النحو
اقسام الكلام
الكلام وما يتالف منه
الجمل وانواعها
اقسام الفعل وعلاماته
المعرب والمبني
أنواع الإعراب
علامات الاسم
الأسماء الستة
النكرة والمعرفة
الأفعال الخمسة
المثنى
جمع المذكر السالم
جمع المؤنث السالم
العلم
الضمائر
اسم الإشارة
الاسم الموصول
المعرف بـ (ال)
المبتدا والخبر
كان وأخواتها
المشبهات بـ(ليس)
كاد واخواتها (أفعال المقاربة)
إن وأخواتها
لا النافية للجنس
ظن وأخواتها
الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل
الأفعال الناصبة لمفعولين
الفاعل
نائب الفاعل
تعدي الفعل ولزومه
العامل والمعمول واشتغالهما
التنازع والاشتغال
المفعول المطلق
المفعول فيه
المفعول لأجله
المفعول به
المفعول معه
الاستثناء
الحال
التمييز
الحروف وأنواعها
الإضافة
المصدر وانواعه
اسم الفاعل
اسم المفعول
صيغة المبالغة
الصفة المشبهة بالفعل
اسم التفضيل
التعجب
أفعال المدح والذم
النعت (الصفة)
التوكيد
العطف
البدل
النداء
الاستفهام
الاستغاثة
الندبة
الترخيم
الاختصاص
الإغراء والتحذير
أسماء الأفعال وأسماء الأصوات
نون التوكيد
الممنوع من الصرف
الفعل المضارع وأحواله
القسم
أدوات الجزم
العدد
الحكاية
الشرط وجوابه
الصرف
موضوع علم الصرف وميدانه
تعريف علم الصرف
بين الصرف والنحو
فائدة علم الصرف
الميزان الصرفي
الفعل المجرد وأبوابه
الفعل المزيد وأبوابه
أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)
اسناد الفعل الى الضمائر
توكيد الفعل
تصريف الاسماء
الفعل المبني للمجهول
المقصور والممدود والمنقوص
جمع التكسير
المصادر وابنيتها
اسم الفاعل
صيغة المبالغة
اسم المفعول
الصفة المشبهة
اسم التفضيل
اسما الزمان والمكان
اسم المرة
اسم الآلة
اسم الهيئة
المصدر الميمي
النسب
التصغير
الابدال
الاعلال
الفعل الصحيح والمعتل
الفعل الجامد والمتصرف
الإمالة
الوقف
الادغام
القلب المكاني
الحذف
المدارس النحوية
النحو ونشأته
دوافع نشأة النحو العربي
اراء حول النحو العربي واصالته
النحو العربي و واضعه
أوائل النحويين
المدرسة البصرية
بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في البصرة وطابعه
أهم نحاة المدرسة البصرية
جهود علماء المدرسة البصرية
كتاب سيبويه
جهود الخليل بن احمد الفراهيدي
كتاب المقتضب - للمبرد
المدرسة الكوفية
بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الكوفة وطابعه
أهم نحاة المدرسة الكوفية
جهود علماء المدرسة الكوفية
جهود الكسائي
الفراء وكتاب (معاني القرآن)
الخلاف بين البصريين والكوفيين
الخلاف اسبابه ونتائجه
الخلاف في المصطلح
الخلاف في المنهج
الخلاف في المسائل النحوية
المدرسة البغدادية
بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في بغداد وطابعه
أهم نحاة المدرسة البغدادية
جهود علماء المدرسة البغدادية
المفصل للزمخشري
شرح الرضي على الكافية
جهود الزجاجي
جهود السيرافي
جهود ابن جني
جهود ابو البركات ابن الانباري
المدرسة المصرية
بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو المصري وطابعه
أهم نحاة المدرسة المصرية
جهود علماء المدرسة المصرية
كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك
جهود ابن هشام الانصاري
جهود السيوطي
شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك
المدرسة الاندلسية
بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الاندلس وطابعه
أهم نحاة المدرسة الاندلسية
جهود علماء المدرسة الاندلسية
كتاب الرد على النحاة
جهود ابن مالك
اللغة العربية
لمحة عامة عن اللغة العربية
العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)
