x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

عندما لا يكون البطل هو من نظنه

المؤلف:  فرانك هارو

المصدر:  فن كتابة السيناريو

الجزء والصفحة:  ص 63-64-65-66

3-4-2021

1501

يكون تمييز البطل أمراً سهلاً في الغالبية العظمى من الحالات. بل إن عدداً كبيراً من الأفلام يمنح اسم البطل لعنوان الفيلم: "Rambo" ،"Rocky،" قد المظاهر أن بيد". Gloria"و" Indiana Jones And The Temple Of Doom" تكون خادعة أحياناً.

فالبطل في فيلم "Amadeus "لميلوس فورمان ليس موزارت كما يمكن للمرء أن يتصور، بل هو، بالأحرى، أنطونيو سالييري الذي كان موسيقي بلاط ومنافساً للموسيقي العبقري. نرافق، منذ بداية الفيلم، سالييري الذي أصبح عجوزاً شبه خرف يحاول الانتحار. يعترف بجريمته للكاهن الذي جاء لمنحه سر الاعتراف: لقد قتل موزارت. وهكذا يروي لنا الفيلم بطريقة الفلاش باك سيرة حياة سالييري والأحداث التي قادته إلى أن يلتقي بموزرات ويغار منه ومن ثم يقتله. فالفيلم ليس إذن فيلماً تاريخياً عن حياة الموسيقي الشهير، بل إنه، في الواقع، فيلم تشويق يروي قصة جريمة غامضة. أما موزارت، فليس سوى ألعوبة في يد منافسه. فهو لا يفعل، بل ينخدع ويسقط في الفخ الذي نصب له.

وفي فيلم ديزني لوالت" Snow White and the Seven Dwarfs"  أن نتصور أن البطل هو بيضاء الثلج الجميلة. ولكنها في الواقع لا تفعل إلا قليلاً في الفيلم وهي لا تملك، في الواقع، هدفاً: فهي لا تتمتع، إذن، بالمميزات الأساسية التي يجب أن يحملها بطل الفيلم. كما أنها ساذجة وتسقط بسهولة في الأشراك التي تنصب لها. فلا بد من وجود شخصية بديلة تحمل سمات البطل: الساحرة الشريرة أو الأقزام السبعة. قد نجد أن الأقزام السبعة هم الشخصيات المثيرة، بيد أنهم ليسوا من يحرك الفعل، كبيضاء الثلج تماماً. إنهم في الواقع شخصيات منفعلة أكثر منها فاعلة.

فالبطل الحقيقي إذن هو الساحرة التي تملك منذ البداية هدفاً واضحاً: قتل بيضاء الثلج. أما التحدي أمامها فهو أن تبقى المرأة الأكثر جمالاً في المملكة. فيما تتمثل العقبات التي تقف في طريق الوصول إلى هدفها في الصياد الذي أخبرها كذباً أن بيضاء الثلج قد ماتت ثم في الأقزام السبعة الذين يقومون بكل شيء لإنقاذها.

اذا قارنا أفلام والت ديزني المختلفة التي تصور شخصيات أنثوية كفيلم "Cinderella "أو "Beauty Sleeping ،"فسنلاحظ أنها تقدم شخصيات نسائية شديدة الخضوع، تسقط في الفخ، وتعجز عن النجاة دون معونة خارجية، سحرية في أغلب الحالات (كالجنيات)، أو دون تدخل «الرجل» القادم على حصانه الأبيض الجميل. أما الأبطال الحقيقيون في هذه الأفلام فغالباً ما يكونون من يطلق عليهم اسم «الأشرار» لأنهم وحدهم من يقوم بالفعل. ويمكن للمرء أن يرى في ذلك شكلاً من أشكال النزعة الذكورية لدى والت ديزني ولكن هذه النزعة هي، على وجه الخصوص، انعكاس لحقبة لم تكن النساء خلالها بطلات (بالمعنى الحرفي للكلمة) في الأفلام إلا فيما ندر أو أنهن كن من صنف البطلات الكلاسيكيات اللواتي يمتن حباً أو أسى. وقد مضت فترة طويلة قبل أن تقدم السينما أفلاماً مثل "Alien "لريدلي سكوت أو "Gloria " لجون كاسافيتيس تكون أدوار البطولة الحقيقية للنساء.

