نحتاج الى مجموعة من الأفراد في العمل المؤسساتي والمشاريع الكبيرة، فالمشاريع الضخمة لا تدار إلا بوجود فريق متكامل من المتخصصين الذين يتم اصطفاؤهم طبقا لمعايير وأهداف المؤسسة أو المشروع،
يقول أحد الخبراء : إذا كان فريق عملك يضم شخصا غير مناسب أو أكثر، أو أن الفريق غير قادر على العمل معا بصورة جماعية، فلن يوجد أي مجال أو فرصة لتحقيق النجاح المرجو لمشروعك، مهما كانت جودة الحلول التي تقترحها.
وحتى ينجح أي مشروع في تحقيق أهدافه يجب مراعاة عدة توصيات يعتمد عليها في تشكيل الفريق، مع بذل جهد منظم أثناء بنائه، لكي تنفذ الخطط المرسومة، ويتحقق النجاح الناتج عنها:
أولا: ضرورة وضع معايير مدروسة لاختيار أعضاء الفريق وتحديد العدد المطلوب، كالخبرة والتمهر، ومعالجة المشكلات، والسلامة البدنية، وحسن السيرة والسلوك، والتميز ببعض الصفات الأخلاقية العملية.
ثانيا: يجب اختبار المتقدمين لتحديد مستوياتهم المهاراتية في أداء المهام وتقييمهم على أساس علمي منصف، فالمحاباة، والمجاملة والعفوية، لا تؤسس لبناء فريق ناجح.
ثالثا: يجب أن يستوعب الفريق منذ بدايات تشكيله (فكرة المشروع) أو (أهداف المؤسسة ورسالتها)، وأن تكون لديهم الإرادة الجادة والرغبة في إنجاح خطة العمل وتحقيق الأهداف المرسومة.
رابعا: ضرورة تحديد الأدوار بلحاظ التخصصات والكفاءة، وأن يكون كل فرد لديه قناعة تامة بدوره ومحبا لعمله.
خامسا: من المفيد أن يفعل نظام المكافأة وشكر المتميزين والتحذير والعقاب لمن يقصر، والترقية للمستحق والتنحية للمتهاون.
سادسا: رسم سياسة واضحة للعمل، توضع في إطار قواعد وقوانين المؤسسة أو الشركة، ويتم ترسيخها في روح الفريق لتصبح ثقافة سائدة تعبر عن توجهات الشركة وأهدافها العامة والخاصة.
سابعا: السعي الجاد الى تطوير المشروع؛ وذلك من خلال فسح المجال لأعضاء الفريق بأن يطرحوا أي فكرة تخطر في بالهم تنفع العمل والمشروع، وتنمية التفكير الإبداعي لديهم، وكذلك من خلال تطوير مهارتهم.
ثامنا: حتى ينجح الفريق يجب أن يكون هناك انفتاح بين التخصصات والأقسام في تزويد بعضهم البعض الآخر بالمقترحات والملاحظات بما يخدم المشروع ويصب في صالح أهداف المؤسسة.
تاسعا: لكي تنجح العلاقة بين المدير وفريقه ينبغي أن يعاملهم كالأب؛ فيحرص على الوئام دائما، ويعزز من روح التماسك مهما عصفت بهم رياح الاختلاف والمشاكل.