ـ أسلم غلامٌ مِن أصلٍ تركيّ، اشتراهُ الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) وكان كاتبًا عندَهُ (صلوات الله عليه) في بعضِ حوائجِهِ وكانَ قارئًا للقرآنِ وعارفًا بالعربيّة.
ـ لمّا خرجَ الحسينُ (عليه السلام) من المدينةِ إلى مكّة، كان (أسلم) ملازمًا له حتّى أتى معه كربلاء، فلمّا كان اليومُ العاشرُ وشبَّ القتالُ استأذنَ الإمامَ (عليه السلام) فبرزَ وهو يرتجزُ:
البحرُ مِن طَعْني وضَرْبي يَصْطَلي *** والجـوُّ مِـن سَهْمي ونَبْلي يَمْتَـلي
إِذا حُســامي فـي يَميني يَنْجَـلي *** يَنْشَـقُّ قَلْـبُ الحـــاسدِ المُبَجَّـلِ
ـ قاتلَ (رضوان الله عليه) قتالَ الأبطالِ حتّى سقطَ على الأرضِ فجلسَ الإمامُ (عليه السلام) عِندَ رأسِهِ وبكَى ووضعَ وجهَهُ على وجهِهِ، فتحَ عينَهُ فوجدَ الإمامَ (صلوات الله عليه) عِندَ رأسِهِ فتبسَّمَ وأسلَمَ روحَهُ الطاهرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انظر: البالغون الفتح في كربلاء.