x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الفاكهة والاشجار المثمرة

نخيل التمر

النخيل والتمور

آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها

التفاح

الرمان

التين

اشجار القشطة

الافو كادو او الزبدية

البشمله او الاكي دنيا

التوت

التين الشوكي

الجوز

الزيتون

السفرجل

العنب او الكرمة

الفستق

الكاكي او الخرما او الخرمالو

الكمثري(الاجاص)

المانجو

الموز

النبق او السدر

فاكة البابايا او الباباظ

الكيوي

الحمضيات

آفات وامراض الحمضيات

مقالات منوعة عن الحمضيات

الاشجار ذات النواة الحجرية

الاجاص او البرقوق

الخوخ

الكرز

المشمش

الدراق

اللوز

الفراولة او الشليك

الجوافة

الخروب(الخرنوب)

الاناناس

مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة

التمر هندي

الكستناء

شجرة البيكان ( البيقان )

البندق

المحاصيل

المحاصيل البقولية

الباقلاء (الفول)

الحمص

الترمس

العدس

الماش

اللوبياء

الفاصولياء

مواضيع متنوعة عن البقوليات

فاصوليا الليما والسيفا

محاصيل الاعلاف و المراعي

محاصيل الالياف

القطن

الكتان

القنب

الجوت و الجلجل

محصول الرامي

محصول السيسال

مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف

محاصيل زيتية

السمسم

فستق الحقل

فول الصويا

عباد الشمس (دوار الشمس)

العصفر (القرطم)

السلجم ( اللفت الزيتي )

مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية

الخروع

محاصيل الحبوب

الذرة

محصول الرز

محصول القمح

محصول الشعير

الشيلم

الشوفان (الهرطمان)

الدخن

محاصيل الخضر

الباذنجان

الطماطم

البطاطس(البطاطا)

محصول الفلفل

محصول الخس

البصل

الثوم

القرعيات

الخيار

الرقي (البطيخ الاحمر)

البطيخ

آفات وامراض القرعيات

مواضيع متنوعة عن القرعيات

البازلاء اوالبسلة

مواضيع متنوعة عن الخضر

الملفوف ( اللهانة او الكرنب )

القرنبيط او القرنابيط

اللفت ( الشلغم )

الفجل

السبانخ

الخرشوف ( الارضي شوكي )

الكرفس

القلقاس

الجزر

البطاطا الحلوه

القرع

الباميه

البروكلي او القرنابيط الأخضر

البنجر او الشمندر او الشوندر

عيش الغراب او المشروم او الأفطر

المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة

مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة

التبغ

التنباك

الشاي

البن ( القهوة )

المحاصيل السكرية

قصب السكر

بنجر السكر

مواضيع متنوعة عن المحاصيل

نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية

نباتات الزينة

النباتات الطبية والعطرية

الحشرات النافعة

النحل

نحل العسل

عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى

آفات وامراض النحل

دودة القز(الحرير)

آفات وامراض دودة الحرير

تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي

تقنيات زراعية

الاسمدة

الزراعة العضوية

الزراعة النسيجية

الزراعة بدون تربة

الزراعة المحمية

المبيدات الزراعية

انظمة الري الحديثة

التصنيع الزراعي

تصنيع الاعلاف

صناعات غذائية

حفظ الاغذية

الانتاج الحيواني

الطيور الداجنة

الدواجن

دجاج البيض

دجاج اللحم

امراض الدواجن

الاسماك

الاسماك

الامراض التي تصيب الاسماك

الابقار والجاموس

الابقار

الجاموس

امراض الابقار والجاموس

الاغنام

الاغنام والماعز

الامراض التي تصيب الاغنام والماعز

آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

الحشرات

الحشرات الطبية و البيطرية

طرق ووسائل مكافحة الحشرات

الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات

مواضيع متنوعة عن الحشرات

انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات

المراتب التصنيفية للحشرات

امراض النبات ومسبباتها

الفطريات والامراض التي تسببها للنبات

البكتريا والامراض التي تسببها للنبات

الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات

الاكاروسات (الحلم)

الديدان الثعبانية (النيماتودا)

امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر

مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها

الحشائش والنباتات الضارة

الحشائش والنباتات المتطفلة

طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة

آفات المواد المخزونة

مواضيع متنوعة عن آفات النبات

مواضيع متنوعة عن الزراعة

المكائن والالات الزراعية

نوعية الماء الذي تعيش فيه الاسماك (water quality)

المؤلف:  د. سعيد عبد السادة بالشاوي، ود. محمد شاكر الخشالي واخرون

المصدر:  تربية الأسماك (للصف الثاني الزراعي)

الجزء والصفحة:  ص 37-45

27-7-2021

6369

نوعية الماء الذي تعيش فيه الاسماك (water quality)

يعد الماء الوسط الذي يعيش فيه الأسماك والأحياء المائية الأخرى وتغطي المياه حوالي ثلاثة ارباع الكرة الأرضية متمثلة بالمحيطات والبحار والبحيرات والأنهار فضلا على المياه الأرضية والجوفية المتمثلة بالعيون والابار. قسمت مصادر المياه على نوعين رئيسيين هما:

1- المياه السطحية ( surface waters ) وتتمثل بالأنواع الاتية:

أ. البحار والمحيطات:

وتمثل الحجم الأكبر من مياه الكرة الارضية وتمتاز مياهها بملوحتها العالية، تستخدم مياه البحار والمحيطات لأغراض عدة مثل انتاج الطاقة الكهربائية ولأغراض تبريد معدات انتاج الطاقة النووية ومعامل اخرى متعددة ذات أغراض مختلفة، كما يمكن استخدامها كمياه شرب بعد تحليتها عن طريق التبخير والتكثيف. تعيش أغلب الأسماك في هذه المياه علما أن مياه المحيطات والبحار تنتج اغلب ما يحتاجه الانسان من الاسماك نوعا وكما. تستخدم مياه البحار والمحيطات في تربية الاسماك البحرية وبطرائق متعددة ومختلفة منها التحاويط والاقفاص والاحواض، على أن تكون هذه المياه خالية من التلوث الكيمياوي او الحيوي او النفطي الذي يؤثر في حياة الأسماك والأحياء المائية ومعيشتها ونموها..

ب. الأنهار والجداول:

وهي من أهم مصادر المياه السطحية المستخدمة كمياه للشرب وفي الزراعة فضلا على استخداماتها الصناعية وانتاج الطاقة وتربية الأسماك. ان اغلب انواع اسماك المياه العذبة إنتاجا هي منتجة من طرائق التربية المختلفة في هذه المياه مما جعل مياه النهار والجداول تشكل اهمية كبيرة في مشاريع تربية الأسماك واقامتها خاصة مشكلة توفير كميات تلك المياه للتربية وخلوها من الملوثات الكيمياوية والزراعية والصناعية فضلا على مياه الصرف الصحي والفضلات الاخرى.

وتتغير كمية مياه الأنهار والجداول خلال السنة اعتمادا على كمية مياه الأمطار والطقس لذا فان تراكيز الملوثات ايضا تتغير خلال السنة مما يتطلب قياس كمية المياه في النهر خلال العام مع قياس تراكيز الملوثات المتغيرة خلال السنة. تؤدي سرعة جريان مياه الأنهار والجداول الى حدوث عمليات تعرية مسببة مستويات عالية من المواد الطينية والغرينية والحصى عالقة في الماء. تترسب تلك المواد (الطينية والغرينية والرملية والحصي) عند استخدام هذه المياه في احواض تربية الأسماك مسببة مشاكل كثيرة منها تقليل أعماق الأحواض وهلاك الأسماك اختناقا، لذا يجب عمل خزان كبير لترسيب المواد العالقة وتصفية الماء ميكانيكيا. يصمم الخزان بحجم يتناسب وحجم احواض الاسماك المستخدمة واعدادها وحاجتها للماء.

