التوحيد
النظر و المعرفة
اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته
صفات الله تعالى
الصفات الثبوتية
القدرة و الاختيار
العلم و الحكمة
الحياة و الادراك
الارادة
السمع و البصر
التكلم و الصدق
الأزلية و الأبدية
الصفات الجلالية ( السلبية )
الصفات - مواضيع عامة
معنى التوحيد و مراتبه
العدل
البداء
التكليف
الجبر و التفويض
الحسن و القبح
القضاء و القدر
اللطف الالهي
مواضيع عامة
النبوة
اثبات النبوة
الانبياء
العصمة
الغرض من بعثة الانبياء
المعجزة
صفات النبي
النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
الامامة
الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها
صفات الأئمة وفضائلهم
العصمة
امامة الامام علي عليه السلام
إمامة الأئمة الأثني عشر
الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
الرجعة
المعاد
تعريف المعاد و الدليل عليه
المعاد الجسماني
الموت و القبر و البرزخ
القيامة
الثواب و العقاب
الجنة و النار
الشفاعة
التوبة
فرق و أديان
علم الملل و النحل ومصنفاته
علل تكون الفرق و المذاهب
الفرق بين الفرق
الشيعة الاثنا عشرية
أهل السنة و الجماعة
أهل الحديث و الحشوية
الخوارج
المعتزلة
الزيدية
الاشاعرة
الاسماعيلية
الاباضية
القدرية
المرجئة
الماتريدية
الظاهرية
الجبرية
المفوضة
المجسمة
الجهمية
الصوفية
الكرامية
الغلو
الدروز
القاديانيّة
الشيخية
النصيرية
الحنابلة
السلفية
الوهابية
شبهات و ردود
التوحيـــــــد
العـــــــدل
النبـــــــوة
الامامـــــــة
المعـــاد
القرآن الكريم
الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)
الزهراء (عليها السلام)
الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء
الامام المهدي (عليه السلام)
إمامة الائمـــــــة الاثني عشر
العصمـــــــة
الغلـــــــو
التقية
الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة
الاسلام والمسلمين
الشيعة والتشيع
اديان و مذاهب و فرق
الصحابة
ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم
نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)
البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين
التبرك و الزيارة و البناء على القبور
الفقه
سيرة و تاريخ
مواضيع عامة
مقالات عقائدية
مصطلحات عقائدية
أسئلة وأجوبة عقائدية
التوحيد
اثبات الصانع ونفي الشريك عنه
اسماء وصفات الباري تعالى
التجسيم والتشبيه
النظر والمعرفة
رؤية الله تعالى
مواضيع عامة
النبوة والأنبياء
الإمامة
العدل الإلهي
المعاد
القرآن الكريم
القرآن
آيات القرآن العقائدية
تحريف القرآن
النبي محمد صلى الله عليه وآله
فاطمة الزهراء عليها السلام
الاسلام والمسلمين
الصحابة
الأئمة الإثنا عشر
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
أدلة إمامة إمير المؤمنين
الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام
الإمام المهدي عليه السلام
إمامة الأئمة الإثنا عشر
الشيعة والتشيع
العصمة
الموالات والتبري واللعن
أهل البيت عليهم السلام
علم المعصوم
أديان وفرق ومذاهب
الإسماعيلية
الأصولية والاخبارية والشيخية
الخوارج والأباضية
السبئية وعبد الله بن سبأ
الصوفية والتصوف
العلويين
الغلاة
النواصب
الفرقة الناجية
المعتزلة والاشاعرة
الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب
أهل السنة
أهل الكتاب
زيد بن علي والزيدية
مواضيع عامة
البكاء والعزاء وإحياء المناسبات
احاديث وروايات
حديث اثنا عشر خليفة
حديث الغدير
حديث الثقلين
حديث الدار
حديث السفينة
حديث المنزلة
حديث المؤاخاة
حديث رد الشمس
حديث مدينة العلم
حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه
احاديث متنوعة
التوسل والاستغاثة بالاولياء
الجبر والاختيار والقضاء والقدر
الجنة والنار
الخلق والخليقة
الدعاء والذكر والاستخارة
الذنب والابتلاء والتوبة
الشفاعة
الفقه
القبور
المرأة
الملائكة
أولياء وخلفاء وشخصيات
أبو الفضل العباس عليه السلام
زينب الكبرى عليها السلام
مريم عليها السلام
ابو طالب
ابن عباس
