الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
يجب ان يثبت شرعا
المؤلف: السيد عبد الحسين دستغيب
المصدر: الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة: ج1 ، ص215-221
23-9-2019
2111
ثبوت الزنى شرعاً، وهو امر فيه شروط خاصة، من جملتها شهادة اربعة رجال عدول في وقت واحد ومكان واحد، بزنى الرجل مع امرأة خاصة يعرفونها، وانهم قد شاهدوه في أثناء العملية.
ملاحظتان :
وها نحن نجلب انظار القراء الاعزاء لمطالب هامة في كتاب (برهان القران)، نختم البحث بها : (الموضوع الذي يطرح للمناقشة هو اختلاط الرجل والمرأة، ذلك ان مخالفي الاسلام يثيرون ضجيجاً عاليا، واحياناً يتحدثون عن المجتمع الفرنسي الحر، ويقلدون المجون والخلاعة للرجال والنساء، حتى على مستوى القبلات واللقاءات في الشوارع، واحيانا يتحدثون عن التمدن الأمريكي قائلين : إنه في تلك البلاد لا يوجد لدى الناس نفاق، لانهم يستطيعون اشباع حاجاتهم الجنسية بصورة جيدة، ذلك ان الغريزة الجنسية من ضرورات الحياة، ومن هنا فانهم فتحو الطريق لأنفسهم، فكل شاب يختار لنفسه فتاة حبيبة، وكل فتاة تختار شاباً من الشباب، بحيث يقضون معظم ساعات النهار والليل معا بأحسن حال، ويتعانقون بعضهم مع البعض في مناطق السياحة والانس، ويفرغون شهوتهم الجنسية، ويحلمون صباحا بالعيش الرغيد، والليل السعيد، بقلب مسرور، وروح مطمئنة، وبذلك يوفقون في اعمالهم النهارية, وبذلك ايضا يخطو الشعب خطوات بعيدة وسريعة في مجال الرقي والعلو.
هذه خلاصة المقال السوفسطائي لهذه الجماعة، الا انهم نسوا سريعا الخواطر المرة والمؤلمة للحرب الماضية، وكيف ان فرنسا التي يسيل لعابهم لذكر اسمها، وقفت عاجزة ذليلة لدى اول ضربة واول هجوم للجيش الالماني، مع أنها كانت مستعدة للحرب في نظر (ساز وبرك)، الا انها خسرت نتيجة الميوعة وافتقاد روح العزة، والخشونة المقدسة، فخوفا على عمارات باريس ومراقصها اعطت شرفها وتاريخها ومجدها.
والان نسأل هذه الفئة: هل يهدفون الى اسقاط شبابنا في مثل هذه المزالق الرهيبة بعنوان مكافحة الرجعية، والاتجاه نحو التمدن والرقي؟
هل نسي هؤلاء الخطبة الحكمية للمارشال (بيتان) حين قال: (ان اكبر سبب في انكسارنا هو الانزلاق في مستنقع الشهوات، والابتلاء بالتحلل والمجون).
الم يقرأوا في كتاب (لماذا خسرت فرنساِ) حيث يكتب (اندريه موروا) الكاتب الفرنسي الكبير: (في الوقت الذي كانت طائرات العدو تقصف مدننا وتدمرها بصورة جهنمية، حاول رئيس الوزراء يومذاك (بل رينو) ان يتصل تلفونيا بمقر القيادة المشتركة طالبا منهم عدة طائرات، الا انه بأي واحد من اجهزة التليفون التي كانت على منضدته حاول ان يتصل كان صوت محبوبته (دوبي) عاليا، متدخلة في الشؤون السياسية والعسكرية، ومستفيدة من ميوعة رئيس الوزراء.
الا تكفي هذه الاعترافات من رجال السيف والقلم في فرنسا لوضع حد لهذه التخرصات؟
وأما حول امريكا، وحول الدعاية الاعلامية التي يثيرها هؤلاء عن حرية الرجل والمرأة فيها، فلعله تكفي الاشارة الى الملاحظة التالية:
علم أخيراً من خلال الاحصائيات التي أجريت في احدى المدن 28% من الفتيات حوامل، وكانت النسبة اقل من فتيات المراحل الدراسية العليا تبعاً لاستخدام موانع الحمل.