العربية الجنوبية (العربية اليمنية)
اللغة المشتركة (الفصحى)
فقه اللغة
مصطلح فقه اللغة ومفهومه
اهداف فقه اللغة وموضوعاته
بين فقه اللغة وعلم اللغة
جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة
جهود القدامى
جهود المحدثين
اللغة ونظريات نشأتها
حول اللغة ونظريات نشأتها
نظرية التوقيف والإلهام
نظرية التواضع والاصطلاح
نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح
نظرية محاكات أصوات الطبيعة
نظرية الغريزة والانفعال
نظرية محاكات الاصوات معانيها
نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية
نظريات تقسيم اللغات
تقسيم ماكس مولر
تقسيم شليجل
فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)
لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية
موطن الساميين الاول
خصائص اللغات الجزرية المشتركة
اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية
تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)
اللغات الشرقية
اللغات الغربية
اللهجات العربية
معنى اللهجة
اهمية دراسة اللهجات العربية
أشهر اللهجات العربية وخصائصها
كيف تتكون اللهجات
اللهجات الشاذة والقابها
خصائص اللغة العربية
الترادف
الاشتراك اللفظي
التضاد
الاشتقاق
مقدمة حول الاشتقاق
الاشتقاق الصغير
الاشتقاق الكبير
الاشتقاق الاكبر
اشتقاق الكبار - النحت
التعرب - الدخيل
الإعراب
مناسبة الحروف لمعانيها
صيغ اوزان العربية
الخط العربي
الخط العربي وأصله، اعجامه
الكتابة قبل الاسلام
الكتابة بعد الاسلام
عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه
أصوات اللغة العربية
الأصوات اللغوية
جهود العرب القدامى في علم الصوت
اعضاء الجهاز النطقي
مخارج الاصوات العربية
صفات الاصوات العربية
المعاجم العربية
علم اللغة
مدخل إلى علم اللغة
ماهية علم اللغة
الجهود اللغوية عند العرب
الجهود اللغوية عند غير العرب
مناهج البحث في اللغة
المنهج الوصفي
المنهج التوليدي
المنهج النحوي
المنهج الصرفي
منهج الدلالة
منهج الدراسات الانسانية
منهج التشكيل الصوتي
علم اللغة والعلوم الأخرى
علم اللغة وعلم النفس
علم اللغة وعلم الاجتماع
علم اللغة والانثروبولوجيا
علم اللغة و الجغرافية
مستويات علم اللغة
المستوى الصوتي
المستوى الصرفي
المستوى الدلالي
المستوى النحوي
وظيفة اللغة
اللغة والكتابة
اللغة والكلام
تكون اللغات الانسانية
اللغة واللغات
اللهجات
اللغات المشتركة
القرابة اللغوية
احتكاك اللغات
قضايا لغوية أخرى
علم الدلالة
ماهية علم الدلالة وتعريفه
نشأة علم الدلالة
مفهوم الدلالة
جهود القدامى في الدراسات الدلالية
جهود الجاحظ
جهود الجرجاني
جهود الآمدي
جهود اخرى
جهود ابن جني
مقدمة حول جهود العرب
التطور الدلالي
ماهية التطور الدلالي
اسباب التطور الدلالي
تخصيص الدلالة
تعميم الدلالة
انتقال الدلالة
رقي الدلالة
انحطاط الدلالة
اسباب التغير الدلالي
التحول نحو المعاني المتضادة
الدال و المدلول
الدلالة والمجاز
تحليل المعنى
المشكلات الدلالية
ماهية المشكلات الدلالية
التضاد
المشترك اللفظي
غموض المعنى
تغير المعنى
قضايا دلالية اخرى
نظريات علم الدلالة الحديثة
نظرية السياق
نظرية الحقول الدلالية
النظرية التصورية
النظرية التحليلية
نظريات اخرى
النظرية الاشارية
مقدمة حول النظريات الدلالية
أخرى
الفعل الناقص واحكامه
المؤلف: محمد محي الدين عبد الحميد
المصدر: دروس في التصريف
الجزء والصفحة: ص171- 177
18-02-2015
41255
وهو – كما سبقت الاشارة اليه – ما كانت لامه حرف علة ، و تكون اللام واواً او ياء، ولا تكون ألفا الا منقلبة عن واو او ياء.