المختار الثقفي
ابن تيمية
أبو هريرة
أبو بكر
عثمان بن عفان
عمر بن الخطاب
محمد بن الحنفية
خالد بن الوليد
معاوية بن ابي سفيان
يزيد بن معاوية
عمر بن عبد العزيز
شخصيات متفرقة
زوجات النبي صلى الله عليه وآله
زيارة المعصوم
سيرة وتاريخ
علم الحديث والرجال
كتب ومؤلفات
مفاهيم ومصطلحات
اسئلة عامة
أصول الدين وفروعه
الاسراء والمعراج
الرجعة
الحوزة العلمية
الولاية التكوينية والتشريعية
تزويج عمر من ام كلثوم
الشيطان
فتوحات وثورات وغزوات
عالم الذر
البدعة
التقية
البيعة
رزية يوم الخميس
نهج البلاغة
مواضيع مختلفة
الحوار العقائدي
* التوحيد
* العدل
* النبوة
* الإمامة
* المعاد
* الرجعة
* القرآن الكريم
* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
* فضائل النبي وآله
* الإمام علي (عليه السلام)
* فاطمة الزهراء (عليها السلام)
* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء
* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)
* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم
* العـصمة
* التقيــة
* الملائكة
* الأولياء والصالحين
* فرق وأديان
* الشيعة والتشيع
* التوسل وبناء القبور وزيارتها
* العلم والعلماء
* سيرة وتاريخ
* أحاديث وروايات
* طُرف الحوارات
* آداب وأخلاق
* الفقه والأصول والشرائع
* مواضيع عامة
الآيات القرآنية الدالة على الرجعة
المؤلف: العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
المصدر: حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة: ج 2، ص298-305
1-08-2015
5659
الاية الاولى :
قوله تعالى : {وَيَوْمَ
نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا} [النمل: 83].
حيث دلت هذه الآية
على أن هذا الحشر خاص ببعض دون بعض، فتعين أن يكون غير الحشر الأكبر الذي في القيامة لأنه عام بالاتفاق، ولقوله
تعالى فيه : {وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا } [الكهف: 47].
وروى القمي في تفسيره عن الصادق عليه السّلام أنه
سئل عن تفسير الآية الأولى، فقال عليه السّلام: ما يقول الناس فيها، قلت يقولون انها
في القيامة، فقال عليه السّلام: أيحشراللّه يوم القيامة من كل أمة فوجا و يترك الباقين،
إنما ذلك في الرجعة، فأما آية القيامة فهذه : {وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ
أَحَدًا } [الكهف: 47]. والاخبار بهذا المضمون
كثيرة.
الآية الثانية:
قوله تعالى: { وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا
لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا
لَا يُوقِنُونَ } [النمل: 82] .
يعني إذا وجب العذاب
والوعيد عليهم أو إذا نزل العذاب بهم عند اقتراب الساعة أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم
بلسان يفهمونه بأن يقول لهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون، وقد تضافر في أخبارنا
أن المراد بهذه الدابة أمير المؤمنين عليه السّلام، وانه يخرج قبل القيامة و معه عصا
موسى وخاتم سليمان، فيضربالمؤمن فيما بين عينيه بالعصا فينتقش فيها انه مؤمن حقا،
ويسم الكافر بين عينيه فينتقش فيه أنه كافر حقا. وروى القمي في تفسيره عن الصادق عليه
السّلام في الصحيح قال انتهى رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله وسلّم إلى أمير المؤمنين عليه السّلام وهو نائم في المسجد قد جمع رملا ووضع رأسه عليه
فحركه برجله ثم قال: قم يا دابة اللّه، فقال رجل من أصحابه يا رسول اللّه يسمي بعضنا
بعضا بهذا الاسم. فقال لا و اللّه ما هو إلا له خاصة، وهو الدابة التي ذكرها اللّه
في كتابه، وإذا وقع القول الخ ثم قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: يا علي إذا كان
آخر الزمان أخرجك اللّه في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك. فقال الرجل لأبي عبد
اللّه عليه السّلام ان العامة يقولون هذه الدابة إنما تكلمهم يعني بالتخفيف من الكلم
بمعنى الجرح. فقال عليه السّلام كلمهم اللّه في نار جهنم إنما هو تكلمهم من الكلام.