ج. مياه الأمطار:

تختلف مياه الأمطار كما ونوعا حسب اختلاف المناطق الجغرافية وهي تعد المصدر الرئيسي لمياه الأنهار والجداول. قد تستخدم مياه الأمطار في تربية الأسماك وانتاجها عن طريق حجز المياه لتغذية احواض تربية الأسماك المنشأة بين التلال والجبال او على المنحدرات. عادة ما تكون تربية الأسماك محدودة الانتاج عند استخدام مياه الأمطار ما لم تكن متوافرة على مدار السنة.

د. الخزانات المائية والبحيرات:

تعد الخزانات المائية والبحيرات الطبيعية والاهوار والمستنقعات اجساما مائية عذبة ومالحة كبيرة وواسعة متغيرة في مستويات الماء بسبب تعرضها للظروف المناخية المختلفة وتنتج هذه الخزانات والبحيرات والاهوار كميات كبيرة من الأسماك والأحياء المائية نتيجة الفعاليات الصيد والتربية.

2. المياه الارضية ( Ground waters )

أ. الينابيع ( Springs):

عادة ما تكون في المناطق الجبلية وتكثر في شمال العراق. تتميز مياه الينابيع بانخفاض درجة حرارتها وهي ذات نوعية جيدة من حيث الصفات الكيمياوية مما يجعلها صالحة لمعيشة الاسماك والأحياء المائية وغيرها خاصة انواع اسماك المياه الباردة ويمكن استخدام مياه الينابيع لتربية الأسماك بتغيير مجرى ماء الينبوع من نقطة معينة ليدخل قناة رئيسية تجهز احواض التربية بالماء ليعاد الماء ويخرج من الأحواض الى مجرى ماء الينبوع مرة اخرى عند نقطة اخرى على منحدرات الجبل او التل.

ب. الابار ( Wells ):

يمكن استخدام مياه الابار لأغراض تربية الأسماك على شرط أن تكون صالحة لمعيشة الاسماء وحياتها ونموها بعد اجراء تحاليل كيمياوية عليها وحساب كميات المياه المتوافرة في البئر. لذا فمن الضروري حساب احتياج مشروع تربية الأسماك من المياه اللازمة وعلى اساس معدلات الدفق معبرا عنها باللتر / دقيقة. عادة ما تكون المياه القريبة من السطح أي مياه الآبار غير العميقة ملوثة بالفضلات والمبيدات الزراعية والأسمدة الكيمياوية التي قد تكون سامة للأسماك اما مياه الآبار العميقة غالبا ما تكون فقيرة بالأوكسجين ودرجة حرارتها مرتفعة مما يتطلب تهويتها ويفضل تربية اسماك المياه الدافئة فيها. أن مياه الآبار غالبا ما تعد غير صالحة لتربية الأسماك اذا استخدمت بصورة مباشرة لانخفاض تراكيز الأوكسجين فيها وقد تحتوي احيانا على بعض الغازات الذائبة مثل ثنائي اوكسيد الكربون والنتروجين واحيانا كبريتيد الهيدروجين السام للأسماك والأحياء المائية الأخرى. لذا يتطلب تهوية مياه الابار قبل استخدامها في تربية الأسماك. ومما تجدر الاشارة اليه ان مياه الآبار غالبا ما تحتوي على تراكيز عالية من الحديد على هيئة هيدروكسيدات مما يتطلب تهوية الماء وأكسدة الهيدروكسيدات لتترسب أسفل حوض الترسيب.

صفات الماء (Water characters)

يتميز الماء بصفات خاصة تجعله مختلفا عن بقية السوائل ليكون ذا نوعية معينة تمكن الأحياء المائية من العيش والنمو فيه والقيام بالأفعال الحيوية. ولإنجاح أي مشروع تربية أسماك يجب معرفة ودراسة العوامل المسؤولة عن تنظيم حياة الاحياء المائية في البيئة المائية وموازنتها من خلال معرفة خصاص الماء ونوعيته لتمكين المربي من ادارة الأحواض بصورة صحيحة والحصول على اعلى مستوى انتاج.

الصفات الفيزياوية ( Physical characters )

تتحد جزيئات الماء باصرة جزيئية بزاوية 105 درجة مما يجعلها ثنائية الاستقطاب. أعطت هذه الصفة للماء بعض الصفات الفيزياوية المختلفة عن بقية السوائل كدرجة التجمد والغليان والكثافة حيث ينجمد الماء بدرجة الصفر المئوي بينما تنجمد السوائل الأخرى تحت الصفر بكثير كما يغلي الماء بدرجة 100°C علما أن حرارة تبخر الماء تكون عالية مقارنة بالمركبات الهيدروجينية. ومن الخصائص الفيزياوية بالتركيب الجزيئي للماء هي شذوذ قيمة الكثافة واللزوجة وثابت ثنائي الكهربائية فمن المعلوم أن كثافة الماء العظمى تكون تحت درجة حرارة 4°C وهو مازال سائلا وليس في حالته الصلبة كما في بقية السوائل وان لهذه الكثافة اهمية عظيمة في النظام البيئي فعند انخفاض درجة حرارة الماء في المناطق الباردة الى 4°C فان الماء سينزل الى اسفل البحيرة وقعرها دون ان يتجمد على الرغم من أن سطح البحيرة يكون قد وصل الى درجة الصفر المئوي وتجمد. ان الماء الغير منجمد سيبقى طافيا مكونة طبقة عازلة حراريا بين الماء الاسفل الأكثر كثافة وبين درجة حرارة الجو المنخفضة تحت الصفر وهذه الصفة تبقي الماء سائلا وليس منجمدة اسفل الجليد مما يبقي على حياة الأسماك والأحياء المائية. أما لزوجة الماء فلها تأثير مباشر على الطحالب والهائمات النباتية وابقائها عالقة في عمود الماء من دون أن تسقط الى القعر وبذلك تتمكن الطحالب والهائمات النباتية ( العوالق ) من الطفو في عمود الماء حسب لزوجتها ضمن منطقة التمثيل الضوئي . ان هذه الصفات المميزة للماء تتغير مع درجات الحرارة خاصة في فصل الصيف والشتاء وعندها يتكون المنحدر الحراري فضلا على ذلك يعد ثابت ثنائي الكهربائية للماء أعلى بكثير من بقية السوائل مما يجعل الماء مذيبا جيدا للأملاح التي تفككت الى ايونات وهذه الصفة لها أهمية كبيرة في عملية التعدين (Mineralization).

ومن أهم الصفات الفيزياوية للماء هي:

أ. درجة الحرارة ( Temperature ):

تعد الأسماك من الحيوانات ذات الدم المتغير درجة الحرارة ( poikilothermal animals ) أي إن درجة حرارة أجسامها قريبة من درجة حرارة الوسط الذي تعيش فيه ولذا تعد درجة حرارة الماء من أهم العوامل المؤثرة في الفعاليات الحيوية . ونتيجة لذلك فان الأسماك تختلف فيما بينها في احتياجاتها من درجات الحرارة بسبب اختلاف المناخ من منطقة إلى أخرى، وعلى هذا الأساس قسمت الأسماك على اسماك المياه الباردة ( cold water fish ) مثل السالمونيات حيث يتراوح مدى الدرجات الحرارية المثلى لنموها ومعيشتها بين 10و 20درجة سليلزية، واسماك المياه الدافئة ( warm-water fish ) مثل الشبوطيات يتراوح مدى الدرجات الحرارية المثلى لنموها ومعيشتها بين 30 و 20 درجة سليزية.

ان ارتفاع درجات الحرارة عن المديات المثلي سيؤدي الى زيادة الفعاليات الحيوية مما يزيد من متطلبات الأوكسجين والطاقة اللازمة لنمو الأسماك وحياتها ونموها اما استمرار ارتفاع درجات الحرارة فقد يؤدي إلى انخفاض الفعاليات الحيوية وفعاليات التغذية. ان ارتفاع درجات حرارة الماء يقلل من قابلية الماء على الاحتفاظ بالأوكسجين وانخفاض طاقة حمل الأوكسجين في الماء مؤديا إلى موت الأسماك وهو ما يعرف بالموت الحراري.

ان درجة حرارة الماء في أحواض تربية الأسماك تخضع لتغيرات حرارية ليس حسب فصول واشهر السنة بل على مدار اليوم نتيجة لضحالة مياه الأحواض. ترتفع درجة حرارة مياه الأحواض خلال النهار لتنخفض خلال ساعات الليل وخاصة ساعات الفجر هذه التغيرات قد تؤثر في الفعاليات الحيوية للأسماك وتغذيتها وبالتالي نمو الأسماك وانتاجها. يتطلب من المربي نظام ادارة عالي الكفاءة بحيث يسخر هذه التغيرات لصالح نمو الأسماك وزيادة الانتاج. عادة ما يقوم المربون بخفض نسبة التغذية لتصل إلى 1 % من وزن الأسماك عند ارتفاع او انخفاض درجة حرارة الماء عن مستويات الدرجات الاعتيادية وأحيانا أيقاف التغذية بسبب عدم استفادة الأسماك من الغذاء خاصة عند الانخفاض الشديد لدرجة حرارة الماء وانخفاض مستوى الفعاليات الحيوية للأسماك.

ب. الضوء ( Light)

تعد مدة الاضاءة ( photoperiod ) المتغيرة خلال فصول السنة وكمية الضوء وشدته من العوامل المهمة لحياة الأسماك ولأداء فعالياتها الحيوية بصورة مباشرة أو غير مباشرة. يؤثر الضوء في النباتات المائية والعوالق النباتية من حيث نموها وانتشارها في عمود الماء وهذا يوثر في توزيع الأسماك والعوالق الحيوانية المتغذية على العوالق النباتية والنباتات المائية فضلا على أن مدة الاضاءة وشدتها تؤثر في التطور الجنسي للأسماك. تظهر أهمية الضوء في البيئة المائية بشكل كبير من خلال تأثير الضوء في عملية التمثيل الضوئي (photosynthesis) حيث تتضح أهمية هذه العملية من خلال نمو العوالق والنباتات المائية وبالتالي رفع الانتاجية الطبيعية للبيئة المائية. كذلك دور التمثيل الضوئي في انتاج الاوكسجين الذي يعد المصدر الرئيسي للأوكسجين المذاب في الماء والضروري لتنفس الأسماك والأحياء المائية الأخرى.

ج. الملوحة ( Salinity )

تعرف الملوحة بانها وزن المواد الصلبة الذائبة بالغرامات والمتخلفة من تبخر 1 كغم من الماء ويعبر عنها بجزء من الأملاح لكل 1000 جزء من الماء. قسمت المياه على انواع مختلفة حسب الملوحة كما هو مبين في الجدول (1) وبناء على ذلك قسمت الأسماك الى اسماك بحرية واسماك مصبات قادرة على تحمل التغيرات الملحية بشكل كبير واسماك المياه العذبة

جدول (1) تقسيمات المياه في الطبيعة حسب تركيز الملوحة (جزء بالألف)

تختلف ملوحة الماء باختلاف نوع المسطح ان كان بحرا او نهرا حسب البعد عن الشاطئ وعمق الماء فضلا على نوع الاملاح الذائبة. تغلب املاح الكلوريد على مياه البحر بينما تغلب الأملاح السائدة في تربة المنطقة على ملوحة المياه العذبة. تعد مصادر الماء السطحي او الارضي من المياه الملحية خاصة مياه الآبار الملحية ومياه بعض البحيرات الملحية والمستنقعات حيث تزداد فيها نسبة الملوحة بزيادة معدلات التبخر سنويا.

تختلف أنواع الأسماك المرباة باختلاف ملوحة مياه التربية حيث تربي الأسماك البحرية في المياه البحرية والمياه ذات الملوحة القليلة او المتوسطة بينما تربي اسماك المياه العذبة في المياه العذبة فقط.

د. المواد العالقة ( suspended materials )

عادة يحمل الماء مواد عالقة تتحرك فيه بتحرك تيارات الماء وهي عبارة عن دقائق مواد رسوبية وغرين وهائمات (عوالق) نباتية وكائنات حية دقيقة اخرى ومواد عضوية تمثل المواد النباتية والحيوانية المتفسخة ودقائق فضلات الأحياء المائية. ان وجود هذه المواد العالقة يمثل کدرة (عكارة) الماء التي تزداد بزيادة تراكيز المواد العالقة فيه وزيادة كدرة الماء تؤدي الى خفض الإنتاجية الأولية للمسطح المائي نتيجة لتقليل نفاذية الضوء في عمود الماء وبالتالي انخفاض معدلات التمثيل الضوئي في الماء وقلة الإنتاجية الطبيعية.

تختلف تراكيز المواد العالقة باختلاف كميات الدقائق الرسوبية في الماء والمتكونة اساسا من الغرين والطين والرمل وتعلق في عمود الماء نتيجة لفعل التيارات المائية وجريان الماء وغسل الأراضي خلال مواسم الأمطار. ان ارتفاع تراكيز تلك المواد يؤدي إلى هلاك الأسماك وخاصة تلك المستزرعة في الأحواض بسبب ترسب هذه المواد على خياشيم الأسماك وانسدادها علاوة على ترسب هذه المواد في أحواض التربية مؤدية الى قلة عمق الأحواض.

الصفات الكيمياوية (Chemical characters)

أ. الاوكسجين ( Oxygen )

يعد الأوكسجين المذاب في الماء من أهم عوامل البيئة المائية تأثيرا في حياة الأسماك والاحياء المائية ونموها ومعيشتها. أن انخفاض مستويات الأوكسجين المذاب عن الحدود المسموح بها سيؤدي الى تعرض الأسماك الى الاجهاد وبالتي تعرضها للإصابة بالأمراض والطفيليات والامتناع عن التغذية وانخفاض معدلات النمو والافعال الحيوية ثم الهلاك والموت لذلك يجب معرفة تراكيز الأوكسجين المذاب في الماء وخاصة في أحواض تربية الأسماك لتفادي أي مشاكل تنجم عن انخفاض تركيز الأوكسجين واتخاذ التدابير اللازمة والسريعة لمعالجة ذلك ويمكن ملاحظة انخفاض الأوكسجين المذاب عن طريق مراقبة صعود الأسماك الى السطح وفتح فمها في محاولة منها لأخذ اكبر كمية من الهواء. تختلف انواع الأسماك في قابليتها على تحمل الحدود الدنيا من الأوكسجين المذاب وعادة ما تحتاج اسماك المياه الباردة الى مستويات عالية من الأوكسجين المذاب كما في عائلة السالمونيات حيث يصل الحد الادنى لاحتياجها من الأوكسجين المذاب الى 5 ملغم / لتر بينما يصل الحد الأدنى من احتياجات اسماك المياه الدافئة من الأوكسجين المذاب مثل عائلة الشبوطيات الى 3 ملغم / لتر وهي تستطيع العيش لأوقات لا باس بها في تراكيز أوطأ من ذلك تصل 1 ملغم / لتر. ان اغلب كميات الأوكسجين المذاب في الماء تأتي من عمليات التمثيل الضوئي للعوالق النباتية والنباتات المائية وحسب المعادلة الاتية:

