فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

الكآبةُ هِيَ حالَةٌ نفسيّةٌ يَمُرُّ بِها الشّخصُ للتعبيرِ عَنْ حُزنِهِ وغَضَبِهِ، وقَد تكونُ شَديدةَ الخُطورَةِ، وتتطلّبُ عنايةَ طَبيبٍ، فإذا بَقِيَ مِزاجُكُم العَكِرُ مُسيطِراً عليكُم يَوماً بعدَ يومٍ، وأسبوعاً بعدَ أسبوعٍ، أو تحوَّلَ كآبةً واضحةً فعَليكُم بمُراجَعَةِ طَبيبٍ.
ويُمكِنُكُم كذلكَ أنْ تُساعِدُوا أنفُسَكُم باتِّباعِ ما يَلي:
أولاً: أشغِلُوا أنفُسَكُم بعَمَلٍ بنّاءٍ
إنَّ الكآبةَ تتغذّى على الجُّمودِ، والحركَةُ عدوُّها الطبيعيُّ، فكُلّما تكاسَلتُم زادَتْ رَغبَتُكُم في الكَسَلِ، ولمُحارَبَةِ الجُّمودِ لا بُدَّ مِنْ تدوينِ برنامجِ عَمَلٍ يوميٍّ مِنَ الصّباحِ إلى المساءِ، دَوِّنُوا كُلَّ شيءٍ بِما فيهِ وَجباتِ الطَّعامِ. لأنَّكُم إذا كُنتُم تُعانُونَ الكآبةَ حَقّاً فستبدُو المُهِّماتُ الصغيرةُ كبيرةً في نَظَرِكُم. جَزِّئُوا النّشاطاتِ المُعَقَّدَةَ إلى خُطواتٍ صغيرةٍ مُنفَصِلَةٍ، فتبدُو لكُم أكثرَ قابليّةٍ للحَلِّ.
ثانياً: سَاعِدُوا الآخرينَ
يزدادُ إيمانُ الأطبّاءِ بجَدوى مَبدأِ (حُبِّ الآخرينَ) كوسيلَةٍ ناجحةٍ للتَّوصُّلِ إلى صِحّةٍ أفضلَ، ومِنْ شأنِ العَمَلِ الطَّوعِيِّ والخِدمَةِ الاجتماعيّةِ وغَيرِهِما مِنَ التَّصرُّفاتِ الوديّةِ - كالتَّبضُّعِ لأحدِ العَجَزَةِ مَثَلاً - أنْ تُعطيَ نتائجَ عِلاجيّةً جيّدةً، فالوَحدَةُ والابتعادُ عَنِ النّاسِ سَبَبٌ رئيسٌ للكآبَةِ.
ثالثاً: اجعَلُوا الفَرَحَ بَنداً في جَدولِ أعمالِكُم
كثيرٌ مِنَ الأشخاصِ المُصابينَ بالكآبَةِ يتخلَّونَ عَنِ التَّسلياتِ التي تمنَحُهُم مُتعةً ممّا يَزيدُ الأمورَ تَعقيداً. ولتغييرِ نَمَطِ حياتِكُم ضَمِّنُوا برنامجَكُم اليوميَّ نشاطاتٍ مُبهجِةً، رَكِّزُوا على التّفاعُلِ الاجتماعيِّ وخُصوصاً اللقاءاتِ معَ الأصدقاءِ.
رابعاً: مارِسُوا الرِّياضَةَ بانتظامٍ
يعتَقِدُ العُلماءُ أنَّ التمارينَ الرياضيةَ كالمشي والجَّريِّ والسِّباحَةِ ورُكوبِ الدّراجَةِ تُعَزِّزُ الثِّقَةَ بالنَّفسِ، وتَزيدُ الإحساسَ بالعافيةِ وتُقوِّي العَزيمَةَ، فهِيَ تُساعِدُ المرءَ على الاسترخاءِ وتُخَفِّفُ مِنَ التَّوتُّرِ الذي يُساهِمُ في الكآبةِ.
خامساً: زِيدُوا نهارَكُم إشراقاً
يُمكِنُكُم أنْ تُدخِلُوا مَزيداً مِنَ الضَّوءِ إلى مَنزِلِكُم بإحلالِ جَوٍّ أكثرَ إشراقاً داخِلَهُ، وباختيارِكُم نشاطاً خارجيّاً تمارِسُونَهُ خلالَ النَّهارِ، كالمَشيِّ أوِ الجَّريِّ، تحصُلونَ على ضوءٍ طبيعيٍّ خِلالَ فَترةٍ مُعيّنَةٍ يومِياً.
سادساً: اعرِفُوا تَقَلُّباتِكُم المِزاجِيّةَ
إنَّ الناسَ لا يُدركونَ أنَّ أمزِجَتَهُم دائمةُ التَّقَلُّبِ، وبَدلاً مِنْ ذلكَ يعتَقِدونَ أنَّ حياتَهُم قد انقَلَبَتْ إلى الأسوأِ مِنَ السّابقِ. ولِذا، فإنَّ الرَّجُلَ الذي يتمَتَّعُ بمزاجٍ رائقٍ مُنذُ الصباحِ قَد يَشعُرُ بالحُبِّ تجاهَ زَوجَتِهِ ووَظيفَتِهِ وأحبائِهِ، ورُبّما يَشعُرُ بالتّفاؤلِ بشأنِ مُستقَبَلِهِ وبالرِّضا عَنْ ماضِيهِ.
سابعاً: أشعِرُوا قُلوبَكُم الرِّضا والسَّكينَةَ
الشُّعورُ بالرِّضا والسَّلامِ، أمرٌ يصنَعُهُ الإنسانُ نفسُهُ وليسَ مِنَ الأُمورِ التي تهبِطُ عليهِ مِنْ دونِ إرادَتِهِ.
إنَّ الأشياءَ الخارجيّةَ، والمواقِعَ المُختلِفَةَ ليسَ لهَا إلا دوراً ضئيلاً جِداً في مَنحِنا شُعوراً طيّباً، فالإنسانُ الذي يشعُرُ بالصَّفاءِ والرِّضا، سيكونُ كذلكَ مَهمَا غيَّرَ مواقِعَهُ وأينَما عاشَ.