وعنه عليه السّلام
قال، قال رجل لعمار بن ياسر يا أبا اليقظان آية في كتاب اللّه قد أفسدت
قلبي و شككتني. قال
عمار وأيّة آية هي، قال قول اللّه وإذا وقع القول الآية، فأية دابة هذه. قال عمار و
اللّه ما أجلس و لا آكل و لا أشرب حتى أريكها، فجاء عمار مع الرجل إلى أمير
المؤمنين عليه السّلام
و هو يأكل تمرا و زبدا، فقال يا أبا اليقظان هلم فجلس عمار و أقبل يأكل
معه ، فتعجب الرجل
منه فلما قام عمار قال الرجل سبحان اللّه يا أبا اليقظان حلفت أنك لاتأكل و لا تشرب
و لا تجلس حتى ترينيها ، قال عمار قد أريتكها إن كنت تعقل .
وقد روى العامة في
كتبهم ما يقرب من ذلك عن عمار و ابن عباس و غيرهما.
وروى الزمخشري في
الكشاف أنها تخرج من الصفا و معها عصا موسى وخاتم سليمان فتضرب المؤمن في مسجده أو فيما بين عينيه
بعصا موسى فتنكت نكتة بيضاء، فتفشو تلك النكتة في وجهه حتى يضيء لها وجهه كأنه كوكب
دري، أو تكتب بين عينيه مؤمن. وتنكت الكافر
بالخاتم في أنفه فتفشو النكتة حتى يسودّ لها وجهه أو يكتب بين عينيه كافر. ثم قال
و قرأ تكلمهم من الكلم و هو الجرح، والمراد به الوسم بالعصا والخاتم. وقد روى العامة و الخاصة عن أمير
المؤمنين عليه السّلام أنه قال في مواطن كثيرة في خطبه أنا صاحب العصا و الميسم.
وروى العامة عن أبي
هريرة و ابن عباس و الأصبغ بن نباتة أن دابة الأرض في الآية أمير المؤمنين عليه السّلام.
وروي عن كتاب تأويل
ما نزل من القرآن في النبي و آله تأليف أبي عبد اللّه محمد بن
عباس بن مروان باسناده
عن الأصبغ بن نباتة قال، قال لي معاوية يا معشر الشيعة تزعمون أن عليا دابة الأرض،
فقلت نحن نقول اليهود تقوله، فأرسل إلى رأس الجالوت، فقال ويحك تجدون دابة الأرض عندكم،
فقال نعم، فقال ما هي، فقال رجل، قال أتدري ما اسمه، قال نعم اسمه اليّا، قال فالتفت
إلي فقال ويحك يا أصبغ ما أقرب اليّا من علي.
الآية الثالثة
:
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ
إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85].
فعن الباقر عليه
السّلام في تفسيرها قال: ما أحسب نبيكم إلا سيطلع عليكم اطلاعة. وعن الصادق عليه السّلام
فيها قال: لا واللّه لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتى يجتمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و علي
عليه السّلام فيلتقيان و يبيتان بالثوية، وهو موضع بالكوفة مسجدا له اثني عشر ألف
باب.
وعن السجاد في الآية
قال: يرجع إليكم نبيكم.
وعن الباقر عليه السّلام:
رحم اللّه جابرا لقد بلغ من علمه انه كان يعرف تأويل هذه الآية
{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ
} [القصص: 85] الآية يعني الرجعة.
الآية الرابعة
:
قوله تعالى: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ
مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران:
157].
فروى القمي عن الباقر
عليه السّلام ان المراد القتل في سبيل علي وذريته ، فمن قتل في ولايته قتل في سبيل
اللّه. وليس أحد يؤمن بهذه الآية إلا و له قتلة وميتة ، انه من قتل فيّ فينشر حتى يموت
، ومن مات ينشر حتى يقتل.
وقال عليه السّلام
في قوله تعالى : {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [العنكبوت: 57] . ليس من قتل بالسيف كمن مات على فراشه ، ان
من قتل لا بد ان يرجع إلى الدنيا حتى يذوق الموت.
الآية الخامسة
:
قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ
لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا
مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ
عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ
الشَّاهِدِينَ } [آل عمران: 81].
فقد ورد في اخبار
كثيرة انهذه النصرة تكون في الرجعة.
وعن الصادق عليه السّلام
في هذه الآية قال: ما بعث اللّه نبيا من لدن آدم إلا و يرجع إلى
الدنيا فينصر امير
المؤمنين ، وقوله لتؤمنن به يعني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ، و لتنصرنه
يعني اميرالمؤمنين عليه السّلام.