C6H12O6 + 6O2 →ضوء والمادة الخضراء→ CO2 + 6H2O6

ويلاحظ من المعادلة اعلاه كميات الأوكسجين الكبيرة المنتجة لتذوب في الماء وتكون جاهزة لاستهلاكها من الأسماك والأحياء المائية الأخرى ضمن عملية التنفس. يتم ذوبان الاوكسجين الجوي في الماء بفعل الانتشار في اثناء عملية التبادل الغازي بين الهواء الجوي وسطح الماء هو المصدر الثانوي للأوكسجين المذاب المتوافر للأسماك والأحياء المائية ويمكن إدخال كميات أوكسجين مذاب إضافية في أحواض تربية الأسماك عن طريق استخدام أجهزة ووسائل مختلفة للتهوية الصناعية. يستهلك الأوكسجين المذاب في الماء من خلال عمليات تنفس الأسماك والأحياء المائية من حيوانات ونباتات وعوالق بالدرجة الأساس كما تستنفذ عمليات التحلل العضوي للأجسام الميتة وفضلات الأحياء والدبال كميات كبيرة من الأوكسجين المذاب تسمى عملية الاستهلاك هذه بالحاجة الحيوية للأوكسجين او المتطلب الحيوي للأوكسجين ( Biological Oxygen Demand ) ويرمز له B.O.D ومن جانب اخر تستهلك كميات اخرى من الأوكسجين المذاب في تفاعلات كيمياوية غير عضوية تجري في البيئة المائية ويعرف هذا المستهلك بالمتطلب الكيمياوي للأوكسجين (Chemical Oxygen Demand ) ويرمز له C.O.D. تعد عملية انخفاض تراكيز الأوكسجين المذاب في احواض تربية الأسماك والأحياء المائية الأخرى من الأمور الفنية والإدارية المهمة في مشاريع تربية الأسماك لاسيما وان عمليات التمثل الضوئي تتوقف في اثناء الليل وبالتالي سيكون هناك استهلاك للأوكسجين دونما إنتاج مما يعرقل التوازن الأوكسجيني في مياه احواض التربية مؤدية الى انخفاض تراكيز الأوكسجين المذاب الى المعدلات الدنيا وتعرض الأسماك للإجهاد وانخفاض معدل التنفس وبالتالي الموت خنقا لاسيما عند الفجر وارتفاع درجات الحرارة بمعنى آخر ان تراكيز الأوكسجين المذاب في الماء غير ثابتة خلال ال24ساعة كما هو موضح بالشكل التالي.

شكل يبين تغيرات تركيز الأوكسجين المذاب في الماء في حوض تربية اسماك خلال 24 ساعة

ان مشاكل نضوب الأوكسجين غالبا ما تحدث في فصل الصيف الذي ترتفع فيه معدلات الفعاليات الحيوية للأحياء واستهلاك كميات كبيرة من الغذاء الذي يعمل على زيادة معدل طرح الفضلات. يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى انخفاض قدرة الماء على الاحتفاظ بتراكيز عالية من الأوكسجين ومعدلات تحلل المواد العضوية العالية ونتيجة لتلك العمليات التي تجري في حوض تربية الأسماك فان الحاجة للمتطلب الحيوي الأوكسجي. B.O.D يزداد لتحليل الفضلات والغذاء غير المستهلك وباستمرار عملية التنفس للكائنات الحية خلال الليل وتوقف عملية التمثيل الضوئي فان مستوى الأوكسجين ينخفض الى ادنى مستوياته عند الفجر. لذا يجب على المربين قياس تركيز الأوكسجين المذاب لماء احواض تربية الأسماك خلال ساعات الفجر ولا سيما أثناء فصل الصيف.

