1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التوحيد

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : العدل : الجبر و التفويض :

في الافعال وان العبد فاعل بالاختيار

المؤلف:  ابن ميثم البحراني

المصدر:  قواعد المرام في علم الكلام

الجزء والصفحة:  ص 103

6-08-2015

772

[اولا]:

ﺃﻣﺎ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻓﻐﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ، ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻗﺴﺎﻣﻪ ﻓﻤﻨﻪ ﻣﺎ ﻻ ﺻﻔﺔ ﻟﻪ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻛﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺴﺎﻫﻲ، ﻭﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ.

ﻭﻫﻮ ﺇﻣﺎ ﺣﺴﻦ ﺃﻭ ﻗﺒﻴﺢ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻨﻪ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻥ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ، ﻭﻳﺮﺳﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻣﺪﺡ ﻭﻻ ﺫﻡ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻃﺮﻓﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻡ ﺑﺘﺮﻛﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺤﺎﻟﻪ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ، ﺃﻭ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺬﻡ ﺑﺘﺮﻛﻪ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺃﻭ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ، ﻭﻳﻘﺎﺑﻠﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻩ.

[ثانيا]: ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﺎﻋﻞ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ:

ﺍﺗﻔﻖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﺎﻋﻞ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺷﻌﺮﻳﺔ، ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﺎﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮﻱ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺿﺮﻭﺭﻱ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ. ﺛﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ: ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻓﻤﻦ ﻭﺟﻮﻩ:

(ﺍﻷﻭﻝ) ﺇﻥ ﻛﻞ ﻋﺎﻗﻞ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﺮﻉ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺊ ﻓﺎﻋﻠﻴﻦ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﺇﻧﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘﺼﻮﺩﻧﺎ ﻭﺩﻭﺍﻋﻴﻨﺎ ﻭﻣﻨﺘﻔﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺻﻮﺍﺭﻓﻨﺎ، ﻭﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻠﻤﺨﺘﺎﺭ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ.

(ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ) ﺇﻥ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻳﺰﺟﺮ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻳﻌﺪﻩ ﻭﻳﻠﻮﻣﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻓﺎﻋﻼ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ.

(ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ) ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺎﺻﻞ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ، ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﺭﻣﺎﻩ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺂﺟﺮﺓ ﻳﺬﻡ ﺍﻟﺮﺍﻣﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺟﺮﺓ، ﺑﻞ ﻟﻠﺒﻬﺎﺋﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻳﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻗﺼﺪ ﺁﺫﺍﻩ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻭﺍﻟﻨﺨﻠﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻘﺮﺭ ﻓﻲ ﻓﻬﻤﻪ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺁﺫﺍﻩ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ: ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺸﺤﻮﻧﺎﻥ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺫﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻭﻣﺪﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ.

ﺃﻣﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻓﺈﻧﻪ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻣﻘﺪﻭﺭﻩ ﻭﺍﻗﻌﺎﻥ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻟﻘﺪﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭﻩ ﺃﺻﻼ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺟﺮﻯ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺧﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﻦ، ﻭﺳﻤﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻜﻨﺔ ﻛﺴﺒﺎ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺒﺪ. ﺣﺠﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ:

(ﺍﻷﻭﻝ) ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺮﻙ ﺃﻭﻟﻴﺲ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻓﻼ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ، ﻭﺇﻥ ﺃﻣﻜﻨﻪ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺟﺢ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ، ﺃﻭ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺟﺢ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﺩﻓﻌﺎ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ. ﺛﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺠﺐ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﻴﻦ، ﻓﻴﻔﺘﻘﺮ ﺭﺟﺤﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺟﺢ ﺁﺧﺮ، ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻓﻴﺎ، ﻭﻗﺪ ﻓﺮﺽ ﻛﺬﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ. ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺠﺐ ﻣﻌﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻨﺎﻑ ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﺎﻋﻼ ﻟﻜﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ.

ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﺇﻥ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﺸﺊ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﻘﺼﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﺼﻮﺭﻩ ﻭﺗﻤﻴﺰﻩ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺠﺰﺋﻲ ﻗﺼﺪ ﻛﻠﻲ، ﻷﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻓﻼ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻷﺣﺪﻫﻤﺎ ﺇﺫﻥ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎﺩ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻗﺼﺪ ﺟﺰﺋﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﺰﺋﻲ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ: ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ ﺷﻌﻮﺭ ﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﻛﺤﺮﻛﺎﺕ ﺃﺟﻔﺎﻧﻪ ﻭﺟﺰﺋﻴﺎﺕ ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺴﺎﻫﻲ.

(ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ) ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﺎﻋﻼ ﻣﺨﺘﺎﺭﺍ ﺃﻣﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺒﺘﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ، ﻷﻧﻪ ﺇﺧﻼﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﻴﻀﻴﻦ، ﺃﻭ ﻳﻘﻌﺎ ﻣﻌﺎ ﻭﻫﻮ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻘﻴﻀﻴﻦ، ﺃﻭ ﻳﻘﻊ ﻣﺮﺍﺩ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ، ﻷﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺩﻩ، ﻓﻠﻴﺲ ﻭﻗﻮﻉ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻄﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺑﻄﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﺨﺘﺎﺭﺍ.

ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ: ﺇﻧﺎ ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺟﺢ ﻳﺠﺐ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻫﻲ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺗﺘﺒﻊ ﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻈﺮﻳﺎ ﻓﻴﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻮﻡ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﺩﻓﻌﺎ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺑﺎﻵﺧﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ.

ﻭﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻨﻪ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ، ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻻ ﻣﻜﺎﻧﻬﻤﺎ ﺃﻣﻮﺭ ﻻ ﺗﻨﺎﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ، ﻭﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻪ ﺃﻭ ﻳﻘﻈﺘﻪ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻋﺮ ﺑﻬﺎ. ﻧﻌﻢ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﺑﺸﻌﻮﺭﻩ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻼ ﻣﻨﺎ ﻓﻴﻪ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻣﺮﺍﺩ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮ، ﻓﻴﻘﻊ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻭﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻘﺪﺭﺗﻴﻦ ﺑﻞ ﺗﺘﻔﺎﻭﺗﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ، ﻭﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻳﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﻘﻮﻱ. ﺃﻭ ﻳﻘﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ، ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﻫﻴﺄﻩ ﻟﻠﻔﻌﻞ ﻭﺧﻠﻖ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻓﻴﻪ ﻓﻮﺽ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻌﻠﻪ ﻟﻴﺴﺘﺤﻖ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﻣﻌﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺈﺟﺒﺎﺭﻩ ﻋﻠﻴﻪ.

ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺖ: ﻓﻴﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻘﻬﻤﺎ.

ﻗﻠﺖ: ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ، ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻓﻠﻢ ﻗﻠﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﺄﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻓﻬﻮ ﺍﺳﻢ ﺑﻼ ﻣﺴﻤﻰ، ﻷﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻬﻮ ﻓﺎﻋﻞ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻬﻮ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺔ ﻓﻴﻪ.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي