سمك المبروك Carp

وهي مجموعة من الأنواع التي تتبع عائلة Cyprinidea وتعرف باسم المبروك وهذه تعتبر من أسماك المزارع الهامة في كثير من البلدان لأن معظم أسماك هذه المجموعة تستجيب في المزارع للتسميد الغير عضوية لأن معظم تغذيتها على البلانكتون النباتي وتقسيمها العلمي الاتي:

1- المبروك العادي Common carp

وتوجد عدة سلالات وأصناف تتدرج تحت اسم المبروك العادي نذكر منها.

1. المبروك العادي وجسمه مغطى تماما بالقشور

2. المبروك اللامع وجسمه مغطى جزئيا بالقشور

3. المبروك الخطي ويوجد به خط من القشور بطول الخط الجانبي

4. المبروك الجلدي ولا يوجد به قشور على الجلد.

وأسماك المبروك العادي ذات لون رمادي ولها ألوان أخرى مثل الذهبي والأصفر والبرتقالي والأحمر الداكن والأزرق والأخضر والرمادي.

ويتحدد نظام القشور بواسطة زوج غير متماثل من الكروموسومات الغير جنسية ... وموطنه الأصلي آسيا وأدخل إلى أوروبا خلال القرن الثالث عشر ... ويعتبر المبروك العادي من الأنواع متعددة الغذاء أي الكانسة وبذلك فهو يتغذى على كل شيء يمكن أن يكون موجودا في البيئة ومع ذلك فإنه يتغذى أساسا على الكائنات القاعية الموجودة على طمي القاع بما فيها من يرقات كيرونومبر أو ليجوكيتس والرخويات ومن المعروف أيضا عن المبروك العادي أنه يأكل النباتات الكبيرة والطحالب ويتناول الأغذية الصناعية المكملة.

ومن مزايا أسماك المبروك العادي كسمكة تصلح للتربية في المزارع الآتية:

1. يمكن تفريخها بسهولة في الأحواض طبيعيا.

2. تضع عدد كبير من البيض في كل مرة وضع بيض.

3. تتناول في غذائها كل أنواع الغذاء المتاح لها في الماء بدءا من البلانكتون النباتي والحيواني إلى النباتات المتحللة.

4. تقاوم التغيرات الشديدة في نوعية مياه الأحواض.

5. ذات معدلات نمو عالية جدا.

6. غير حساسة للتداول.

7. تتلاءم وتغيرات المدى الحراري وتركيز أيون الأيدروجين في المياه.

8. يمكن تشتيتها.

9. تقبل على الأغذية الصناعية التي تضاف للمياه بهدف الإسراع من معدلات نموها.

ومن عيوب المبروك الآتي:

1. وجود عظام بكثرة داخل العضلات.

2. لون اللحم أحمر داكن وكثيرة منه طعمه غير مرغوب إذا لم يجهز جيداً قبل تناوله.

3. إنتاج زريعة المبروك صناعيا نجد أن المفرخات تحتاج إلى إمكانيات خاصة وأفراد مدربين تدريبا جيدا.

4. قابلية المستهلك لهذا النوع غير مضمونة وكذلك سعر السوق فالمبروك العادي من الأسماك التي يسهل تربيتها ورعايتها وحصارها وتعتبر فرصة نجاح المزارع الذي يركز إنتاجه على المبروك العادي كبيرة جدا وهذا النوع يناسب المنتج الذي يبدأ عملية استزراع الأسماك لأول مرة وبالإدارة الواعية يستمر المبروك لمدة خمسة سنوات في إنتاج البيض السليم ذو نسبة الفقس العالية.

ويمكن استزراع المبروك العادي في الأحواض بالمزارع أو الأقفاص أو حقول الأرز كما يمكن تربيته منفردا كنوع واحد أو مختلطا مع أنواع أخرى.

والجدول يبين معدلات إنتاج المبروك العادي تحت مستويات إنتاجية مختلفة.