وانواعه – على التفصيل – ستة ؛ لأن كلا من الواو والياء اما ان يبقى على حاله ، وإما ان ينقلب الفا ، واما ان تنقلب الواو ياء او الياء واوا ، وما آخره الف اما ان تكون هذه الالف منقلبة عن واو ، واما ان تكون منقلبة عن ياء .
فمثال الواو الأصلية الباقية : " بذو ، ورخو ، سرو " .
ومثال ما اصل لامه الواو وقد انقلبت ياء (1) : " حظى ، وحفى ، وحلى ، ورجى ، ورضى ، وشقى " وكذا " حوى ، وقوى، ولوى " وستأتي في اللفيف .
ومثال ما اصل لامه الواو وقد انقلبت الفا (2) : " سما ، ودعا ، وغزا " .
ص171
ومثال الياء الاصلية الباقية : "رقى ، وزكى ، وشصى ، وطغى ، وصغى " ومثله " ضوى ، وعسي ، وهوى " وستأتي في اللفيف .
ومثال ما أصل لامه الياء وقد انقلبت واواً(3): "نَهُوَ" وليس في العربية من هذا النوع سوى هذه الكلمة.
ومثال ما اصل لامه الياء وقد انقلبت ألفاً (4) " رمى ، وكفى ،وهمى ، ومأى ".
ويجيء الناقص على خمسة اوجه ؛ الأول : مثال " ضرب يضرب " (5) ، نحو " مرى يمرى ، وفلى يفلى " . الثاني : مثال " نصر ينصر " (6) ، نحو " دعا يدعو ،وسما يسمو ، وعلا يعلو " . الثالث : مثال " فتح يفتح " (7) ، نحو " نحا ينحى ، وطغى يطغى ، ورعى يرعى ، و سعى يسعى " . الرابع : مثال " كرم يكرم " (8) ، نحو " رخو يرخو ، وسرو يسرو " . الخامس : مثال " علم يعلم " (9) ، نحو " حفى يحفى ، ورضى يرضى ،و رقى يرقى " .
ص172
حكم ماضيه قبل الاتصال بالضمائر :
اما ما عدا الثلاثي المجرد فيجب في جميعه قلب اللام الفا ، وذلك لأن اللام في جميعها متحركة الاصل مفتوح ما قبلها ؛ فحيثما وقعت الياء او الواو في احدى هذه الصيغ فلن تقع الا مستوجبة لقلبها الفا (10) .
نحو " سلقى ، وقلسى ،و اعطى ، وابقى ،ودارى ، ونادى ، واهتدى ، واقتدى ،وانجلى ، وانهوى ،وتلقى ، وتزكى ، و تراضى ،وتعامى ،واستدعى ، واستغشى " (11).
والاصل في جميع ذلك " ابقى " مثلا : تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت الفا فصار " ابقى " وقس الباقي (12) .
اما الثلاثي المجرد : فإما ان تكون عينه مضمومة ، او مكسورة ، او مفتوحة .
فإن كانت عينه مضمومة ؛ فإن كانت اللام واواً سلمت ، نحو " سرو " وإن كانت ياء انقلبت واواً لتطرفها اثر ضمة ، نحو " نهو " .
وإن كانت عينه مكسورة ؛ فإن كانت اللام ياء سلمت ، نحو " بقى " وإن كانت واواً انقلبت ياء لتطرفها اثر كسرة ، نحو "رضى ".
ص173
وإن كانت عينه مفتوحة وجب قلب لامه ألفاً – واواً كان أصلها ، او ياء – لتحرك كل منهما وانفتاح ما قبله ، نحو " سما ورمى " .
حكم مضارعه قبل الاتصال بالضمائر :
النظر في المضارع يتبع حركة ما قبل الآخر ؛ فإن كانت ضمة – وهذا لا يكون الا في مضارع الثلاثي الواوي (13) – صارت اللام واواً (14) ، نحو " يسرو ، ويدعو " وان كانت كسرة – ويكون ذلك في مضارع الثلاثي اليائي ،وفي مضارع الرباعي كله، وفي مضارع المبدوء بهمزة الوصل من الخماسي والسداسي – صارت اللام ياء (15)، نحو " يرمي ، ويعطي ، وينهوي ، ويستولى " وان كانت فتحة – ويكون هذا في مضارع الثلاثي من بابي علم وفتح ، وفي مضارع المبدوء بالتاء الزائدة من الخماسي – صارت ألفاً (16) ، نحو " يرضى ، و يطغى ، ويتولى ، ويتزكى ".