لا شك ان الخلاص من ضغط الغريزة الجنسية هو امر صحيح، ومطابق للفطرة ومقتضى الطبيعة، ولأجل ذلك اعطى الاسلام توجها خاصا لهذا الموضوع، فهو عارف بان الحرمان من المسائل الجنسية يمنع – نتيجة للتأثر والبؤس- عن الانتاج والعمل الصحيح، الا ان اللازم اتخاذ الطريقة الصحيحة لتحقيق الهدف الصحيح، لا تلوث المحيط الاجتماعي بالفحشاء والميوعة، واطلاق عنان الانفلات للفتيات والفتيان في حياة شهوانية كالحيوانات.
اما قضية البهجة والحيوية التي تتحقق من خلال التمتع بالنظر للنساء الجميلات، والعشرة مع الوجوه الزاهرة المزينة، فانها ليست محلا للإنكار، كما هو في الاستفادة من المائدة المليئة بألوان وأنواع الاطعمة، فإنها تجذب القلب اكثر من المائدة التي لا تحتوي الا على لون واحد من الطعام. الا اننا يجب ان نعين الاهداف الاساسية اولا، ونرى هل ان وظيفتنا في الحياة هو التمتع والمسرة والانس اكثر، من دون الالتفات الى عواقبها وتبعاتها؟
هل يوجد احد في العصر القديم والحديث ينكر ان الانس والمجون يحقق مزيدا من اللذة والمسرة؟ إنه لمن المسلم ان السعي وراء اللذائذ والشهوات ليس امراً جديداً تم اكتشافه في القرن العشرين، ان اهل القرون السابقة، وان اليونان، والروم، والفرس القدماء عرفوا كل ذلك وغاصوا فيه الى الحلقوم. ونتيجة ذلك فقدوا قدرتهم وصلابتهم، وفي النهاية حرموا من المنافع ومن الفكر الحضاري، والهمة العالية والروح الوثابة المستميتة، وفقدوا حكومتهم واستقلالهم، انه ليس محلا للتردد: ان الشعوب الاوروبية من ناحية القوة المادية والعلمية، ومن ناحية العمل والسعي الانتاجي قوية وكفوءة، الا ان دودة المجون تنخر قليلا شجرة الحياة الاجتماعية، فقلعت بعضهم من الاساس، وضعفت البعض الاخر ودفعته في طريق الزوال.
اما نحن اهل المشرق، فنتيجة لتعاسة الاوضاع الاجتماعية، والظروف السياسية خصوصاً في القرنين الاخيرين فقدنا قوانا.
يا لها وقاحة! ان سقطنا في مزالق الشهوات الموحشة، واعتبرنا الاعيبها تمدنا ورقيا، وسمينا الاجتناب عن مثل تلك المنكرات جموداً ورجعية.
مع ملاحظة هذه الحقائق القائمة، نجد ان كل كاتب ومصلح وطالب للحرية، حين يجعلنا تحت ضغط دعوته لالتزام آدابه واخلاقه التاريخية، هو – وبأي عنوان كان – مبعوث من قبل اجهزة الاستعمار، وذليل يعيش على موائد الاجانب، وعدو مؤذ يريد المكيدة بنا، ان اختلاط المرأة بالرجل الاجنبي امر جذاب وفعال في العواطف، الا ان مجالا ينفتح للسؤال التالي:
من خلال الجاذبية، هل تزداد قيمة المرأة بالنظر الى المهام المرتبطة بها حسب قوانين الطبيعة، ام بمقدار الزيادة في جانب الفتنة والجاذبية في شخصيتها تقل في الجانب الاخر؟
وهل هذه الزيادة ترجح كفة السعادة الاجتماعية وقيمتها وكرامتها او تقلل منها؟
لاشك ان المرأة في الغرب رفيقة للرجل، ومهيأة لمغازلته ومعاشقته واشباع غريزته الجنسية، كما تساعد في حل بعض مشاكله، الا انها في عين الحال عاجزة عن القيام بمهمة الزوجة الصالحة والأم الجديرة، ولا تستطيع مغالطات التجمعات النسوية وانصارها انكار هذه الحقيقة، فالإحصائيات الدقيقة تؤيد ذلك، وافضل دليل على صدق المدعى هو ارتفاع نسبة الطلاق في امريكا بنسبة 40%، والارتفاع في نسبة الطلاق خطر عظيم يكشف عن تحلل وانفصام العلاقات العائلية والزوجية.