فلنلاحظ، عند مقارنة هذين الفيلمين، شديدي التعارض من حيث الأسلوب، التقارب الشديد في البنية السردية لكل منهما: ففي الحالتين هنالك شخصية قوية وجذابة (سالييري والساحرة) لديها رغبة متوقدة (أن يكون الموسيقي الأفضل في العالم بالنسبة إلى سالييري وأن تكون المرأة الأجمل في المملكة بالنسبة إلى الساحرة). بيد أن هذه الرغبة يعارضها وجود شخصين يتفوقان عليهما (موزارت بالنسبة إلى سالييري وبيضاء الثلج بالنسبة إلى الساحرة). وهكذا يصبح كل من هذين الشخصين عائقاً أمام تحقيق رغبتيهما بحيث لا يعود هدف كل منهما سوى التخلص من هاتين العقبتين عبر الخديعة والدهاء: يجعل سالييري موزارت يظن أنه صديقه فيما تتخذ الساحرة هيئة سيدة عجوز كي تخدع بيضاء الثلج.

ويسمح لنا هذا التوازي، على الرغم من التباين الشديد بين هاتين القصتين من حيث السياق الزمني والسياق الثقافي لكل منهما، أن نسجل وجود بنية سردية عابرة للحكايات والأساطير حتى في الأفلام.

يروي لنا فيلم "Titanic "لجيمس كاميرون قصة حب مستحيل على متن السفينة الشهيرة التي كانت في طريقها إلى الغرق. فمن هي الشخصية الرئيسية في الفيلم: جاك الذي يجسده ليوناردو ديكابريو أو روز التي تلعب دورها كيت وينسليت؟ يبدو واضحاً أنه حتى ولو كان لجاك دور رئيسي في الفيلم، فإن روز هي بطل الفيلم الحقيقي. فهي التي نجت وقصتها هي ما يرويه الفيلم على شكل فلاش باك طويل. كما أن روز هي التي تخضع لأكبر قدر من التطور حتى ولو أن موت جاك يمثل نوعاً من التغيير. كان جاك، في الفترة التي التقى فيها روز، فتى فقيراً، لم يهب الاحتكاك بتلك الشابة المتحدرة من المجتمع الراقي. وقد تعلم من خلالها أن الحب يستطيع أن ينافس الحدود الاجتماعية ولكن حالته النفسية العميقة لم تنقلب نتيجة لهذا الاحتكاك ولم يتطور من الناحية السيكولوجية إلا بصورة سطحية. أما الأمر بالنسبة إلى روز فقد كان على النقيض من ذلك. فقد قدمت لنا منذ البداية بوصفها تنتمي إلى أسرة بورجوازية ولكنها مفلسة وقد وعد بها خطيب شاب ثري. لم تكن قد التقت بأناس من عامة الشعب من قبل وعاشت في عالم مغلق دون أن تكون لديها أية فكرة عن ماهية العالم الخارجي الحقيقي. والعالم الخارجي سيأتي إليها عندما تلتقي ذلك الشاب الجميل الفقير والفنان الذي يعرف كيف يفتح قلبها وعقلها. تفهم روز عند الاتصال به كم تكره حياتها وأسرتها وذلك الخطيب الذي دفعت إليه دفعاً. ويتبين لها ما يمكن أن تكون عليه الحرية. وفي نهاية الفيلم، تسمح لها تضحية جاك أن تصبح امرأة حرة، تمتطي صهوة جواد وتقود طائرة، أو بكلمة واحدة، أن تعيش حياتها.

فروز إذن هي البطل الحقيقي للفيلم لأن ساعات الفيلم الثلاث لم ترو لنا شيئاً تقريباً خلاف انعتاق امرأة كانت أسيرة شرطها الخاص. ونحن لسنا هنا، من وجهة نظر معينة، بعيدين جداً عن قصة "Dwarfs Seven the and White Snow " أو عن غيرها من قصص الأميرات السجينات. ولكن السجن بالنسبة إلى روز لم يكن شيئاً خلاف حياتها والأغلال الأسرية والاجتماعية التي كانت تقيدها. أما الفارس المقدام الآتي لنجدتها فليس سوى جاك فيما يمثل الخطيب شخصية التنين الشرير.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+