x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التوحيد

اثبات الصانع

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : العدل : الجبر و التفويض :

قدرة العبد على الفعل باختياره

المؤلف:  ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ

المصدر:  النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر

الجزء والصفحة:  ...

6-08-2015

700

ﻓﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﺎﻋﻠﻮﻥ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻗﺎﺿﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ، ﻟﻠﻔﺮﻕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻄﺢ ﻭﻧﺰﻭﻟﻪ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺝ، ﻭﺇﻻ ﻻﻣﺘﻨﻊ ﺗﻜﻠﻴﻔﻨﺎ ﺑﺸﺊ ﻓﻼ ﻋﺼﻴﺎﻥ، ﻭﻟﻘﺒﺢ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﺛﻢ ﻳﻌﺬﺑﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻠﺴﻤﻊ (1).

ﺃﻗﻮﻝ: ﺫﻫﺐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻭﻣﻦ ﺗﺎﺑﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻓﻌﻞ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﺃﺻﻼ، ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺴﺐ، ﻭﻓﺴﺮﻭﺍ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻃﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺼﻴﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﺫﺍ ﺻﻤﻢ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺊ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻘﻴﺒﻪ.

ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ: ﺇﻥ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻭﻩ، ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺠﺒﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﻟﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻮﺟﻮﻩ.

ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻧﺎ ﻧﺠﺪ ﺗﻔﺮﻗﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻨﺎ ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻟﻠﻘﺼﺪ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻲ، ﻛﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺝ، ﻭﺑﻴﻦ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻻ ﻛﺬﻟﻚ، ﻛﺎﻟﺴﻘﻮﻁ ﻣﻨﻪ ﺇﻣﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺃﻭ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ. ﻓﺈﻥ ﻧﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﺎ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻓﺮﻕ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺣﺎﺻﻞ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻮﺟﺪﺍ ﻷﻓﻌﺎﻟﻪ ﻻﻣﺘﻨﻊ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﻭﺇﻻ ﻟﺰﻡ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﻠﻒ ﺑﻪ، ﻓﻠﻮ ﻛﻠﻒ ﻟﻜﺎﻥ ﺗﻜﻠﻴﻔﺎ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻜﻠﻔﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ

ﻋﺎﺻﻴﺎ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺹ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻣﻮﺟﺪﺍ ﻟﻔﻌﻠﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻇﻠﻢ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ: ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﺭﺍ ﻣﻨﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺖ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻌﺎﻗﺒﻪ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻇﺎﻟﻤﺎ، ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ.

ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﺮﻗﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﺸﺤﻮﻥ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻭﺍﻗﻊ ﺑﻤﺸﻴﺌﺘﻪ ﻛﻘﻮﻟﻪ: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ } [البقرة: 79]، {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ} [الأنعام: 116]، {حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53]، {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } [النساء: 123]، {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ } [الطور: 21]، {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الواقعة: 24]، ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻭﺍﻟﺬﻡ ﻭﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻰ.

_____________

(1) ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺣﻜﺎﻩ [ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ] ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺒﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻬﺬﻳﻞ ﺍﻟﻌﻼﻑ ﻗﺎﻝ [ﺣﻤﺎﺭ] ﺑﺸﺮ ﺃﻋﻘﻞ ﻣﻦ ﺑﺸﺮ ﻷﻥ ﺣﻤﺎﺭ ﺑﺸﺮ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﻭﻝ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺿﺮﺑﺘﻪ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ ﻓﺈﻧﻪ [ﻳﻄﻔﺮﻩ] ﻭﻟﻮ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﻭﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﻄﻔﺮﻩ ﻷﻧﻪ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ [ﻃﻔﺮﻩ] ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻭﺑﺸﺮ ﻻ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﺭ ﻟﻪ ﻭﻏﻴﺮﻩ.

 ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻄﻔﺮﺓ ﺍﻟﻮﺛﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ. ﻭﺍﻟﺴﻤﻊ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ: ﻓﻤﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻞ ﺃﻣﺮ ﺑﻤﺎ ﻛﺴﺐ ﺭﻫﻴﻦ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﻛﺘﺴﺒﺖ ﻓﻮﻳﻞ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ (ﺑﺎﺏ ﺭﻗﻢ 5 ﺡ 2 ﺹ 96 ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ) ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻜﺮﺍﺟﻜﻲ ﻓﻲ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻏﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ (1 / 366) ﺑﺴﻨﺪﻩ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎ (ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻗﺎﻝ ﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﻏﻼﻡ ﻣﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ، ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ [ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﻪ] ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺷﺊ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻠﺤﻜﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻋﺒﺪﻩ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﻴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﺸﺮﻳﻚ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺑﺬﻧﺒﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺊ ﻓﺈﻥ ﺷﺎﺀ ﻋﻔﺎ ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﻋﺎﻗﺐ [ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ] ﻭﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ (209 ﻁ. ﺃﻋﻠﻤﻲ) ﻋﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﺘﻮﻫﻨﻮﻩ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺟﺒﺮﻫﻢ ﻓﺘﻈﻠﻤﻮﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﺑﺨﻼﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻞ ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻭﺇﻟﻰ ﻭﺍﺻﻞ ﺑﻦ ﻋﻄﺎ ﻭﺇﻟﻰ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺒﻲ ﻭﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﻳﺴﺄﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ). ﺃﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻬﺎﻙ ﺩﻫﺎﻙ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺩﻫﺎﻙ ﺃﺳﻔﻠﻚ ﻭﺃﻋﻼﻙ ﻭﺭﺑﻚ ﺑﺮﻱ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ [ﺫﺍﻙ]. ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺣﺘﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻇﻠﻤﺎ [ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻣﺤﺘﻮﻣﺎ ﻓﺎﻟﻮﺯﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻈﻠﻮﻡ] ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻣﺎ ﺣﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ [ﻋﻨﻪ] ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻚ. ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺘﺢ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺰﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ[ﻫﺬﺍ] ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﻗﺎﻝ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺬﻭﻩ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺪﺭ ﻭﻻ ﻭﻋﺮ (ﺷﺮﺡ ﻃﺮﻳﺤﻲ) [ﺭﻭﺍﻩ ﻓﻲ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻛﺒﻴﺮ (1 / 365)].