x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر العباسي :

مميزات الأدب في العصر العباسي الثاني

المؤلف:  جرجي زيدان

المصدر:  تاريخ آداب اللغة العربية

الجزء والصفحة:  ج1، ص475

24-03-2015

10535

يمتاز الأدب في هذا العصر بأشياء اهمها:

1-                               انه كان في العصر الماضي مقصورا على النقل بلا تصرف، فكان هم الاديب ان يروي ما سمعه بالإسناد الى الراوي او سرد ما عاينه.. كما اكان يفعل حماد، والاصمعي، وابو عبيدة. فأصبح يتدبر تلك الروايات ويبني عليها او يستنتج منها حكمة او عظة كما فعل الجاحظ وابن قتيبة وغيرهما. والسبب في ذلك اتساع اختبارهم وتعودهم النظر والتدبر بما اطلعوا عليه من كتب الأدب التي نقلت الى العربية من الفارسية والهندية وكتب المنطق وتحليل القياس ونحوهما عن اليونانية (1).

2-                               أما ما ألم بالأمة من تغير الحال لفساد الحكومة وتوالي النكبات على الخلفاء حول هم المفكرين الى نشر الحكم وأخبار الزهد والزهاد وأقوال الحكماء وسير رجال العدل والحزم التي يترب عليها العظة والاعتبار، مع الحث على الاقتداء بهم لرد الناس عن غيهم وتعزية المصابين والمظلومين فاخذوا يجمعون ذلك في كتب الأدب.

3-                               اخذوا يجمعون شتات اخبار العرب على اختلاف موضوعاتها ومصادرها في كتاب واحد او بضعة كتب، وترتيبها في ابواب مبنية على الحكمة المستفادة منها للأسباب التي قدمناها.. كما في الموشي والعقد الفريد.

4-                               تغيرت وجهة الأدب في نظر الادباء، فقد كان الغرض منه في الاكثر طلب الرزق في دور الخلفاء بما كان لهؤلاء من الرغبة في الاطلاع على اخبار العرب واشعارها وامثالها .. فأصبح في هذا العصر صناعة علمية في الانشاء والتأليف، وقل المقتصرون عليها منهم. وانصرفت القرائح في الاكثر الى الاشتغال بالنحو واللغة، ولم ينقطع الاشتغال بالأدب بالمعنى الذي قدمناه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)     راجع تاريخ التمدن الاسلامي ج3وبعدها