حكم الماضي عند الإسناد الى الضمائر ونحوها :
اذا اسند الماضي الى الضمير المتحرك : فإن كانت لامه واواً(17) أو ياء سلمتا ؛ تقول " سروت ، ورضيت " وإن كانت اللام ألفاً قلبت ياء فيما زاد على الثلاثة ، وردت
ص174
الى اصلها في الثلاثي ؛ تقول : " اعطيت ، واستدعيت " وتقول : " غزوت ، ودعوت ،وسموت " وتقول : " رميت ، وكنيت ،وبغيت " .
واذا اسند الماضي الى الضمير الساكن : فإن كان ذلك الضمير ألف الاثنين بقى الفعل على حاله اذا كان واويا او يائيا ؛ تقول: " سروا ، ورضيا " وان كانت لامه الفا قلبت ياء في ما عدا الثلاثي ، وردت الى اصلها في الثلاثي ؛ تقول : " اعطيا ، وناديا، وناجيا ، واستدعيا " وتقول : " غزوا ، ودعوا ،ورميا ، وبغيا " (19) ، وان كان الضمير واو الجماعة حذفت لام الفعل: واواً كانت ، او ياء ، او ألفاً ، وبقى الحرف الذي قبل الألف مفتوحاً للإيذان بالحرف ، وضم الحرف الذي قبل الواو والياء لمناسبة واو الجماعة ؛ تقول : " اعطوا ، واستدعوا ، ونادوا ، وغزوا ، ودعوا ، ورموا ، و بغوا " وتقول : " سروا ، وبذوا، ورضوا ، وبقوا " قال الله تعالى (43-77) : (ونادوا يا مالك ) وقال (71-7) : (واستغشوا ثيابهم ) وقال (10-23) : (ودعوا الله مخلصين له الدين ) وقال (98-8) : (رضى الله عنهم ورضوا عنه ) وقال (5-14) : (فنسوا حظا مما ذكروا به).
ص175
حكم مضارعه عند الاتصال بالضمائر :
اذا اسند المضارع الى نون النسوة : فإن كانت لامه واواً او ياء سلمتا ؛ تقول : " النسوة يسرون ، ويدعون ، ويغزون (20)" قال الله تعالى (2-237) : (إلا أن يعفون ) وإن كانت لامه ألفا قلبت ياء مطلقاً ، نحو " يرضين ، ويخشين ، ويتزكين ، ويتداعين ، ويتناجين " .
واسناده لألف الاثنين مثل اسناده الى نون النسوة : تسلم فيه الواو والياء ، وتنقلب الألف ياء مطلقاً ، إلا ان ما قبل نون النسوة ساكن ، وما قبل ألف الاثنين مفتوح ؛ تقول : " المحمدان يسرون ، ويدعوان ، ويغزوان ، ويرميان ، ويسريان ، ويعطيان ، ويستدعيان ، ويناديان ، ويرضيان ، ويخشيان ، ويتزكيان ، ويتداعيان ، ويتناجيان " .
واذا اسند المضارع الى واو الجماعة حذفت لامه مطلقا – واوا كانت ، او ياء ، او ألفاً – وبقى ما قبل الألف مفتوحاً للإيذان بنفس الحرف المحذوف ، وضم ما قبل الواو من ذي الواو او الياء لمناسبة واو الجماعة ؛ تقول : " يرضون ن ويخشون ، ويتزكون ، ويتداعون ، ويتناجون " وتقول " يسرون ، ويدعون ، ويغزون (21) ، ويرمون ،
ص176
ويسرون (22) ، ويعطون ، ويستدعون ،وينادون " قال الله تعالى (67-12) : (يخشون ربهم ) وقال سبحانه (58-9) : (فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ) وقال (49-4): (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ).
واذا اسند المضارع الى ياء المؤنثة المخاطبة حذفت اللام مطلقا – واواً كانت ، او ياء، او ألفاً – وبقى ما قبل الألف مفتوحاً للإيذان بنفس الحرف المحذوف ، وكسر ما قبل الواو او الياء لمناسبة ياء المخاطبة ، تقول : " تخشين يا زينب ، وترضين ، وتدعين ، وتعلين ، وترمين ، وتبنين ، وتعطين ، وتسترضين " .