وعن الصادق عليه السّلام
في الآية قال ليؤمنن برسول اللّه و لينصرن عليا أمير المؤمنين ، قال نعم و اللّه من لدن آدم و هلم جرا، فلم يبعث
اللّه نبيا و لا رسولا إلا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب.
وروى الحسن بن سليمان
في منتخب البصائر عن كتاب الوحدة بإسناده عن عاصم بن حميد عن الباقر عليه السّلام قال، قال أمير
المؤمنين إن اللّه تبارك و تعالى أحد واحد تفرد في وحدانيته ، ثم تكلم بكلمة فصارت
نورا، ثم خلق من ذلك النور محمدا و خلقني و ذريتي ، ثم تكلم بكلمة فصارت روحا، فأسكنه
اللّه في ذلك النور و أسكنه في أبداننا، فنحن روح اللّه و كلماته فبنا احتج اللّه على
خلقه ، فما زلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار ولا عين تطرف نعبده
و نقدسه ونسبحه وذلك قبل أن يخلق الخلق، وأخذ ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة لنا،
وذلك قوله عز وجل : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ} [آل عمران: 81] الآية يعني لتؤمنن به و
لتنصرن وصيه و سينصرونه جميعا، وإن اللّه أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد صلّى اللّه عليه
و آله وسلّم بالنصرة بعضنا لبعض، فقد نصرت محمدا وجاهدت بين يديه وقتلت عدوه ووفيت
للّه بما أخذ عليّ من الميثاق و العهد و النصرة لمحمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،
و لم ينصرني احد من انبياء اللّه و رسله، وذلك لما قبضهم اللّه إليه وسوف ينصرونني
ويكون لي ما بين مشرقها الى مغربها، وليبعثهم اللّه احياء من آدم إلى محمد كل نبي
مرسل يضربون بين يدي بالسيف هام الأموات و الأحياء و الثقلين جميعا، فيا عجبا و كيف
لا أعجب منأموات يبعثهم اللّه أحياء يلبون زمرة زمرة بالتلبية لبيك لبيك يا داعي اللّه،
قد تخللوا سكك الكوفة، قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ليضربوا بها هام الكفرة وجبابرتهم
واتباعهم من جبابرة الأولين والآخرين حتى ينجز اللّه ما وعدهم في قوله عز وجل : {وَعَدَ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ
فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ
دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا
يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55].
أي يعبدونني آمنين
لا يخافون أحدا من عبادي، ليس عندهم تقية وان لي الكرة بعد الكرة ، والرجعة بعد الرجعة
، وانا صاحب الرجعات والكرات ، وصاحب الصولات والنقمات والدولات العجيبات ، وانا قرن
يعني حصن من حديد ، وانا عبد اللّه واخو رسول اللّه ، وانا امين اللّه وخازنه وعيبة
سره وحجابه ووجهه و صراطه وميزانه، وانا الحاشر إلى اللّه، وأنا كلمة اللّه التي يجمع
بها المفرق و يفرق بها المجتمع، وأنا أسماء اللّه الحسنى، وأمثاله العليا وآيته الكبرى،
وأنا صاحب الجنة و النار،أسكن أهل الجنة الجنة و أسكن أهل النار النار، وإلى تزويج
أهل الجنة ، وإلي عذاب أهل النار، وإلي إياب الخلق جميعا، وأنا الإياب الذي يئوب إليه
كل شيء بعد القضاء، وإلي حساب الخلق جميعا، وأنا صاحب الهنات، وأنا المؤذن على الأعراف،
وأنا بارز الشمس، وأنا دابة الأرض، وأنا قسيم النار، وأنا خازن الجنان وصاحب الأعراف،
وأنا أمير المؤمنين ويعسوب المتقين وآية السابقين ولسان الناطقين وخاتم الوصيين ووارث
النبي و خليفة رب العالمين وصراط ربي المستقيم وقسطاطه والحجة على أهل السماوات والأرضين
و ما فيهما وما بينهما ، وأنا الذي احتج اللّه به عليكم في ابتداء خلقكم، وأنا الشاهد
يوم الدين، وأنا الذي علمت علم المنايا والبلايا والقضايا وفصل الخطاب والأنساب واستحفظت
آيات النبيين المستخفين وأناصاحب العصا و الميسم، وأنا الذي سخرت لي السحاب و الرعد
و البرق والظلم و الأنوار والرياح والجبال والبحار والنجوم والشمس و القمر، و أنا القرن
الحديد ،و أنا فاروق الأمة،و أنا الهادي، وأنا الذي أحصيت كل شيء عددا بعلم اللّه
الذي أودعته و بسره الذي أسرّه إلى محمد و أسرّه النبيّ إلي، وأنا الذي إلّا نحلني
ربي اسمه و كلمته وحكمه وعلمه وفهمه ، يا معشر الناس اسألوني قبل أن تفقدوني ، اللهم
إني أشهدك وأستعديك عليهم ولاحول ولا قوة إلّا باللّه العلي العظيم والحمد للّه متبعين
أمره.
