إن كنت تريد من ابنك أن يقبل أخاه بدل أن يوجه إليه الضربات عليك باتباع القواعد الآتية:
أولا: اعرف متى تقبل أبناءك
عليك أن تساوي بين أبنائك في توزيع القبلات، ويعني ذلك إذا قبلت أحد أبنائك في محضر إخوانه الصغار حينئذ لا بد أن تلتفت إليهم وتقبلهم أيضا، وإن لم تفعل ذلك فكن على علم أنك بعملك هذا تكون قد زرعت بذور الحسد وسقيت شجرة العدوان بينهم.
ثانيا: بين أهمية الأخ لأخيه
إذا كنت ترغب في أن يسود الحب والود بين أبنائك فما عليك إلا أن تبين أهمية الأخ لأخيه، ويجدر بك أن تسرد لأبنائك قصة النبي موسى حينما قال: {واجعل لي وزيرا من أهلي* هارون أخي* اشدد به أزري* وأشركه في أمري}، بهذه الطريقة تكون قد أشعرت ابنك بأهمية أخيه.
ثالثا: اسق شجرة الحب بينهم
الأب الناجح في التربية هو الذي يجسم المحبة بين أبنائه، ويقوم بإروائها وسقيها كل وقت من خلال اتباع طرائق تزيد من المحبة والود بينهم؛ كدفع الأبناء ليقدم كل واحد منهم هدية لكل أخ من إخوانه، وحث الأبناء للتزاور والتواصل بينهم فإنه ليس هناك شيء يمتن العلاقة والحب بين الإخوان مثل الزيارة.
ثالثا: ادفعهم إلى المصافحة والمعانقة فيما بينهم
رابعا: اقض على الظلم والحسد فيما بينهم
ابحث عن أسباب وبـواعث الحقد والخصام بين الأبناء ثم اقتلعها وهي في المهد قبل أن تترعرع وتكبر وازرع مكانها رياحين المودة والإخاء.
خامسا: اجعل الحوار والتفاهم وسيلة لحل المشكلات
الوالدان هما المسؤولان في خلق الأجواء والعادات والتقاليد في العائلة، لذلك من المفترض أن لا ينس الآباء تعليم أبنائهم عادة الحـوار والتفاهم في حالة حدوث صراع كلامي بينهم.
سادسا: عرفهم حقوق الإخوان
إن الأخ ليس ملكـا ولا نبيا وإنما هـو بشـر يصيب ويخطئ، ومن حقه على أخيه أن يغفر له زلته، ويتجاوز عن خطيئته ويديم نصيحته ويحب له من الخير ما يحب لنفسه.