دورة الحياة:

في فصل التزاوج تقوم الإناث بوضع البويضات والتي تلتصق على النباتات المائية والأعشاب الموجودة على حافة المجري المائي القريب من سطح الماء. ثم تلقح هذه البويضات من السائل المنوي للذكور البالغة والتي تتبع الإناث في هذا الفصل التزاوجي. ثم تفقس البويضات وتخرج اليرقات الصغيرة والتي تبقى عالقة على النباتات لفترة قصيرة (حوالي 96 ساعة) وتتغذى أثنائها على كيس المح وبعدها تسبح وتتغذى على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الماء وتنمو حتى تصل إلى طور الأصبعيات ثم إلى الأسماك الكبيرة لتكتمل دورة الحياة الطبيعية.

شكل يبين دورة حياة اسماك المبروك العادي او الشائع حيث

1- مرحلة تزاوج الأسماك البالغة.

2- مرحلة وضع البيض اللاصق على النباتات المائية واخصابه.

3- مرحلة فقس البيض المخصب وخروج صغار الأسماك.

4- مرحلة نمو صغار الأسماك الى الاطوار البالغة.

2- مبروك الحشائش (المبروك الصيني) Grass carp

وموطنه الأصلي هو الصين. ولكن أمكن التوسع في تربيته في دول العالم. وفيها النتوءات الخيشومية قصيرة عريضة وعددها يتراوح بين 19-25 وليس لها معدة حقيقية وتوجد أسنان بلعومية متطورة لتستطيع تقطيع المواد النباتية التي تمثل غذاءها الرئيسي وتبلغ القناة الهضمية حوالي 2.25 مرة قدر طول الجسم وهي تعتبر من الأسماك الكانسة.

ويمكن تميز الجنس في هذا النوع خلال موسم التكاثر وذلك خلال ملمس السطح العلوي للزعنفة الصدرية الذي يكون خشن الملمس في الذكور لتكوين درنات التكاثر التي لا تتكون في الإناث كذلك يلاحظ أن الإناث في نفس العمر تكون أكبر حجما من الذكور تحت نفس ظروف التربية كذلك يلاحظ أن الزعانف الصدرية للذكور تكون أطول من مثيلاتها في الإناث.

التغذية: عند فقس يرقات مبروك الحشائش تتغذى على البلانكتون فتأكل الزريعة الروتيفرز والقشريات وأحيانا يرقات الكيرونوميد والطحالب والنباتات الكبيرة تعتبر غذاءا رئيسيا لها عندما يصل طول اليرقات، ۲۷ ملليمترا وبداية من طول ۳۰ ملليمترا تصبح الأسماك نباتية التغذي. إذا توفر لها الغذاء النباتي والنباتات المفضلة لهذا النوع هي النباتات العصيرية وليست الخشبية أو المحتوية على قدر كبير من الألياف والأسماك نشيطة تتغذى على الحشائش والنباتات المائية وأوراق الأشجار وبعض المواد الحيوانية الأصل.. كذلك تقبل هذه الأسماك على الغذاء الصناعي وكذلك الردة وللحصول على كيلوجرام زيادة في الوزن تحتاج هذه الأسماك إلى 30-80 كجم مـن النباتات المائية أو 20 - 30 كجم مـن النباتات الأرضية (تحتوي النباتات المائية على 3 - 8 ٪ من المادة الجافة) والأسنان البلعومية المتطورة جداً في هذا النوع تتحرك بعكس بعضها وباتجاه طبقة قرنية بسقف الفم، وهي متحورة لتستطيع قضم النباتات وتقطيع خلاياها حيث يتم هضمها بعد ذلك على طول القناة الهضمية.

نشاط هذا النوع في تناول غذائه يقل بطريقة ملحوظة إذا انخفضت درجة الحرارة من 10°م ويبدأ نشاط التغذية عندما تكون درجة حرارة الماء متراوحة بين 13م - 15°م.. وأفضل معدلات لتناول الغذاء تكون عند درجات حرارة بين 25-35 درجة مئوية حيث تستطيع السمكة الواحدة أن تستهلك 100 - 120 ٪ من وزن جسمها في صورة مادة نباتية رطبة.