اما في اوروبا، فرغم ان نسبة الطلاق لم ترتفع الى ذلك الحد، الا ان اعمال العشق قد انتهت الى الابتذال والفحشاء، ولاشك لو كانت المرأة تجد لنفسها زوجا لائقا، تمتعه بنور قلبها وحرارته، وتستقر هي في عشه العائلي المقدس، لما حدثت الفضائح وحالة الميوعة والابتذال.
اما في موضع وظيفة الامومة، فبالأساس ان انشغال المرأة بوظائف خارج المنزل لا يسمح لها بأداء مهام الامومة، سواء من ناحية الوقت او من ناحية الجوانب الروحية والنفسية، ذلك ان المرأة التي انهكت بالعمل لمدة ساعات متوالية، وتوزعت افكارها وعواطفها من خلال معاشرة عدة رجال، لا تستطيع ان تقوم بمهام الامومة، ولا يبقى في قلبها محيط مساعد لتقبل الاطفال وتربيتهم.
ولننظر اية نتيجة عقلائية وفائدة كسبها المجتمع الانساني، مع قطع النظر عن اللذة المؤقتة في الاختلاط مع النساء المثيرات؟
واية مشكلة من مشاكل البشرية حلها وجود النساء في البرلمانات العالمية، والوزارات، والمؤسسات الادارية، او وجود ملايين النساء في المعامل والمتاجر ومراكز الفسق والجور؟؟
هل نحسب قيام المرأة بهذه الامور عنصرا مفيدا ومؤثرا في المجتمع، او ان قيامها بتربية الاطفال، وانشاء جيل صالح من الرجال والنساء، وايجاد الافراد المتقين المؤمنين العارفين بالله، هو عنصر غير مفيد ولا مؤثر في المجتمع؟
من الممكن ان تبتهج المرأة وتسر بتصفيق السامعين في البرلمان، او بتملقهم اليها في المجالس او الطرقات، لكن ما قيمة هذه المسرة المؤقتة التي نتيجتها وجود جيل من الاطفال، محروم من عواطف الام وتربيتها العالية؟ ومن يستطيع غير الام ان يغرس في قلب الاطفال وأرواحهم عنصر المحبة التي تمنع حالة التوحش والأنانية؟
بالطبع ليس هدفنا من هذا البحث وضع المرأة تحت الضغط والقسوة، وحرمانها من لذات الحياة، وبناء شخصيتها وكرامتها، لكن متى وأين تسمح فرص الحياة للبشر – رجلا كان او امرأة- ان يعمل وفقا لأهوائه ورغباته في ملذات الحياة، وان يبني شخصيته كما يهوى وكما يطيب له؟
كيف سيكون وضع المجتمع ومستقبل الحياة لو أطلقنا العنان لهوى النفس، وميل القلب وغلبة الانا، وسرنا وراء الشهوات واللذائذ؟
الا يتولد نتيجة هذا الافراط جيل بائس، ضعيف، ناقص تقع مسؤوليته علينا؟
وفي ذلك الجيل الشقي والفاسد، اليس ستكون هناك اعداد لا متناهية من النساء؟
وهل يليق بالمرأة من زاوية طبيعتها ونوعها الثابت والدائم في العالم، ان يعيش – نتيجة ذلك- باقي افرادها في الاجيال اللاحقة والقرون الاتية في حال شقاء؟
وهل يعيب الاسلام ان يعتبر البشر سلسلة واحدة وحلقات متصلة يرتبط اجيالها بالبعض الاخر، ولا يسمح لبعض الاجيال التضحية بسعادة الاجيال الاخرى فداء لأهوائها وشهواتها؟؟
نعم، للنقد والاعتراض مجال لو كان الاسلام يهدف الى منع كل انواع اللذائذ، وتعطيل الفطرة والغريزة، وخنقها، ولكن هل صنع الاسلام ذلك؟). (برهان القرآن).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