) كيفية استعمال هذه الاسفنجات وادخالها في المهبل.

فترة الحمل : Gestation period

تبلغ فترة الحمل في الاغنام حوالي (150) يوما وتتباين بتباين السلالات واختلاف الأفراد داخل السلالة الواحدة كما وانه لنوع الولادة والجنس تأثير ايضا ويمكن التأكد من حدوث الحمل عمليا بوضع النعاج الملحقة مع الأكباش ولفترة (35) يوما مع ملاحظتها جيدا واذا لم تبدو عليها مظاهر الشياع فيكون دليلا على الحمل وعموما تغذي النعاج خلال فترة الحمل الأولى بحيث تحافظ على وزنها بقدر الامكان ولكن يجب العمل على رفع المستوى الغذائي للنعاج خلال الشهرين الأخيرين من الحمل حيث تعطي الاعلاف المركزة الى جانب الاعلاف الخشنة وتعمل هذه التغذية على الحصول على حملان اثقل من غيرها عند الميلاد وكذلك تعطي النعاج حليبا اوفر لتغذية صغارها. واما الكميات اللازمة من العلف المركز فتزداد عادة من قرابة (125) غرام يوميا خلال الأسبوع الأول من البدء بالتغذية الى ما يقرب من (500) غم/ يوم في الاسبوعين الأخيرين لموعد الولادة المتوقعة.

شكل (7) كيفية استعمال الاسفنجات المهبلية

الولادة : Partuiration

يتوقف الربح الناتج من القطيع على العناية بالنعاج والحملان اثناء هذا الموسم لذلك يجب إتباع النقاط التالية:

1- تعزل النعاج قبل موسم الولادة بحوالي اسبوع لمراعاتها والعناية بها ويمكن معرفة موعد ولادتها من السجلات (في حالة الاحتفاظ بها) ومراعاة علامات الولادة التي سنتطرق لها.

2- القيام بجز الصوف حول الذيل والارجل الخلفية من الداخل والخارج وكذلك لمنطقة الضرع مما يسهل على الحمل الرضاعة وعدم دخول الياف الصوف في فمه.

3- يجب العمل على تجهيز أماكن للولادة والتي تختلف حسب حالة الطقس ففي حالة الطقس المعتدل قد تولد الحملان في المرعی اما في المناطق ذات الطقس البارد فتجهز اماكن خاصة للولادة على هيئة حظائر مقفلة او نصف مضللة. وتطهر الحظيرة وتقسم الى حظائر صغيرة (بوكسات) تتراوح مساحتها بين (1-1.5) م2 بحيث تحجز النعاج فيها لفترة الأيام الثلاث او الاربع الأولى من ولادتها. وكذلك يجب فرشها بالتبن.

4- تفحص الحلمات الضرع جيدا للتأكد من سلامتهما.

وعندما يقترب موعد الولادة يحتقن الحيا ويتضخم الضرع وتبدو النعجة في حالة اضطراب عصبی وعادة تعزف النعجة عن القطيع (في حالة بقاءها مع القطيع) وتميل الى اللجوء في احد الجوانب البعيدة من المرعى ثم تمهد لنفسها مكانا تختاره بغريرتها من الحشائش الطرية وتبدا بتسويته بارجلها الأمامية وتبقى النعجة في حالة اضطراب فتقوم وترقد حتى اذا ما ابتدأت الام الوضع رقدت رافعة رأسها. ثم تبدو الانقباضات الرحمية التي تلاحقها مع مرور الوقت ثم يظهر الكيس الامينوني (شكل 8) وبعدها يظهر الجنين وعادة تظهر الاطراف الأمامية اولا وبعدها معظم الحمل وحالما يخرج الرأس والاكتاف من فتحة الحيا فان باقي الجسم يخرج بسهولة. ثم ينقطع الحبل السري اثناء خروج الحمل من الرحم وبعدها تقف النعجة مباشرة وتبدأ بلحس المولود (شكل 9).

يبدأ الحمل بهز راسه ويستجيب مباشرة لتأثير التدليك الناتح من لحس أمه حيث ان اللحس يعمل على تجفيف الحمل وتنشيط دورته الدموية. ويقف الحمل بعد عدة دقائق على ارجله ويبدا بعد حوالي الربع ساعة بالتفتيش عن الضرع، وفي حالة حمل الانثى لاكثر من فرد واحد فتعود لتضطجع ثانية وتبدأ باخراج الحمل الثاني وتكون اسهل من الاول ثم تعقبها خروج الأغشية الجنينية وبمعدل (2-3) ساعات من وضع الجنين.

تتم الولادة بصورة طبيعية ولا تحتاج النعاج الى مساعدة. ولكن في حالة عدم ظهور الجنين بعد ساعتين من بدء الآم الولادة او بعد مرور نصف ساعة على ظهور الكيس الامينيوني فتقدم لنعجة المساعدة خاصة في حالة النعاج الضعيفة والنعاج التي تلد لاول مرة. وبعض من الاوضاع غير الطبيعية للجنين وهي موضحة بالاشكال (10) وفي (11) الاوضاع الطبيعية للولادة وبعد حدوث الولادة يجب العمل مايلي:

شكل (9) بعد الولادة تقوم النعجة الام بلحس مولودها.

١. مساعدة الحملان المولودة

بمجرد ولادة الحمل تتعرف على الأم وتبدأ في لعقه وتنظيفه (شكل 9) وتعتبر فترة ال 48 ساعة الأولى من الولادة من أحرج الأوقات في حياة الحمل ومن أكثر الاوقات التي تزيد فيها نسبة الهلاك خاصة في الحملان الضعيفة او عند امتناع نزول الحليب من الام او عندما تكون الحلمات مسدودة او فشل النعاج في حضانة مولودها وأحيانا ترفضه ولذلك تلاحظ الأمور التالية:

أ- تشجيع النعاج على التعرف على مولودها (مواليدها) وتنظيف أنف وفم المولود من المخاط والسوائل. كما يوضع الحمل بالقرب من رأس الام حتى تحتضنه وتنظفه مع ملاحظة بان الحمل الجيد يقف على أرجله بعد دقائق ويحاول الرضاعة من الام.

ب- في حالة رفض النعاج لمواليد ها فتحجز الحملان مع الامهات ويقرب الحمل من الضرع ويعطى احدى الحلمات في فمه لانزال بعض الحليب بالضغط على الحلمة.

ج- ينقلع الحبل السري تلقائيا اثناء الولادة فيجب تعقيمه فورا بصبغة اليود لمنع التلوث.

د- إذا لم يتمكن المولود من أن يرضع لسبب من الأسباب يجب رضاعته صناعيا.

۲. رعاية الحملات اليتيمة او الضالة:

تعتبر الحملان التي فقدت أمهاتها او رفض الأم لمولودها لسبب من الأسباب من أهم المشاكل الرئيسية التي تواجه مربي الأغنام خلال موسم الولادة. يجب العمل قدر المستطاع على تربية الحمل اليتيم على نعجة ثانية كأن تكون قد هلك مولودها او النعاج الوالدة مولودا واحدا فقط وتعطي كمية غزيرة من الحليب. وإذا كان بالإمكان من وضع بعض افرازات الأم على جلد الحمل فيكون أفضل. ولابد من القول بانه في جميع الأحوال من الضروري أن يتناول الحمل اللبأ وذلك لفوائده المتعددة.

شكل (10) الأوضاع غير الطبيعية للجنين في الأغنام.

شكل (11) أوضاع الجنين الشائعة عند ولادة المواليد المفردة والتوائم في الاغنام

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي