x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التسويق

جغرافية التعدين

جغرافية الاتصالات

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الموقع ألاستراتيجي (Strategically Location)

المؤلف:  محمد كشيش خشان الموسوي

المصدر:  أثر موقع العراق الجغرافي السياسي في مستقبل علاقته مع دول المجال الآسيوي الجديد (دراسة في الجغرافية السياسية)

الجزء والصفحة:  ص 24- 27

15-1-2021

6909

الموقع ألاستراتيجي: (Strategically Location)

وبما إننا نتحدث عن مجمل الاستراتيجيات الدولية فإن أحد أهم هذه المتغيرات هي العامل الجغرافي الذي يمثله الموقع الاستراتيجي الذي يمنح الدولة التي تتصف به، ميزة حاسمة من الناحية العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية، اتجاه الدولة المنافسة أو المعادية(1)، إذ ترتبط الأهمية الاستراتيجية لدولة ما بموقعها الذي هو الأخر متغير بحسب الظروف والزمان وحسب بروز أو تغير موازين القوى المحيطة بذلك الموقع للدولة الذي يرتبط أيضاً بمستوى التطور التقني(2)، لذا فإن المقصود بالمواقع الاستراتيجية بالمعنى العسكري الضيق هو الموقع الذي يترتب السيطرة عليه لكسب الحماية ضد العدو، أو إنه يمكن القوات من القيام بالهجوم على العدو، أما معناه الواسع فينتقل إلى نواحي أخرى كالنواحي الاقتصادية والسياسية والسوقية الأخرى، إذ يعد نقطة الارتكاز في قوة الدولة(3)، ومع ذلك فإن أهمية المواقع الاستراتيجية تتغير بتغير الظروف فالدول أو جزاء الدول قد تكون لها أهمية إستراتيجية في عصر من العصور(4)، والمهم في المواقع الاستراتيجية هو إسهامها في تعزيز قوة الدولة أو الإقليم من خلال ضمان أمنها واقتصادها وسياستها، ففي وقت السلم قد تشجع هذه المواقع الاتصالات التجارية وتنشيط التفاعل الحضاري والفكري بين الشعوب وأما في أوقات الحروب فقد يترتب على السيطرة عليها تقرير مصير بعض الدول(5)، لذلك فالمواقع الاستراتيجية ديناميكية متغيرة تبعاً للتغير الذي يطرأ على القوى العالمية، فالتوزيع الجغرافي للقوى العالمية يحدد حجم ووزن الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها الدول، فكما إن القوى العالمية تتغير فإن الأهمية الاستراتيجية للمواقع والأقاليم والدول تتغير هي الأخرى(6)، أي إن لكل موقع على سطح الأرض أهمية إستراتيجية، وتختلف هذه المواقع من حيث درجة أهميتها من وقت إلى أخر، لذلك فإن نشاط الدولة يمكن إرجاعه إلى موقعها الجغرافي الثابت الذي تبرز أهميته وتأثيراته الاستراتيجية مع تغير الزمن باستمرار بتغير توازن القوى والتطور التكنولوجي (7)، إذ يعتبر الموقع الجغرافي للدولة أحد أهم مقوماتها الجغرافية، ولاسيما إذا هيأت له الطبيعة الفرصة لأن يشكل جسراً ما بين مناطق مهمة وأخرى، أو يكون مهيمن على مثل هذه المواقع التي يكون لها تأثيراتها الخطيرة على المصالح الإقليمية والدولية، ومما يسبغ على مواقع تلك الدول خصوصية واضحة وأهمية إستراتيجية بالغة الخطورة بهذا الشأن، لذلك فإن الموقع الاستراتيجي للدولة يعتمد على تحليل العوامل والمقومات الجغرافية المتمثلة بـ(الموقع والحجم والشكل) والاتصال بالبحر والعلاقة بالبيئة الطبوغرافية والمناخ والموارد الطبيعية والسكان ومدى استثمار تلك الموارد وغيرها من المقومات الجغرافية الأخرى(8)، ومع توسع دائرة اهتمامات الجغرافية السياسية وبروز مصطلح الموقع الاستراتيجي الذي يقصد به أهمية الموقع الاستراتيجي للدولة أو المنطقة الإقليمية ومدى تأثير هذا الموقع في العلاقات الدولية وقوة الدولة(9)، لذلك يعتبر الجانب الاستراتيجي لموقع الدولة وتأثيره في جغرافيتها السياسية من أكثر جوانب الموقع حساسية(10)، ففي العديد من النظريات المتعلقة بقوة الدولة تبرز أهمية الموقع الجغرافي كعنصر من عناصر قوة الدولة نظراً لما ينتج من إمكانات تتعلق بتنوع الظروف المناخية وما يترتب على ذلك من تفاعلات إنسانية جمة، والقيمة الجيوبولتيكية للموقع الجغرافي عادة ما تتسم بالتغير وعدم الاستقرار في أهميتها، إذ ترتبط هذه القيمة بجملة من المتغيرات أهمها(11):

1- التغير في طرق النقل والملاحة البحرية.