حكم اسناد الامر الى الضمائر :
الأمر كالمضارع المجزوم ، والاصل ان لام الناقص تحذف في الامر ، لبناء الامر على حذف حرف العلة ، ولكنه عند الاسناد الى الضمائر تعود اليه اللام (23).
ثم اذا اسند لنون النسوة او الف الاثنين سلمت لامه ان كانت ياء او واواً ، وقلبت ياء ان كانت الفا ، تقول : " يا نسوة اسرون، وادعون ، واغزون ، وارمين ، واسرين ، واعطين ، واستدعين ، ونادين ، وارضين ، واخشين ، وتزكين ، وتداعين ، وتناجين". وتقول : " يا محمدان اسروا ، وادعوا ، واغزوا ، وارميا ، واسريا ، واعطيا ، واستدعيا ، وناديا ، وارضيا ، واخشيا ، ونزكيا ،وتداعيا ، وتناجيا " .
واذا اسند الى واو الجماعة او ياء المخاطبة حذفت لامه مطلقا – واواً كانت ، او ياء ، او ألفاً – وبقى ما قبل الألف في الموضعين مفتوحا ، وكسر ما عداه قبل ياء المخاطبة، وضم قبل واو الجماعة ، تقول : " ارضوا ، وا خشوا ، وتزكوا ،و اسروا ، وادعوا ، واغزوا ، وارموا ، واعطوا ، واستدعوا " وتقول : " ارضى ، واخشى ، وتزكى ، واسرى ، واعطى ، واستدعى " .
ص177
_____________________
والدليل على ان اصل هذه الياءات واو يعرف من بعض استعمالات هذه الكلمة ؛ فمثلا " حظى " تجد مكان هذه الياء واوا في " الحظوة " وكذلك " حفى " تجد مكان هذه الياء واوا في " الحفوة " بضم الحاء او كسرها ، وهي الاسم من الحفا ، وهو رقة القدم، وكذلك تجد في مكان الياء من " حلى " واوا في مثل " الحلو ، والحلاوة ، والحلوان " ولكلها مصادر حلى الشيء – من باب ابواب : رضى ، ودعا ، وسرو – ضد مر ، وكذلك تجد في مكان الياء من " رضى " واوا في نحو " الرضوان ، والرضوة " – بكسر فكون فيهما – وهكذا .
(2) هذا انما يكون في الماضي المفتوح العين – وهو بالاستقراء بابان ؛ احدهما : باب نصر ينصر ، نحو " دعا يدعو ، وسما يسمو ، وعدا يعدو " والثاني : باب فتح يفتح ، نحو " صغى يصغى ، وضحى يضحى " .
والسر في قلب الواو الفا وقوعها متحركة مفتوحا ما قبلها ، وتعرف ان اصل الالف واو ببعض استعمالات هذه الالفاظ : كالسمو ، والغزو ، والدعوة ، ونحو ذلك ، على المنهج الذي بيناه قبل هذا ، ولم يجيء الناقص الواوي من باب ضرب يضرب اصلا .
(3) انما يكون ذلك في الماضي المضموم العين – وهو باب كرم يكرم – وذلك لأن الياء اذا وقعت متطرفة اثر ضمة انقلبت واواً ، والذي يدلك على ان اصل الواو في " نهو " ياء وجود الياء في بعض تصاريف هذه الكلمة ، وذلك قولهم " نهبة " للعقل .
(4) هذا انما يكون في الماضي المفتوح العين – وذلك بالاستقراء بابان ؛ احدهما : باب فتح يفتح ، نحو " رأى يرى ، ونهى ينهى ، ونأى ينأى ، وسعى يسعى " والثاني : باب ضرب يضرب ، نحو " هداه الله يهديه ، وقى ضيفه يقريه ، و عصى يعصى ، وسقى يسقى "
(5) ولا يكون الا يائيا ، وتنقلب ياؤه في الماضي الفا ،كما علمت .
(6) ولا يكون الا واويا ، وتنقلب واوه في ماضيه الفا ،كما علمت .
