x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
علم الكيمياء
تاريخ الكيمياء والعلماء المشاهير
التحاضير والتجارب الكيميائية
المخاطر والوقاية في الكيمياء
اخرى
مقالات متنوعة في علم الكيمياء
كيمياء عامة
الكيمياء التحليلية
مواضيع عامة في الكيمياء التحليلية
التحليل النوعي والكمي
التحليل الآلي (الطيفي)
طرق الفصل والتنقية
الكيمياء الحياتية
مواضيع عامة في الكيمياء الحياتية
الكاربوهيدرات
الاحماض الامينية والبروتينات
الانزيمات
الدهون
الاحماض النووية
الفيتامينات والمرافقات الانزيمية
الهرمونات
الكيمياء العضوية
مواضيع عامة في الكيمياء العضوية
الهايدروكاربونات
المركبات الوسطية وميكانيكيات التفاعلات العضوية
التشخيص العضوي
تجارب وتفاعلات في الكيمياء العضوية
الكيمياء الفيزيائية
مواضيع عامة في الكيمياء الفيزيائية
الكيمياء الحرارية
حركية التفاعلات الكيميائية
الكيمياء الكهربائية
الكيمياء اللاعضوية
مواضيع عامة في الكيمياء اللاعضوية
الجدول الدوري وخواص العناصر
نظريات التآصر الكيميائي
كيمياء العناصر الانتقالية ومركباتها المعقدة
مواضيع اخرى في الكيمياء
كيمياء النانو
الكيمياء السريرية
الكيمياء الطبية والدوائية
كيمياء الاغذية والنواتج الطبيعية
الكيمياء الجنائية
الكيمياء الصناعية
البترو كيمياويات
الكيمياء الخضراء
كيمياء البيئة
كيمياء البوليمرات
مواضيع عامة في الكيمياء الصناعية
الكيمياء الاشعاعية والنووية
سفينة الخيميائيين الحمقى
المؤلف: آرثر جرينبرج
المصدر: فن الكيمياء ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
الجزء والصفحة: ص 42-44
6-12-2021
1751
سفينة الخيميائيين الحمقى
في عام ١٤٩٤ ؛ أي قبل حوالي ٢٠ عامًا من الإصلاح البروتستانتي، نشر سيباستيان برانت، الشاعر الألماني وعالم الإنسانيات، كتاب هجاء شعري طويلًا بعنوان »سفينة الحمقى » وقد وصف بأنه »رجل ذو قناعات دينية راسخة وأخلاقيات صارمة، تصل إلى حد الاحتشام » يتخيَّل الكتاب مجموعة من « الحمقى » يُظهرون أعرافًا وتجاوزات ترُوق لقرَّاء ذلك العصر من خلال التقليل من شأن أنماط شخصيات يَسهُل تمييزها.
كانت السفينة المُحمَّلة بهؤلاء الحمقى متَّجهة إلى « ناراجونيا » أرض الحمقى. كانت لغة الكتاب سهلة الفهم، وكانت الرسوم المطبوعة بالقوالب الخشبية (بعضها يَحتمل أن يكون لألبريخت دورر) مُمتِعة وجذابة. وقد نُشرمن الكتاب ستُّ طبعات في حياة برانت (وكانت أول طبعة باللغة الإنجليزية في عام ١٥٠٩ )، مع ظهور عديد من الطبعات الإضافية منها الأصلي ومنها المزيَّف خلال عام 1629 وقد « أعيد اكتشاف » الكتاب مرةً أخرى بعد قرنين ونُشِرت منه طبعة في عام ١٨٣٩ ، وتوالت الطبعات على مدار القرن التاسع عشر
وحتى أوائل القرن العشرين. لم يكن برانت الذي اتَّسم بالتشدُّد يحمل تقديرًا كبيرًا للمُتع الحسية التي كانت يسيرة المنال في شوارع بازل، وقد عبَّرت مقدِّمته لقصيدته الخمسين « عن المتعة الحسية » عن احتقاره الذي يَعكِس استقامته:
فالأغبياء بالشهوات نفوسهم ممتلئة،
ولا يَملكون قدرةً على الإبداع ولا مهارة،
وبالنسبة لكثيرٍ منهم، فإن نهايتهم باتت محتومة.
وكانت « الموسيقى الليلية » الرومانسية ممنوعة كذلك — بحسب مقدمة القصيدة رقم ٦2 « عن الغناء للمحبوب في الليل » .
وذاك الرجل الذي يُغازل محبوبته،
ويغنِّي أغنية في الليل،
يستدعي بذلك قضم الصقيع ولسعاته.
هكذا، لا متع حسية ولا أغانٍ في الليل في شوارع بازل! وليس من المتوقَّع أن يكون
برانت مُتفتِّح العقل، أو يتمتَّع بحسِّ الفكاهة حين يتعلق الأمر بممارسة الخيمياء كذلك، وهو كذلك بالفعل. ومن ثَمَّ، نجد في الشكل 1-15 الخيميائيين يرتدون قبَّعات الأغبياء (يا للعار!) ومقتطفًا من القصيدة 102 :
« عن الزيف والخداع » (هو مكنون صدر برانت يتكشف!):
وليتنا لا ننسى الحديث عن خيميائنا الخادعة،
تغدق بثمار من الذهب والفضة الخالصَين،
لكنهما في المغارف مختبئين.
.« إخفاء الذهب في المغرفة أو عصا التقليب » ها هي حيلة قُمُّص كانتربيري العتيدة المتمثِّلة في وإني لأتساءل عما إذا كان برانت يتحدث عن خبرة ودراية، أم أنه شهِد فقط الاحتيال على القساوسة الأثرياء وهؤلاء الآخرين ممَّن يَسهُل خداعهم.