x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في المحتوى
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
تذكر أنهم لا يزالون بحاجة إليك
المؤلف: ريتشارد تمبلر
المصدر: قواعد التربية
الجزء والصفحة: ص267-268
30-3-2021
2841
بينما يكبر أبناؤك متجاوزين مرحلة الطفولة ، ستقل حاجتهم الى الاعتماد عليك بصورة مطردة (وهذا راجع لأنك نجحت نجاحاً مبهرا في عملية تنشئتهم). ولكن ، من حين لآخر ، سيحتاجون إليك في شيء ما ؛ قد يكون المال بالطبع ، خاصة في سنوات شبابهم الأولى ، وقد يحتاجون منك الى النصح ، وربما يحتاجون الى مساعدتك في العناية بأطفالهم ، او المساعدة في اعمال الحديقة ، وربما يريدون رأيك كشخص اكثر خبرة بشان بيع المنزل او كتابة سيرة ذاتية أو شراء سيارة.
إضافة الى ذلك هناك العديد من الاشياء غير الملموسة ؛ فهم لا يزالون بحاجة الى أن يحظوا بقبولك ؛ ربما لكي تشاهد منزلهم الجديد ، او رؤية الطفل حديث الولادة ، او رؤية شاحنة الرحلات التي قاموا بشرائها. ورغم انهم يريدون نفس هذه الاشياء من اصدقائهم الاخرين ، الا ان الامر ليس سواء ؛ فحين كانوا صغارا كانوا معتادين على ان يجعلوك ترى رسوماتهم أو قلاع الرمال التي كانوا يبنونها او ملابسهم الجديدة ، الامر الان مشابه ، لكن على مستوى اكبر. انهم يحتاجون منك ان تخبرهم بأنهم يبلون بلاءً حسناً (على الرغم من انك لم تسمح لهم بالاعتراف بأن هذا هو ما يبغون حقا – ولاهم كذلك).
كما سيحتاجون إليك من أجل الاشياء المهمة من حين لآخر بالطبع ؛ مثل التواجد في حالة الوضع المفاجئة لابنتك ، او الوقوف بجانب ولدك في حالة الطلاق ، او مساعدة ابنك المريض للغاية ، او توفير المأوى لابنتك وعائلتها بعد ان غمر الفيضان منزلهم. في هذه الحالات يكون ابنائك بحاجة الى شخص يلقي كل ما بيده ويندفع لمساعدتهم اولا ثم يستفسر ثانية ، وإذا كنت والدا عاقلا ، فسوف يعلمون انهم يستطيعون الاعتماد عليك حين تسوء الأمور ؛ وذلك دون جلبة او شكوى (أو إشعار بالذنب).
وكما قال "روبرت فروست":" المنزل هو المكان الذي لابد أن يقبلوك فيه ، متى ذهبت اليه"، وهذا هو ما تحتاج لتوفيره لأبنائك (مع إبداء بعض الحماسة). والاباء المتميزون فخورون دوماً لكونهم مستعدين لمساعدة ودعم أبنائهم ، ويسعدهم المساعدة في أوقات الازمات ، دون الشكوى من أن حياتهم تعرضت للمقاطعة.
بينما يكبر ابناؤك ، ستقل زيارتهم لك أكثر واكثر ، وربما لن يطلبوا منك شيئا مهما لسنوات او حتى عقود. لكن لا تنخدع وتظن انهم هكذا لن يحتاجوا اليك بعد اليوم لان هذا غير صحيح ؛ فهم سيكونون دوماً بحاجة إليك. فقط لا تدعهم يعلمون أنك تعلم ذلك.
" المنزل هو المكان الذي لابد ان يقبلوك فيه، متى ذهبت إليه".