x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

أصل وزن الشعر

المؤلف:  جرجي زيدان

المصدر:  تاريخ آداب اللغة العربية

الجزء والصفحة:  ج1، ص59-60

25-03-2015

3494

الغالب في اعتقادنا ان الوزن مأخوذ في الاصل من توقيع سير الجمال في الصحراء، وتقطيعه يوافق وقع خطاها. ويؤيد ذلك ان الرجز أول ما استعمله العرب لسوق الجمال وهو الحداء في اصطلاحهم، وكأنه وضع لهذا الغرض لان العربي يقضي أكثر اوقاته في معاشرة جمله او ناقته.. وعندهم ضربان من الرجز: المشطور، والمنهوك. والمشطور هذا وزنه:

دع المطايا تنسم الجنوبا    ان لها لنبأ عجيبا

حنينها وما اسكت لغوبا      يشهد ان قد فارقت حبيبا

ما حملت الا فتى كئيبا       يسير مما أعلنت نصيبا

لو ترك الشوق لنا قلوبا      إذا لآثرنا بهن النيبا(1)

           ان الغريب يسعد الغريبا

وهو يشبه بتوقيعه على مقاطعة مشي الجمال الهوينا. ولو ركبت ناقة ومشت بك الهوينا، لرأيت مشيا يشبه وزن هذا الشعر تمام. فكان العرب يحدونها به إذا ارادوا سيرها وئيداً. وربما كان شاعرهم عاشقا فيتذكر حبيبته وهو يسوق ناقته، فيحدوها بأبيات على وزن الرجز .. كذلك فعل جميل بثينة وكان في سفر الى الحج مع مروان بن الحكم .. فطلب إليه مروان ان يسوق الجمال أي يحدوها فقال:

يا بثن حي او عدينا او صلي    وهوني الأمر فزوري واعجلي

بثين أياً ما اردت فافعلي     إني لآتي ما ابات مقتلي(2)

 

فلم يقبل مروان ان يتغزل بالحدو وانما يطلب الحلفاء والامراء إذا ركبوا الإبل ان يحدوها الحادي يرجز في مدحهم. خرج عبد الملك يوما رائحا على نجيب ومعه حاد يحدوه بقوله:

يا أيها البكر (3) الذي اراكا    عليك سهل الارض في ممشاكا

ويحك هل تعلم من علاكا       ان ابن مروان علا ذراكا

خليفة الله الذي امتطاكا      لم يعل بكرا مثل ما علاكا

اما إذا أراد الحادي تسرع الجمال في السير، حداها بالرجز المنهوك وهذا وزنه:

اعطيته مالا          حكمته لو عدلا

قلبي به في شغل     لا مل ذاك الشغلا

قيده الحب كما       قيد راعٍ جملا(4)

واعتبر ذلك في مجرى الخبب من الشعر، فانه يوافق في توقيعه خبب الفرس أي ركضة وهذا وزنه:

أبكيت على طلل طربا       فشجاك واحزنك الطلل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)النيب: النوق

(2)أبات: استحل

 

(3) البكر: الفتى من الإبل

(4) العقد الفريد ج3