الحجم ومعدلات النمو: أمكن تسجيل معدلات أوزان لهذا النوع من المبروك تتراوح ما بين 40 - 50 كجم ... ومع توافر الغذاء في المزارع أو المرابي يمكن أن تصل الزيادة اليومية في الوزن أكثر من 10 جرامات عند درجة حرارة أكثر من 20°م.

النضج الجنسي:

يتوقف العمر للوصول إلى النضج الجنسي على المناخ السائد في المنطقة ودرجة حرارة الماء فمثلا المناطق الاستوائية تنضج إناث هذا النوع على عمر سنتين وفي المناطق المعتدلة يكون النضج الجنسي على عمر 3 - 4 سنوات أما في المناطق الشمالية الباردة تصل الإناث إلى عمر النضج الجنسي بعد سبعة سنوات ويكون النضج الجنسي في الذكور مبكرا عن الإناث بحوالي عام.

وضع البيض:

تضع الأسماك البيض في الطبيعة في الأنهار الكبيرة التي تتميز مياهها ببطيء حركته وأمكن لهذا النوع التكاثر خارج موطنها الأصلي.. وهذا النوع أمكنه التكاثر في أحواض المزارع ولكن يمكن بطريقة الحث الهرموني أن تضع الإناث بيضا ويتم وضع البيض في درجة حرارة أعلى من 20 م وبصفة عامة البويضات نصف عائمة ويمكن حضانتها بسهولة.

وعدد البيض بالنسبة لوزن الجسم يتراوح بين 5000-140000 لكل كجم من وزن جسم الأنثى وقطر البيض غير المخصب يبلغ حوالي ملليمتر وتنتفخ ليصل قطرها إلى 5 ملليمتر أو أكثر بعد وقت قصير من وجود البيض في الماء ومدة حضانة البيض تبلغ 20 - 40 ساعة اعتماداً على درجة الحرارة ويبدأ الفقس بعد 30 – 32 ساعة من الإخصاب عند درجة حرارة 23 –25 م. وتنقص مدة الفقس إلى 20-24 ساعة عند ردة حرارة بين 27 –28 م وتشبه اليرقات الأسماك البالغة في شكلها خلال 15 – 25 يوم من الفقس.

شكل يبين دورة حياة اسماك المبروك الصيني حيث:

1- مرحلة تزاوج الأسماك البالغة.

2- مرحلة وضع بيض واخصابه بجوار وبين الحصى والزلط والمجرى المائي.

3- مرحلة فقس البيض المخصب وخروج صغار الأسماك عند توافر الظروف البيئية الملائمة.

4- مرحلة نمو صغار الأسماك الى الاطوار البالغة.

3. المبروك الفضي Silver Carp

لون هذه الأسماك فضي الرأس كبير والعينين سفليتين والقشور الجسمية صغيرة ولا حد بطني كامل واحتياجاتها من ناحية جودة المياه تشبه لاحتياجات مبروك الحشائش ماعدا حساسيتها الزائدة للملوحة.

الغذاء والتغذية:

الغذاء يتكون أساسا من الفيتوبلانكتون والدياتومات والديوتيفرز ويمكن أن تتغذى بالإضافة إلى ذلك على الطالب والمواد النباتية المتحللة والرواسب المتحللة ولكي تتمكن الأسماك من تصفية الغذاء من الماء فان النتوءات الخيشومية محورة إلى نسيج يشبه الغربال الإسفنجي وهذا الغشاء الغربالي يكون تكوينه كامل وجيد في الأسماك الأكبر من 30 سنتيمتر طولا، القناة الهضمية طويلة والمعدة ليست واضحة ويبلغ طولها 3٫5 - . 7٫9 مرة مثل طول الجسم ويمكن لأسماك هذا النوع أن تصفى من المياه أجزاء أقل من 10 میكرون ويمكنها أن تجمع من هذه الأجزاء حتى يبلغ حجمها 2 ملليمتر مكعب خلال تصفية لتر واحد من مياه الحوض.