(7) وهذا يكون يائيا كما يكون واويا ؛ فمثال اليائي نهى ينهى ، ومثال الواوي صغا يصغى ، وتنقلب الواو والياء في ماضيه الفا ، كما أنبأتك .
(8) ولا يكون إلا واوياً سوى كلمة " نهو " التي اشرنا اليها .
(9) ويكون واوياً كما يكون يائيا ؛ فمثال الواوي " حظى يحظى " ومثال اليائي " رقى يرقى " لكن تنقلب في ماضيه الواو ياء كما اسلفت لك .
(10) غير ان الذي اصله الياء في هذه الصيغ جميعها قد قلبت ياؤه الفا لتحركها وانفتاح ما قبلها من غير وساطة شيء آخر ، بخلاف ما اصله الواو منها – نحو اعطى– اذ اصله اعطوا على مثال احسن – فإن هذه الواو تقلب ياء اولا ؛ لكونها واقعة رابعة فصاعدا في آخر الكلمة فيصير : اعطى ، ثم تقلب الياء الفا ؛ ولهذا السبب فإنهم لا يفرقون في غير الثلاثي المجرد بين ما اصله الياء وما اصله الياء وما اصله الواو في الكتابة وفي الإسناد لألف الاثنين ، بل يكتبون الجميع بالياء ، إشارة الى ان الذي اصله الواو قد صار الى الياء قبل ان يصير الفا.
فتلخص لك من هذا الكلام ان لام الناقص في ماضي ما زاد على الثلاثي تعتل بالقلب الفا البتة ، ولكنها على نوعين في ذلك : الاول ما يحدث له هذا الاعلال بلا واسطة وهو اليائي ، والثاني ما يحدث له هذا الإعلال بعد قلب حرف العلة فيه ياء وهو الواوي.
(12) سواء اكان من باب " نصر ينصر " نحو " دعا يدعو " ام كان من باب " كرم يكرم " نحو " سرو يسرو "
(13) ساكنة في حالة الرفع لا ستثقال الضمة على الواو ، ومفتوحة في حالة النصب لخفة الفتحة ، ونحذف في حالة الجزم
(14) وتأخذ ما أخذته الواو : من التسكين حال الرفع ، والفتح حال النصب ، والحذف حال الجزم .
(15) ولا تظهر عليها حركة اصلا ؛ لتعذر أنواع الحركات على الالف ، ونحذف في حالة الجزم كأخيها .
(16) النظر هنا الى النطق ، لا الى الكتابة ، والدار على حالة الفعل الراهنة لا على اصله فمثلا " رمى ، وأعطى ، واستدعى " تعتبر لاما نهن ألفاً ، لاياء ، ونحو " رضى، ورجى وجوى " تعتبر لاماتهن ياء وإن كان اصلها الواو ، وهكذا .
(19) يجب ان تتنبه الى ان الواو في هذه الكلمات كالراء في " ينصرن " تماما ، فهي لام الكلمة ، بخلاف الواو في قولك : " الرجال يسرون " ونحوه مما سيأتي قريبا ؛ فإنها واو الجماعة لالام الكلمة .
(20) الياء في نحو " النساء يرمين " كالباء في " يضربن " تماما ، فهي لام الكلمة ، بخلاف الياء في نحو " انت يا زينب نرمين " فإنها ياء المخاطبة ، ولام الكلمة محذوفة على ما ستعرف
(21) قد نبهناك الى الفرق بين هذه الكلمات ، ونحو قولهم : " النساء يدعون " من ان الواو لام الكلمة في المسند الى النون ، وضمير جماعة الذكور في المسند الى الواو ، وهناك فرق آخر ، وهو ان النون في نحو " النساء يدعون " ضمير مرفوع المحل على أنه فاعل ؛ فلا تسقط في نصب ولا جزم ، بخلاف النون في نحو " الرجال يدعون " فإنها علامة على رفع الفعل تزول بزواله . هذا ، و " يسرون " في هذه المثل مضارع " سرو " من باب كرم ولامه واو
(22) " يسرون " في هذه المثل مضارع " سرى يسرى " من السرى – وهو السير ليلا– ولامه ياء .
(23) اما مع الضمائر الساكنة فلأن بناءه قد صار على حذف النون ، وأما مع نون النسوة فلأن بناءه حينئذ على السكون ، وحرف العلة ساكن بطبعه .