2- التغير في حجم التبادل التجاري.

3- التغير النوعي في صناعة السلاح.

4- التغير في موازين القوى الدولية.

ومن الناحية الاستراتيجية العسكرية فإن الموقع الجغرافي الاستراتيجي يحدد إمكانات الدول في الدفاع والهجوم، وهذا ما دفع أستاذ الجغرافية الاستراتيجية الأميرال ( الفريد ثيير ماهان) (AL fred Thayer mahan) إلى وضع نظريته حول الموقع الاستراتيجي البحري وأثره في بناء قوة الدولة  الذي اعتبر الموقع الجغرافي الاستراتيجي أحد العوامل الأساسية التي تساهم في تكوين القوة البحرية للدولة  وتعمل على تطويرها .

 وفي المقابل فإن المواقع البرية تتمتع بميزات إستراتيجية عسكرية تفتقر اليها الدول البحرية، فقد كتب الجغرافي الإنكليزي السير ( هالفورد ماكندر)(Halford Mackinder) عن أهمية المواقع الاستراتيجية البرية ومكانتها الجغرافية في الدفاع عن نفسها والسيطرة على الآخرين(12)، وقد أطلق ماكندر على تلك المنطقة اسم منطقة(الارتكاز) (Pirot Area) ثم عدلها إلى اسم منطقة السويداء   (منطقة القلب) (Heart Land)(13)، وعدها مواقع إستراتيجية بالغة الأهمية حيث اعتبر منطقة القلب أو السويداء موقعاً استراتيجياً يتمتع بخصائص جغرافية تحميه من أي تهديد خارجي ، وأكد إنه من يسيطر على القلب يسيطر على الجزيرة العالمية، ومن يسيطر على الجزيرة العالمية يسيطر على العالم. وخلاصة القول عن (الموقع الاستراتيجي) انه يمكن إعطاء تعريف أكثر شمولية له، انه ذلك الموقع الجغرافي الذي يمنح الدولة وضعا أفضل في حال الدفاع أو الهجوم ونوعا من الحماية الذاتية في أوقات الحرب والأزمات ،فضلا عن الميزات الاقتصادية والسياسية للدولة، لأن هذه المواقع ديناميكية بصورة مستمرة، قد يفقد أهميته في أوقات معينة وقد يحافظ عليها لمدة طويلة.

______________

(1) محمد صادق جميل الحمداني، المشكلة القبرصية، رسالة ماجستير ( غير منشورة )، كلية التربية (أبن رشد)، جامعة بغداد، 2002، ص12.

(2) شيماء محمد جواد ، المتغيرات الجغرافية وأثرها في قوة دولة الباكستان الإقليمية، أطروحة دكتوراه (غير منشورة)، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2007، ص18.

(3) محمد أزهر سعيد السماك، مصدر سابق، ص92.

(4) محمد عبد الغني سعودي، الجغرافية والمشكلات الدولية، دار النهضة العربية ، بيروت، 1968، ص25.

(5) عبد الرزاق عباس حسين، الجغرافية السياسية مع التركيز على المفاهيم الجيوبولتيكية، مطبعة أسعد، بغداد، 1976، ص313.

(6) قاسم الدويكات، الجغرافية السياسية، جامعة مؤتة، المكتبة الوطنية للنشر والتوزيع، عمان، 2002، ص102.

(7) محمد محمود إبراهيم  الديب، الجغرافية السياسية، مطبعة الانجلو المصرية، القاهرة، 1976، ص50-54.

(8) كريم جيجان هويش الدليمي، دولة قطر(دراسة في الجغرافية السياسية)، رسالة ماجستير ( غير منشورة)، معهد البحوث والدراسات العربية، جامعة بغداد، 1990، ص6.

(9) أنس عادل الخنوس، تايوان(دراسة في الجغرافية السياسية)، رسالة ماجستير ( غير منشورة)، كلية التربية (أبن رشد)، جامعة بغداد، 2003، ص14.

(10) بشرى عبد الكاظم عبيد، التعدد الاثني وأثره في البنية السياسية لنيجيريا ، رسالة ماجستير ( غير منشورة)، كلية التربية للبنات  ، جامعة بغداد ،  2008، ص52.

(11) خلف راجح جيناوي المالكي، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الخصائص الجيوبولتيكية للموقع الجغرافي وأثره في علاقاتها الدولية)، رسالة ماجستير ( غير منشورة)، كلية التربية ، جامعة البصرة،  1989،  ص6.

(12) قاسم الدويكات، مصدر سابق، ص 101.

(13) مهدي فليح ناصر الصافي، الدول المطلة على بحر قزوين وآفاقها المستقبلية، أطروحة دكتوراه (غير منشورة)، كلية الآداب، جامعة البصرة، 2005، ص16.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+