معدل النمو:

يمكن للمبروك الفضي أن ينمو بمعدلات تتراوح ما بين 2 - 7 جرام يوميا إذا خزن كإصبعيات كبيرة أكبر من 20 جرام وهذه الأسماك تستجيب جيدا لتسميد الأحواض ويمكنها أن تستخدم الطحالب الخضراء أو الزرقاء المخضرة كطعام لنموها.

السلوك:

تفضل أسماك هذا النوع المعيشة في المناطق العليا من المياه وهي شديدة الحيوية وعصبية وهي أسماك قافزه وهي حساسة للتداول بسبب عصبيتها وصغر القشور ... ويحتوي لحم السمكة على عظام بينية غير محببة أحيانا للمستهلك.

النضج الجنسي ووضع البيض:

تتكاثر الأسماك طبيعيا في الأنهار بطيئة الحركة ولا تتكاثر طبيعيا في الأحواض بالرغم من نمو غددها الجنسية وأمكن باستخدام الحث الهرموني لهذه الأسماك التبويض ويلي ذلك وضع البيض طبيعيا أو صناعيا ومعدل إنتاج البيض يبلغ 80000 بيضة لكل كيلوجرام من وزن جسم الأنثى. وتبلغ الإناث النضج الجنسي عند عمر 1-2 سنة في المناطق المعتدلة.

مدة حضانة البيض تبلغ 61 ساعة عند درجة 18°م، وتبلـغ 18 ساعة فقط عند ٢٨ م والدرجة المثالية للتطور الجنيني تتراوح ما بين 22 –28 °م ويصبح التطور الجنيني غير طبيعي إذا انخفضت درجة الحرارة عن 18°م ويصل طول اليرقات إلى حوالي 7-9 سم بعد الفقس بحوالي 2 - 3 أيام.

4- المبروك ذو الرأس الكبيرة Bighead Carp

تشابه العادات الغذائية وكذلك احتياجات هذا النوع لنوعية المياه خاصة الزريعة التي يقل طولها عن 20 سم إلى حد كبير تلك الخاصة بالمبروك الفضي.. النتوءات الخيشومية في المبروك ذو الرأس الكبيرة طويلة وكثيفة ويسمح للأسماك بأن تصفى أجزاء الطعام التي قطرها يتراوح ما بين 17 - 3000 ميكرون ... والغذاء الرئيسي لإصبعيات والأسماك البالغة هو البلانكتون الحيواني مع بعض البلانكتون النباتي وتتقبل الأسماك الغذاء المصنع مثل نخالة الحبوب ويبلغ طول القناة الهضمية في هذا النوع أربعة مرات مثل طول الجسم.

شكل الجسم وعادات التكاثر في هذا النوع تتشابه كثيرا مع المبروك الفضي ولهذا النوع حد بطني يمتد من الزعانف الحوضية إلى الشرج ولون الجسم أغمق نوعا ما عن المبروك الفضي وأسماك هذا النوع هادئة وليست دائمة القفز وتفضل المعيشة في الطبقة العلوية من الماء. تصل الإناث إلى عمر النضج الجنسي في عامين في المناطق الاستوائية وفي 3 ـ 4 أعوام في المناطق المعتدلة وتنضج الذكور عادة قبل الإناث بسنة.. ولا تضع الإناث بيضها في الأحواض إلا إذا حدثت لها معالجة هرمونية.

مواضيع ذات صلة

تقسيم الأسماك Fish classification

التركيب الكيماوي للسمك

فوائد واستعمالات الأسماك

أضرار الأسماك

الاستزراع السمكي

الخصائص الواجب توافرها في أنواع اسماك المزارع

سمك البلطي Tilapia

سمك البوري Genus Mugil

سمك القرموط

تربية البط مع الأسماك ورعايتها

زراعة الأرز مع الأسماك ورعايتها

رعاية الأسماك أثناء التفريخ الطبيعي المسيطر