إذا اعتبرنا ان الثقافة تشمل جميع العلوم والأفكار والفلسفات والقيم والفنون والآداب والتقاليد والسنن، ولكل مجتمع في كل عصر ومرحلة ثقافة خاصة، فإن أفراد ذلك المجتمع يتأثرون بتلك الثقافة عن إرادة ودون إرادة.

فإذا كان فن المجتمع تخديرياً، والادب والأمثال التي تشجع الناس على تأمين حاجاتهم كانا مستهلكين ومستوردين، وإذا كانت آداب المجتمع وتقاليده تقتل المعنويات بدلاً من أن تحييها؛ عندئذ معروف كيف ستكون عليه حال ذلك المجتمع ومعنوياته. فنوع التربية والتعليم في المجتمع، وشكل الانظمة والقواعد، ونوع القوانين والقرارات، والجو الثقافي والإلتزامي للأسرة، وعشرات العوامل المشابهة قد تظهر لدى الأفراد ميولاً نحو:ـ الإجرام، الاستسلام، العصيان والتمرد، الانحراف، طلب الخير، طلب الشر، الانتقام، اللامبالاة. ويمكنها ان تصنع من أفراد المجتمع مجتمعاً إنسانياً يسلّم إدارة شؤونه لغيره، أو مجتمعاً خلاقاً يمتلك فكراً مستقلاً ويدير حياته بنفسه.

على أي حال فإن احد ابعاد التأهيل في المجتمع يرتبط بثقافة المجتمع وقيمه الثقافية، وما دامت الثقافة والقيم الثقافية غير صالحة فإن إصلاح الأفراد لن يكون ميسوراً أحياناً.

مواضيع ذات صلة

التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني

التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول

الأهداف التربوية والسلوكية حقيقتها، مجالاتها، ومحوريتها في عملية التعلم

الأسئلة ودورها الفاعل في العملية التعليمية التعلمية (1)

استراتيجية خرائط المفاهيم

إطلالة على موضوع مهارات التعلم

استراتيجية التعلم بالعصف الذهني (التفاكر)

استراتيجية التعلم بالاكتشاف

استراتيجية التعلم بالاستقصاء (عمليات العلم)

استراتيجية التعلم التعاوني

استراتيجية (SQ4R) العالمية للقراءة

التعلم والذاكرة / الدرس الثالث