ب. ثاني اوكسيد الكربون (CO2(Carbon Dioxide

يوجد غاز ثاني اوكسيد الكربون في الماء آما حر أو متحد مع بعض المركبات الأخرى مكونا كاربونات CO3 او بيكربونات HCO3 وغالبا ما يكون تركيز CO2 منخفضة في الماء ويكون بحدود 2 ملغم / لتر علما أن التراكيز العالية منه تؤثر في شهية الأسماك بسبب انخفاض سعة ارتباط الأوكسجين بالهيموكلوبين وعند وصول تركيز CO2 الى 15 ملغم / لتر فانه يكون ساما للأسماك اما المياه الغنية بالأوكسجين عادة ما تنخفض فيها تراكيز ثاني اوكسيد الكربون. تمتاز مياه المستنقعات بارتفاع تراكيز CO2 مما يؤدي الى زيادة حموضة الماء وانخفاض قيم الاسس الهيدروجينية (pH). ففي المياه الحامضية التي يكون فيها الأس الهيدروجيني اقل من 7 يكون معظم ثاني اوكسيد الكربون بشكل حر، بينما يكون اغلبه على هيئة ايونات بيكربونات (نقطة التعادل التي يكون فيها الأس الهيدروجيني 7) أما اذا ارتفعت قيمة الأس الهيدروجيني عن 7 فان الماء يصبح قاعديا ويكون اغلب ثاني اوكسيد الكربون على هيئة كاربونات ويفضل اضافة الجير وخاصة الجير الحي الى المياه ذات التراكيز العالية من ثاني أوكسيد الكربون لتكوين البيكاربونات وحسب المعادلة التالية:

Ca(HCO3)2CaO +2 CO2 + H2O

ج. الأس الهيدروجيني pH

عادة ما تتراوح قيم الأس الهيدروجيني للمياه الطبيعية ما بين 4 و 9 اعتمادا على التركيب الكيمياوي لماء الحوض وارضه. تتراوح قيم الأس الهيدروجيني لمياه احواض تربية الأسماك ما بين 8.2 - 6.7 ، وحيث عادة ما تكون المياه القاعدية هي الأكثر ملائمة لتربية الأسماك لأنها أكثر إنتاجية ولكن يجب الحذر من تراكيز الأمونيا.

د. الأمونيا NH3

تفرز الأسماك عن طريق الخياشيم معظم الفضلات النتروجينية على شكل امونيا NH3 حيث تتأين في الماء على شكل امونیوم +NH4 او تبقى امونيا حرة. تعد الأمونيا الحرة سامة للأسماك حتى اذا وجدت بتراكيز واطئة فهي تؤثر في معدلات النمو وتعرض الأسماك للإجهاد وبالتالي الموت. يرتبط شكل الامونيا الحرة المؤثرة في الأسماك ومعيشتها في الماء مع قيم الأس الهيدروجيني ودرجة حرارة الماء وحسب المعادلة الآتية:

H2O + NH3NH4+ + OH-

عند انخفاض قيمة الأس الهيدروجيني عن 7 أي في المياه الحامضية ستكون النسبة الأغلب للأمونيا على شكل ايون الأمونيوم وهو غير مضر بالأسماك. أما ارتفاع قيمة الأس الهيدروجيني عن 7 فانه يجعل الماء قاعدية وهو المفضل في تربية الأسماك حيث ترتفع نسبة وجود الأمونيا الحرة وتزداد بارتفاع درجة الحرارة ( الجدول 2 ) مما يؤدي على زيادة التحلل العضوي

جدول (2 ) النسب المئوية للأمونيا الحرة (NH3 %) في الماء في درجات

هـ. النترات -NO3

تتحرر المركبات النتروجينية من التحلل البكتيري للمواد العضوية النباتية والحيوانية ثم تتحول إلى امونيا. تتحول الأمونيا الى نتريت NO2 الذي يتحول بدوره إلى نترات -NO3 خلال عملية النترجة أو النترنتة Nitrification حسب المعادلة الآتية:

NO3-NO2- → + NH3

تتم عملية النترجة بوساطة بكتريا هوائية حيث تقوم البكتريا من الجنس Nitrosomonas بتحويل الامونيا الى نتريت وهو مركب كيمياوي وسطي غير مستقر وسام جدا للأسماك ويتحد مع الهيموكلوبين مكونا الميثوهموكلوبين الذي يعطي الدم لونا فهوائيا مسببة موت الأسماك. يتحول النتريت الى نترات بوساطة بكتريا من الجنس  Nitrobacter الذي يتحول إلى نتروجين بوساطة بكتريا Pseudomonas و Achromobacter. تستهلك العوالق النباتية والنباتات المائية النترات كمواد أولية لنموها.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+