الآية السادسة
:
قوله تعالى : {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى
دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السجدة: 21]. روى القمي عن
الصادق عليه السّلام قال : العذاب الأدنى عذاب الرجعة بالسيف، والعذاب الأكبر في القيامة،
ومعنى لعلهم يرجعون، يرجعون في الرجعة فيعذبون.
الآية السابعة
:
قوله تعالى:
{ رَبَّنَا أَمَتَّنَا
اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى
خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ } [غافر: 11].
روى القمي عن الصادق
عليه السّلام قال : ذلك في الرجعة يعني أحد الإحياءين في الرجعة و الآخر في القيامة،
وإحدى الإماتتين في الدنيا و الأخرى في الرجعة، والآية ظاهرة كمال الظهور في الرجعة
وتكلف المفسرون شططا لتصحيح التثنية بالاحياء في القبر للسؤال والإماتة فيه ، ومنهم
من حمل الإماتة الأولى على خلقهم ميتين ككونهم نطفة ، ويبطل الأول أن الحياة للمساءلة
ليست للتكليف فيندم الإنسان على ما فاته في حاله ، وظاهر الآية انهم يندمون على ما
فاتهم في الحياتين ويبطل الثاني انه لا يقال لمن خلقه اللّه ميتا أماته وإنما يقال
ذلك في من كان حيا.
الآية الثامنة
:
قوله تعالى : {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } [غافر: 51].
فروى القمي في تفسيره
وسعد بن عبد اللّه عن الصادق عليه السّلام قال ذلك واللّه في الرجعة أما علمت ان أنبياء
اللّه كثيرا لم ينصروا في الدنيا و قتلوا ، والأئمة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا في
الدنيا ، فذلك في الرجعة.
الآية التاسعة
:
قوله تعالى: { إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ
مُلُوكًا} [المائدة: 20].
عن سليمان الديلمي
قال سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عنها فقال: الأنبياء رسول اللّه وإبراهيم و إسماعيل
وذريته، والملوك الأئمة، فقلت وأي ملك أعطيتم، فقال ملك الجنة و ملك الكرّة.
الآية العاشرة
:
قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ
بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء:
159] .
روى القمي أن رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إذا رجع آمن به الناس كلهم.
وعن شهر بن حوشب قال،
قال لي الحجاج آية في كتاب اللّه قد اعيتني، فقلت أيها الأمير أية آية هي، فقال قوله
تعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} [النساء: 159] الآية و اللّه إني لأمرّ باليهودي والنصراني
فتضرب عنقه ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد، فقلت أصلح اللّه الأمير
ليس على ما تأولت، قال كيف هو، قلت إن عيسى عليه السّلام ينزل قبل يوم القيامة إلى
الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا غيره إلا آمن به قبل موته و يصلي خلف المهدي، قال
ويحك أنى لك هذا ومن أين جئت به، فقلت حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب عليهم السّلام، فقال جئت و اللّه بها من عين صافية.
الآية الحادية
عشرة :
قوله تعالى : {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ
لَا يَرْجِعُونَ} [الأنبياء: 95].
روى القمي في الصحيح عن أبي بصير و محمد بن مسلم
عنالصادق عليه السّلام والباقر عليه السّلام قالا: كل قرية أهلك اللّه أهلها بالعذاب
لا يرجعون في الرجعة ، فهذه الآية من أعظم الدلالة على الرجعة لأن أحدا من أهل الإسلام
لا ينكر أنالناس كلهم يرجعون إلى القيامة من هلك و من لم يهلك ، فقوله لا يرجعون عنى
في الرجعة ، فأما إلى القيامة يرجعون حتى يدخلوا النار.
الآية الثانية
عشرة :
قوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا
فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ } [القصص: 5] .
فقد فسرت في الأخبار..
بالرجعة ، إلى غير ذلك من الآيات ... .